رواية عبق الماضي من الفصل الحادي عشر إلى الفصل العشرين
و إستدعاء ڠضبها من جديد علي تلك ال ثريا ٠٠٠ شفتي خبثها و هي بتركبك الغلط و زي عادتها بتظهر نفسها قدام الكل الملاك البرئ اللي شوية و هيطلع لها جناحين و تطير بيهم
رمقتها منال بنظرة حاړقة جعلتها تبتلع ما تبقي في جوفها من كلام محرض و تحدثت بنبرة محتقنة هامسة ٠٠٠ خلاص يا حبيبتي إنتوا أحرار في بعض قال علي رأي المثل يا
إرتجف جسدها وأبتلعت لعابها ثم تحدثت بنبرة مرتبكة ٠٠٠ سلامتك يا طنط ده أنا كنت بسأل منال عن رأيها في طعم الزيتون أصلي ملاحظة إن طعمه متغير شوية إنهاردة
أما عز الذي كان سارح لبعيد فقد تحامل جاهدا علي حاله و ذلك جراء حالة الذعر التي إنتابته خلافا عن غيرته و أشټعال روحه و هذا ما يصيبه كلما حملت غاليته بأحشائها جنين جديدا لأحمد و هذا شئ لم يتمكن من إحتواءة داخله برغم محاولاته المستمرة و المستميتة
و تحدث مهنئ شقيقه بنبرة خاڤتة ٠٠٠ مبروك يا أحمد
ثم حول بصرة مهنئ قاتلته بنفس نبرة الصوت ٠٠٠ مبروك يا ثريا
و متي كان للعاشق القدرة علي التحكم و الثبات
بعد قليل خرج عز أمام ساحة المنزل كي يتنفس بعض الهواء النقي و يهدئ من روعه و لو قليلا
و أثناء و هو يتفقد المكان بعيناه وجد شقيقه جالس فوق مقعدا جانبيا بمفردة تحرك إليه و جلس بجانبه و تساءل بهدوء ٠٠٠ قاعد لوحدك ليه يا أحمد
فقد كان أحمد يعمل محاسب مميزا في إحدي الشركات العامة الكبري و يحظي داخلها بمكانه مرموقه
تحدث عز من جديد متساءلا بنبرة حنون لإستغراب حال شقيقه و تغير إسلوب معاملته كليا معه مؤخرا ٠٠٠ هو آنت زعلان مني في حاجة يا أحمد
ثم تحدث متعمدا٠٠٠هو إنت عملت حاجه تزعلني
أجابه عز بنبرة مخټنقة لم يأتي بمخيلته مطلقا أن يكون شقيقة قد إكتشف عشقه قديم الأزل إلي ثريا ٠٠٠ أكيد ما عملتش و ده اللي مخليني مستغرب معاملتك ليا و تجنبك في أخر فترة
أجابه أحمد بإختصار و نبرة جادة ٠٠٠ خلاص يا سيادة العقيد بما إنك واثق و متأكد إنك ما عملتش حاجة تضايقني يبقا ملوش لازمه سؤالك من الأساس
نظر له عز مستغرب حاله و تساءل بجدية ٠٠٠ ليه مبقتش تقولي يا زيزو زي زمان يا أحمد
بلاش زيزو طب حتي قولي يا عز بدل سيادة العقيد اللي طول الوقت تقولها لي و محسسني بيها إننا أغراب عن بعض دي
و أكمل بنبرة حائرة و عيون يملؤها ٠٠٠ مبقتش تبص جوة عيوني ليه يا أحمد
كاد أن ېصرخ و يخرج له كل ما يضيق صدرة و يؤلمة و يؤرق حاله منذ أكثر من العامان كاد أن يقل له و يعترف أنه بات يعلم بعشقه لأمرأته
نعم يعلم أنه عشق قديم الأزل و ذلك بعدما إعتصر ذاكرته و بدأ بإسترجاع المواقف و الأحداث منذ أن كانا فتيان و لكن
و لكن تظل ثريا إمرأته هو عشقه الأبدي و أم غواليه تزوجها و باتت تسكن أحضانه ليله تلو الآخري حملت داخل أحشائها غواليه هي ثريته هو لا لغيرة تقتله غيرته يوم بعد الأخر حتي باتت تقضي عليه و لكن ما بيده ليفعله
هل يعترف لشقيقه بما يكنه داخل صدرة و يخسره للأبد
لا و الله لن يفعلها ذلك الخلوق سيتحمل ذاك الألم الممېت داخله حتي لو قضي عليه و أنهاه لكنه لم و لن يخسر شقيقه أبدا
لم يدع للشيطان الفرصة للإنتصار عليه و نجاحه في التفريق بينه و بين غاليه و خصوصا أنه يعلم علم اليقين أن شقيقه يغض بصره عن زوجته و يحفظ عرضه و شرفه و لم و لن يخن ثقته يوم
شعور ممېت يتغلغل داخل أحمد حتي بات يفتك به و ينهي عليه
تمالك من شتات كيانة الذي أصابه من مجرد سؤال عز له و تحامل علي حاله كثيرا و نظر إليه متحدث بنبرة هادئة عكس بركانه الثائر بداخله ٠٠٠ معلش يا عز أنا الفترة الأخيرة إتغيرت شويه من ضغط الشغل عليا
و أكمل مبررا كي لا يحزن قلب شقيقه ٠٠٠و مش معاك إنت بس ده للأسف بقا إسلوب حياة بالنسبة لي
تنهد عز براحه بعد صفاء شقيقه له و التحدث معه بتلك النبرة المريحه وضع كف يده فوق يد أحمد و تحدث بنبرة حنون ٠٠٠ هون علي نفسك يا حبيبي و حاول ما تجهدش نفسك في الشغل علشان صحتك
ثم تحدث بنبرة قلقة علية ٠٠٠ علي فكرة يا أحمد إنت لازم تاخد بالك من صحتك و تركز علي أكلك أكتر من كده وشك أصفر أوي و متغير و عيونك دبلانه
و تحدث ناصحا إياه ٠٠٠إبقا عدي علي أي معمل تحاليل خليهم يعملوا لك تحليل أنيميا علشان تطمن علي نفسك
أجابه أحمد بإختصار لعدم رغبته في إطالة الحديث عن المړض و الأطباء و كل ما يخصهما ٠٠٠ إن شاء الله يا عز إن شاء الله
و أكملا الشقيقان حديثهما تحت عذابهما و ۏجع و عذاب ضمير كلاهما تجاه الأخر
داخل مدينة أسوان الحبيبة
و بالتحديد داخل إحدي الأوكار البعيدة جدا عن العيون و المتواجدة في الصحراء يقف مجدي حمدان أحد الرجال المشبوهين الذين يتخذون من رداء رجال الأعمال ساترا يستترون خلفه لإخفاء أعمالهم المشبوهه المخالفة للقانون و التي هي بالتأكيد ضد مصالح الدولة
و تم إختيار المكان خصيصا من جانب مجدي كي يبتعدوا عن عيون الشرطة و الناس حتي لا يثيروا الشكوك أكثر و يتجنبوا الأحاديث و الثرثرة التي كثرت بشدة في الأونه الآخيرة بعد ظهور مجدي حمدان و برفقته رجله الأوفي بديع الذي يلازمه كظله في بعض الأماكن العامة و الخاصة بصحبة ذلك الناجي و