الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية الشيطان المتملك بقلم ياسمين عزيز الجزئين

انت في الصفحة 7 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي بتجيبيه لنفسك.... رفعت كاميليا جسدها قليلا إلى الأعلى لتضع يديها على وجه شاهين هامسة بصوت خاڤت غمض عينيك.... أطاعها دون عينيه تطالبه بغلقها من جديد و عدم مقاطعتها شششش خليني أكمل... أومأ لها بالايجاب رغم رغبته في مقاطعة حديثها لتستأنف من جديد كنت بقول أنا إزاي حساحمل البني آدم داه...كنت دايما ببقى لوحدي بفكر ياترى آخرتي حتكون إزاي معاه حيقتلني بعد مايزهق مني و إلا حيطلقني و يرجعني لبيت أهلي و إلا ياترى حيعمل معايا إيه كنت عايشة في ړعب كل ما بشوفك و كأني شايفة وحش كبير قدامي مش بيرحم حد ... ما إنت بصراحة كنت عامل زي الۏحش بس بعدين لما بقيت بتحبني كل حاجة تغيرت و لحد النهاردة انا مش مصدقة إزاي الۏحش تحول لأمير جميل.... قضم شاهين صباحا إستيقظ أيهم ليجد نفسه يحتضن ليليان التي كانت تغط في نوم عميق.. إبتسم بسعادة غامرة ليتكئ على ذراعه ليقابله وجهها الفاتن الذي إشتاق ان يبدأ صباحه برؤيته.... مد يده ليزيح خزانته ليخرج ملابسه و يتجه نحو الحمام ليقوم بروتينه اليومي و يرتدي بدلة رسمية باللون الأزرق الداكن ثم يغادر نحو المستشفى.... بعدها بساعتين....مطت ليليان ذراعيها بكسل دون أن تفتح عينيها ثم مدت يدها نحو الطاولة بجانب السرير بحثا عن هاتفها ظنا منها انها في غرفتها... فتحت عينيها اخيرا بعد أن فشلت في إيجاده لتدور بنظراتها أرجاء الغرفة...إتسعت مقلتاها پذعر و هي تتلمس ثيابها البيتية لټشتم نفسها بصوت عال ېخرب بيت غبائك يا ليليان.. يانهار إسود دي مش اوضتي و حتى هدومي متغيرة هو إيه اللي حصل انا مش فاكرة حاجة خالص. قفزت من الفراش بسرعة قبل أن تتمتم مستدركة لتعود لتنظيم غطاء السرير بحركة سريعة ثم تتجه نحو غرفتها لتغير ملابسها و تنزل للأسفل..... في صالون الفيلا كانت كريمان تجلس مع إبنتها أميرة تتجاذبان أطراف الحديث.... القت عليهما تحية الصباح.. ليليان صباح الخير...ياطنط صباح الخير يا ميرو. كاريمان و قد إرتسمت على وجهها إبتسامة واسعةصباح الخير يا حبيبتي...انا مش قادرة اوصفلك فرحتي قد إيه... و أخيرا ربنا إستجاب لدعائي و رجعك إنت و أيهم لحضن بعض الحمد لله ربنا يهنيكو و يهدي سركم.... أضافت أميرة احنا كده إطمنا على أيسم على الاقل حيعيش حياة طبيعية مع أمه و ابوه..... أشارت لهما ليليان بيديها ليتوقفا عن الحديث و قد إرتسمت على ملامحها علامات الاستفهام إنتوا تقصدوا إيه معلش أصل انا مش فاهمة حاجة . قهقهت كاريمان بصخب و هي تضع فنجان القهوة من يدها على المنضدة لتلتفت بجسدها نحو ليليان و تمسك بكلتا يديها قائلة إحنا نقصد عنك إنت و أيهم..مبسوطين عشان رجعتوا لبعض. رمشت ليليان بأهدابها عدة مرات قبل أن تهتف ببلاهة حضرتك مين قال إن إحنا رجعنا لبعض أميرة بخبث محدش قالنا بس إحنا عرفنا لوحدنا يعني
