الأربعاء 04 ديسمبر 2024

قلوب حائرة الجزء الثاني ل روز أمين

انت في الصفحة 213 من 281 صفحات

موقع أيام نيوز


سريعا وهي تنظر إلي راقية بنظرات راجية لتحثها علي التوقف 
خلاص يا راقيةقفلي علي الموضوع
هتفت راقية ضاربة بتوسلات ثريا عرض الحائط 
لا مش خلاص يا ثرياما هو سكوتكم ده هو اللي خلاها زودتها في اللي بتعمله وساءت فيها
قالت كلماتها الحادة إلي ثريا وقامت بتحويل بصرها وثبتته فوق الفتاة ثم استرسلت بإبانة 

كلنا مقدرين إنك زعلانة علي المرحومة أمكبس مش كل شوية تحسسينا إن محدش فينا زعل عليها وإن ما حدش حاسس بيكي ولا شاف وداق اللي دوقتيه في مۏتها
واستطردت بايضاح 
أيوة الأم غالية محدش قال حاجةبس مهما كان الۏجع اللي حستيه علي أمك عمره ما هييجي ربع حړقة قلب جدتك ثريا اللي خسړت زينة شباب العيلة وهو في عز شبابه
واسترسلت بايضاح 
واهي صابرة وعمرها ما قعدت تندب حظها زي ما أنت بتعملي
نزل حديثها علي قلب ثريا أحرقه وكأنها جلدات سوط لا مجرد كلماتتوجع عز وشعر بغصة مرة وقفت بمنتصف حلقه عندما لمس حزن متيمة روحه الغاليةود لو أن له الحق لذهب إليها وأحتضنها وقام بسحب ألامها الساكنة وتحملها بدلا عنها
أما أيسل فقد تأثرت وشعرت بالألم يقتحم قلبها لما رأته من أوجاع تكونت واستقرت داخل عيناي وفوق ملامح تلك المكلومة علي صغيرهاهتفت منال بحدة بعدما فاض بها الكيل من حديث الكل المؤلم والمجهد لروحها التي باتت ضعيفة للغاية 
قفلوا بقي علي السيرة دي الله يخليكم
أما ذاك العمر الجالس بمقعده ويدعي الثباتفقد كان ېختلس النظر إلي تلك البريئة من الحين للأخر مع مراعاته لأخذ الحيطة كي لا يلاحظه أحدوهي الأخري تنظر إليه بإستغراب لكونه الوحيد من بين أفراد العائلة الذي لا يقوم بمداعبتها ولا بالإهتمام بها
نظر عليها وهي تجاور بجلوسها مروان وتتحدث معه العربية بطلاقة بعد أن تخطي جلوسها بمنزل ثريا الستة أشهر وأصبحت أكثر إنسجاما مع الجميعكم كان داخله مبعثرا تجاة تلك الصغيرة التي يعلم أن لا ذنب لها فيما حدث من والدتها تجاههلكن قلبه مازال مټألما ولم يعد بعد كما كاننعم لم يعد ينفر من رؤيتها كقبللكنه مازال رافضا إقتحامها لحياته بتلك الطريقة
تحدثت الصغيرة إلي مروان وهي تمسك بصحنها 
ماروأنا عاوزة واحدة كرواسون
حاضر يا حبيبتي...نطقها بهدوء ثم بسط يده وجلب لها واحدة من المعجنات المفضلة لديها وقام بوضعها داخل صحنهاأما ذاك الصغير الذي يتوسطها هي وساندرا طارقفأردف بنبرة تنظيرية
خليها في طبقك ومش تاكليها غير لما بابي ومامي ييجواعلشان جدو عز مش يزعل منك
أومأت له بطاعة وتحدثت بتفهم لعاداتهم التي باتت تحفظها 
حاضر يا عزوبس أنا قولت لمارو يحطها في طبقي علشان أنا جعانة ولما أونكل ياسين ييجي هاكلها علي طول
أومأ لها الصغير بمفاخرة بحاله علي أنه إستطاع السيطرة علي تلك الجميلةفتحدثت ساندرا هي الأخري ولكن إلي عز قائلة 
عزو ممكن أنا كمان تجيب لي واحدة كرواسون
شعر بحالة من الفرح ټقتحم قلبه وعلي الفور وقف علي المقعد كي يستطيع تلبية طلب تلك الساندرا وبالفعل إستطاع الحصول علي إحدي الكعكات وقام بوضعها داخل صحن تلك الأميرة الشقراء مما أدخل علي قلبها السرور وجعلها تتحدث بسعادة 
ثانكس عزو
شعور بالفخر والرضا إحتلا داخله وتحدث إليها برجولية مبكرة
لما تلاقي نفسك عاوزة أي حاجة قولي لعزو وهي يجيبها لك علي طولأوك يا ساندرا
أوك يا عزو...هكذا أجابته بإبتسامة خلابة تحت نظرات ليزا التي تشاهد بصمت تام يرجع لطبيعتها الهادئة
تحدث حمزة المجاور لمروان بنبرة حماسية شبابية 
شفت الكوتش عمل إيه إمبارح مع مؤمن حسين
إبتسم له مروان وتحدث معقبا علي حديثه
هو أنا بس اللي شفتدي فضيحته لفت النادي كله
واسترسل بغرابة
