الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية عبق الماضي من الفصل الحادي عشر إلى الفصل العشرين

انت في الصفحة 5 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

النظر و لكن بنظرة غاضبة و تحركت إلي المطبخ لتشرع من جديد في بدأ التحضيرات لصنع الوجبه
تحركت إليها ثريا و تحدثت بنبرة هادئة ٠٠٠ صباح الخير يا ماما
ردت عزيزة عليها بإقتضاب و ملامح وجه مكفهرة ٠٠٠ صباح النور
إستغربت ثريا حدة معاملة والدتها لكنها تغاضت عن الأمر و تساءلت مستفهمه ٠٠٠ أومال مرات عمي فين 
أجابتها عزيزة بنبرة حادة و ملامح جامدة ٠٠٠ في أوضة الخبيز بتابع البنات اللي بيخبزوا العيش و الفطير
إقتربت منها ثريا و وقفت خلفها و أردفت متساءلة بترقب و إستغراب ٠٠٠ مالك يا ماما إنت زعلانة مني في حاجة 
إلتفت إليها عزيزة و تحدثت بنبرة حاده و عيون غاضبة للغاية ٠٠٠ و هزعل منك ليه إنت عملتي حاجة تزعلني 
أشار الصغير إلي عزيزة و هو يرتمي عليها بإبتسامته الخلابة فالتقطته عزيزة و أدخلته لداخل أحضانها و باتت تنثره بالقبلات الحانية رغم حزنها من ثريا و لكن يضل رائف حفيدها و إبن غاليتها الوحيدة
إستجمعت ثريا شجاعتها و تساءلت و هي تضع البيض داخل الإناء الخاص به لطهوة ٠٠٠ منال قالت لك أية يا ماما قلبتك عليا بالشكل ده 
هنا لم تستطع عزيزة كتمان ما بداخلها أكثر من ذلك رغم تحذيرات منال لها و التأكيد لها علي عدم البوح و ذلك لعدم تعرضها لثورة عز الغاضبة إلا ان ڠضبها الشديد من صغيرتها لم يجعلها تستطيع صون العهد التي قطعته علي حالها و الصمود.
و تحدثت بنبرة حادة غاضبة ٠٠٠ و هي منال محتاجة تقلبني عليكي يا بنت بطني 
كفاية عمايلك السودا اللي تخليني أتحسر علي خلفتي ليكي بدري
و أكملت بنبرة لائمة ٠٠٠ بقا بدل ما تعقلي أخوكي و تحاولي ترجعية لعقلة و تخليه يتنازل عن رأيه في جوازته من البت بتاعت أسوان رايحة تحرشي عز و تقولي له يروح يكلم أبوكي و يقنعه بالعروسه 
و أكملت بصياح عال ٠٠٠ للدرجة دي أخوك رخيص عليكي و ما تهمكيش مصلحته عشان تدبسيه في جوازة زي دي 
جحظت عيناها بذهول عندما إستمعت لإعتراف والدتها هذا يعني أن تلك المنال تسمعت عليهما هي و عز ليس هذا فقط بل و أنها جاءت لتفتنها بوالدتها و توشي لها بما أستمعت و تجعل العلاقة تتزعزع بين الأم و إبنتها ما لتلك المنال لا تبالي و لا تمتثل لأية أخلاق أو مبادئ
نظرت إلي والدتها بحزن و تساءلت حتي لا تظن السوء بمنال ٠٠٠ منال قالت لحضرتك هي عرفت كلامي مع عز منين 
إتسعت أعين عزيزة و تساءلت بإستغراب من. حال إبنتها ٠٠٠ هو ده كل اللي هامك يا ثريا 
ثم أجابت علي سؤالها بنبرة حادة ٠٠٠ سمعتكم بالصدفة يا عين أمك و هي في المطبخ بتعمل لكم العصير 
و أكملت بوعيد و هي تشير بسبابتها مهدده إياها بوعيد ٠٠٠ و عارفه يا ثريا لو رحتي قلتي لعز علي الكلام ده أنا هعمل فيكي أية 
وأردفت قائلة بتفسير ٠٠٠ البنت عهدتني إني ما أجبش سيرتها علشان عز ما ينكدش عليها زي عادته كتر خيرها جت تفهمني و تخليني ألحق أخوكي قبل ما عز يروح يكلم أبوكي و يتدبس في جوازة بالشكل ده بفضلك
يا ماما حرام عليكي المفروض إنت أكتر واحدة تحسي بإبنك و بقلبه الموجوع من العشق كانت تلك كلمات لائمة ألقتها ثريا علي مسامع والدته