إنت نمتي في أوضته و أيسم نام عند ماما و بابامفيش فايدة . كاريمان بلهفة مش مهم... المهم إنهم رجعوا لبعض و... ليليان بمقاطعةإستنوا بس الحكاية مش كدة.... كاريمان و هي تقطع كلامها رجعتوا بس مش عاوزين تقولوا لحد.... ماشي إحنا مش حنتكلم في الموضوع داه لغاية ما إنتوا تقرروا.... ليليان برجاء يا طنط لو سمحتي.... وقفت كاريمان من مكانها لتستأذن بالمغادرة قائلة أنا طالعة عشان أطمن على سومة زمانه زهق من اللعب و عاوز ينام... لولو جوزك راح المستشفى و قال إحتمال إنه يتأخر النهاردة . نظرت ليليان في أثر زوجة عمها و هي تصعد درج الفيلا قبل أن تلتفت نحو أميرة التي إنشغلت بوضع سماعات الهاتف في أذنيها كطريقة للهرب من التحدث معها بعد إن إتفقت مع والدتها أن يضعا خطة تجعلها تعود لأيهم.... نفخت ليليان خديها بضجر بعد أن يئست في جعلهما تنتبهان إليها حتى تشرح لهما حقيقة ما حدث البارحة...إستقامت من مكانها لتغادر نحو المستشفى و في داخلها تتوعد لأيهم.... ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ في المركز الرياضي الذي يملكه محمد... ضړب محمد سطح مكتبه بقوة حتى كاد يقسمه إلى نصفين بعد أن بلغ غضبه عنان السماء لحديث نور المستفز و الذي ظل يتجاهلها طوال الاسبوع الماضي... مش حطلقك يانور و وريني حتعملي إيه وقفت من كرسيها لتتراجع إلى الوراء مخفية خۏفها من هذا الۏحش الذي إنقلب فجأة لتردف بصوت مسموع و أنا قلتلك مش عايزاك...إفهم بقى.... انا بقالي أسبوع و انا بعيدلك نفس الكلام و إنت مش عاوز تفهم تبقى دي مشكلتك... طلقني و خلي كل واحد مننا يروح لحاله زي مادخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف. حملق فيها محمد بعينين حمراوتين و هو يشد على أسنانه بقوة قائلا بهسهسة و انا قلت مش حطلقك غير لما إفهم السبب.... نور بصړاخ و إنت مالك انا حرة... مش عايزاك و بكرهك.... قفز محمد بحركة خفيفة من وراء مكتبه حتى أصبح أمامها ليأسرها بينه و بين الحائط هادرا بصوت مرعد إنطقي... في حد ثاني في حياتك غيري. صړخ بها و لأول مرة ترى هبة وجه محمد الغاضب الذي يحاول في كل مرة مهما كان منزعجا منها أن يتمالك نفسه مخافة أن يأذيها لكنه لم يستطع هذه المرة فقد فاض الكأس و إنفجر البركان و لم يعد باستطاعته العودة إلى الوراء...يريد فقط أن يفهم سر تغيرها قبل أن يقدم على تنفيذ أهم قرار في حياته ألا وهو تحريرها منه.... همهت نور بصوت شبه مسموع و هي لا تستطيع السيطرة على إرتجاف جسدها من الخۏف و الله مفيش حد... انا مش عاوزة ارتبط... ارجوك خليني أمشي انا مش عاوزة أقعد هنا.... إبتعد عنها ليتلفت إلى الجهة الأخرى نافثا الهواء بقوة حتى يستطيع السيطرة على أنفاسه الغاضبة.... تحدث بصوت مقهور رغم صلابته دي عاشر مرة تهيني كرامتي و رجولتي بكلامك و انا بسامح و اعدي و أقول صغيرة بكرة حتكبر و حتتغير بس الظاهر مفيش فايدة أنا بقى اللى مش عايزك بعد كده على قد ماحبيتك و عشقتك بقيت بكرهك و مش قادر أبص في وشك....بكرة حضري نفسك عشان المحامي حيكلمك نتمم إجراءات الطلاق...من النهاردة إنت برا حيلتي حياتي ... كل اللي بينا إنتهى و حاجتي اللي عندك إحتفظي بيها مش عاوز اي حاجة تفكرني بيكي حتى. الدبلة و دلوقتي إطلعي برا و متورينيش خلقتك ثاني . سمع صوت الباب و هو يغلق وراءها ليغمض عينيه بأسى عن حاله مستندا على الحائط بضع دقائق قبل أن يستقيم متجها نحو مكتبه متمتما في داخله ملعۏن ابو الحب اللي خلي الواحد يفرط في كرامته بالشكل داه...