الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية عبق الماضي من الفصل الحادي والعشرين إلى الفصل الأخير

انت في الصفحة 21 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

نظرت حولها تتطلع إلي المكان بإستغراب فهي حقا لم تشعر بحالها و هي معه و كأنها كانت مغيبه تماما لاتري ما حولها إلا من عيناه الساحرة التي لم تحل ناظريها عنهما منذ أن إلتقيا بالصدفة و يا لروعة صدفتهما
إبتسمت بإشراقه واسعه أظهرت صفي اللؤلؤ مما أثار داخل ذاك العاشق و تحدثت هي ٠٠٠ لا فعلا إحنا إزاي وصلنا لهنا من غير ما نحس 

أجابها بشغف و هو ينظر لعسليتاها ٠٠٠ من وقت ما اتقابلنا و أنا مشفتش غير عيونك و مش عاوز أشوف غيرهم عيونك و بسمتك هما دنيتي اللي نفسي أكمل بيهم اللي باقي لي من عمري يا سمرا
إبتسمت له و أردفت قائلة بنبرة حنون ٠٠٠ أقولك علي سر
نظر لها بتمعن و هز رأسه بموافقة فأكملت هي بحنين و حب ٠٠٠ إنا حبيت معاك سماري أوي عمري ما كنت مفتخرة بلوني زي ما أنا معاك الوقت قد أية حبيت نفسي و قد أيه بعشق منك لما تناديني يا سمرا
اجابها مسحورا بعيناها ٠٠٠ تعرفي أيه أكتر حاجة شدتني ليكي و سحرتني من أول طلة شافتك فيها عيوني 
نظرت له بعيون فاتنه و ترقب لما هو قادم فأكمل هو بفخر و أعتزاز ٠٠٠ سمارك الملفت قد أيه سمارك ساحر و فاتن و يشد أي حد من أول طلة 
و أكمل بنبرة هائمة و عيون مهلكه لروحها العاشقة ٠٠٠ كلك فتنتيني يا بسمة عمري
إبتسمت و انزلت وجهها خجلا فتحدث هو بعيون هائمة بالعشق ٠٠٠ وحشتيني أوي يا بسمه وحشتي قلبي
إبتسمت بسعادة و اكملا حديثهما بقلوب راقصة بالعشق هائمة غير مدركين بتلك العيون المراقبة لهما بغل و حقد دفين 



و كالعادة أوصلها إلي البزار و تحرك هو متجه إلي وجهته قاصدا مقر عمله و أثناء سيره في إحدي الطرق الخالية من المارة قطع طريقه ذاك الناجي عديم المروءة و الأخلاق و تحدث إليه بفحيح و وجه غاضب ٠٠٠ بردك مسمعتش الكلام يا أبن الناس و قابلتها رغم إني حظرتك !!
زفر حسن بضيق و قلب عيناه بتملل قائلا و هو ينظر إليه ٠٠٠ هو آنت يا جدع إنت مش هتبطل تطلع لي كل شوية زي عفريت العلبه كده 
إقترب عليه واضع يده خلف ظهرة و تحدث و هو ينظر لداخل عيناه بشړ ٠٠٠ متقلقش يا أبن الذوات أوعدك إن دي هتكون أخر مرة هتشوف وشي فيها
و بلمح البصر أخرج يده من خلف ظهرة و إذ به تظهر بيده مطواه مدببه كان متمسك بها بقوة حتي أن عروق يده كانت بارزة و بشدة و بدون أن ترمش له طرفة عين غرسها و بقوة بداخل جنب حسن الأيمن قاصدا بها ټمزيق كبده 
و بالفعل قد أصاب هدفة تحت ذهول ذاك المصډوم و الذي إتسعت عيناه و هو ينظر بذهول إلي الډماء الغزيرة التي بدأت تتدفق بشدة من جنبه
في حين تحدث ناجي بفحيح و هو يحرك المطواه المستقرة بكبد حسن يمينا و يسارا دون رحمة حتي إستقرت للداخل و مزقت جزء من الكبد ٠٠٠ أنا حذرتك قبل كدة و وعدتك إن حياتك هتكون تمن قربك من بسمه تاني و إنت اللي إختارت مصيرك بنفسك و حددته 
و أكمل بعيون غاضبة ٠٠٠و علشان وعد الحر دين عليه أنا نفذت وعدي ليك أهو
كان يستمع لحديثه الشامت غير مستوعب لما جري و بدأ بحديثه البائس مع النفس أحقا أتت النهاية بتلك السرعة و البساطة أهكذا إنتهت حياتي بلحظة 
آااه ما أقرب المۏت من الإنسان لا إنتظر آيها المۏت قليلا أرجوك فما زالت لدي الكثير من الأحلام لم أحققها بعد ما زالت لدي حبيبة أشتاق و أتطلع لضمتها الحلال و تذوق حنانها
ما زالت لدي أم لم تشبع عيناها من طلتي بعد ما زال لدي أب يريد أن يملي عيناه بطلة أنجالي و هم يلهون حوله

