قلوب حائرة الجزء الثاني ل روز أمين
الطعام
بالهنا والشفا يا جماعة
نظر عز إلي مليكة وتحدث بإبتسامة
نفسي في فنجان قهوة مظبوط من إيدك بعد الفطار يا مليكة
من عيوني يا عمو...جملة نطقتها بعيناي سعيدة فعقب علي حديثها قائلا بأبوة
تسلم عيونك يا حبيبتي
نظر عليها وهمس بنبرة هائمة
يسلم لي حبيب جوزه اللي أسر قلوب الكل برقته حتي الباشا الكبير
إنتفض قلبه مطالبا إياه بشق صدره في الحال ووضعها بداخله كي يحتفظ بكلها داخله وتختلط أنفاسهما ويصبحا شخصا بكيان واحدا
بسطت نرمين ذراعها وتناولت إحدي المعجنات وقامت بوضعها داخل صحن زوجها وتحدثت بابتسامة حنون
إتفضل يا حبيبي
تسلم إيدك يا حبيبتي
بالهنا والشفا...نطقتها وهي تتناول طعامها بسعادة ورضاإبتسمت ثريا وسعد داخلها وشكرت الله داخل سريرتها أنه وأخيرا تقبل دعواتها ومناجاتها التي ما كانت دائما تدعو وتتوسل إليه بأن يمنح إبنتها السلام والرضا وبأن يصلح بينها وزوجهاوها هي دعواتها قد إستجابت ورأت بأم عيناها السعادة تحوم حول صغيرتها وزوجها
عملت لك الميزانية بتاعت السنة الجديدة يا طروقهبعتها لك بكرة علي المكتب
أجابه بنبرة عملية
تمام يا وليدبس ياريت تجيبها بنفسك علشان عاوز أقعد معاك نظبط حسبات كذا حاجة مع بعض
أومأ بموافقة فتحدثت چيچي بإعتراض
ممكن ما تتكلموش في الشغل وتحاولوا تستمتعوا بالأكل واللمة الحلوة
في حين هتفت هالة معقبة علي حديثها
قولي لهم يا چيچيده أنا زهقت من كتر كلام وليد في الشغلده حتي طول ما أحنا قاعدين في أوضتنا فوق ما بيبطلش كلام في التليفون مع العملاء بتوعه
ضحكت چيچي وتحدثت وهي تتابط ذراع زوجها وتتمسح به بدلال
تحدثت هالة بمداعبة إلى زوجها
إتعلم شوية من إبن عمك
نظر لها وليد وهمس بمفاخرة بحاله
ما تقعدي عوج وتتكلمي عدل يا بنت عبدالسلامطارق مين ده اللي عوزاني أتعلم منه يا روح أمكده أنا وليد المغربي علي سن ورمح
إبتسمت وتحدثت بدلال مؤكدة علي حديثه كي تستقطب رضاه
غمز لها وتحدثت تحت استحسانها
أيوة كدة إظبطي
نظر ياسين إلي يسرا التي تجاور زوجها وينسجمان بالحديث بوجوه مبتسمة وسألها مستفسرا بعدما تفقد الجمع ولاحظ غياب سارة
أمال فين سارة يا يسرا
رفعت وجهها ونظرت إلي إبن عمها وأجابته شارحة
رؤوف عزمها برة علي الفطار
قطب جبينه بتعجب وسألها مستفسرا
هو رؤوف في إسكندرية!
بايضاح أجابته ثريا
وصل بعد ما طلعت إنت ومليكة علي جناحكم إمبارحكان عاملها لنا مفاجأة
أومأ لها بتفهم في حين صاح ياسر معترضا علي تصرفات شقيقته
أنا مش فاهم هي ليه خرجت معاهما كانوا فطروا معانا هنا في وسط العيلة
إبتسم ياسين باستحسان علي ذاك الحانق وتحدثت يسرا إلي صغيرها باستغراب
أنا اللي مش فاهمة إنت إيه اللي مزعلك من الموضوع قوي كدة
واسترسلت بإبانة
واحد وعازم خطيبته اللي بيشوفها مرة كل شهرين علي الفطارإيه العيب في كدة
راجل وغيران علي أخته يا عمتو...جملة نطقها حمزة مؤازرا بها صديقه ونال عن طريقها استحسان ياسين الذي غمز لصغيره قائلا بمشاكسة
راجل من ضهر ياسين يلا
غمز له وتحدث متفاخرا بأبيه
طالع لك يا باشا
ضحك لصغيره الذي نظر إلي مليكة وداعبها بمشاكسة
قاعدة حضرتك جنب الباشا ومروقة دماغك بعد ما لبستوا مسك للمسكينة أيسل
إبتسمت له وتحدثت بمداعبة قائلة
وهي مسك تدبيسة بردوا يا سي حمزة
إبتسم لها فاسترسلت إلي ياسين
حبيبيهات مسك من أيسل علشان تعرف تفطر
نظر علي إبنته وجدها تحمل شقيقتها وتداعبها بلطف هي وشقيقها الأصغرثم عاد ببصره من جديد إلي حبيبته وتحدث بنبرة هادئة
ما تشغليش بالك بيهاهي مرتاحة مع إخواتها
لاحظ عدم تناولها للطعام فضيق عيناه وسألها مستفسرا
إنت ما بتاكليش ليه يا حبيبي!
