رواية عبق الماضي من الفصل الحادي والعشرين إلى الفصل الأخير
عبق الماضي
بقلمي روز آمين
الفصل الثلاثون والأخير
عادا العروسان من جديد إلي حيث جلوسهما وتحركت ثريا حاملة رضيعتها و وقفت بجانب أحمد وتحدثت إلية بهدوء ٠٠٠ أية رأيك يا أحمد ناخد صورة تذكارية مع العرسان
إبتسم لها بموافقة وتحرك بجانبها وصولا إلي بسمة وحسن الذي وقف سريع إحترام لأحمد وتقديرا له ولحالته التي وصل إليها بفضل المړض
أجابه حسن بإبتسامة٠٠٠ تسلم يا حبيبي عقبال ماتجوز أولادك في حياتك إن شاء الله
وأحتضنت ثريا بسمة بحنان وتحدثت إليها بإنبهار ٠٠٠ ماشاء الله عليكي يا بسمة زي القمر يا حبيبتي
أجابتها بإبتسامة خلابة تذهب العقل ٠٠٠ وأنا هاجي في جمالك أية بس يا أبلة ثريا
ثم نظر إلي حسن وتحدث بلباقة ٠٠٠ طول عمر ذوقك عالي يا باشمهندس بس المرة دي تفوقت علي نفسك في الإختيار
إبتسمت له بسمة وأجابته شاكرة إياه ٠٠٠ متشكرة جدا لذوقك يا أستاذ أحمد
إبتسم لها وأردف قائلا٠٠٠ أستاذ أية بس إنت زي أختيكفاية تقولي لي أحمد
وقفت ثريا متوسطة زوجها وشقيقها اللذان حاوطاها بالرعاية والحنان وأتخذت لهم أكثر من صورة للذكري
وبعد قليل أعلن عز عن إفتتاح البوفية وقام العروسان بتقطيع قالب الحلوي المخصص لزفافهما وأطعما بعضهما البعض تحت نظراتهما العاشقة وتحرك الجميع إلي البوفيه المتواجد به كل ما لذ وطاب من الأكلات الشهية
بعد مرور إسبوع علي هذا الزفاف قضا منه العروسان خمسة أيام داخل منزل العائلة وسط أجواء عائلية سعيدة وبعدها أخذ حسن سمرائه وأتجة بها إلي الشالية المملوك للعائلة والذي يتواجد داخل منطقة العجمي ليستجما به مدة إسبوع كاملا حتي يحصلا علي بعض الخصوصية ويختليا ببعضهما كزوجان حديثان
صدق من أطلق عليها عروس البحر الأبيض المتوسط
حولت بصرها إلية سريع وأردفت قائلة بلهفة ٠٠٠ مبسوطة أوي يا حبيبي إسكندرية طلعت أجمل مما تخيلت بكتير كل شئ هنا ساحر وغير
سألها بدعابه ٠٠٠ لسه ما غيرتيش رأيك في إنك تنزلي تعومي معايا في البحر
أجابته بتأكيد ٠٠٠ و أية اللي هيخليني أغير رأيي يا حسن إنت مش فاهم أنا بعشق البحر و بعشق النظر ليه بس في نفس الوقت بټرعب من عمقه و وسعه لما ببص عليه و عيوني مبتجبش أخرة بلاقي جسمي كله بيرتعش علشان كدة بكتفي بالنظر عليه من علي الشط
و أكملت برضا كامل و هي تنظر حولها بإنبهار ٠٠٠ و بعدين كفاية جدا إنك جنبي و معايا بحر و شط و شمس و عيونك الحلوة تفتكر هحتاج إيه أكتر من كده تاني
إبتسم لها و تحدث بعيون هائمة ٠٠٠ ربنا يقدرني و أقدر أخليكي دايما مبسوطة يا بسمة
أجابته و هي تشدد من إحتضانها لكف يدة ٠٠٠ طول ما آنت جنبي و معايا أكيد هكون أسعد إنسانة في الدنيا كلها يا حبيبي
بحبك يا بسمه جملة قالها حسن بعيون هائمة
ردت علية قائلة بحب ٠٠٠و أنا بعشقك يا حسن
بعد مرور حوالي سنة داخل مدينة الإسكندرية
