الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية عبق الماضي من الفصل الحادي والعشرين إلى الفصل الأخير

انت في الصفحة 10 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

الفوري علي مجدي و بديع اللذان أنكرا كل ما حدث في البداية و لكن النيابة إحتجزتهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق لحين ظهور أدلة جديدة تثبت تورطهما أكثر
و بعد البحث الدقيق من رجال المخابرات تم العثور على مخزن تحت الأرض تابع لذلك المجدي ملئ بالأثار النادرة و العملات الأجنبية المتنوعة و قد إعترف الرجال القائمون علي حراستة ملكية المخزن لمجدي حمدان مما أثبت التهمة علية و ألصقها به
ذهب عز إلي النيابة العامة مستأذن إياهم و أتخذ إذن بالسماح له بواسطة رئيسه بالعمل بالمشاركة في التحقيق مع مجدي و بديع و ذلك لعدم قانونيتة و بالفعل بدأ بالتحقيق معهما بوجود رجلي نيابة أحدهما لمساعدة عز بالتحقيق و الأخر ليسجل إعترافهما لكنهما ضلا علي إصرارهما علي الإنكار و بعد ضغط عز عليهما و ممارسته أساليب الترهيب النفسي و التي تدرب عليها بإتقان داخل جهازة و التي مارسها عليهما داخل التحقيق إنهارت أعصابهما و إعترفا بجريمتها الكاملة پقتل ناجي
و أعترفا أيضا علي تجارتهما بالأثار و ذكروا أسماء باقي أعضاء التنظيم و الذي ضم شخصيات معروفة و مرموقة داخل الدولة و هذا ما عزز من موقع عز داخل الجهاز و الذي بالتأكيد سيحصل من ورائة علي ترقية عالية و وسام
في اليوم الخامس ذهبت إبتسام كعادتها إلي المشفي وجدت ثريا جالسه و يبدوا وكأنها بإنتظارها 
تحدثت إليها بسعادة ٠٠٠ حسن فاق يا بسمة و الدكاترة قالوا إن الحمدلله عدي مرحلة الخطړ و نقلوة لأوضة عادية
شعرت و كأن روحها قد ردت إليها من جديد و تحدثت إليها ٠٠٠الحمدلله أنا كدة إطمنت علية  
و أسترسلت حديثها پتألم ٠٠٠ خلي بالك منه كويس أوي يا ثريا و ياريت تحاولي تقنعية يسيب أسوان و يرجع إسكندرية معاكم
و أكملت بدموع ٠٠٠ كفاية عليه اللي شافه من أسوان و ناسها
نظرت إليها ثريا بعيون متسعة و تساءلت بذهول ٠٠٠ معقولة يا بسمة اللي بسمعه منك ده  قد كدة إنت طلعتي ضعيفة و هشه بالسهولة دي هتتخلي عن حسن و عن حلمك فية 
إبتسمت ساخرة بمرارة و أردفت قائلة بنبرة إمراة بائسة مهزومة ٠٠٠ حلمي هو اللي إتخلي عني مش انا اللي إتخليت عنه يا ثريا أنا و حسن إتقابلنا صدفة و أكتشفنا إن أرواحنا كانت بتتقابل في الملكوت قبل الزمان بزمان حلمنا نبني بيت جميل و أتمنينا نكمل حياتنا فية مع بعض بس فجأة الحلم ده إتحول لكابوس و خنقنا جوا دوامتة اللي سحبتنا للقاع من غير رحمة
و تحدثت بيقين و تأكيد ٠٠٠ و أكيد بباكي اللي كان رافض جوازنا قيراط قبل ما يعرفني أو حتي يشوفني هيرفض أربعة و عشرين بعد اللي حصل من إبن عمي الله يرحمه و يسامحة
تحدثت إليها ثريا بنبرة حزينه لعلمها بصحة حديثها ٠٠٠ طب حتي إدخلي سلمي علية لأخر مرة
أجابتها بنبرة يائسة ٠٠٠ كدة أحسن ليا و ليه يا ثريا خلية يتعود من ده الوقت علي غيابي !!
قالت كلماتها و أنسحبت للخارج تحت دموع ثريا التي إنهمرت بغزارة فوق وجنتيها لم تدري أكانت دموعها تلك حزن علي حال شقيقها و بسمته و ما أصابهما 
