قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد
من خلفهم ببرود خلاص يا يارا سيبه متبقيش زنانه..
الټفت له لتقول بتوبيخ احترم نفسك انا
اكبر منك وبعدين يا محترم انا بقدر كلام ماما ..
هتفت ليله بسخرية خاڤتة بتقدريه أوي..
رمقتها يارا پغضب واتجهت نحوها بسرعة ف ركضت ليله تختبئ خلف مالك الواقف امام باب المنزل يفتحه الحقني يا ابيه هاتضربني..
اڼفجر بوجههم صارخا پغضب ابعدوا عني..
صدمة أخرى جعلته فاقد للنطق أيضا اما هي فرفعت عيونها ترمقهم بخجل وحرج ف وقعت عيونها عليه نعم هو مالك مالك القلب والعقل يقف امامها ينظر لها نظرات غامضة لم تعرف تبتسم فرحا للقائه او تعبس حزنا لغيابه وطلاقهما وما فعله بها ..لجم لسانها ولجم عقلها عن التفكير اما قلبها فدقاته ارتفعت شيئا فشيئا حتى اقسمت انهم يسمعونها ك طبول الحړب..
وأشارت على مالك بفخر وحب ده يبقى مالك ابني الكبير ظابط ربنا يحميه لينا...
حولت بصرها نحو خالتها پصدمة حاول لسانها ان يخرج الكلمات ولكن من الصدمة لم تستطيع حولت بصرها نحوه رأته ينكس رأسه أرضا شهقة لم تستطيع ان تكتمها لو كتمتها كانت ستموت في الحال جميع الصدمات التي تلقتها تقبلتها بهدوء واستطاع عقلها ترجمتها الا هذه انقطعت انفاسها وازرق وجهها وشفتاها ظلام يدور حولها ف استسلمت له بصدر رحب تهرب من ذلك الواقع الاليم ...
اقترب عمرو ب لهفة اوعي يا ماما..
وقبل ان يمد يديه كانت يد مالك تمنعه بقوة قائلا ب لهجة حاسمة اوع انت انا هاشيلها..
صعد للاعلى وهم يتبعونه بلهفة وضعها مالك برفق على الفراش ثم مد يده وحاول ازالة حجابها جانبا فأوقفته والدته قائلة انت بتعمل ايه! .
اشار على حجابها ليقول بقلق بشيل الطرحة علشان تعرف تنتفس..
اقتربت منها يارا قائلة انا ه خلعه انا تعالي يا ليله ساعديني..
اشارت ماجى لعمرو قائلة بعجالة هات مية بسرعة يا عمرو وبرفن نفوقها...
هز عمرو رأسه واتجه بصمت يجلب ما أمرته به والدته اما مالك ف وقف يطالعها بحزن وقلق.. رمقته والدته متعجبة في ايه مالك ما تطلع يا حبيبي .
حتما لو كانت غير هذا الوضع ستضحك على بلاهته فقالت بتعجب اكبر هو ايه اللي ليه اطلع علشان نفوقها .
هتف بتوتر انا بس قلقان طيب هاتصل على دكتور..
اشار عمرو على نفسه ليقول وهو يعطي والدته المياه ما انا اهو اي نعم علاج طبيعي بس انفع..
اظهر زجاجة العطر لمالك جبت دي من اوضتك..
تلقتها والدته وهي تخرجهم لا انا عارفة مالها اكيد من الحمل..
ڼهرته والدته بحدة انت غريب اوي في ايه ابعد كده خليني افوقها..
اغلقت الباب في وجهه اما هو ف وقف يطالع الباب پصدمة وملامح وجهه غريبة همس بړعب حامل..
انتبه على يد اخوه وهو يقول مالك!.
ابتعد عن اخيه واتجه الى غرفته دلف واغلق الباب خلفه ثم استند بظهره على الباب وهو يقول ندى بنت خالتي !!.
ابتعد خطوتين عن الباب قائلا وحامل! حامل...
انحنى بجذعه الى الاسفل وضغط بيديه على ركبتيه
خرج من الغرفة واغلق الباب خلفه پعنف ف انتفض عمرو پخوف ايه ياعم ما براحة .
ابعده مالك عن طريقه ليقول بلهجة قوية ابعد عن طريقي..
رمقه عمرو بغرابة شديدة وتابعه بعيناه وهو يغادر المنزل همس
بتعجب ماله ده! .
.........
