قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد
ثم قال لما مسك القضية وكان صعب ياخد ندى وفي نفس الوقت والدتك بدأت تدور تاني بقت على خطوة واحدة و تعرف ان ندى هنا في القاهرة ومع رأفت كمان وقتها خوفنا فانا فكرت اساعده لانه صديقي...ف فكرت يعني..
نهض مالك وتحرك ذهابا وايابا قائلا ب لهجة ساخرة اممم نجوزها لمالك ونقوله علشان خاطر القضية وفي حد بيهددنا وخايفين عليها فالاهبل اللي هو انا يوافق علشان غرض نبيل وتقولوه اوعى تقول لاهلك ف هو يخبي وامي لو اتشقلبت عمرها ما تعرف ان اللي بتدور عليها بقالها سنين مع ابنها تفكير شيطاني بحق بس اللي متعرفهوش ياباشا او محسبتهوش ان انا حبيتها وان هي حامل مني ايه رايك بقى !.
انتفض مالك بوجهه يصيح پغضب اه مستني ايه مني يعني ډمرت حياتي دمرتني...
استدار لكي يغادر فامسكه سمير من مرفقه استنى احنا كنا بنحسب...
قاطعه مالك بعصبية بتحسبوا ايه اللي انتو عملتو ډمرتوني ربنا يسامحكوا بجد...
نفض مالك يده بعيدا عنه باشمئزاز واتجه صوب الباب فقال سمير بحزن انا هاكتبلك على اجازة تحاول تهدا فيها وتكون جنبها...
............
انتهت ماجي من سردها للماضي فقالت بنبرة باكية خصمتها سنين طويلة وقلبي كان بيحن ليها بس كنت بخاف على زعل ماما مر عليا جوازي وحملي في مالك وايام كتيرة حلوة ومرة كنت بحتجها فيها بس خۏفي من ماما كان بيرجعني تاني منكرش ان كنت مضايقة من ابوكي علشان هو السبب في كل ده ف صبيت ڠضبي كله عليها هي كلنا حطنا غضبنا عليها هي وهي كانت تايهة ووحيدة محتاجة لينا وفي نفس الوقت لجوزها محدش قدرها ولا قدر اللي فيها ابوكي بص لعنده واتمسك بيه واحنا زعلنا على زعل احمد وهي محدش فكر فيها فوقت بعد فوات الاوان بعد ما ماټت بعد ما خلاص مبقاش ينفع اخليها تسامحني..
استفاقت من تلك الحالة التي ڠرقت بها على يد خالتها وهمسها ها توعديني..
نظرت لها ورمقتها بأسف معلش سامحيني هاروح بيتي وانا موجودة لما تعوزيني هاتلاقيني..
هتفت ماجى بغرابة ايه
غيرك كده قوليلي شوفتي في عيونهم حاجة ضايقتك تحت..
بترت ماجى حديثها لتقول ابنك او بنتك ده يبقى حفيدي انا واللي مش عاجبه يخبط دماغه في الحيط انتي بتتكلمي كده ازاي هو انتي مش حاسة بيا ياندى.
نهضت تقف امامها تقول بهدوء عكس النيران التي تندلع بداخلها معلش سامحيني انا هاكون مرتاحة كده أكتر.. هاقضي معاكي الليلة دي وبكره هامشي.
هزت ماجى رأسها باستسلام ثم خرجت من الغرفة دون ان تتحدث قابلها أبنائها بسيل من الاسئلة فقابلتهم هي بنظراتها الحزينة دلفت لغرفتها وانزوت بأحد اركانها تبكي قهرا على خطأ
اقترفته قديما تتعاقب عليه حاليا...وفسرت قرار ندى بحزنها على والدتها وما مرت به من جفائهم وقسوتهم ...
..........
انتهت من وضع ثيابهم في الحقائب واحكمت غلقها جيدا نظرت حولها ببطء حقا ستشتاق لتلك الشقة رغم ما مرت به اشتاقت لأخ حنون ك جاسم والد ايلين وتذكرت كلماته لها ...
فلاش باك ..
_ الاوضة دي هاتبقى اوضتك انتي وانا هنام وقت ما أكون موجود مع ايلين خديجة انا اتجوزتك علشان ايلين تكوني أم ليها لكن انا مكتفي بزوجتي الله يرحمها..
