رواية عبق الماضي من الفصل الحادي عشر إلى الفصل العشرين
بعض من رجالة المشبوهين و المعروف عنهم بالتنقيب علي الآثار الفرعونية العظيمة
و كان مجدي قد إستدعي ناجي بعدما أخبروه رجاله الذي يضعهم ل مراقبة ناجي الدائمة بأمر خلافه و تهديده ل حسن المغربي فمن عادة مجدي أنه لا يعطي الأمان المطلق أبدا لرجاله فدائما يجعلهم يراقبون بعضهم البعض لأمانه و حماية عمله المشبوة و أيضا لضمان ولائهم الدائم له
نظر له ناجي مضيق العينان بإستغراب و تساءل مستفهما ٠٠٠ أنا عملت أيه يا باشا زعلك مني أوي كده
أكمل الرجل بنبره حادة غاضبه ٠٠٠ عملك إسود يا ناجي
و أكمل بصياح حاد ناهرا إياه ٠٠٠ إنت إزاي يا بني أدم إنت تعمل مشاكل مع المهندس اللي إسمة حسن المغربي اللي شغال علي الباخرة إنت إتجننت يا ناجي رايح تهدد واحد من أكبر عائلات إسكندريه و كمان إبن عمه عقيد في المخابرات
و استرسل حديثه پغضب ملوحا بيده پغضب ٠٠٠ إنت عاوز تحبسنا و تودينا في ستين داهية يا بني أدم إنت
و أكمل ساخرا مستخف به و بمشاعرة ٠٠٠ و كل ده ليه يا سي ناجي علشان حتة بنت !
ثم ضيق عيناه بعدما فكر قليلا و تساءل بعيون غاضبة ٠٠٠إنت بتراقبني و لا أيه !
أجابه مجدي بنبرة حاده صريحة ٠٠٠ أيوة براقبك يا ناجي و ده من حسن حظي علشان أعرف المصېبة اللي كنت هتودينا فيها بفضل غبائك
ثم أكمل حديثه الغاضب بوعيد و نظرة تتطاير منها الشرار ٠٠٠ مفهوم يا ناجي
في داخل منزل أل المغربي مازال الجميع يجلسون و يتسامرون بالأحاديث الشيقة
بينما في الاعلي و بالتحديد داخل غرفة ذاك العاشق المجروح الذي كان يضع حقيبة ثيابه فوق فراشه و هو يلملم و يضبضب ثيابة و كل ما يخصه و يلقيه بداخلها پعنف و وجه محتقن غاضب لا يبشر بخير
إستمع لصوت الباب يفتح و تظهر منه ثريا التي شهقت و أتسعت عيناها متساءلة بلهفة ٠٠٠ إنت بتعمل أيه يا حسن
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
بقلمي روز آمين
البارت الخامس عشر
تحركت ثريا سريع متجهة إلي شقيقها حين وجدته يضبضب أشياءه داخل الحقيبة هتفت بنبرة متساءلة مړتعبة ٠٠٠ إنت بتلم هدومك و رايح علي فين يا حسن
لم يعر حديثها أية إهتمام و أكمل ما يفعله پغضب و حدة و أغلق الحقيبه ثم وضعها علي الأرض و كاد أن يتحرك بها جرت عليه و أمسكته من ذراعه و تحدثت بهلع ٠٠٠ رد عليا يا حسن و قول لي رايح فين
نظر لها بعيون تطلق شررا و أجابها بنبرة غاضبة ٠٠٠ ماشي يا ثريا سايب لكم البيت و إسكندرية كلها و ماشي علشان ترتاحوا
أردفت قائلة بتساؤل و مازالت مشدده علي ذراعه بإستماتة ٠٠٠ ماشي رايح فين يا حبيبي
إنت لسه ما كملتش إسبوع من أجازتك
هتف بنبرة حاده تدل علي وصوله لقمة غضبه ٠٠٠ رايح في ستين داهيه من إنهارده مش عاوز حد منكم يسألني رايح فين و جاي منين أنا أصلا إكتشف إني ما أفرقش مع أي حد في البيت ده كله !!
أردفت قائلة بنبرة مهدئة ٠٠٠ طب أقعد و إهدي يا حبيبي و إستعيذ بالله من الشيطان الرجيم
و أكملت و ٠عوزاك تطمن و أوعا تفتكر إني ناسية موضوعك و لا حتي مطنشاه و الدليل علي كلامي ده إني كلمت عز علشان يتوسط لك عند بابا و هو وعدني و أكد لي إنه هيكلمه و هيحاول بكل جهدة إنه يقنعه و يخلية يوافق أصبر يا حسن المسألة مسألة وقت مش أكتر صدقني
أجابها بنبرة مستسلمة حزينة و وجه بائس ٠٠٠ مش هيقتنع يا ثريا أبوكي قرر و حكم علي الناس حتي من قبل ما يعرفهم و لا يشوفهم ده حتي معطنيش فرصة إني أتكلم و يسمعني ما سألنيش إذا كنت بحب البنت فعلا و فارقة معايا و لا لاء
و أكمل بنبرة بائسة تقطع أنياط القلب ٠٠٠ للأسف يا ثريا أبوكي حكم علي قلبي بالإعدام و ڼصب له المشنقة و نفذ الحكم من غير محاكمة عادلة
قال كلماته المؤثرة ثم حمل حقيبته و خرج علي الفور و تدلي الدرج سريع تحت صياح ثريا و مناداتها بإسمه و هي تسرع خلفه علي أمل اللحاق به مما جعل الجميع يرفع قاماته للأعلي يتطلعون علي ذاك الغاضب و تلك الصارخه بإسمه
وقف صلاح ممسك بعصاه الأبنوسيه و تحدث إلي ولده بنبرة حاده مما جعل الجميع يقف و ينتظر كلماته بترقب لما هو أت ٠٠٠ ممكن أعرف البيه رايح فين بشنطة هدومه دي
تسمر بوقفته و وقف يتطلع إلي أبيه بعيون جامده غاضبة و أردف قائلا بنبرة حادة خرجت عنوة عنه و رأس شامخ مرتفع بعناد ٠٠٠ نازل القاهرة هقضي فيها باقي أيام أجازتي اللي فاضلين لي مع أشرف صاحبي
هتف صلاح بحدة أمرا بطريقة مستفزة لذاك الغاضب ٠٠٠ طلع الشنطه تاني علي أوضتك و بلاش لعب العيال بتاعك ده ما فيش خروج من البيت و تتصل بالشركة اللي إنت شغال فيها و تصفي شغلك معاهم نهائى
و أكمل أمرا إياه بطريقة أحرقت روح حسن و أستشاطت داخله بشدة ٠٠٠ و يكون في علمك ما فيش سفر لأسوان تاني
و أكمل مفسرا ٠٠٠ و إن كان علي الشغل ف أنا كلمت لك المحافظ و هو شاف لك شغلانه كويسه هنا في المينا و ألف واحد زيك يتمناها و كمان ب مرتب ضعف اللي إنت بتاخده في أسوان
جحظت عيناه بذهول مما يستمع و إستشاط داخله ڠضب من حديث والده الذي يصر علي عدم ترك المجال له للأختيار حتي بعملة و تحدث بنبرة ثابته جاهد بإخراجها ٠٠٠ و مين اللي قال ل حضرتك إني