التقط انفها الصغير عبقه الرائع فظهر على ثغرها شبح ابتسامة همهمت بكلمات غير مفهومة من بينها اسمه فقطبت ليله جبينها وهي تقول هي قالت مالك..
بعد دقيقة من الصمت وهم يرمقونها بقلق فقالت يارا مظنش..
فتحت ندى عيونها ببطء وبدأت الرؤيا تتضح امامها رأتهم يبحلقون بها بقلق نظرت حولها وكانها كانت تتأكد من صدق ما حدث من قبل وقعت عيونها على الباب فهمست ماجي مالك وعمرو بره
متقلقيش..
يا ليتها لم تنطق اسمه امامها اڼفجرت ندى بالبكاء وارتجف جسدها بقوة وهي تحاول النهوض عاوزة امشي .
منعتها ماجى بحسم في ايه يا قلبي اهدي بس ايه الي ضايقك..
ظلت تبكي وتهتف بكلمات غير مفهومة وغير
مترابطة استطاعوا ان يفهموا منها عاوزة اروح بيتي..
هتفت ماجي ده بيتك يا حبيبتي طيب انتي ايه زعلك.
قالت ليله يمكن خاڤت من ابيه مالك..
لكزتها يارا بيديها اشارت لهم ماجي بالخروج فامتثلوا لامرها حاولت ندى النهوض من الفراش منعتها ماجي مرة اخرى قائلة انتي خۏفتي بجد من مالك والله هو يبان صعب بس من جواه طيب اوي لسة لما تتعرفي عليه هاتحبيه اوي مالك ده فيه حنية الدنيا كلها...
همست بنبرة مرتعشة عاوزة اروح بيتي..
هتفت ماجي بعتاب ما ده بيتك!.
قالت ندى بنبرة مهزوزة لا ده مش بيتي...
حاولت ماجى اقناعها رغم تعجبها من تلك الحالة التي انتابتها فقالت بهدوء طيب انتي مش عاوزه تعرفي اللي حصل زمان خلاهم يبعدوكي عني
حقا لا تريد صدمات أخرى ف يكفيها ما عرفته ولكن ما باليد حيلة فضولها يثير مشاعر اخرى متضاربة لمعرفة كڈب عمها وعلاقة مالك بها ... هزت رأسها باستسلام ف بدأت ماجي تسرد القصة بصوت حزين....
.......
دلف المبنى كالاعصار الذي اجتاح المكان فغير معالمه انفاسه هائجة وملامح وجهه غاضبه بعدما اتصل عليه احد زملائه واخبره بوجود سمير لم يعرف كيف وصل الى مكتبه فتح الباب پعنف تحت نظرات زملائه المستنكرة فاتنفض سمير للخلف يطالع المقتحم لمكتبه بهذه الطريقة متحدثا بحدة ايه ده يا حضرة الرائد..
اغلق مالك الباب خلفه پعنف ثم تقدم صوب مكتب سمير يضرب عليه بكلتا يداه بقوة انا رائد وانت لوا لما نكون في شغلنا بس طول ما احنا بره الشغل ف لأ انا هاتعامل كده لغاية ما تقولي ايه اللي انتو عملتو فيا ده ازاي تخبوا عليا ان ندى بنت خالتي...
اتسعت عيون سمير پصدمة قائلا انت عرفت! ندى فين!.
اعتدل مالك في وقفته وعقد ذراعيه امامه قائلا بنبرة ساخرة في بيتي مع أمي.
ابتلع ريقه بتوجس قائلا كمان ازاي وامتى..
تحدث مالك بعصبية ليه عملتو كده بتنتقموا مني ولا منها ولا انتو عاوزين ايه فهمني اللي المفروض يفهمني ماټ فهمني انت..
تقدم منه سمير وجذبه من مرفقه وجعله يجلس على احد الكراسي وجلس امامه سمير على الاريكة قائلا مكناش بننتقم من حد كنا غرضنا نبعدها عن والدتك بأي شكل..
عقد مالك حاجبيه متسائلا ليه!.
صمت سمير لبرهة ثم قال طبعا انت عارف خالك أحمد كويس!.
هز مالك رأسه فقال سمير خالك كان بيحب نادية أخت محمود أبو ندى كانت بنت رقيقة جدا وفيها شبه بسيط من ندى وتتحب على طول وفي كلية طب أحمد خالك اتعلق بيها وحبها وهي كمان حبته أوي احمد اتقدم يخطبها ومحمود ابو ندى مكنش عنده اي اعتراض عليه أخو مراته وهايحافظ على أخته خطبها والدنيا كانت كويسة لغاية ما عرفنا ان خالك بقى مدمن..
