سجن العصفورة بقلم داليا الكومي
معقول ادهم الذكى الملياردير لسه مفهمش ... ادهم ..سامحنى علي كلمة قلتها في لحظة غباء ...ادهم انا كبرت وبابا بيشتغل عندك عارف يعنى ايه
يعنى حياتنا كانت متوقفه عليك ...صبح وليل بابا بيشكر فيك وفي اخلاقك ويتكلم عن امبراطوريتك....انا لما قلت عجوز ...فعلا كنت فاكراك اكبر من بابا الله يرحمه...اخر حاجه اتوقعها ان ملياردير زيك عمره في التلاتينات
ادهم انا لما شفتك اټصدمت من سنك ...اټصدمت لانى اكتشفت ان السواق اللي انا اعتبرته سواق يوم المستشفي هو انت
ادهم هز رأسه بمرارة واضحه ... طبعا اتصدمتى لدرجة انك رجعتى... رجعتى كل اللي في معدتك لما شفتينى....هبه عندك فكرة عن الالم اللي انا حسيته يومها لما عرفت انك قرفانه من العجوز اللي اتجوزك ...يومها الدنيا اسودت في وشي ...كنت علي استعداد انى اتخلي عن ملياراتى كلها في مقابل انى اكسب حبك ...عشان كده قررت اسيبك في حالك وارحمك منى
هبه مشاعرها جياشه ....الكلمات خانتها ...التعبير بالكلمات اقل من الموقف...حب ادهم واضح في كلامه في المه... في دموعه
ومعدلك حاولت ان تتكلم دورها الان في الكلام ... ادهم....
انتى رجعتى عشان الحاجات دى ايه بالنسبه ليكى
انا ايه بالنسبة ليكى ياهبه.......سجانك العجوز ولا جوزك وحبيبك
هبه قالت بحب واضح ... انا غبيه وعنيده زيك بالظبط
هبه منعته يكمل كلامه ..اصابعها الرقيقة لمست شفتيه ... ادهم انا بحبك
قولي فعلا انت اللي كنت في حلمى في المستشفي ...انت كنت موجود ...ده مكنش حلم مش كده ...
ادهم شدد من ضغطه عليها ...الامان الذي احسته في حضنه يساوى كل الدنيا... ايوه يا هبه انا كنت هناك وكانت اول مرة اخدك في حضنى ...انا كنت في المستشفي من لحظة وصولك ولو كنت اقدراستحمل اشوفك وانتى في العملية كنت كمان دخلت معاكى العمليات بس للاسف مقدرتش... هبه فكرت بفرحة غامرة ...الحمد لله مكنتش وحيده يوم العملية...طمعها زاد فسألته بجراءه ...... ادهم انت بتحبنى من امتى ...
ادهم اخيرا ضحك ثم قال... اصبري بس... كده هتخلينى معرفش اركز في اللي هقوله واللي عندى مهم ولازم تسمعيه ...هبه وافقت تحت ضغط ادهم اخذها بحنان طاغى ...واوصلها لاريكة مريحة في التراس ...ادهم اخذها مرة اخري في حضنه...
شفتك قاعده علي كرسي ورجليك الجميلة بترتاح علي كرسي تانى ...ايدك بتلعب في شعرك بحرية ...في حياتى عمري ماشفت حاجة بالجمال ده فضلت اراقبك دقايق زى المتخدر ...كنتى مشغوله بمزاكرتك لدرجة انك ملاحظتيش وجودى
رجعت مكتبي ..طلبت سلطان ....من نفسه قالي عن بنته الجميله هبه..هبه اللي خاېف عليها من البلط جية ...تصدقينى لو قلتلك انى حبيتك من لحظة ما شوفتك ...حسيت بالخۏف عليكى ...بالړعب ان ممكن حد يقربلك او يؤذيكى...عشان كده عفيته من شغل الفترة المسائية وعرفت مدرستك... كنت بروح اراقبك من بعيد زى المراهقين ...
كنت مستعد اقتل لما في يوم من الايام سلطان قالي عن البلطجى اللي اتحرش بيكى علي السلم ...اقسم بالله كنت رايح اقتله يومها لكن لما هديت فكرت افضل ...البلطجى انا اتصرفت معاه تصرف عمره ما هينساه في حياته ولحد النهارده مرمى في السچن...
عرضت علي سلطان تنتقلوا شقة الزمالك ...سلطان خاف منى اكتر من البلط جية ...تخيلي خاف عليكى منى...
اكيد حس في كلامى انى مهتم بيكى حس بلهفتى في صوتى ...شاف اعجابي في عيونى ...خاف عليكى منى لدرجة الړعب ...طبعا انا كنت محرج من نفسي ومكسوف ازاي انا وانا عمري سنة احب طفله من نظرة واحدة لدرجة الجنون
شهقة صدمة من هبه منعته يكمل كلامه ....ادهم امرها بلطف ... هش اسمعينى للاخر
ازاي هفهم سلطان انى بحبك وخاېف عليكى ...سلطان كان كله كبرياء وكرامه ...رمى عرضي في وشي وتقريبا شتمنى وصمم يسيب الشغل..وقالي اللي خلقنا مش هينسانا وهو قادر يساعدنى احافظ عليها
وقتها الحل الوحيد ادامى كان انى اطلب منه ايدك...ړعب سلطان زاد