الأربعاء 27 نوفمبر 2024

لهيب الهوي

انت في الصفحة 17 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

نفسي.. !!
ثم أكملت طريقها وبالها مشغول بعدة أفكار.. اطمأنت علي طفليها ثم جهزتهم استعدادا للاتجاه
بهم إلي المرحاض متجهة إلى غرفة ملابسها محاولة انتقاء إحدى القمصان الطويلة تلك المرة..
لاعنة ريماس بصوت خفيض 
أنهى حمامه للتو استمعت إلى باب الحمام يفتح لتتجه إلى خارج تلك الغرفة ومنها إلى أطفالها حاملة إياهم إلى الحمام..ليعقد حاجبيه قائلا
أيه ده إنتي هتعملي أيه !!
رفعت أكتافها تقول بدهشة
أيه هحميهم معايا !!
نظر لها بتعجب وقال
والمربيه بتعمل أيه !!
أكملت طريقها إلى الداخل وهي تقول
دول ولادي أنا مش ولاد المربية !!
ارتفعت ضحكات الصغيرة فجأة حين رأته ومدت يديها الصغيرتين إليه تدعوه برقه وبراءه أن يحملها عن أمها إلى أحضانه.. نظر أيهم أليها ثم التقطها فوق أحد ذراعيه مبتسمها إليها لتطلق ضحكات عالية حين دغدها بذقنه ببشرتها الحليبية الناعمة.. ارتفعت ضحكاته معها ورفع أنامله يداعب وجنتيها وخصلاتها بلطف وحذر.. نظرت إليهم رنيم بابتسامة صغيرة عفويه..
لأول مرة تراه هكذا..فرح..يداعب صغيرتها..عفوي للغاية.. ثم عقدت حاجبيها تنهر نفسها.. هل تتفرس به الآن وبخصلاته الحريرية التي تتساقط منها قطرات المياه أعلى بشرته البرونزية وتلك العضلات النافرة من ذراعيه وصدره الذي يضع الصغيرة فوقه من الواضح أنها جنت بالفعل.. أشاحت بنظراتها عنه وتوردت وجنتيها بشكل ملحوظ لتفيق على صوت صغيرها الآخر حين اطلق ضحكاته يمد يده هو أيضا إليه.. اندهشت فصغيرها عمر لا يميل لأحد يفضل أحضانها دوما.. استمعت إلى ضحكات أيهم وهو يقول
أنت غيور ولا أيه !!
ثم اقترب منها يرفع عنها الصغير إلي أحضانه وهو يقول بنظرات عابثه
شكلهم مش عايزين ياخدوا شاور معاكي !!
ثم اتجه بهم إلى الأريكة يداعبهم لتنطلق ضحكاتهم تنعش الأجواء نظرت إليه پغضب ثم دلفت إلي المرحاض تصفق الباب غاضبة منه لاعنة إياه بسرهاااا
فتحت الصنبور لتسقط قطرات المياه الباردة فوق جسدها اغمضت عينيها لتعيد بذاكرتها أحداث الصباح جميعها لتبتسم بلا شعور منها ثم فتحت لبنيتيها مندهشة أنه يعاملها كأنه لم يفعل شيء..
حسنا هي خجلت أن تضيف ذلك إلى شروطها.. لأنها تراه يمقتها عجبا لك أيها الأيهم هل يحاوطها بالاغطية بالأمس ليقبلها بالصباح.. !!
أغلقت الصنبور ثم اتسعت عيناهاوخبطت علي جبينها لقد نست إحضار ملابسهااا لما يحدث معها ذلك.. لم هي مشتتة مرتبكة إلى تلك الدرجة ! أحاطت جسدها بالمنشفة ثم وقفت أمام المرآه تنظر إلى انعكاسها بشرود وعلي ذكر الارتباك أغمضت عينيها لتعود بذاكرتها منذ أكثر من سنتين