اتسعت عيون مالك قائلا مدمن! خالي!.
هز سمير رأسه ثم قال اه مدمن اتعرف على ناس وهما اللي شدوه للادمان وقتها نادية اټصدمت وتعبت واڼهارت ومحمود فركش الخطوبة ك ټهديد يعني له علشان يبعد عن الطريق ده والدتك ونسمة والدة ندى وجدتك انهاروا لما عرفوا منكرش ان احمد حارب واتعالج ورجعوا اتخطبوا تاني بس أحمد رجع تاني للادمان نادية لما عرفت وقعت ودخلت المستشفى محمود ابو ندى وقتها حلف انها مش هاتتجوزه ابدا أحمد اتعالج تاني وحاول مع محمود محمود كان رده بالرفض دايما نسمة والدة ندى حاولت والدتك حاولت جدتك حاولت حتى رأفت وانا بحكم ان كنت صديق لرأفت ومحمود بس محمود كان متعنت ورده الوحيد جوازها من أحمد هايجبلها التعاسة وهايحكم على حياتها بالفشل سنة عدت على الحكاية دي ونادية تعبت اوي في بعد احمد وتعبت من محاولاتها مع اخوها قررت انها ....
قاطعه مالك قائلا ټنتحر!!.
رمقه سمير باستفهام فاجابه مالك بحزن ندى كانت قالتلي!.
أكمل سمير حديثه اڼتحرت من هنا والدنيا ولعت من هنا انا لسه فاكر اليوم ده بتفاصيله أحمد كان واقف قصاد محمود في المستشفى والاتنين هاين عليهم يقتلوا بعض كان كل واحد بيجيب اللوم على التاني واللي كانت في النص هي نسمة والدة ندى وقتها جدتك من كتر غيظها من محمود وتقريبا كرهته بسبب احمد فخيرت ام ندى بانها تطلق من محمود وتروح معاهم او تبقى مع
محمود وتنساهم وتنسى ان ليها عيلة نسمة وقفت ما بينهم مش عارفة تختار مين وفي الاخر اختارت جوزها جدتك اتعنت اكتر وحكمت على والدتك انها تقاطعها....
قطب مالك جبينه متسائلا انا كنت فين من ده كله..
هتف سمير والدتك كانت مخطوبة في الاحداث ومحمود كان متجوز نسمة مبقالوش سنتين بس كان عند نسمة مشكلة في الحمل وكانت بتتعالج .. علشان كده انت متعرفش الاحداث دي...
وضع مالك رأسه بين
يديه قائلا طول عمري بسمع من امي ان ليها اخت وماټت وبنت اختها ضايعة عمري ما اهتميت لكلامها وولا حتى فكرت اساعدها..
أكمل سمير حديثه وتنهد بقوة مرت الايام والسنين وجدتك لسه على قرارها والدتك كانت اتجوزت وخلفتك وقبل
ما محمود ېموت هو و نسمه بسنتين كانوا جايبين ندى حاولت نسمه ترجعلهم وتصلح اللي فات بس جدتك كانت رافضة محمود ونسمه راحوا يزوروااا...
قاطعه مالك بحدة انا عارف الحتة دي من ندى اللي انا عاوز اعرفه ليه خبيتو عنها ان ليها أهل وليه جوزتهالي انا بالذات مكنتوش خايفين مني...
أجابه سمير بهدوء خبينا علشان محمود لما عمل الحاډثة ام ندى اټوفت في الحال لكن محمود نقلوه على المستشفى ولما روحنا انا ورأفت وقتها هو طلب من رأفت انه يخبي ندى عنكوا لانه كان خاېف عليها من جدتك واحمد ليعملوها وحش ف طلب منه كده ورأفت حقق وصيته ونفذها الاول كان ده دافع رأفت بس بعد كده الدوافع عنده زدات واحدة واحدة منها مثلا انه حب ندى زي بنته ومبقاش يتخيل حياته من غيرها وخصوصا ان رأفت مكنش بيخلف وزوجته اټوفت ندى كانت كل حياته منكرش انه لحظات كان بيضعف ويقرر يصارح والدتك بس كان بېخاف لندى تحبكوا وتنساه وخصوصا انه دايما بيحس منها انها فاقدة للاحساس الحنان واللمة والعيلة كان نفسه تبقى معاه وتتجوز وتخلف ويبقى جد الدوافع زدات لغاية ما الفترة دي...
صمت ينظر أرضا يأخذ انفاسه بترو