مليش نفس يا ياسين...نطقتها بملامح وجه يبدو عليها عدم الإشتهاءفسألها ذاك العاشق
ليه يا قلب ياسين
واستطرد مدللا إياها ليخرجها من مزاجها السئ
طب تحبي أأكلك بإيدي علشان نفسك تتفتح
إبتسمت خجلا مع نطقها لإسمه بدلال أثار جنونه
وبعدين معاك يا ياسين
غمز لها بإحدي عيناه مع مراعاة عدم ملاحظة إبنته له مراعاة لمشاعرها وحالتها النفسيةثم همس بجانب أذنها بما جعل قلبها ينتفض فرحا
همست بنبرة صوت خرج سعيدا تأثرا بحالتها
ياريت تخلي بالك وتفتكر إننا قاعدين في وسط ناس
الكلام ده تقوليه لنفسك يا هانم وإنت عمالة تحلوي لما بقيتي زي القمر كدة...نطقها بعيناي هائمة النظر لكريزتيهاإبتسمت وهزت رأسها بإستسلام وتحدثت
مفيش فايدة فيك
إبتسم لها وتابع تناول طعامه تحت سعادة وانسجام الجميع بأحاديثهم العائلية التي تقرب بين الجميع وتسود جو الألفة فيما بينهم
بنفس التوقيتداخل أحد المطاعم المتواجدة علي شاطئ البحر
تجلس تلك الرقيقة بمقعدا مقابل لحبيبهايتبادلان فيما بينهما نظرات الهيام والإشتياق بقلبان أذابهما البعاد وانهي علي صبرهماتحدث إليها بنبرة توحي إلي وصوله لعدم إحتمال إبتعادها عنه أكثر من ذلك
أنا تعبت يا سارة ومش قادر أصبر علي الفراق أكتر من كدة
واسترسل باستياء
أنا مش فاهم ليه أبلة يسرا منشفة دماغها ومصممة علي إنك تخلصي جامعتك قبل الجواز
أردفت تلك الخجولة بإيضاح مدافعة عن قرار والدتها
ماما خاېفة عليا يا رؤوف وده حقهاهي متأكدة إن الجواز هيشغلني عن الدراسة وعلشان كدة هي مصممة علي رأيها
بنبرة بائسة تحدث شارحا
أنا أكدت لها إني مش هشغلك بالعكسأنا هساعدك في المذاكره وههيئ لك الجو المناسب
واسترسل بإبانة مما جعلها تخجل
حتي موضوع الخلفة اللي قالقها أنا وعدتها إني هأجله لحد ما تخلصي
أنزلت بصرها خجلا وظهر علي ملامحها الأسي تأثرا بانزعاجه الذي أصابه من رفض يسرا لطلبه لإتمام زواجهمابسط ذراعه وقام بوضع كفه ليحتوي به خاصتهاإنتفض جسدها أثر لمسته التي جعلت القشعريرة تسري بهوبسرعة قامت بسحب كفها ووضعه تحت الطاولة مما جعله يبتسم براحة وتحدث معتذرا عن حديثه الذي ازعجها
أنا أسف يا سارةأنا كنت بفضفض معاكي في الكلام وما كنتش أقصد أضايقك أبدا
رفعت بصرها إليه وتحدثت بإيضاح
أنا مش متضايقة منك يا رؤوفأنا زعلانة علشان إنت متضايق ومش عارفة أعمل إيه علشان أرضيك
هز رأسه ليرفع عنها الحرج
مش مطلوب منك تعملي حاجة يا حبيبتيأنا اللي أڤورت في زعلي من الموضوع
واسترسل موضحا
في الفترة الأخيرة بقيت بشتاق لك قوي وعلشان أشوفك لازم أسافر من أسوان لإسكندريةوده بيضطرني إني أقصر في شغلي وزي ما أنت عارفة أنا بحب الإلتزام جدا وخصوصا في شغلي
واستطرد بإبانة
وده كان السبب في إني اطلب من أبلة يسرا إننا نتجوز بعد ست شهور واتضايقت جدا لما ما قدرتش ظروفي
ثم نظر لها وابتسم وتحدث ليخرجها من حالة الاسي تلك
سيبك من كل الكلام ده وإعتبريني ما قولتهوشوقولي لي
وبوجه متهللا استطرد باستفهام
تحبي تسهري فين النهاردة
إبتسمت واردفت بدعابة
هو أنت فاكر إن ياسر هيخليني أسهر كمان معاك
سألها باستفهام وكأنه تذكر
هو الواد ده إيه اللي جري لهفجأة كدة قلب وبقي يعترض علي خروجك أو قعادك معايا لوحدنا
إبتسامة رقيقة إرتسمت علي وجهها وتحدثت
ياسر كبر وبقي راجل وابتدي يغير عليا منك
ما هو ده اللي كان