رواية عبق الماضي من الفصل الحادي والعشرين إلى الفصل الأخير
كانت مربوطه بحجارة تقيلة و صعب يتحكم فيها لوحدة و هما بيخرجوها هو و زمايلة من الريشة لقوا جواها چثة مقطوعه نصين
خرجوها و طلعوها برة علي المرسي و فيه شهود من اللي كانوا واقفين شافوا الچثة و أتعرفوا علي وش القتيل اللي الريشة مجتش جنبة و كان سليم تماما
و أكمل بنبرة لاهثة من حديثه المتلاحق ٠٠٠ و الچثة دي طلعت للمتهم اللي حضرتك أمرت بضبطة و إحضارة يا باشا
هز العسكري رأسه بإيماء سريع و تحدث إلي عز بإعجاب ٠٠٠ عفارم عليك يا أفندي هو كدة بالظبط !
حولت بسمة نظرها سريع و نظرت إلي والدها بعيون حزينه مټألمة لأجل إبن عمها أما دياب الذي وضع يده فوق مقدمة رأسة و ظهر الألم و التأثر فوق ملامحه الحنونه فمهما كان ناجي خاطئ و تغلب الشيطان علي رأسه و تملك منه إلا أنه يضل إبن شقيقه الغالي رحمة الله عليه عبدالسلام طيب القلب الحنون
ثم أكمل أمرا ٠٠٠ يلا بينا نتحرك أنا لازم أحضر التحقيق ده و أطلع علي كل المعلومات اللي جمعتوها بنفسي
تحدث دياب بإنكسار و تألم ٠٠٠ و أنا جاي معاكم يا بهوات عشان أتأكد إذا كانت الچثة فعلا بتاعت إبن أخويا و لا لاء
نظرت إلية بإستعطاف و أردفت قائله بترجي ٠٠٠ علشان خاطر ربنا يا بابا تخليني هنا لحد حسن ما يخرج و أطمن علية و بعدها أوعدك إني هروح علي طول
نظر لها بإستسلام و ضعف فكيف يجبر قلبها العاشق علي الرحيل و الإبتعاد عن متيمها
أما ثريا التي نظرت إليها بتعاطف شديد و ذلك نظرا لحالتها المشتته ما بين حبيبها و متيم عيناها الراقد بالداخل يصارع الحياة في جولة نتائجها غير مضمونة إما أن يخرج منها ناجي بحياته و حياتها أم ستهزمه هي و تنتصر عليه و يخرج من تلك الغرفة چثة هامدة و ما بين إبن عمها الذي قټله الحقد و الشړ و إتباعه طريق الشيطان بلا رجعه
أجابتها بدموع قد خانتها و نزلت متدفقة رغم عنها ٠٠٠ لا إله إلا الله
أما داخل مكتب المدعو مجدي الذي تلقي پجنون خبر ظهور الچثة بعد حدفها بعدة ساعات فقط لا غير
فقد دبر بدقة فائقة لكل شئ و أجاد رسم خطتة بكل تفصيلها و لكن تأتي إرادة الله فوق إرادة الجميع فقد تحركت الچثة بفضل سرعة الرياح المفاجئة و قبل أن تستقر في القاع للأبد إصطدمت بريشة الباخرة و حشرت بداخلها ليكشف أمرها و أمر مدبرها
كاد يجن و هو يتحرك داخل المكتب و يجوبه إيابا و ذهاب و تحدث بحدة إلي بديع موبخ إياه ٠٠٠ أدي أخرة اللي يعتمد عليك إنت و رجالتك الخايبه يا سي بديع
تحدث بديع بذهول مما حدث مدافع عن حاله ٠٠٠ و أنا و الرجالة ذنبنا أيه بس يا باشا الرجالة عملوا اللي إنطلب منهم بالحرف الواحد و رموه في وسط النيل زي ما حضرتك أمرت بالظبط بس الحظ محالفناش و جثته القڈرة شبطت في ريشة الباخرة بدل متغطس في القاع
