رواية عبق الماضي من الفصل الحادي عشر إلى الفصل العشرين
النظر و لكن بنظرة غاضبة و تحركت إلي المطبخ لتشرع من جديد في بدأ التحضيرات لصنع الوجبه
تحركت إليها ثريا و تحدثت بنبرة هادئة ٠٠٠ صباح الخير يا ماما
ردت عزيزة عليها بإقتضاب و ملامح وجه مكفهرة ٠٠٠ صباح النور
إستغربت ثريا حدة معاملة والدتها لكنها تغاضت عن الأمر و تساءلت مستفهمه ٠٠٠ أومال مرات عمي فين
أجابتها عزيزة بنبرة حادة و ملامح جامدة ٠٠٠ في أوضة الخبيز بتابع البنات اللي بيخبزوا العيش و الفطير
إلتفت إليها عزيزة و تحدثت بنبرة حاده و عيون غاضبة للغاية ٠٠٠ و هزعل منك ليه إنت عملتي حاجة تزعلني
أشار الصغير إلي عزيزة و هو يرتمي عليها بإبتسامته الخلابة فالتقطته عزيزة و أدخلته لداخل أحضانها و باتت تنثره بالقبلات الحانية رغم حزنها من ثريا و لكن يضل رائف حفيدها و إبن غاليتها الوحيدة
هنا لم تستطع عزيزة كتمان ما بداخلها أكثر من ذلك رغم تحذيرات منال لها و التأكيد لها علي عدم البوح و ذلك لعدم تعرضها لثورة عز الغاضبة إلا ان ڠضبها الشديد من صغيرتها لم يجعلها تستطيع صون العهد التي قطعته علي حالها و الصمود.
كفاية عمايلك السودا اللي تخليني أتحسر علي خلفتي ليكي بدري
و أكملت بنبرة لائمة ٠٠٠ بقا بدل ما تعقلي أخوكي و تحاولي ترجعية لعقلة و تخليه يتنازل عن رأيه في جوازته من البت بتاعت أسوان رايحة تحرشي عز و تقولي له يروح يكلم أبوكي و يقنعه بالعروسه
جحظت عيناها بذهول عندما إستمعت لإعتراف والدتها هذا يعني أن تلك المنال تسمعت عليهما هي و عز ليس هذا فقط بل و أنها جاءت لتفتنها بوالدتها و توشي لها بما أستمعت و تجعل العلاقة تتزعزع بين الأم و إبنتها ما لتلك المنال لا تبالي و لا تمتثل لأية أخلاق أو مبادئ
إتسعت أعين عزيزة و تساءلت بإستغراب من. حال إبنتها ٠٠٠ هو ده كل اللي هامك يا ثريا
ثم أجابت علي سؤالها بنبرة حادة ٠٠٠ سمعتكم بالصدفة يا عين أمك و هي في المطبخ بتعمل لكم العصير
وأردفت قائلة بتفسير ٠٠٠ البنت عهدتني إني ما أجبش سيرتها علشان عز ما ينكدش عليها زي عادته كتر خيرها جت تفهمني و تخليني ألحق أخوكي قبل ما عز يروح يكلم أبوكي و يتدبس في جوازة بالشكل ده بفضلك
يا ماما حرام عليكي المفروض إنت أكتر واحدة تحسي بإبنك و بقلبه الموجوع من العشق كانت تلك كلمات لائمة ألقتها ثريا علي مسامع والدته
نظرت إليها عزيزة بإستنكار و هي تهدهد حفيدها الغالي برقة كي لا ينزعج من صوتهما الهادر ٠٠٠ عشق أيه و مسخرة أيه دي كمان اللي بتتكلمي عنها يا بنت صلاح ما تفوقي كدة يا بت و تشوفي مصلحة أخوكي فين
ثم أكملت بنبرة أمرة ٠٠٠ إسمعيني كويس يا ثريا إنتي زي ما روحتي لعز و كلمتيه يتوسط لحسن عند أبوكي تروحي له برده زي الشاطرة كده و تقولي له إنك خلاص راجعتي نفسك و لقيتي إن اللي أبوكي عمله هو الصح لحسن سمعاني يا ثريا
