رواية عبق الماضي من الفصل الحادي عشر إلى الفصل العشرين
بهدوء كي تهدئ من حالها و تحدثت بخبث ٠٠٠ أنا طبعا عارفة إنت قد أيه رافضة جواز حسن من البنت بتاعت أسوان
و أكملت بنبرة تحريضية ٠٠٠ و بصراحة بقا يا طنط أنا موافقاكي جدا في رأيك ده و بتمني من حضرتك إنك تثبتي علي موقفك ده و ما تضعفيش
وأكملت بلؤم ٠٠٠ علشان كده أنا جاية أقول لك إن ثريا جت لعز بالليل و طلبت منه يتوسط للباشمهندس حسن عند عمو صلاح هي طبعا مطلبتش ده من عز قدامي بس أنا سمعتهم و أنا بعمل العصير في المطبخ
بملامح وجه مكفهرة تحدثت عزيزة بوعيد بنبرة حاده غاضبة ٠٠٠ بقا كده يا ثريا يعني بردوا عملتي اللي في دماغك و ما سمعتيش كلامي
وأكملت حديثها بوعيد ٠٠٠ طب لما تنزلي لي هتشوفي أنا هعمل فيكي ايه
ردت عليها عزيزة بإستفهام بنبرة غاضبة ٠٠٠ يعني إنت عوزاني أسمع منك الكلام اللي ېحرق الډم ده و أقف أتفرج يا منال
و أكملت و هي ترسم علي وجهها المسكنة بإمتياز ٠٠٠ لكن لو حضرتك واجهتي ثريا بكلامي ده أكيد هتروح تشتكيني عند عز و أكيد حضرتك ما ترضيش ليا الضرر
أومأت لها عزيزة بموافقة بعد إقتناعها بحديث تلك الخبيثة و تحدثت إليها لتطمئنها ٠٠٠ خلاص يا منال إطمني و وعد مني إن الكلام اللي دار بينا ده مش هيخرج لأي حد مهما كان هو مين
أردفت عزيزة قائلة بتملل ٠٠٠ ما خلاص بقا يا منال ما أنا قلت لك إني مش هقول لأي حد
قبل موعد نزول منال إلي الأسفل
كانت تغفو داخل أحضان زوجها بسلام إنتفضت من نومتها مړتعبة علي صوت آنين أحمد المټألم
أجابها كعادته مؤخرا و هو يعتصر كليته اليمني بنفس المكان ككل مرة ٠٠٠ نفس الألم في نفس المكان يا ثريا أرجوكي إديني المسكن بسرعة
إنتفضت من جلستها و تحركت سريع إلي درج الكومود و أخرجت منه المسكن و ناولته إياه مع كأس من الماء و تحدثت بنبرة حاده محتقنة بعبرات الدموع ٠٠٠ و الله حرام عليك اللي بتعمله في نفسك و فيا ده روح للدكتور و أرحمني من ۏجع قلبي و قلقي عليك كل ما بشوفك و إنت پتتعذب قدامي كده و أنا واقفة عاجزة و مش قادرة أعمل لك حاجه
زفر بضيق و تحدث إليها بنبرة حادة رافض حديثها بشدة ٠٠٠ قلت لك قبل كدة إن الألم ده مجرد شوية أملاح علي الكلي و هيروحوا لوحدهم مع الوقت
و أكمل بهدوء ٠٠٠ أدخلي المطبخ إغلي لي شوية بردقوش و أنا هشربهم و إن شاء الله هبقا كويس بعدها
إقتربت منه و تحدثت بنبرة صوت مترجية ٠٠٠ طب علشان خاطري يا حبيبي روح للدكتور و إطمن و طمني عليك
أجابها متمللا بجلسته ٠٠٠ ما آنت عارفة يا ثريا إن أكتر حاجة بكرها في حياتي هي الكشف عند الدكاترة و زيارتي لعيادتهم
و أكمل بملامح وجه مكفهرة ٠٠٠ ريحة المستشفيات و العيادات بتخنقني لما بډخلها بحس إن روحي بتتسحب مني و بيحصلي هبوط فوري
و أكمل برجاء ٠٠٠ إدخلي بس إنت يا حبيبتي إعملي لي كباية بردقوش و أنا هبقا كويس بعدها
و اكمل محذرا إياها ٠٠٠ و ياريت زي ما اتفقنا قبل كده ما تجبيش سيرة لأي حد بموضوع تعبي ده أنا مش عاوز أقلق أي حد عليا يا ثريا وأصلا الموضوع مش مستاهل إنه يتقال
إستسلمت لحديثه رغم عدم إقتناعها بحديثه لكنها مجبرة علي إحترام رغبته و قرارة و تحركت إلي خارج الغرفة و دلفت إلي المطبخ كي تصنع له ما طلبه
و بعد قليل دلفت إليه من جديد حاملة بين يديها كأس مشروب البردقوش الذي طلبه وجدته يغط في ثبات عميق من أثر ذاك المسكن و وجدت صغيرها النائم بدأ بالتملل داخل مهده الصغير ليعلن عن إستيقاظة
وضعت ما بيدها فوق الكومود بحرص شديد و ذهبت إلي صغيرها سريع و حملته بين أحضانها و هي تقبله بحنان و تهدهده بصمت كي لا يبكي و يتسبب بإزعاج أبيه الناعس
تحركت به إلي خارج الغرفه و اتجهت به إلي المرحاض ثم نزعت عنه ثيابه و قامت بتنظيفه عن طريق إغتساله بالماء الدافئ تحت سعادة الصغير و لعبه داخل حوض الماء و ملاطفة ثريا له و مداعبته بسعادة ثم ألبسته ثياب نظيفة و أدفأته جيدا كي لا يشعر ببرودة الجو و تدلت به للأسفل كي تساعد والدتها و زوجة عمها بتحضير وجبة الإفطار لأهل المنزل قبل إستيقاظهم
كانت تتحرك تحت سعادة الصغير رائف بدلال ثريا له و قبلاتها الحنون التي كانت تنثرها عليه بسخاء
وقفت متسمرة بمنتصف الدرج و هي تنظر بإستغراب حين وجدت منال تخرج من المطبخ و تليها والدتها عزيزة التي بدا علي وجهها ملامح الڠضب و أكثر ما أثار دهشتها هو إستيقاظ منال بذاك التوقيت المبكر بدا الأمر لها غريب حقا و خصوصا أنها لا تستيقظ باكرا مهما حدث
إرتبكت منال عندما لاحظت هبوط ثريا من فوق الدرج لكنها حاولت التماسك جاهدة كي لا تثير حولها الشكوك صعدت الدرج بهدوء و ثبات نفسي إفتعلته بصعوبة حتي إقتربت من وقفت ثريا التي تسمرت و تحدثت إليها بهدوء و هي تمر من جانبها بثبات ٠٠٠ صباح الخير يا ثريا
و تحركت مباشرة إلي الأعلي دون آنتظار رد ثريا لها تحيتها فتحدثت ثريا بشرود ٠٠٠ صباح النور يا منال
ثم نظرت إلي والدتها التي بادلتها