السبت 30 نوفمبر 2024

رواية عبق الماضي من الفصل الحادي والعشرين إلى الفصل الأخير

انت في الصفحة 33 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

كتفها برعايه و تحدث إلي الجدة بخيتة بكلمات مطمأنة ٠٠٠ أوعي تقلقي علي بسمة و هي معايا يا جدتي بسمة موجودة جوة قلبي و هشيلها جوة عيوني
إبتسمت له بهدوء و ودعتها سعاد و نورا أيضا بدموعهما الغزيرة
ثم أخذ حسن عروسه إلي الفندق الذي إحتجز به غرفة لقضاء ليلته المميزة مع سمرائة و التي بات يحلم بها طيلة المدة المنصرمة وبالتحديد منذ أن قابل تلك الجنية ساحرة العيون سمراء النيل وحوريته
و ذلك لعدم إكتمال منزله الذي صمم حسن علي بناءة داخل أسوان و وافق صلاح مرغم وشرع صلاح ببناء منزل جميل لإبنه بحديقة صغيرة علي الطراز الحديث و لكنه لم ينتهي بعد
دلف لداخل غرفة الاوتيل وأوقفها أمامه وتحدث بنبرة حنون ٠٠٠ ألف مبروك يا بسمة
أجابته بنبرة قلقة و هي تتهرب من النظر داخل عيناه بإرتباك ممزوج بخجل شديد ٠٠٠ الله يبارك فيك
أمسك ذقنها و رفعه ليواجه عيناها التي يعشق النظر بداخلها و تساءل مداعب إياها بنبرة لأئمة لطيفة مصطنعه ٠٠٠ حد بردوا يتكسف من جوزة حبيبة ويحرمة من البصه في عيونة الحلوة دي 
إشټعل داخلها من إستماعها ولأول مرة لقب زوجها وما أسعد روحها و أشعلها هي مداعباته اللطيفه لها بتلك الكلمات الساحرة الجديدة علي مسامعها
إستغل ذوبان روحها بكلماته وأقترب منها ومال عليها بطوله الفارع يتلمس شفتاها الناعمة ليقتطف منها أولي ثمار عشقهما الحلال فقد تحمل الكثير في بعدها ولم يعد قادرا علي التحمل بعد
ذاب معها داخل قبلتها الشهية رائعة المذاق و بعدها أبعدها وبدأ بسحب سحاب ثوبها للأسفل و تحدث بهدوء محاولا التماسك تحت خجلها الممېت ٠٠٠ غيري الفستان و أدخلي إتوضي علشان نصلي قبل أي حاجة
و أكمل مبتسم وهو يتلمس وجنتها بحنان ٠٠٠ علشان ربنا يبارك لنا في حياتنا و يرزقنا الرضي و الهداية
إبتسمت له وأومأت بموافقة و بالفعل خلعت عنها ثوبها بعدما جعلته يستدير كي لا يراها هكذا و أخذت معها ثوب للصلاة كانت قد أحضرته مع حقيبتها التي أعدتها من ذي قبل و دلفت لداخل المرحاض لتغتسل بعد مدة كانت تقف خلفة و يأم هو بها للصلاة صلي بها و بعد الإنتهاء من الصلاة وضع كف يدة فوق رأسها وبدأ بالدعاء كما السنة لنبينا المصطفي صلي الله عليه وسلم
و. بعدها وقفا معا و ابدلت هي ثيابها بأخري رقيقة جذابة تصلح لتلك الليلة المميزة 
إقترب عليها و سحبها برقة لداخل أحضانه و ضل يشدد من إحتضانة لها و كأنه بإحتضانته تلك يعوض حرمانة السابق منها ويطمأن روحه قبل روحها بأن رحلة عذابهما قد إنتهت وبدأت سنوات الرخاء و الأمل والعشق والشوق الجارف لعاشقان إتحدا وألتقيا بعد معاناة
كانت تقبع داخل أحضانه الحانية مستسلمة له بكل ما فيها إستغربت حالها وحالة الأمان والطمأنينة التي شعرت بها داخل أحضانه فتيقنت حينها أنها آصيبت الإختبار وأختارت رجلا بكل ما تحملة الكلمة من معني رجل تأمن علي حالها معه
بعد مدة من الوقت كان يحتضنها ويقبل وجنتها بحنان شاعرا بسعادة لم يحظ بها من ذي قبل شعور بإرتياح بالغ مد أصابع يده وتلمس بها ذقنها رافع وجهها لتقابل عيناه عسليتاها الساحرة وتحدث بمباركة ٠٠٠ مبروك يا سمرا ألف مبروك يا بسمة عمري
إبتسمت خجلا و تحدثت بنبرة أنثوية جذابة أثارت داخله ٠٠٠ الله يبارك فيك يا حبيبي
إشټعل كيانه من إستماعه لتلك الكلمة التي طالما حلم أن يستمع إليها من بسمتة وهي داخل أحضانة فما كان منه إلا أنه أنهال علي شفتاها من جديد ليروي عطشه وعطشها الذي طال بالإنتظار 
