رواية عبق الماضي من الفصل الحادي والعشرين إلى الفصل الأخير
إبن عمها مېت و مش حلوة في حقنا نفرح و نعمل خطوبة و الواد لسه مكملش حتي أسبوعين
تحدث صلاح بتفهم ٠٠٠ و إحنا بنفهم في الأصول بردوا يا حاجة أنا عارف كل الكلام ده و مقدر حزنكم علي إبنكم ده غير إن حسن لسه تعبان و محتاج شهور علشان يقدر يرجع زي الأول و يمارس حياته بطبيعيه
و أسترسل حديثه بنبرة جادة ٠٠٠ أنا هنقلة علي إسكندرية في طيارة خاصة بعد يومين الدكاترة قالوا إنه لازم يقعد في المستشفي علي الأقل إسبوعين كمان تحت الملاحظة و بعدها هيفضل في إسكندرية لحد ما يشد حيلة خالص و ترجع له صحته زي الاول و بعدين نبقا نتمم الجوازة علي طول بإذن الله
تحدث دياب بموافقة و ترحاب ٠٠٠ إن شاء الله بكرة أنا هجيبها و أجي و نزور الباشمهندس بس سعادتك و باقي العيلة الكريمة معزومين بكرة هنا علي العشا علشان تدوقوا الأكل الأسواني
فأصرت الجدة علي حضورهم لتناول العشاء و وافق صلاح علي طلبها و أستأذنوا بالرحيل
و مع رحيل الشمس بنفس اليوم
داخل الطائرة المتجهه برحلتها من الحبيبة أسوان إلي عروس البحر الأبيض مدينة الجمال الأسكندرية
كان يجلس ذلك العاشق بجوار إمرأة أحلامه التي حرمت عليه كتحريم الأم و الأخت
تحدث إليها متلاشيا النظر داخل عيناها حتي لا تسحرة كعادتها دون إدراك منه و تجعله متيما هائما في سماء عشقها و هذا الشعور يرفضه و يحاربه طيلة الوقت ٠٠٠ إنت كويسه يا ثريا
تنفست بعمق ثم زفرت بهدوء و أجابته بنبرة حزينة و ذلك لحزنها علي زوجها و ما أصابه ٠٠٠ الحمدلله علي كل حال يا عز مرتاحه شوية إني إطمنت علي حسن و خصوصا بعد موافقة بابا علي موضوع خطوبته من بسمة
و أكمل بنبرة حنون ٠٠٠ بس الظاهر إنها بتحب حسن أوي لدرجة إنها متفكرش في أي حاجة غير إنها تجيب له حقة حتي لو هتقف هي في وش المدفع يا بخت قلبه بيها و بحبها
قهقه برجولة و أرجع رأسه للخلف قائلا بدعابة مماثلة ٠٠٠ قوام إبتديتي شغل الحموات يا ثريا
و أكمل مداعب إياها ٠٠٠ ده أنا كنت مخدوع فيكي بقا
ضحكت بنعومة و أردفت بنبرة رقيقة جعلت القشعريرة تسري داخل جسد ذاك العاشق الولهان و أردفت قائلة بنبرة مدافعه عن حالها ٠٠٠ طول عمرك و إنت مظلومة يا ثريا
شعرت بسعادة الدنيا تحوم حولها لإستماعها لتلك الكلمات من إبن عمها الغالي التي تعتبره بمثابة شقيقها الثالث
و تحدثت إلية بعيون شاكرة و نبرة سعيدة ٠٠٠ربنا يخليك ليا يا عز و تفضل طول عمرك أخويا و سندي اللي لما بحتاج له دايما بلاقية
إبتسم و سعد داخله فحتي و إن كانت تعتبره ك شقيقها فيكفيه أنه قريب من قلبها و له بداخله مكانة و لو صغيرة
أما هي فالټفت بوجهها تنظر من نافذة الطائرة و تتأمل في السماء و كلها إشتياق لرؤية زوجها الغالي و صغارها التي إشتاقتهم حد الجنون
