الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 19 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز


معلش انا ما بفطرش
لا طبعا لازم تفطري قبل ما تخرجي اقعدي واسمعي الكلام 
جلست على مضض لا تريد أن تغضبها
شعرت سناء بعبوس وجهها وعلمت بأن سبب حزنها هو ذاك الکابوس الذي أفزع منامها ربتت علي كفها بحنان وقالت
مش معقول الوش الجميل ده يكشر كده علي الصبح بسبب حلم يا حبيبتي ماتفكريش في اللي حصل أرمي ورا ضهرك وابدئي يومك بسعاده وتفائل ده حتي انهارده اول يوم شغل ليك افردي وشك كده ووريني ضحكتك الحلوه 

ابتسمت بهدوء ثم نهضت تعانقها بحب بادلتها سناء الابتسامه وقالت
ربنا يوفقك وينور طريقك يا حبيبتي
خلي بالك من نفسك واوعي تنسي العنوان هنا ومعاكي تليفوني لو احتاجتي لحاجه كلميني فورا 
هزت راسها بالايجاب وغادرت المنزل واستقلت سياره أجري تقلها الي 
الشركه ولكن مازال القلق يعكر صفوها فبعد أن كانت سعيده بذلك العمل لا 
تعلم اين تبخرت سعادتها بين ليله وضحاها 
عندما وصلت إلى وجهتها كانت الساعه التاسعه وخمس دقائق بعدما ترجلت من السياره واعطت السائق نقوده ركضت لتلحق بأول اجتماع لديها داخل الشركه الذي تاخرت عنه لعدة دقائق ولكن أكملت ركضها وهي تصعد الدرج وتلهث انفاسها بتسارع الي ان وقفت أمام مكتب السكرتيره مها 
ابتسمت لها مها وقالت حياه لازم مواعيدك تكون منضبطه ماينفعش تتاخري
عبث وجهها بطفوله ثم قالت
والله ڠصب عنيده انا واخده السلم كله جري
جحظت عيناها پصدمه ثم قالت 
جري ليه هو
الاسانسير مشغول
هزت راسها نافيه وقالت وهي تسترد أنفاسها
لا انا عندي فوبيا 
هزت راسها بتفهم ثم قالت 
الاجتماع بدء مع مستر سليم من عشر دقايق
هتفت پصدمه
وأنا
انتي اصلا مالكيش دور
في الاجتماع عشان مستر سليم مجتمع مع مدير المبيعات والتسويق والشباب اللي في الاجتماع تخصص اداره مبيعات
لاحت ابتسامتها الرقيقه وتنفست الصعداء ثم جلست أمامها وقالت بمرح
حيث كده بقا اشرب معاكي الكابتشينو
هتفت مها بود قائلة
يا سلام عيوني 
رفعت سماعه هاتف مكتبها وتحدثت مع الشخص الخاص بالبوفيه وطلبت منه إحضار اثنان من مج الكابتشينو بمكتبها ثم أغلقت الهاتف 
وعندما همت بالتحدث وجدت سليم يناديها عبر زر الاستدعاء
مها تعالي عايزك 
نهضت علي الفور قائله
حالا يا افندم 
تركت حياه ودلفت الي مكتبه أخبرها بأن تصطحب الشباب الي مكاتبهم الخاصه بالشركه وأخبرته هي عن قدوم حياه الفتاه الوحيده التي تم قبولها بالعمل
هز رأسه بعدما تذكرها واذن لها بالدخول
خليها تدخل انا منتظرها
أخبرت مها حياه بدخولها لمكتب سليم ولكن تفاجئت بتوتر حياه 
ماتقلقيش مستر سليم غير مستر سراج خالص 
نظرت لها حياه بعدم فهم ثم قالت بتسأل
وهو مستر سراج فين
هتفت مها وهي تسير برفقه الشباب الثلاث وقالت وهي تتطلع لحياه
بعدين نتكلم لم تخلصي مقابلتك مع مستر سليم 
طرقت حياه باب
مكتبه ثم دلفت بهدوء بعد أن استمعت لصوته الرخيم يأذن لها بالدخول 
رفع سليم أنظاره عن الاوراق التي أمامه وظل محدقا بها ينتظر سماع صوتها ولكن حياة كانت صامته متسمره مكانها 
عندما طال صمتها أشار إليها بالجلوس 
اتفضلي 
ثم صوب أنظاره للملف الذي أمامه وهو الملف خاصتها انتهي من قراءته واغلقه ثم عاد يتطلع إليها ليجدها مازالت واقفه 
هتف بصوت عال
اتفضلي يا انسه حياة اقعدي عشان نتكلم عن طبيعه شغلك هنا 
أسرعت في خطواتها وجلست أمامه 
بدء سليم في التحدث وانظاره متعلقة بانظارها أما هي فقد شعرت بالخجل عندما تطلعت لحدقتيه البنيه اخفضت بصرها ولكن هذا ما ازعجه وجعله يهتف پحده
يا آنسة من فضلك بصيلي عشان كلامي موجه ليك مااحبش حد يتجاهلني لم اتكلم ركزي معايا 
توردت وجنتيها بحمرة الخجل ورفعت مقلتيها الخضراء رغما عنها تطلع 
لملامح وجهه الجادة ثم تعلقت بمقلتيه الغامضة 
استرسل سليم حديثه قائلا
محتاجك تكوني دقيقة جدا في شغلك وعاوز تقرير أسبوعيا
قاطعته بتسأل
تقرير عن إيه
انتي بتعرفي تعملي هكر
هزت راسها بالايجاب
تنهد سليم بضيق ثم قال
محتاج كل المعلومات الموجودة على السيستم الخاص بالشركة 
هتفت پصدمة
يعني أنا هشتغل جاسوسة على موظفين الشركة
ضحك سليم علي ما توصل إليه تفكيرها منما جعلها تنظر له پغضب
بعدما استرد انفاسه قال بجديه
جاسوسة أيه يا أنسة اولا دي شركتي وأنا عاوز أامن الحسابات و
المعلومات الخاصه بالشركه عاوز افهم هتقدري تخترقي سستم الحماية ولا 
لا ولو حصل محتاج اعرف في معلومات مهمة لاي كمبيوتر هنا وهل 
المعلومات الموجودة عليه تم تسريبها قبل كده ولا لأ بعد كده تعملي نظام حمايه جديد 
واعتقد ده دورك كمهندسة كمبيوتر ولا مش هتقدري تنفذي المهمة المطلوبة منك
لعنت نفسها علي
تسرعها وهتفت بجديه
لا هقدر انفذ المهمه طبعا ثم قالت بثقه
دي مهمه بسيطه جدا 
رفع أحدي حاجبيه وأعجب بثقتها ثم قال
ورينا شاطرتك اتفضلي عند مها توصلك لمكتبك
لمعت عيناها بفرحة وغادرت مكتبه بكل ثقة وشموخ منما جعل سليم يردد بدهشة
غريبة فعلا لم اشوف هتنجح في أول اختبار لها ولا لأ
جلست حياة بمكتبها القابع بجانب غرفة الاجتماعات نظرت حولها بانبهار فقد كان مكتب ضخم ويوجد به اثاث عريق باللون البني الغامق وجدت حاسوب اعلي المكتب فتحته بحماس وبدأت تدق باناملها الرقيقة عليه وهي تشعر بسعادة أنها تعمل الشئ التي تفضله ولم تجد نفسها إلا به 
ولا تعلم بأنها مراقبة عبر الكاميرات المنتشرة بمكتبها ومرفقة بمكتب
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 92 صفحات