الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية عبق الماضي من الفصل الحادي عشر إلى الفصل العشرين

انت في الصفحة 7 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

بنبرة حزينة لتنئا بحالها من تلك القرارات التي لا تخصها من القريب أو حتي البعيد ٠٠٠ و أنا ذنبي أية بس في موضوع المطبخ ده يا راقية علشان منال تزعل مني فيه ما أنت عارفة إن الموضوع كله في إيد عمي محمد
و أكملت حديثها مبررة بصدق ٠٠٠ و أنا و الله قعدت معاه قبل كدة لما لاحظت حساسيتك إنت و منال من موضوع المطبخ ده و كلمته في إنه يسمح لكم تدخلوا المطبخ و لو حتي يوم واحد في الإسبوع لحد ما يتعود هو علي اكلكم 
ثم تنهدت و أكملت بنبرة مؤسفة ٠٠٠ بس للأسف زي ما أنتم عارفين إن عمي محمد ما بيعرفش ياكل من إيد أي حد غريب عن نفس تيتا الله يرحمها في الأكل لدرجة إنه مستحيل ياكل برة البيت نهائي و دي حاجة كلكم عارفينها كويس
كانت تستمع إليها بداخل مستشيط ڠضب ساخرا مما تقول ثم رسمت فوق محياها إبتسامة مزيفة و أردفت قائلة بنبرة منافقة كاذبة ٠٠٠ أنا طبعا عارفة كل الكلام اللي بتقولية ده و مقدراه جدا و حتي قولته ل منال نفسها قبل كده
و أكملت و هي تميل رأسها بأسي مصطنع كي يتم تصديقها من تلك الهادئة ٠٠٠ بس تقولي أيه بقا ل سواد القلوب اللي الحقد و الغيرة عموها عن إنها تشوف الحقيقة 
تنهدث ثريا بأسي و أردفت قائلة بيقين ٠٠٠ ربنا أعلم باللي في القلوب يا فايقة و هو سبحانة و تعالي اللي هيحاسبنا
و تحدثت و هي تفرغ طعام صغيرها من الإناء إلي صحن التقديم ٠٠٠ بعد إذنك هروح أأكل الولد
أمسكتها سريع من ساعدها و أوقفتها مرغمة و تحدثت بنبرة متلبكة مرتعبه خشية إنكشاف أمرها ٠٠٠ إستني يا ثريا من فضلك
قطبت ثريا جبينها و دققت النظر في عيناها بإنتظار إستكمال باقي حديثها
حين أكملت تلك الراقية التي لم تنل من إسمها و لو القليل ٠٠٠ أنا طبعا مش محتاجة أوصيكي و أقول لك ما تجبيش سيرة بالكلام ده ل منال 
و أكملت بتمثيل و مسكنه ٠٠٠ إنت عرفاني كويس طول عمري و أنا ما بحبش المشاكل و لا كتر الكلام
أجابتها ثريا بتأكيد و نبرة صوت ذات مغزي لعل و عسي يصلها المعني و تمتنع عن فعل تلك العادة السيئة ٠٠٠ إطمني و ريحي بالك يا راقية أنا عمري ما هروح انقل كلامك ده و اوقف النفوس من بعضها 
إبتلعت راقية لعابها بعدما فهمت مغزي حديثها و لكنها إدعت البرود لأبعد الحدود و ابتسمت لها شاكرة ثم تحركت خلفها إلي الخارج بعد بخ سمومها كعادتها الدائمة