شعرت بحركة طفلها العڼيفة داخل أحشائها و كأنه يركلها بساقيه فقشعرت ملامح وجهها و وضعت يدها علي أحشائها و تألمت في صمت
فسألها ذاك المراقب لها متلهف و الخۏف ظهر بعيناه ٠٠٠ فيه حاجة بټوجعك يا ثريا
حولت بصرها إلية و أجابته مبتسمة ٠٠٠ شكل إبن أخوك و لا بنته هيطلعوا أشقيا أوي مبيبطلش ترفيس طول الوقت جوة بطني
إبتسم لها و سألها بإهتمام ٠٠٠ نفسك في ولد و لا بنت
أجابته بنبرة راضية كلها يقين ٠٠٠ كل اللي يجيبه ربنا خير أهم حاجه البيبي يكون بصحة كويسه
و أكملت بنبرة حزينة و عيون منكسرة ٠٠٠ اللي أهم من كل ده إن ربنا يشفي لي أحمد و يخليه في وسط أولادة و يفرح بيهم و يشوفهم و هما بيكبروا قدام عيونه
نزلت كلماتها تلك علي قلبه زلزلته و حزن لأجل شقيقه و مصيره المحتوم بالمۏت المؤكد وساد الصمت بينهما بعد تلك الكلمات
و بعد مدة من الوقت
دلفت إلي منزل العائلة بجوار عز وجدت ذاك العاشق بإنتظارها و الغيرة تنهش قلبه و تشعله لرؤيتهما معا و أيضا منيرة و منال و راقية و عبدالرحمن و اطفال المنزل الجميع بإنتظارهما بإشتياق جارف لرؤيتهما و أيضا للإطمئنان منهما علي صحة حسن و كيف أصبح
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
بقلمي روز آمين
الفصل السابع و العشرون
نظرت ثريا إلية و شعرت أن روحها قد ردت إليها من جديد بفضل رؤياه البهية أسرعت إليه و بدون وعي منها أو إدراك لمن هم حولها وجدت حالها ترتمي لداخل أحضانه و تحتمي به من مرارة الأيام و قسۏتها عليها لم يشعر هو الاخر بحاله حاوطها بذراعيه و شدد من ضمته لها مقبلا مقدمة رأسها و هو يشتم عبيرها پجنون متناسيا غضبته و غيرته التي إنتابته منذ القليل
و تحدث إليها بنبرة عاشقه مشتاقه ٠٠٠ حمدالله علي السلامة يا حبيبتي
أجابته و هي مغمضة العينان و كأنها تريد أن تتناسي العالم بأكمله داخل أحضانه ٠٠٠ وحشتني يا أحمد وحشتني أوي
كل هذا كان يحدث تحت أعين ذاك المغروم و عنوة عن قلبه حزن داخله و تألم بعدما رأي شوقها الجارف لحبيب صباها و فارس أحلامها الوحيد
نفض رأسه من تلك الأفكار و أستغفر ربه و طلب منه السماح و العفو و المغفرة عن تلك المشاعر التي لا حيلة له في تحريكها و يعلم الله علم اليقين أنه دائما ما يحاربها و بشدة و لكن يبدوا أنها تأصلت حتي بات عشقها يتحرك داخل عروقة و يسري كسريان الډم داخل الشريان
تحرك هو إلي والدته أولا و أحتضنها و بعدها أطفاله ثم منال الذي إحتضنته بحنان قائلة ٠٠٠حمدالله علي السلامة يا سيادة العقيد
إبتسم لها بهدوء و رد عليها قائلا و هو يربت علي كتفها ٠٠٠ الله يسلمك يا منال
ثم إلتفت بوجهه إلي شقيقه و أردف متساءلا بنبرة حنون ٠٠٠ صحتك عاملة أيه الوقت يا أحمد يا تري إتحسنت علي الدوا الجديد اللي