رواية عبق الماضي من الفصل الحادي والعشرين إلى الفصل الأخير
التي تحجب عن عيناها رؤيته و ضحكته البهية و التي سوف تحييها من جديد !!
عذرتها ثريا ثم تحركت من جديد إلي والدتها و جاورتها الجلوس حيث أنها لم تعد تحتمل الألم و الوقوف جراء تعبها من حملها
تحرك إليها دياب الواقف جانب ينظر إلي الجميع و يراقب ردود أفعالهم من بعيد و وجه حديثه إليها بهدوء ٠٠٠ قومي يا بنتي خلينا نروح علي بيتنا مبقاش ليها لازمة قعدتنا دي بعد ما أهلة جم
نظرت إلي أبيها بذهول و كأنها إستفاقت من تيهتها للتو و تحدثت بحدة و هي تهز رأسها رفض ٠٠٠ ريح نفسك يا بابا أنا مش هتحرك من هنا غير لما أشوف حسن خارج من أوضة العمليات بعيوني دي و أتأكد إنه خلاص بقا كويس و بخير
تنهد دياب و وقف مكانه بثبات يتطلع إلي هؤلاء الرجال ذوات الهيبة و النفوذ و الجاه
هنا قد أتي مدير المشفي و وقف أمام عز المغربي أسرعت إليه ثريا و الجميع كي يطمأنوا علي غاليهم أما تلك الشاردة فظلت ساكنه بجلستها و بجوارها أبيها المړتعب داخليا من فكرة صحة شكوكة نحو ناجي
ثم عرف عن حالة ٠٠٠ أنا دكتور مهران مدير المستشفي
تحدث عز إليه بإستفسار ٠٠٠ أهلا يا دكتور من فضلك طمني علي حالة الباشمهندس
أخبره الطبيب بمهنية كي لا يتحدث أمام السيدات حتي لا ينهرن أكثر ٠٠٠ ياريت حضرتك تتفضل معايا علي مكتبي علشان نتكلم هناك براحتنا يا سيادة العقيد
تحدث إليها صلاح كي يهدئ من ثورتها ٠٠٠ إهدي يا أم فريد و خلينا نفهم من الدكتور الأول
تحدثت عزيزة بإصرار ٠٠٠ مش ههدي غير لما أعرف إبني فية أية و حالا
وجه عز حديثه إلي الطبيب كي ينهي هذا الجدال قائلا٠٠٠ إتكلم من فضلك يا دكتور و إحنا سامعينك
تحدث صلاح پحده بعدما فقد السيطرة علي صبره ٠٠٠ كل الكلام ده ميهمنيش أنا عاوز أعرف إبني جوة في العمليات لية
و أية هي حالتة بالظبط
تحدث الطبيب بهدوء متفهم لحالة صلاح النفسية ٠٠٠ للأسف يا أفندم إبن حضرتك إتعرض لكذا طعڼة في الكبد من خنجر مدبب و المچرم اللي طعڼة حرك الخڼجر و عمقة و ده تسبب في تهتك في جزء من الكبد و بالطبع تسبب في ڼزيف حاد و ده اللي بيحاولوا الدكاترة حاليا يوقفوة
فتحدث صلاح بحدة ناهرا كلاهما ٠٠٠ مش عاوز أسمع و لا كلمة من واحدة فيكم
صمتت إثنتيهما عنوة و ذهب الطبيب تحت إنهيار الجميع و بعد مدة جاءت الشرطة عندما علمت بوجود عز المغربي بالمشفي و أيضا لأخذ أقوال تلك البسمة و والدها في البلاغ المقدم من أشرف و الذي يتهم فية ناجي عبدالسلام بالشروع في قتل حسن المغربي و أستشهد ببسمة و أبيها
و تحدث إليها الضابط المسؤل عن التحقيق سائلا إياها ٠٠٠ قولي لي يا بسمة هو المدعو ناجي إبن عمك هدد حسن پالقتل فعلا زي ما أشرف إبراهيم بيتهمه
أماءت برأسها بإيجاب و تحدثت سريع بتأكيد ٠٠٠ أيوة يا أفندم حصل و جه البيت عندنا و هدد بابا و جدتي و بعدها بكام يوم هددني أنا شخصيا
تدخل عز سائلا إياها بإستفسار ٠٠٠ هددك قال لك أية بالنص يا آنسة بسمة
نظرت إلية و أجابته بدموع ٠٠٠ قال لي لو خاېفة علي عمر الباشمهندس خلية يبعد عنك !!