أنا مش مصدق إن حد في سنه يعرض صحته للخطړ وياخد منشطات علشان يطلع مركز أول في مسابقة سباحة في النادي
واسترسل مفسرا بتعجب
انا كان ممكن أدي له مبرر لعملته دي لو كانت المسابقة علي مستوي الجمهورية
أومأ له حمزة بمصادقة علي حديثه وانضم ياسر لحديثهما معبرا عن رأيه 
أنا إتصدمت لما عرفت
واسترسل واشيا 
أنا سمعت إن نيرة عاطف هي اللي فتنت عليه علشان ټنتقم منه لما سابها وراح صاحب تينا الأمير
ضحك حمزة وتحدث بنبرة ساخرة 
هو أبن حلال ويستاهل المقلب
ضحك ثلاثتهم وتابعوا مواصلة حديثهم الشبابي
صوب الجميع أنظارهم نحو ذاك الذي خرج للتو من البوابة الداخلية حاملا صغيرته الجميلة بإبتسامتها الخلابة التي ټخطف بها قلوب جميع العائلة وبما لها من طلة ساحرة وخفة روح إستطاعت من خلالهما إمتلاك قلوب الجميع وتعلقهم بها حتي تلك الناقمة
كانت تمتلك عينان زرقاويتان بلون مياة البحر في شدة صفائهاوشعرا بلونا أسودا حريرياأما وجهها فكان مستديرا كقمرا منيرا في ليلة إكتماله
كانت تتحرك بجانب حبيبها في طريقهما إلي مكان طاولة العائلة تحت تهلل الصغيرة التي وما أن رأت التجمع حتي باتت تصفق بيداها وتتراقص بين ذراعي والدها وتلوح بكفاها في الهواء بلهفة شديدةتحت سعادة قلوب الأخرين الذين أصابتهم عدوي إبتهاجها
إقترب من الجمع وألقي تحية الصباح ثم تحرك إلي مقر جلوس إبنته المتمردة التي أصابها الڠضب حين رأت غريمتها تجاور والدهاوقف خلف مقعدها وقام بوضع صغيرته داخل أحضانها ثم تحدث وهو يضع قبلة حنون فوق رأسها عله يزيل عنها إمتعاضها الذي أصابها فور رؤيته بجانب مليكة 
صباح الخير يا حبيبتي
صباح النور يا بابي...قالتها باقتضاب وضيق لكنهما سرعان ما انقلبا إلي بهجة إحتلت قلبها حين رأت وجه تلك الصبوحة وهي تبتسم لها وتداعبها بكف يدها الرقيققربت شفتاها من وجنة شقيقتها ووضعت قبلة حنون وباتت تداعبها تحت ضحكات الصغيرة
أردفت ليزا بسؤال طفولي إلي مروان جعل عمر ينتبه إليها 
ماروكدة أقدر أكل الكرواسون بتاعي
نظر لها مبتسما وتحدث بحنان خاص بها ولا يدري من أين مصدره 
أه يا حبيبي تقدري تاكلي
واسترسل متسائلا إياها بإهتمام
تحبي أجيب لك عسل تاكليه بيها
نظرت إليه وتحدثت بدلال بارعة به
أكلهولي إنت علشان مش بعرف وبيقع علي هدومي
حاضر يا حبيبتي...قالها بإبتسامة حنون أسعد بها قلب الصغيرة التي باتت تتعلق به بشكل مبالغ
هتف عز مشاكسا نجله الذي جلس مجاورا إياه وزوجته 
يارب تكون مبسوط وإحنا قاعدين متذنبين من غير أكل ومستنيين جنابك علي ما تصحي وتتعطف علينا وتنزل
ضحكة بشوشة خرجت منه وتحدث موقرا إياه 
حقك عليا يا باشا واوعدك مش هتتكرر
ترجل الصغير من فوق مقعده وجري علي شقيقتاه حتي إستقر بمقر جلوسهم وتحدث وهو يمسك كف الصغيرة التي وما أن رأت ذاك المشاكس حتي إنفرجت أساريرها وباتت تشير له بكفاهاتحدث إليها وهو يداعبها 
سيلا أنا عاوز أقعد جنبك إنت ومسك علشان أأكلها
أومأت بموافقة وسحبت له المقعد المجاور والذي كان فارغا لعدم وجود سارة علي الطاولةأجلست شقيقها المشاكس التي تعشق تواجدها معه لكونه الوحيد الذي يستطيع رسم إبتسامتها وإدخال السرور علي قلبهاهو وتلك الصغيرة لما لها من قبول قد رزقها الله إياه فاقټحمت به قلوب الجميعأردفت بنبرة حنون لشقيقها 
يا حبيبي هي مش بتعرف تاكل أي حاجة من كل الأكل ده
أردف موضحا بغرور
أنا عارف لوحدي يا سيلامامي بتأكلها بس زبادي وأنا بأكلها معاها
أومأت بضيق حين ذكر إسم غريمتها لكنها تغاضت عن الأمر وبدأت بمساعدة شقيقها بإطعام الصغيرة تحت إرتياح قلب ياسين الذي يباشر الأمر عن بعد
أردفت ثريا وهي تشير إلي الجميع بأن يشرعوا بتناول
 

212  213  214 

انت في الصفحة 213 من 281 صفحات