و أكملت بنبرة ټهديدية ٠٠٠ و إلا هتكوني كده بتعاديني و ساعتها لا أنت بنتي و لا أعرفك
تمللت بوقفتها و تحدثت بريبة من مجرد تخيلها لمحادثتها مرة آخري إلي عز خشية ڠضبة حبيبها و أردفت قائلة بأسي وتملل ٠٠٠ أنا لا هتكلم مع عز و لا مع غيرة خلاص الموضوع ده أنا سيبتهولكم و إنتوا أحرار في إبنكم سبوني بقا في حالي كلكم
ثم فجأة و بدون مقدمات شعرت بدوار حاد يهجم عليها و جعل توازنها يختل كليا حتي أنها كادت أن ټنهار بوقفتها و تقع أرض لولا يدها التي تشبست بشدة بحوض المطبخ مستنده بجزعها عليه ثم مالت برأسها إلي الأسفل و أغمضت عيناها لتفادي تلك السحابة السوداء التي هاجمتها بشدة و حجبت عنها الرؤية
صاحت عزيزة منادية بإسمها و هي تتحرك إلي غاليتها سريع و تحدثت و هي تتفقدها جيدا بهلع وړعب ٠٠٠ مالك يا ثريا فيكي أية يا بنتي إنطقي
أفتحت عيناها ببطئ شديد و تحدثت بأنفاس متقطعة و صدر يعلو و يهبط سريع متأثرا بما حدث ٠٠٠ مش عارفة مالي يا ماما دوخت مرة واحدة و كنت هقع من طولي لولا لحقت نفسي و مسكت في الحوض
أسندتها عزيزة بيد واحدة أما الأخري فكانت تحمل بها الصغير برعاية و سحبتها من يدها و تحركت بها حتي أوصلتها إلي الطاولة الموضوعة بمنتصف المطبخ و سحبت لها مقعدا و أجلستها فوقه بإهتمام
جلست ثريا و بدأت تنظم أنفاسها بأخذ شهيق و زفير كي تهدأ حالها و تشعر بالتحسن أما عزيزة التي جلست بجوارها و نظرت إليها شاملة ملامح وجهها بتدقيق و تساءلت بإبتسامة جانبية ٠٠٠
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
بقلمي روز آمين
الفصل الثالت عشر
جلست ثريا و بدأت تنظم أنفاسها كي تهدأ و تعود إلي طبيعتها أما عزيزة التي جلست بجوارها و نظرت إليها شاملة إياها بتدقيق و تمعنت في ملامحها جيدا و تساءلت بإبتسامة خبيثة ٠٠٠ بت يا ثريا هو إنت حامل
رفعت بصرها من جديد لتتلاقي عيناها بأعين والدتها و حمرة الخجل قد كست ملامحها الرقيقة و أردفت قائلة بنبرة خجله و هي تسحب بصرها عن مرمي نظر والدتها ٠٠٠ شكلي كدة فعلا يا ماما هي متأخرة عن ميعادها ليها أكتر من إسبوع و أنا ليا كام يوم كدة مش متظبطة
و أكملت بملامح مكشعرة ٠٠٠ دايما دايخة و حاسه إني مش طايقة أشم ريحة الأكل اللي أنا بطبخة و خصوصا التقلية و اللحوم و هي بتتسلق
إنفرج فاه عزيزة و ضحك وجهها بعد عبوسه السابق و تحدثت بسعادة بالغة ٠٠٠ يا ألف نهار مبروك يا حبيبتي ربنا يتمم لك حملك علي خير و يقومك مجبورة الخاطر يا ثريا يا بنت عزيزة
و أكملت بتمني أم لغاليتها الوحيدة ٠٠٠ إن شاء الله ربنا يرزقك بأخ لرائف المرة دي
إبتسمت لها ثريا برضي و أردفت قائلة