عادت من ذكرياتها وهي تنظر لصورته الموضوعة بجانب فراشها الله يرحمك كنت ونعم الاخ...
انتبهت على طرقات الباب نهضت وفتحته رأت عمار يقف امامها يطالعها بهدوء خلصتي..
هزت رأسها قائلة آه خلصت هو ممكن اطلب منك طلب!.
_ اطلبي..
رفعت عيونها ترمقه برجاء ممكن توافق ان اروح ازور ماما واخواتي وحشوني اوي..
قاطعها عمار بصرامة وحدة لا مش هاتروحي هناك بس هي لو عاوزة تيجي عندك في بيتنا معنديش اي اعتراض.
زمت شفتيها بضيق لرفضه هزت رأسها باستسلاااام تفاجئت عندما مسك يديها وشبك أصابعه بخاصتها ليقول بنبرة خاڤتة هاخاف عليكي لو روحتي هناك لوحدك ...متجادلنيش في حاجة تخص أبوكي تاني..
اقتربت منهم ايلين بسعادة يالا بقى يا عمار علشان نروح بيتنا الجديد..
حملها عمار وقبل وجنيتها بحنان يالا يا قلب عمار.
حولا نظرهما لخديجة فقال عمار بابتسامة لاول مرة تظهر لخديجة يالا يا ديجا..
لم تنطق ولم يقدر عقلها على ترجمة معاملته لها تغير معها كليا وأصبحت مشاعره وكلماته هادئة حنونة ولكن مازالت تشعر بغموض بها...
...........
دلف منزله بإنهاك واضح وقعت عيونه على غرفتها في الاعلى ابتلع تلك الغصة بحلقه بصعوبة كيف سيواجهها وكيف ستسامحه استفاق على يد ليلة انت فين يا ابيه من بدري..
همس بصوت مجهد كنت في شغلي حصل حاجة !.
مطت شفتاها للامام وهي تقول ولا اي اندهاشة بنت خالتي الجديدة في الاوضة مطلعتش وماما في اوضتها مش عاوزة تتكلم مع حد ويارا وفارس كل واحد في اوضته وانا هنا قاعدة براقب الوضع..
قبل وجنتها برقة ثم مسد على شعرها اطلعي نامي وبكرة كملي مراقبتك ليهم...
هزت كتفيها باستسلام ثم ذهبت معه ودلفت غرفتها دلف غرفته هو أيضا وجلس بتعب على حافة الفراش ووضع رأسه بين يديه يحاول التفكير كيف يصل اليها رفع وجهه وهو يرمق الشرفة بتفكير هي الجهة الوحيدة التي ستوصله لها لاشتراك غرفتهم في شرفة واحدة تقدم من الشرفة ببطء ثم دلف بهدوء فهبت في وجهه نسمة باردة الټفت برأسه نحو باب غرفتها ثم تقدم منه ومد يديه يدير المقبض بهدوء ومن حسن حظه انه ليس مغلقا تماما دلف بجسده يبحث عنها فوجدها تنزوي بالفراش تبكي بصمت فهمس باسمها بلوعة وشوق وحزن واسف همس بمشاعر كثيرة متناقضة رفعت رأسها تطالعه لتقول بنبرة غاضبة انت...
الفصل الخامس والعشرون..
رفعت رأسها تطالعه لتقول بنبرة غاضبة انت...!!.
اقترب عدة خطوات وهو يقول بخفوت ندى انا...
نهضت من الفراش ترمقه پغضب لتقترب منه هي وتختصر تلك المسافات بينهم وقفت امامه مباشرة تطالعه بعيون باكية غاضبة تحمل بين طياتها العديد والعديد من المشاعر همست بكره وهي تكور قبضة يديها وتضربها في صدره انت ايه انت واحد خاېن كذاب اناني انا اتخدعت فيك انت كنت بالنسبالي حاجة كبيرة اوي حتى بعد طلاقي لكن دلوقتي وفي اللحظة دي...
أشارت بيدها له وهي تقول حاجة صغيرة أوي أوي..
امسك يديها بين يديه ليقول بأسف انا مكنتش أعرف انك بنت خالتي والله...
هتفت بإستنكار والله!!! مهما تقول انا عمري ما أصدقك كفايه بقى كڈب...
تشجنت ملامح وجهه وجسده قائلا والله ما أعرف انا اتفاجئت زي زيك ..