Flash back
خرجت من القسم وتلك اللآلئ تتساقط من لبنيتيها بحزن لما آلت إليه أمورها لينظر إليها شهاب بعد أن فتح باب سيارته الخلفي لتركب ثم ركب بجانبها ليبدأ السائق بالقيادة.. وقال بلطف
رنيم بلاش عياط أرجوكي.. !!
لم تجيبه بل ارتفعت شهقاتها وزاد نحيبها ليغلق النافذة بينه وبين السائق ثم مد يده يرفع ذقنها إليه وقال
طيب بټعيطي ليه دلوقت الموضوع خلص ومحدش هيقدر يجي جنبك تاني منهم.. !!
أغلقت عينيها تبكي بصمت كاتمة شهقاتها ليقول بهدوء
مش إنتي بتعتبريني زي باباكي.. !!
فتحت عيناها تومئ بالإيجاب ليقول بابتسامة لطيفه
طيب عشان خاطري كفاية عياط محدش يقدر يلمسك وإنتي معايا يارنيم.. صدقيني محدش هيقدر.. أوعدك !!
نظرت إليه بحزن ثم قالت من بين شهقاتها المرتقعه..
أخدوا مني كل حاجة ياشهاب.. ورغم كده ماسابونيش.. والله ماكنت هقتله ولا جيت جنبه !!
ثم سقطت دمعاتها مرة أخرى ليجذبها إلى أحضانه رابتا أعلى خصلاتها برفق يقول
أنا مصدقك وجيت مخصوص عشانك ومحدش فيهم هيجي جنبك تاني !! مټخافيش !!
لم تجيبه بل ظلت صامته لحظات وغفت بذلك الدفئ الذي استشعرته منه مماجعله يتفقدها بقلق ليكتشف أنها ذهبت بثبات عميق باحضانه الدافئة لتستيقظ على صوته الهادئ يناديها برفق 
فتحت عيناها لتجد نفسها بغرفة واسعة افترشت بأساس عصري بألوان متناسقة للغاية.. اعتدلت بجلستها لتجده يقف بجانب الفراش حاملا صينية الطعام..توردت وجنتيها بخجل تقول
هو أنا نمت كتير.. !!
ابتسم لها وقال
يعني تقدري تقولي من امبارح وإنتي نايمة.. أنا روحت الشغل وجيت وإنتي لسه نايمة..!!
نظرت له بخجل ثم عقدت حاجبيها فجأه تقول..
هو أنا فين صح !!
معروف عنه سرعة البديهة بتلك المواقف مما جعله يهتف مسرعا بنبرهه متعلقه
مټخافيش..أنا مش ببات هنا دي شقتي وأنا وصلتك بليل لحد هنا وسيبتك نايمة ونبهت عليهم محدش يزعجك ومشيت وجيت الصبح اطمنت عليكي ونزلت..وجيت دلوقت عشان إنتي مأكلتيش من امبارح..خۏفت أدخل حد غريب عليكي تخافي وټصرخي كعادتك !!
انتشرت الحمره أعلى وجنتيها وقالت..
ده وأنا صغيرة دلوقت لا !! آسفة بس انت عارف اللي مريت بيه !!
ابتسم لها وقال
بتعتذري ليه ده حقك.. !! مش هتاكلي ولا أيه !!
نظرت إلى الاالأطعمة الشهية وإلى كوبين العصير ثم إليه وقالت
هتاكل معايا كنت فاكرة إنك مش بتاكل زينا كده في السرير.. بابا كان بيقول إنك بتحب النظام جداا..!!
ارتفعت ضحكاته وقال
إنتي بتراقبيني ولا أيه !! علي العموم ده أوبشن عشان خاطرك إنتي بس.. عشان تعرفي إنتي غالية عندي قد أيه !!
اتسعت عيناها مع كلمته وقالت
لا لا والله مش مراقبة..ده
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 65 صفحات