كانت تتمدد إبتسام فوق الشزلونج داخل غرفة الكشف الخاصة بأمراض النساء والتوليد وبجانبها ثريا إنتهت الطبيبة من فحصها وخرجت من وراء ذاك الساتر الذي يفصل الشزلونج عن غرفة المكتبتحركت إلي مكتبها وجلست امام ذاك الحسن الجالس بالمقعد المقابل للمكتب وخرجت ثريا وإبتسام بعدما هندمت من ثيابها وجلست كلتاهما
تحدثت الطبيبة بوجه بشوش
بصي يا مدام من التحاليل وكشفي عليكي أقدر أأكد لك إنك ما عندكيش أي مشاكل تمنع الحمل عندك وبناء علي التحاليل اللي عملها جوزك هو كمان مفيش عنده أي عائق
سألتها ثريا بهدوء مستفسرة
طب لما هو مفيش مشكلة يا دكتورة الحمل ماحصلش ليه لحد الوقت
أجابتها الطبيبة بنبرة عملية
أول حاجة يا مدام الحمل ده رزق من ربنا وكل حاجة عند ربنا بميعاد معلوم
واسترسلت بطمأنة وهي تتناقل النظر بين حسن وابتسام
بس أحب اطمنكم إنه ممكن يحصل في أي وقت وبعدين إنتم مستعجلين ليه زي ما عرفت منكم إنكم لسه متجوزين من حوالي سنة وكام شهر يعني لسة بدري علي القلق اللي إنتم فيه ده
بسط حسن ذراعه وأمسك كف حبيبته ونظر لها بإبتسامة هادئة وأردف قائلا بطمئنان
أنا عن نفسي الحمدلله راضي بكل اللي ييجي من عند ربنا ومش مستعجل خالص وعارف إن كل حاجة هتيجي في ميعادها اللي ربنا كاتبه
ومال لها برأسه وأردف بعيناي عاشقة
إطمني
هزت رأسها بهدوء في حين تحدثت الطبيبة إليها بتوصية
أهم حاجة إنك تشيلي الموضوع خالص من تفكيرك وتحاولي علي قد ما تقدري إنك ما تفكريش فيه لأن الراحة النفسية عليها عامل كبير في حدوث الحمل
خرجوا من المشفي وتوجهت ثريا إلي المنزل لطمأنة العائلة وتحرك العاشقان بإتجاة البحر أمسكت كف يده وتحدثت بإرتياب
أنا خاېفة يا حسن خاېفة تأخير الحمل يطول واهلك يضغطوا عليك تتجوز عليا علشان تخلف
قهقه عاليا وتحدث لطمأنتها
المشكلة إنك معاشراني من أكتر من سنة ولسة ما تعرفنيش كويس أنا مفيش مخلوق يقدر يجبرني علي حاجة أنا مش عاوزها
وأكمل بعيناي عاشقة
وأنا مش عاوز من الدنيا دي كلها غيرك يا سمرا
والله العظيم إنت عندي كفاية
إبتسمت له واحتضنت كف يده وتحدثت بعيناي شاكرة
ربنا يخليك ليا يا حسن
اجابها بحب
ويخليكي ليا يا روح حسن
أما داخل منزل العائلة جلست ثريا مع والديها وبدأت تروي لهما ما أخبرتها بهم الطبيبة تحت حزن والديها
أما خارجا بساحة المنزل الواسعة يجلس أحمد و عز المجاور له و الذي وجة حديثه إلية و هو يسألة عن حالة بحنان ٠٠٠ صحتك أخبارها أيه الوقت يا أحمد
أجابه برضا و يقين ٠٠٠ الحمد لله يا عز كل اللي ييجي من ربنا خير
تحدث إليه عز بلهجة حادة بعض الشئ ٠٠٠ علي فكرة يا أحمد أنا مش عجباني حالة الإستسلام اللي إنت فيها دي إصلب طولك و قوي نفسك و قولها إنك أكبر من المړض صحيح إن الشفا بإيد ربنا سبحانة و تعالي بس العزيمة و الأمل كمان ليهم دور إيجابي كبير في الشفا
و أكمل بقوة ٠٠٠ حارب احساس الهزيمة اللي جواك ده و إنت إن شاء الله هتخف