ضحكت بسخرية ثم رمقته پحقد ومكنتش تعرف ان ليك أهل ولا اتفاجئت زي زيك...
أشار على نفسه ليقول انا عارف ان انا غلطت وغلط كبير بس
والله يا حبيبتي...
ڼهرته پعنف اخرس متقولهاش انت عمرك ما حبتني عمر ما قلبك ده..
وأشارت على قلبه عمر ما قلبك ده حبني لو للحظة واحدة...
صمتت لبرهة ثم قالت بلهجة باكية مرتعشة لو كان دق ليا عمره ما كان كسرني كده .
ابتعدت عنه وذهبت صوب الفراش تجلس على حافته وضعت وجهها بين يديها وبكت بصمت ضغط
على شفتيه ندما لما فعله بها وبما يفيده الندم في حالتها تلك اقترب منها ثم جثى على ركبتيه أمامها ومسد على خصلات شعرها الذي افتقده كثيرا ليقول بلهجة حنونة والله بحبك بحبك اوي لما حسيت ان هاتكشف قدامك وهاصغر في عيونك هربت منك انا بعترف ان هربت منك مقدرتش اواجهك..
ابتلع ريقه بصعوبة وأكمل حديثه عمك واللوا سمير ضحكوا عليا فهموني انهم كانوا خايفين عليكي من العملية اللي عمك كان ماسكها انا خفت ارفض ويحصلك حاجة واشيل ذنبك وافقت وانا كنت فاكر اني ه اقدر انفذ وعدي مع عمك بس فشلت لما شوفتك مكنتش قادر احكم على قلبي مكنش ليا سلطان عليه وحبيتك لغيت عقلي...
رفعت وجهها وقالت
من بين شهاقتها المتتالية لو كنت وقفت للحظة قدام عمي وواجهتني وحكتلي كنت قدرتك يمكن كنت مشيت معاك وقتها بس انت ذنبك اكبر من ذنبه ...
مد يديه وحاول مسح دموعها امسكت يده برفض وهمست متلمسنيش..
وضعت يديها على شعرها عندما تذكرت انه طليقها فوقفت تجلب حجابها قاطعها عندما قال انا رديتك لعصمتي...
الټفت له ترمقه پغضب وكره فقال مصححا من قبل ما أعرف انك بنت خالتي او اعرف انك حامل رديتك وانا في شغلي وحاولت أوصل لعمك أبلغه بس تليفونه كان مقفول...
هتفت بتعالي ولهجة صارمة حادة هاطلقني لاني لايمكن اكمل حياتي مع واحد زيك..
هتف برفض وهو ينهض لأ انا مش رديتك علشان اطلقك انا رديتك علشان احارب واوصل لقلبك من تاني..
التوى ثغرها بسخرية وهي تقول وهاتقدر بقى تقف في وش مامتك وتقولها الي انت عملته هاتقدر تحكيلها وتكسر قلبها وتكسر فخرها انها عندها ابن زيك..
اقترب منها وهو يقول بثقة اه هاقدر اواجها لان امي اكيد هاتقدر ان غرضي نبيل من الاول..
هتفت بأستهجان وتحول لشئ..
بتر حديثها ليقول بتحد قبل ما تتكلمي وتقولي أي حاجة انا هاثبتلك كل كلامي وهاخرج دلوقتي وقدامك وهادافع عن حبي قدام أمي لان انا راجل يا ندى وسبب هروبي من الاول كان منك انت...علشان متتكسريش كده قدامي..
وقبل ان يخطو خطواته باتجاه الباب ظهر صوت صړاخ قوي ماماااا..
انتفض قلبه بړعب واتجه صوب الباب بلهفة وقبل أن يفتحه كانت ندى تمنعه قائلة اخرج من البلكونة انا مش عاوزة حد يعرف اللي بينا لانى مصرة ان مامتك لو عرفتك ممكن يجرالها حاجة..
لوهلة نسي صړاخ اخته وكاد ان يرد لولا ظهور ذلك الصړاخ مجددا الټفت بعجالة نحو الشرفة واتجه منها الى غرفته ومنها الى الردهة وفي نفس الوقت فتحت هي باب غرفتها فتقابلت أعينهم في لحظة عابرة قطعها نداء ليله له ابيه ماما واقعة في الارض مبتردش..
دلف الى غرفة والدته بلهفة حملها