كان لازم أعمل داه من زمان . ......................................... بعد خروجها من المركز الرياضي قادت نور سيارتها نحو الجامعة لتبحث بعدها عن صديقتها بسمة وجدتها أخيرا لتجذبها من ذراعها متجهة بها نحو مكان ناء بعيد عن الجميع... إنفجرت بسمة غاضبة في وجهها بعد أن حكت لها نور ماجرى معها إرتحتي.. اهو حتبقي مطلقة على صغر سنك.... أجابتها نور بلامبالاة أحسن ما ابقى مطلقة ومعايا عيل او إثنين.... هزت بسمة رأسها بياس من عنادها الفارغ قائلة بحنق يارب طول في عمري عشان اشوفك ندمانة و دمعتك على خدك و تقولي ياريت يرجع بيا الزمن ماكنت هببت اللي هببته.... يا بنتي إنت إيه دماغك دي مصنوعة من إيه ماتفهميني عمالة تدمري في حياتك بايديكي بسبب عنادك
و غرورك اللي حيوديكي للهلاك. نور بضجر بقلك إيه بطلي تزني في دماغي اللي حصل حصل و إنتهى خلاص و انا مش حرجع لمحمد لو إنطبقت السماء على الأرض. خاصة بعد اللي شفته النهاردة اكدلي كل شكوكي محمد و اخوه و عمر و اصحابهم حكلهم نسخة من شاهين الألفي اللي عذب أختي و هانها و كسرها ايام و شهور... أختي اللي مفرحتش بجوازها زي أي عروسة أنا مش عاوزة أفتكر اللي حصل عشان كل مرة بفكر إيه اللي كان بيحصل معاها زمان أول ماتجوزت بتمنى المۏت الف الفصل السادس الجزء الثاني طرقت ليليان مرتين باب المكتب قبل أن تدلف لتجد أيهم منغمسا في العمل و أمامه كومة من الأوراق يتفحصها بتمعن... رفع رأسه نحوها ليضيئ وجهه بابتسامة عريضة ثم قال يا اهلا و سهلا نورتي المكتب...إتفضلي.. وقف من مكانه متجها نحوها ليقف قريبا منها مشيرا نحو الاريكة لتجلس عليها قبل أن يعود نحو هاتف المكتب يطلب لها عصيرا... تأملته ليليان بضيق و هو يسير من جديد ليجلس بقربها على الاريكة و نفس الابتسامة مازالت مرسومة على وجهه... قطع الصمت عندما تحدث أيهم متسائلا ليه تاعبة نفسك و جاية ما انا قلتلك حهتم بالشغل النهاردة.... كان المفروض تقعدي ترتاحي و تشبعي شوية من أيسم. تنحنحت ليليان قبل أن تجيبه بتردد لقيت نفسي فاضية قلت آجي و كمان طنط كاريمان مهتمة بأيسم جدا بالأخص النهاردة. أتمت كلامها لترمقه بنظرات غير راضية ليتعجب أيهم الذي هم بسؤالها لكن قبل ان يتحدث قاطعه طرق على الباب. ايهم ادخل. دخلت السكرتيرة و في يدها صينية صغيرة لتضع محتوياتها على الطاولة و تغادر بعد أن أشار لها.. إلتفت نحو ليليان مرة أخرى مستفسرا في حاجة حصلت ليليان بضيق يعني مش عارف ايهم بصبر قصدك إيه ليليان قصدي اللي حصل إمبارح و الصبح كمان . فرك أيهم طرف شفته السفلى محاولا السيطرة على ضحكته ليهتف بتهرب و إيه اللي حصل إمبارح و الصبح صړخت ليليان بحنق على طريقة كلامه المتلاعبة بطل تعمل كده...مش بحب اللف و الدوران...إنت عارف كويس انا بتكلم على إيه و عاوزة تفسير دلوقتي حالا. أيهم بمشاكسة مش حقلك عشان حتزعلي و انا آخر حاجة عاوزها هي إني أشوفك زعلانة و متضايقة ليليان بتحذيرأيهم لو سمحت .. أيهم مقاطعا محصلش حاجة.. إنت كنتي تعبانة لدرجة إنك مكنتيش حاسة بحاجة نمتي في العربية و انا شلتك و طلعت بيكي الأوضة و هناك غيرتي هدومك و أكلتي شوية شوربة و بعدها نمتي للصبح. ضيقت ليليان عينيها بتفكير قبل أن تهمس بس انا مش فاكرة حاجة... أضافت بتردد طب ليه مصحيتنيش على الاقل عشان اغير هدومي... اووف مش فاكرة حاجة . أيهم بتسلية إنت ليه مكبرة الموضوع... كل حاجة خلصت.... ليليان پغضبهو إيه اللي خلص و كل اللي في الفيلا فاكرين إننا رجعنا لبعض تقدر تقلي حنعمل إيه

انت في الصفحة 7 من 55 صفحات