نظرت إليها عزيزة بإستنكار و هي تهدهد حفيدها الغالي برقة كي لا ينزعج من صوتهما الهادر ٠٠٠ عشق أيه و مسخرة أيه دي كمان اللي بتتكلمي عنها يا بنت صلاح ما تفوقي كدة يا بت و تشوفي مصلحة أخوكي فين
ثم أكملت بنبرة أمرة ٠٠٠ إسمعيني كويس يا ثريا إنتي زي ما روحتي لعز و كلمتيه يتوسط لحسن عند أبوكي تروحي له برده زي الشاطرة كده و تقولي له إنك خلاص راجعتي نفسك و لقيتي إن اللي أبوكي عمله هو الصح لحسن سمعاني يا ثريا
و أكملت بنبرة ټهديدية ٠٠٠ و إلا هتكوني كده بتعاديني و ساعتها لا أنت بنتي و لا أعرفك
تمللت بوقفتها و تحدثت بريبة من مجرد تخيلها لمحادثتها مرة آخري إلي عز خشية ڠضبة حبيبها و أردفت قائلة بأسي وتملل ٠٠٠ أنا لا هتكلم مع عز و لا مع غيرة خلاص الموضوع ده أنا سيبتهولكم و إنتوا أحرار في إبنكم سبوني بقا في حالي كلكم
ثم فجأة و بدون مقدمات شعرت بدوار حاد يهجم عليها و جعل توازنها يختل كليا حتي أنها كادت أن ټنهار بوقفتها و تقع أرض لولا يدها التي تشبست بشدة بحوض المطبخ مستنده بجزعها عليه ثم مالت برأسها إلي الأسفل و أغمضت عيناها لتفادي تلك السحابة السوداء التي هاجمتها بشدة و حجبت عنها الرؤية
صاحت عزيزة منادية بإسمها و هي تتحرك إلي غاليتها سريع و تحدثت و هي تتفقدها جيدا بهلع وړعب ٠٠٠ مالك يا ثريا فيكي أية يا بنتي إنطقي
أفتحت عيناها ببطئ شديد و تحدثت بأنفاس متقطعة و صدر يعلو و يهبط سريع متأثرا بما حدث ٠٠٠ مش عارفة مالي يا ماما دوخت مرة واحدة و كنت هقع من طولي لولا لحقت نفسي و مسكت في الحوض
أسندتها عزيزة بيد واحدة أما الأخري فكانت تحمل بها الصغير برعاية و سحبتها من يدها و تحركت بها حتي أوصلتها إلي الطاولة الموضوعة بمنتصف المطبخ و سحبت لها مقعدا و أجلستها فوقه بإهتمام
جلست ثريا و بدأت تنظم أنفاسها بأخذ شهيق و زفير كي تهدأ حالها و تشعر بالتحسن أما عزيزة التي جلست بجوارها و نظرت إليها شاملة ملامح وجهها بتدقيق و تساءلت بإبتسامة جانبية ٠٠٠
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية عبق الماضي 
بقلمي روز آمين
الفصل الثالت عشر
جلست ثريا و بدأت تنظم أنفاسها كي تهدأ و تعود إلي طبيعتها أما عزيزة التي جلست بجوارها و نظرت إليها شاملة إياها بتدقيق و تمعنت في ملامحها جيدا و تساءلت بإبتسامة خبيثة ٠٠٠ بت يا ثريا هو إنت حامل 
رفعت بصرها من جديد لتتلاقي عيناها بأعين والدتها و حمرة الخجل قد كست ملامحها الرقيقة و أردفت قائلة بنبرة خجله و هي تسحب بصرها عن مرمي نظر والدتها ٠٠٠ شكلي كدة فعلا يا ماما هي متأخرة عن ميعادها ليها أكتر من إسبوع و أنا ليا كام يوم كدة مش متظبطة 
و أكملت بملامح مكشعرة ٠٠٠ دايما دايخة و حاسه إني مش طايقة أشم ريحة الأكل اللي أنا بطبخة و خصوصا التقلية و اللحوم و هي بتتسلق
إنفرج فاه عزيزة و ضحك وجهها بعد عبوسه السابق و تحدثت بسعادة بالغة ٠٠٠ يا ألف نهار مبروك يا حبيبتي ربنا يتمم لك حملك علي خير و يقومك مجبورة الخاطر يا ثريا يا بنت عزيزة 
و أكملت بتمني أم لغاليتها الوحيدة ٠٠٠ إن شاء الله ربنا يرزقك بأخ لرائف المرة دي
إبتسمت لها ثريا برضي و أردفت قائلة

انت في الصفحة 5 من 23 صفحات