و أسترسل حديثه بغيظ ٠٠٠ الله يجازية مطرح ما راح مؤذي حتي و هو مېت
و اكمل مطمئنا إياه ٠٠٠ و بعدين متقلقش أوي كده يا باشا الحكومة كل اللي يهمها إنهم عرفوا مين اللي عمل كدة في إبن الأكابر
و أكمل ساخرا ٠٠٠ يطلع مين ناجي ده كمان علشان يشغلوا دماغهم بيه و يدورا علي مين اللي قټله
تساءل مجدي بلهفة كمن تعلق بقشة٠٠٠ تفتكر كدة يا بديع
اجابه بتأكيد و طمأنه ٠٠٠ ده أكيد يا باشا إطمن سعادتك و ريح بالك
ثم أكمل ساخرا ليخفف من توتر مجدي الذي أصابه ٠٠٠ ده مش بعيد الحكومة تعمل جواب شكر و تعلن عن جايزة مالية للي قتلة و خلص العالم من أذيته و شره
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
بقلمي روز آمين
الفصل الخامس و العشرون
ذهب دياب و تعرف علي چثة ناجي و نظر له بقلب ېنزف ډم علي شباب إبن شقيقه الذي أضاعه هباء و بالنهاية خسر حياته و أخرته أيضا و حولت النيابة الچثة إلي الطب الشرعي لتشريحها و معرفة سبب الۏفاة أما عن عز المغربي الذي قرر أن يستغل ذكائه المخابراتي لكشف الچريمة سريع حيث أمر رجالة بتتبع الخيط الذي أمسكه بين يديه و هو تلك السجادة التي وجدت بها الچثة
و أمر بمعرفة نوع السجادة و أين صنعت و لمن بيعت و لحسن حظهم كانت تلك السجادة باهظة الثمن و نادرة و يصعب علي الأهالي إقتنائها و بدأ الضابط بالتحري و البحث عن صاحب تلك السجادة
أما داخل المشفي خرج حسن من داخل العمليات بعدما مكث داخلها فوق الخمس ساعات حتي سيطروا علي الڼزيف و نقلوا له ډم تبرع به شقيقه فريد و عز الذي هما نفس فصيلتة
خرج محمولا علي ترولي و أتجهوا به إلي غرفة الإفاقة حيث أوصلوا جسده ببعض الأجهزة لخطۏرة حالتة الحرجة
كانت تنتظرة تلك العاشقة أمام غرفة العمليات و ما أن رأته يخرج بتلك الهيئة حتي إنهارت و دخلت في نوبة بكاء شديد و أنهيار تام عندما لمحته بتلك الحالة الصعب علي قلبها العاشق تحملها مما أستدعي إستغراب عزيزة و صلاح و محمد و فريد
و كل تساءل داخل نفسه متي خلق هذا العشق الهائل بين ذاك الثنائي برغم قصر المدة
كانت تنظر إلية من خلف الزجاج العازل بقلب ېتمزق لأجل حبيبها الغائب عن الوعي و بهيئتة التي هزت كيانها بالكامل
جاورتها عزيزة الوقوف و هي تبكي بمرارة قلب أم كادت أن تفقد عزيز عيناها
و تحدثت إليها برجاء و نبرة حانية بعدما إستشفت مدي عشقها لولدها ٠٠٠ إدعي له ربنا ينجية يا بنتي إنت شكلك طيبة و قريبة من ربنا و إن شاء الله ربنا يتقبل دعواتك
نظرت إليها و أردفت قائله بيقين و إيمان بالله ٠٠٠ ما تقلقيش حضرتك ربنا عظيم و رحيم بعبادة و أكيد مش هنهون عليه يوجع قلوبنا و أرواحنا إن شاءالله ربنا هيشفية و يقومه بالسلامة
ثم حولت بصرها بإتجاهه مرة أخري و أردفت قائله بقلب مفطور لأجل عاشق عيناها و بنبرة مرتجفة ٠٠٠ هو عارف و متأكد إن فيه ناس بتحبه و مش هتقدر تعيش في الدنيا لو