الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية عبق الماضي من الفصل الحادي عشر إلى الفصل العشرين

انت في الصفحة 8 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

رضي يبص لها أصلا ده بفلوسه يتجوز ست ستها
و أكملت بنبرة تهكمية ٠٠٠ بس تقولي أيه لنفسه الحلوة اللي ليها الجنة
ڠضبت نورا من حديثها المقلل الشأن لأهلها و صاح هاشم بنبرة حاده بوجه والدته ٠٠٠ عيب يا أما الكلام ده إبتسام بنت عمي ست البنات كلهم و يتمناها سيد الرجال و الكلام اللي هيعيبنا بلاش نقوله 
هبت واقفة من جلستها و هتفت بنبرة غاضبه ٠٠٠ إنت بتزعق لي عشان مراتك و أختها يا هاشم هي دي أخرتها يا آبن بطني يا خسارة ربايتي اللي ما طمرتش فيك 
و أكملت مھددة كلاهما ٠٠٠ علي العموم أنا جيت و نبهتكم علي اللي ناجي ناوي يعمله و إنتوا أحرار لو فعلا خايفين علي عمر الواد ده تخلوة يروح لحال سبيلة و ينفد بعمرة بعيد عن ڠضب ناجي و اللي ناوي يعمله فيه
و تحركت متجه إلي الخارج بوجه مشتعل ڠضب تحت صدمة نورا و هاشم و نظراتهم المرتعبه المتبادلة بينهما
 يتبع 
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية عبق الماضي 
بقلمي روز أمين
الفصل الرابع عشر
بعد مرور يومان أخران 
عصرا داخل منزل العائلة حيث الجميع يلتف حول مائدة الطعام يتناولون غدائهم إلا من حسن المعتكف داخل غرفته منذ ذاك اليوم و تلك المواجهه الساخنة التي حدثت بينه و بين أبيه
نظر صلاح إلي زوجته و وجه حديثه إليها بنبرة غاضبة حادة ٠٠٠ هو البيه إبنك هيفضل حابس نفسه في أوضته كده كتير و لا اية 
هتفت عزيزة متلبكة خشية ڠضبتة من جديد ٠٠٠ يومين زعل يا أخويا و هيروحوا لحال سبيلهم و بعدها إن شاء الله هينزل و هيبقا زي الفل و ييجي يبوس إيدك و يراضيك كمان
تحدث أحمد إلي عمه بنبرة تعقلية ٠٠٠ خليه براحته يا عمي أنا شايف إن حسن بقعدته و إعتكافة في أوضته بيمنع الإحتكاك بينكم و بيهدي الأمور
أمور أيه دي اللي هتهدي يا أحمد طول ما الموضوع زي ما هو محلك سر و ما أتحلش تساؤل وجهه عز إلي شقيقة الأصغر
أجابه أحمد بجمود دون النظر إليه فهذا أصبح حالة منذ أن إكتشف عشق عز إلي ثريا لم يقوي علي النظر داخل عين أخية كي لا يدع للشيطان فرصة ل تفريقهما عن بعضهما ٠٠٠ و الله دي وجهة نظري المتواضعة يا سيادة العقيد أنا شايف إن حسن لما يلاقي عمي متجنبة و ما سألش في زعله و لا في قمصته هيعرف إن عمي قفل باب النقاش في الموضوع نهائي من ناحيته و كمان بعد عمي عن حسن هو اللي هيهدي الموضوع و يخلي حسن يشيله من دماغه و ينساه بعد ما يتأكد إن مفيش فايدة من اللي بيعمله
هتف عز بإستنكار و حدة ٠٠٠ غلط يا أحمد طريقة تفكيرك غلط
و نظر إلي عمه و كاد أن يكمل حديثه لولا صوت عزيزة التي إرتعبت من فكرة حديث عز و إقناعه ل صلاح فتحدثت علي عجل لإلهاء الجميع بإبتسامة واسعة ٠٠٠ مش تباركوا ل أحمد و ثريا يا جماعة
توجهت إليها أنظار جميع الموجودين بترقب و انتظار لإكمال حديثها
حين تحدث عبدالرحمن مستفسرا من زوجة عمه ٠٠٠ خير يا مرات عمي  
ياتري هنبارك لهم علي أية
نظرت إلي أحمد المبتسم بهدوء و هو ينظر إلي معشوقة عيناه التي تنظر إلي الأسفل خجلا و أمسك يدها بحنان محتويا إياها كي يدعمها و يجعلها تهدئ من روعها 
في حين هتفت عزيزة بنبرة حماسية سعيده ٠٠٠ ثريا ما شاء الله حامل في شهر و نص
نزلت تلك الجملة علي قلب عز كالصاعقة المدمرة فأحړقته ماټ ړعب من فكرة معايشته من جديد ل تجربتة المريرة السابقة أثناء تعثر ولادتها في صغيرها رائف إرتعب جسده و أنتفض من مجرد تخيله ل فقدانها 
نظر عليها سريع وجدها تنظر أرض و الخجل و السعادة يسيطران علي ملامحها الرقيقة
نظر محمد إلي غاليه و تحدث بسعادة و تمني ٠٠٠ ألف مبروك يا أحمد مبروك يا ثريا يا بنتي المرة دي بعون الله ربنا هيرزقك بالولد
عز هتجيب لنا عز بإذن الله كلمات هتفت بها منيرة بسعاده و فخر تحت إحتراق روح أحمد الذي كاد أن ېصرخ بوجه والدته و يعترض لكنه كالعادة فضل الصمت و كظم قهرته و غيظة داخل صدرة الذي بدأ بالأنيين و لم يعد يحتمل الكثير من الصبر بعد
أخرج صوته بصعوبه بالغة متحاملا علي حالة و تحدث برضي و يقين ٠٠٠ مش مهم ولد و لا بنت يا حاج المهم إن ثريا تقوم لي بالسلامة و الطفل يكون معافي و بصحة كويسه