أم أنها علي ألمها الذي ينتظرها فقد باتت تنتظر مؤخرا رحيل مالك روحها و متيمها الوحيد بين الحين و الآخر بعد أن تملك المړض من جسدة و أصبح الرحيل أمرا محتم لا محال
ضلت جالسة بالخارج حتي هدأت ملامح وجهها و زالت أثار البكاء كي لا يراها شقيقها بتلك الحالة و يحزن
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي 
بقلمي روز آمين
الفصل السادس و العشرون
دلفت للداخل وجدت شقيقها قابع فوق تختهتجاورة والدتها محتضنة كف يده برعاية و هي تشدد علية كمن تمسك بصغيرها ذو الأربع أعوام و تخشي عليه من فقدانها إياه وسط الزحام
نظر لها و زينة ثغرة إبتسامة حانية أما عزيزة فتساءلت بإستفهام ٠٠٠كنتي بتعملي أية كل ده برة لوحدك يا ثريا 
أجابت والدتها بمراوغة ٠٠٠ كنت بتمشي تحت في الجنينة شوية أصلي إتخنقت من ريحة الأدوية و المستشفي يا ماما
شملتها والدتها بنظرة مشفقة علي حالتها و أردفت قائله بنبرة جادة ٠٠٠ أنا شايفة إن كفاية عليكي قعاد هنا لحد كدة يا ثريا لازم ترجعي بكرة مع عز علي إسكندرية مبقاش ليها لازمة قعدتك هنا خلاص
و أكملت بهدوء ٠٠٠ أخوكي و الحمد لله إطمنا عليه و بقا زي الفل يبقا لازم ترجعي علشان جوزك و ولادك هما الوقت محتاجين لك أكتر من حسن و كلها يوم و لا أتنين و أخوكي يرجع معانا لأسكندرية و يبقا في وسطنا
أكمل حسن مؤكدا علي حديث والدته ٠٠٠ ماما عندها حق يا ثريا لازم تسافري بكرة علشان تبقي جنب أحمد
هزت رأسها إلية بإيماء و موافقة فتحدث هو متساءلا علي إستحياء ٠٠٠ هي بسمة مجتش سألت عليا إنهاردة يا ثريا 
تهربت بعيناها بعيدا كي لا تحزن قلبه فتحدث هو بإصرار ٠٠٠ مخبية عني أية يا ثريا  
و أكمل متساءلا بهلع ٠٠٠ إوعا تكون بسمة جرا لها حاجه و مخبيين عني 
أجابته علي عجل كي يطمأن ٠٠٠ لا يا حبيبي هي كويسه جدا مش أنا حكيت لك إنها كانت بتيجي تقعد جنبك كل يوم و تكلمك و إنت في الغيبوبة 
ثم أكملت بنبرة حذرة ٠٠٠ هي كانت برة من شوية و حتي فرحت جدا لما بلغتها إنك فوقت 
سألها بنبرة متلهفة ٠٠٠ طب لما هي كانت هنا لية مدخلتش علشان تشوفني 
نظرت إلي والدتها المټألمة لأجل ولدها و حيرته و لكن لا يوجد بيدها شئ لتفعله لأجله
و تحدثت ثريا بنبرة مټألمة ٠٠٠ بسمة شافت إن البعد أفضل ليك و ليها بعد اللي حصل لك علي إيد إبن عمها يا حسن
إحتدت ملامحه پغضب و كاد أن يتحرك لكنه صړخ مټألم نتيجة حركته العڼيفة المفاجأة مما جعل عزيزة و ثريا تسرعان إليه ليمنعاه من الحركة لأجل چرحة الذي مازال حديث و لم يشفي تمام بعد
و تحدث هو بنبرة حادة ٠٠٠ مين إداها الحق في إنها تقرر مصيرنا لوحدها أنا و هي دخلنا الحكاية سوا و لازم علشان نقرر البعد نقررة سوا 
أردفت عزيزة قائلة لتهدئ صغيرها ٠٠٠ إهدا يا آبني و صدقني كل اللي إنت عاوزة إن شاء الله هيحصل
ثم أدخلته داخل أحضانها و شددت من ضمته و بدأت تتخلل شعر رأسه بأناملها بحنان و أردفت قائلة مطمئنة إياه٠٠٠ أنا معاك يا حبيبي و مش هسيبك
إستكان داخل أحضان والدته و كأنه وجد ملاذة داخلها

في صباح اليوم التالي
دلف صلاح إلي الغرفة التي يقبع بها صغيره نظر عليه بقلب ېتمزق لحالة الحزن التي تملكت من عيناها و أصبحت لا تفارقها منذ أن فاق و وعي علي حالة سحب حسن بصره و أبعده عن مرمي عيناي والده مما أحزن صلاح
وقفت ثريا من جلستها جانب شقيقها و تحركت إحترام لحضرة
10  11 

انت في الصفحة 10 من 35 صفحات