تمهل أيها المۏت أرجوك فما زالت الأحلام و الأمنيات معلقة و لم أحقق الكثير منها بعد !!!
شعر بعالمه ينهار من تحت قدماه حتي أنه تهاوي بوقفته جثي علي ركبتية ناظرا لذاك الشامت التي زينت الإبتسامة ثغره شعر پألم حاد مپرح لم يشعر بمثله من ذي قبل و بلحظة بدأت غيمة سوداء تلوح و تقترب عليه رويدا رويدا و تحجب عن عيناه الرؤية الكاملة و بلحظة بدأ بالتهاوي بجلسته
و بلمح البصر خر واقعا مستسلما فاقدا لوعيه ليستقبل مصيره المظلم الغير معلوم
نظر إليه ذلك المچرم و أبتسم و قد قرر التحرك سريع قبل أن يره أحد أو هكذا هو إعتقد !!
قبل ان يتحرك نظر لذاك الغائب عن الوعي الغارق في دمائة و تحدث إلية بفحيح و حقد دفين ٠٠٠ إنت اللي جبت الأذي لنفسك و نهيت حياتك بإيدك
و أكمل بنيرة حنون لعاشق ملتاع أذاب العشق قلبه ٠٠٠ كنت عاوز ټخطف مني نسمة حياتي اللي عشت عمري كله أستناها و آتحمل دلالها لجل ما أفوز بيها في الأخر و ترطب علي قلبي العاشق !
و أكمل بغل ٠٠٠ ده بعيد عن عينك يا آبن الأكابر
كانت هناك عيون تختبئ جيدا و تراقبه من بعيد إنه الرجل الذي وضعة مهرب الأثار مجدي حمدان الذي يعمل معه ناجي وذلك لمراقبته و نقل جميع تحركاتة جحظت عين الرجل من هول المشهد تحرك مهرولا مع إتخاذ الحيطة لعدم رؤيتة من ذاك الناجي ضل يسرع حتي توقف أمام إحدي مكاتب التليفونات و دلف لإحدي الكبائن و طلب رقم مكتب مجدي حمدان رجل تهريب الأثار
تحدث الرجل بصوت هامس ٠٠٠ إلحقنا يا مجدي باشا المچنون اللي إسمه ناجي قتل الباشمهندس بتاع إسكندرية !
إنتفض الرجل من فوق مقعدة كمن لدغه عقرب و تحدث بحدة بالغة ٠٠٠ الله ېخرب بيته هيضيعنا الحمار و يودينا في ستين داهيه معاه
ثم تساءل متمنيا بلهفة ٠٠٠ إنت متأكد إنه قتلة يا حامد 
تحدث حامد إليه بنبرة مذبذبة ٠٠٠ أنا شفته غرس مطوة في بطنة و شفته و هو بيحركها في لحمة و بعدها لقيت الراجل وقع علي الأرض و هو فاقد الوعي يا باشا بس معرفش إذا كان ماټ و لا لسه عايش
تحدث مجدي إلي حامد بنبرة غاضبة ساخطة ناهرا إياه بحدة ٠٠٠ و إنت كنت فين يا بقف إنت كمان لما المصېبة دي حصلت مجرتش عليه و منعته حتي و لو بالقوة ليه 
إرتبك حامد بوقفته ثم ثحدث بنبرة مرتجفة مبررا تصرفاته ٠٠٠ يا باشا هو أنا لحقت ده طلع المطوة من ورا ظهرة و طعن الراجل في لمح البصر ده غير إن سعادتك كنت منبه عليا اني أراقب ناجي من بعيد و مخلهوش يلمحني و لا يحس بيا
قطع مجدي حديث حامد قائلا بإستهجان و سخط ٠٠٠خلاص خلاص إنت هتحكي لي قصة حياتك و مغامراتك في المراقبة إنت كمان
ثم تحدث مجدي بنبرة قوية أمرا إياه ٠٠٠إسمعني كويس يا حامد إنت تروح تشوف
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 35 صفحات