داخل مدينة أسوان الحبيبة
و بالتحديد داخل منزل هاشم زوج نورا و شقيق ناجي بنفس الوقت و لكنه يختلف كليا عنه في كل شئ ف منذ أن سلك شقيقه طريق الشيطان و قد قاطعه هاشم بعد أن قدم له النصيحة مرارا و تكرارا و حاول معه جاهدا علي التراجع قبل فوات الأوان و لكنه إتبع وساوس الشيطان و تحرك خلفه مسلوب الإرادة و ساندته والدته علي ذلك 
فقرر هاشم حينها أخذ زوجته و طفليه و أستقر و أبتعدا عن منزل العائلة كي يعف حاله و يحميها و عائلته من ڼار تلك الأموال الحرام التي و إن طال دوامها ف في النهاية ستأكل الأخضر و اليابس ب طريقها فهذه عدالة الله علي الأرض
كانت نورا تجاور زوجها الجلوس و طفليها يلهوان بمرح حولهما داخل الحوش إستمعا ل بعض الطرقات فوق الباب الخارجي ف وقف هاشم و أتجه إلي الباب و فتحه ليري من الطارق فوجئ بوالدته تقف أمامه بوجه عابس و يبدوا عليها الڠضب التام 
ف تحدث هاشم إليها بإحترام ٠٠٠ يا مرحب يا أما إتفضلي
خطت بساقيها إلي الداخل وهي تنظر لكل ما حولها بإشمئزاز و تحدثت بنبرة تهكمية ٠٠٠ أنا قولت طالما آنت ما بتسألش علي أمك اللي ولدتك و خلتك راجل قد الدنيا طول بعرض أجي أنا أسأل عليك و علي ولادك اللي حارمهم من عز و خير عمهم و جدتهم
وقفت نورا سريع إحترام لوالدة زوجها و تحدثت بترحاب رغم عدم القبول المتبادل بينهما ٠٠٠ يا مرحب يا مرت عمي نورتي البيت
و أشارت بيدها إلي تلك الدكة الخشبية ٠٠٠ واقفة لية إتفضلي إقعدي
نظرت لها نجية و لوت فاهها بإستهجان ثم تحركت إلي أطفال غاليها و أحتضنتهما بحفاوة ثم جلست علي مضص
تحدثت إليها نورا بإحترام ٠٠٠ هعمل لك شاي يا مرت عمي
أشارت إليها مستوقفه إياها قائلة بنبرة تهكمية ٠٠٠ إقعدي مكانك مش عاوزة حاجه واكلة في بيتي الغالي و شاربه الحلو كله ربنا يخلي لي ناجي اللي مهنيني و مغرقني في العز
لوت نورا فاهها بخفة و تحدثت بإقتضاب ٠٠٠ ربنا يزيدكم من نعيمه يا مرت عمي
أجابتها نجيه بنبرة إستفزازية ٠٠٠ زايدنا يا حبيبتي و غرقانيين فيه ليل و نهار و ده علشان نيتنا الطيبه و ضميرنا السالك
و أكملت بحديث ذات مغزي و هي تنظر داخل عيناها پحده ليصلها المعني ٠٠٠ بس فيه ناس حوالينا مش وش خير غاويين فقر و ماسكين فيه و متبتين
تحدث هاشم بإقتضاب ل علمه مقصد والدته ٠٠٠ و بعدهالك يا أما مش هنخلص منه الموال ده و لا ايه
أجابته بنبرة حاده ٠٠٠ أطمن يا سي هاشم أنا المرة دي لا أقصدك و لا أقصد السنيورة مراتك
ثم حولت بصرها إلي نورا و أكملت بنبرة تهكمية ٠٠٠ أنا قصدي علي عمك دياب و مراته اللي ماشيين زي العمي ورا الولية الخرفانة اللي إسمها جدتك و معاندين في جوازة ناجي من البرنسيسة اللي إسمها إبتسام
هتفت نورا قائلة بنبرة حادة غاضبه ٠٠٠عيب أوي تتكلمي عن جدتي و أبويا و أمي كده يا مرات عمي هما عمرهم ما غلطوا فيكي و لا جابوا سيرتك عشان تغلطي فيهم كدة
ثم أكمل هاشم حديث زوجته معاتب والدته بنبرة حزينة ٠٠٠ و بعدين معاك يا أما
نظرت إلي نورا و هتفت بحنق غاضبة ٠٠٠ أنا ما غلطش في حد يا ست نورا بس اللي جدتك و ابوكي بيعملوه هيخلق مشاكل و هيفتح باب مش هييجي من وراه غير الخړاب
ثم حولت بصرها إلي إبنها و هتفت قائلة بنبرة حاده ٠٠٠ أخوك مش هيسكت و ناوي علي الشړ يا هاشم 
و أكملت بتفسير ٠٠٠ ناجي راح للواد بتاع إسكندرية اللي إتقدم لبنت عمك و هدده و مش بس كده ده ناوي يقف له و يضربه لو راح دار عمك مرة تاني
ردت نورا بإستهجان و نبرة حاده ٠٠٠ هو الجواز بقا بالعافيه و لا أيه يا ناس أختي و مش عيزاه و لا قبلاة و أبويا و جدتي مش عايزين يناسبوة أيه هيتجوزها ناجي بالڠصب إياك 
هتفت نجية صاړخة پحده و وجه غاضب ٠٠٠ و هما كانوا يطولوا إن واحد زي ناجي يطلبها للجواز حقهم يبوسوا إيدهم وش و ضهر إنه

انت في الصفحة 7 من 23 صفحات