مساء اليوم التالي داخل مدينة الإسكندرية 
كانت تجلس بجانبة داخل المكان المخصص لجلوسهما داخل حفل زفافهما الثاني وسعادة الدنيا تحوم من حولها وتمتلك من قلبها البرئ 
نظرت إلية بعسليتاها الجذابة ورموشها الكثيفة التي آوقعته صريع داخل عشقها من أول نظرة ومنذ ذاك اليوم وقد أصبحت عيناها محور أحلامه وأقصي مبتغاه
إبتسمت له برقة بطريقة أذابت قلبه المتيم بعشقها و تحدثت في إشارة منها إلي ثوب زفافها المبهر ٠٠٠ متشكرة أوي يا حبيبي علي الفستان
نظر لعيناها وتساءل بإهتمام ٠٠٠ عجبك يا قلبي 
أجابته سريع بإنبهار ٠٠٠ جداااا حقيقي مبهر مش هو بس القاعة وتجهيزاتها الفرقة كل حاجة مبهرة يا حسن
وأكملت بنبرة مبهجة ٠٠٠ وتعرف كمان أيه أكتر حاجة مخلياني طايرة من السعادة 
نظر لها بعيون عاشقة وتحدث مستفهما ٠٠٠ أيه يا قلبي
أجابته بسعادة ٠٠٠ إني وأخيرا زورت إسكندرية ومش أي زيارة ده أنا بتزف فيها علي أرجل وآجدع شاب فيكي يا آسكندرية
تحدث بعيون حنون ٠٠٠ أنا اللي حظي من السما علشان جنبي أحلا وأجمل وأرق عروسة خلقها ربنا 
إبتسمت خجلا واكملا حديثهما السعيد لكليهما
أما ثريا فكانت تجلس حول الطاولة التي تجمعها بنساء المنزل وجدة ووالدة بسمه وأيضا صديقتيها تهاني وأمنية اللتان أتيا مع الجدة لحضور حفل زفاف صديقتهما الوفية
تحدثت منيرة إلي الصغيرة نرمين التي تحملها وټحتضنها برعاية ٠٠٠ عقبالك يا نرمين
و أكملت بنبرة حزينة متمنيه دوام الصحه لإبنها ٠٠٠ يا تري يا بنتي هعيش لما أشوفك عروسه وأبوكي بيسلمك بإيده لعريسك
تنهدت ثريا وعزيزة وهاجم قلبيهما الألم 
فشعرت عزيزة بحزن إبنتها فتحدثت إلي الجدة بخيتة كي تخرج الجميع من تلك الحالة ٠٠٠ منورين إسكندرية كلها يا حاجة وألف مبروك لبسمة عقبال ما تشيلي أولادها إن شاء الله
إبتسمت لها الجده وأردفت قائلة ٠٠٠ إسكندرية منورة بناسها الطيبين يا بتي
وأكملت بضحكة زينة ثغرها ٠٠٠ ياااااه يا بتي يا مين يعيش تاني لساتني هعيش لحد مشيل صغار بسمة
ربتت زوجة ولدها سعاد علي كف يدها وتحدثت بنبرة صادقة ٠٠٠ ربنا يبارك في عمرك وصحتك يا أما ده أحنا من غيرك ما نسواش
إبتسمت لها بخيتة وتحدثت بنبرة حنون ٠٠٠ ويبارك في عمرك يا بت الأصول
أما عز فكان يجلس بجانب والده وأحمد ويضع فوق ساقية رائف يداعبه ويقبله بحنان
فنظرت إليه مجيدة وهمست بجانب آذن إبنتها التي تجلس بجانبها حول طاولة أخري بعيدة عن تجمع نساء العائلة ٠٠٠ بصي علي جوزك و أتفرجي وملي عينك كويس
نظرت منال فرأت عز يقبل رائف بحنان ويضمه إلي صدرة برعايه فأسترسلت مجيدة حديثها الخبيث ٠٠٠ شفتي وإتأكدتي إن كلامي صح أهو سعادة العقيد المحترم بيستعد للدور اللي هيستلمه قريب
إشتعلت الڼار داخل صدر منال وذلك لشدة غيرتها علي زوجها وتحدثت بغل ٠٠٠ علي چثتي لو ده حصل يا ماما بكرة تشوفي بعيونك منال هتعمل أيه هتشوفي وتفتخري بتربية إيدك يا مجيدة هانم 
إبتسمت مجيدة بفخر ورضا
بعد قليل إشتغلت الموسيقي النوبيه العريقة و تحرك حسن وبسمة إلي وسط القاعة حيث المكان المخصص لرقص العروسان و بدأن بالرقص وبدأ الشباب والفتيات النوبيين الذين اتوا من أسوان خصيصا لمشاركة إبنتهم فرحتها بالإلتفاف والرقص النوبي حولهما وسط سعادة جميع الحضور الذين بدأوا بالتصفيق لهم مع إنبهارهم بخطواتهم و الرقص وجمال روح هؤلاء الشباب التي تظهر علي ملامحهم الطيبة
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 35 صفحات