و نظر إلي يسرا الجالسه بجانب ياسين و تحدث بعيون سعيده ٠٠٠ يعني مثلا لو جت بنت في جمال و رقة و هدوء يسرا يبقا ألف حمد و شكر لربنا علي نعمته عليا
كانت منال تأخذ من الصمت ملاذا لها ولكن بداخل مستشاط و ذلك بعدما شاهدت سعادة الجميع المبالغ بها بخبر حمل ثريا و هذا ما لم يكن يحدث مع أحدا غير مدللة تلك العائلة لكنها لم تستطع الصت أكثر حينما ذكرت أم زوجها إسم عز
و تحدثت منال بنبرة رخيمة و هي تنظر إلي ثريا بتعالي ٠٠٠ أولا ألف مبروك يا ثريا
إبتسمت لها ثريا و أومأت رأسها بهدوء
ثم حولت بصرها إلي والدة زوجها منيرة و أردفت قائله بنبرة متعالية ٠٠٠ ثانيا بقا يا طنط مفيش حد هيطلع زي سيادة العقيد غير ولادة
و أكملت بنبرة متفاخرة و هي تنظر إلي زوجها السارح بخياله بعيدا حتي أنه لم يستمع لحديثها من الأساس ٠٠٠ثانيا بقا عيلة المغربي مجبتش و لا هتجيب غير عز واحد بس
إستشاط داخل منيرة و كادت أن تجيبها لولا صوت ثريا القوي الذي هتفت بكل قوة قائلة ٠٠٠و أنا يا مدام منال مع إحترامي الشديد لعز و شخصيته و هيبته إلا إني ما بتمناش لإبني غير إنه يطلع شبه أبوة في كل حاجه 
و تبادلت مع زوجها نظرات هائمة عاشقة و هي تتحدث بنبرة فخورة ٠٠٠ الراجل اللي بعتبرة و بشوفه بعيوني سيد الرجاله كلها و علشان كدة إختارته من بين الدنيا كلها يكون أبو أولادي
ثم نظرت إلي ياسين و طارق و أكملت بإبتسامة حانية و تمني صادق ٠٠٠ و إن شاء الله ياسين و طارق يطلعوا شبه سيادة العقيد في كل حاجه و يشرفوه و يشرفونا معاه قدام الدنيا بحالها
طار قلب أحمد من شدة سعادته و ذلك لإطراء زوجته العاشقة علية
أما محمد و منيرة الذي شملاها بنظرات إستحسان و ابتسما برضي علي تلك التي أخذت بثأرها من تلك المتعالية و بنفس الوقت ردها المقنع عليها بتعقل و أحترام دون أية إسفاف أو تقليل من شأن أحد

مالت تلك الخبيثة المسماة ب راقية علي ٱذن منال و تحدثت هامسة بنبرة خاڤتة كي لا يشعر عليها أحد و ذلك لحړق روحها

انت في الصفحة 8 من 23 صفحات