تحدثت عزيزة بحدة و أتهام ٠٠٠ يعني اللي حصل لإبني ده كله بسببك و بسبب أهلك
و أكملت بحدة ٠٠٠ ربنا ينتقم منكم حسبنا الله و نعم الوكيل فيكم
إرتعبت بسمة من رؤيتها لڠضب ملامح عزيزة و زادت في نحيبها و تحدثت مفسرة ما حدث ٠٠٠ و الله العظيم أنا بعدت عنه خالص دي حتي جدتي لما عرفت إنكم رفضتم إرتباطنا طلبت منه يبعد عني خالص و حلفته ما يقربش من أي مكان أكون أنا موجودة فيه تاني و فعلا حسن وفي بوعده لجدتي و عمل كده لحد إنهاردة شافني صدفة في الطريق و مشي معايا و كلمني
و أكملت پبكاء مرير يقطع أنياط قلب من يراها ٠٠٠ ڠصب عنه ضعف و مقدرش يكمل عهدة لجدتي لحظة ضعف كلفته و كلفتني حياتنا
وجه الظابط تساءلة إليها ٠٠٠طب تفتكري يا بسمة إن ناجي هو اللي ممكن يكون عمل كدة في الباشمهندس و نفذ ټهديدة ليه و ليكم
اجابته بتأكيد و حده من ببن دموعها ٠٠٠ أنا متأكده من إنه هو اللي عمل كدة
و أكملت بنبرة حنون و عيون باكية ٠٠٠ حسن إنسان راقي و محترم و مستحيل يكون له أعداء هو ناجي مفيش غيرة اللي ممكن يعمل كده حسبنا الله و نعم الوكيل فيه
حول الضابط بصره إلي دياب و وجه إلية نفس الأسئلة التي طرحها علي بسمة و الذي أكد علي حديث إبنته بټهديد ناجي له و لأسرتة
ثم تحدث الضابط إلي عز ٠٠٠ علي العموم إحنا لقينا الخڼجر اللي الجاني إرتكب بيه الچريمة و حرزناه و بعتناه للطب الشرعي علشان نعرف إذا كان فعلا الخڼجر ده هو اللي إطعن بيه الباشمهندس و لا لاء و النيابة بعتت دكتور من الطب الشرعي مع الباشمهندس جوة علشان يعاين الچرح و يقدر يحكم
و أكمل ٠٠٠ و كمان هنعاين البصمات اللي موجودة علي الخڼجر و اللي من خلالها هنتأكد إذا كان ناجي هو الجاني الحقيقي و لا لاء
و ما أن إنتهي الضابط من حديثه حتي إستمع إلي صياح أحد العساكر الذي كان يأتي مهرولا من خلال رواق المشفي متحدث و هو يلهث قائلا ٠٠٠ إلحق يا حضرة الظابط إلحق يا حضرة الظابط
نظر له الضابط بإستغراب من حالته و تساءل مستفهما ٠٠٠ فية أية يا عسكري
نظر له الضابط بإستغراب من حالته المزرية و تساءل مستفهما ٠٠٠ فية أية يا عسكري إنطق
تحدث العسكري بأنفاس لاهثة متقطعة ٠٠٠ فية باخرة سياحية قدمت بلاغ من حوالي ساعة قالت فيه إن القبطان لاحظ تقل في حركة الباخرة و لما الغطاس نزل يشوف الريشة فيها أيه لقي سجادة كبيرة محشورة في الريشة و جزء منها مقطوع
و أكمل لاهث ٠٠٠ طلع و طلب كذا غطاس معاه علشان يعرفوا يسلكوا السجادة لأنها