الخميس 12 ديسمبر 2024

عشق الملاك بقلم علياء بطرس

انت في الصفحة 13 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


حسن مكالمته
مع ادهم الذي اتصل به بشكل مفاجئ
سألته بفضول فور ان وضع الهاتف جانبا
ها يا حج طمني ملاك كويسة 
هز الحاج حسن رأسه بالإيجاب هاتفا
اطمني يا حجة ملاك بخير بس
ادهم بيتصل عشان يبلغني انهم
مسافرين فترة عشان لو اتصلنا بيهم
ومحدش رد منقلقش 
ابتسمت الحاجة فوزية بسعادة
ربنا يهنيهم ويسعدهم واشوف عيالهم 

عودة لقصر ادهم
كانت نسرين تتصل بداليا لتطلعها على
اخر المستجدات هتفت بلهفة
ايوة يا ست هانم كنت عاوزة اقولك
ان الست ملاك رجعت البيت وادهم بيه
إدى الخدم أجازة مفضلش غيري والست
سعاد وقال انه هياخد الست ملاك
ويسافرو عشان نفسية الست ملاك تتحسن
ذهبت ادراج الرياح انبهت لحديث نسرين
التي اكملت
بس اول ما طلعو فوق سمعنا صوت
الست ملاك بتصرخ 
اتسعت ابتسامة داليا بسعادة فكانت تظن انها
خسړت ولكن يبدو انها ربحت الان فأدهم
سيخلي القصر من الخدم حتى لا أحد يرى
ماذا سيفعل بها
هتفت بهدوء
اسمعي الي اقولهولك عاوزة كل حاجة
بتحصل فالقصر تبقى عندي اول باول
التافهة قبل المهمة انتي فاهمة ولا لأ 
قالت نسرين بطاعة
حاضر يا ست هانم بس متنسيش
حلاوتي ثم اغلقت الهاتف بوجه
داليا عندما استمعت لصوت اقدام تقترب
من باب الحمام لطمت خدها بعويل فظنت في
بادئ الامر انها كشفت ولكنها زفرت راحة
عندما عرفت انها الحاجة سعاد
بعد قرابة الساعتين استيقظت ملاك من نومها
فوجدت نفسها نائمة على الارض انهمرت دموعها
عندما تذكرت ما حدث معها وما فعله الادهم بها
انتبهت لصوت الباب الذي يفتح من الخارج
انكمشت على نفسها پخوف فظنت انه ادهم
للحاجة سعاد تدلف وتحمل بيدها صينية
موضوع عليها طعام نهضت ملاك من
جلستها على الارض وجلست على حافة
السرير وضعت السيدة سعاد الطعام على
المنضدة الملاصقة للسرير
مالك يا بنتي ايه الي حصل بينكم 
بشدة ربتت السيدة سعاد على ظهرها
بحنان بالغ حتى هدأت
ادهم يا دادة بيتهمني اني اخدت حبوب
سقطت نفسي وانا والله ما عملت كده 
انا اصلا مكونتش أعرف اني حامل
وكمان بقولي اني خنته وضړبني
يا دادة 
قالت الاخيرة پانكسار
هتفت السيدة سعاد بمواساة
اهدي يا بنتي كل حاجة هتتحل هو
لما
يهدى ويفكر بعقل هيعرف غلطه وهيجي لحد
عندك ويعتذرلك 
مسحت ملاك دموعها بظهر يدها بسعادة
بجد يا دادة يعني ادهم ضړبني وقال الكلام
ده عشان كان متعصب بس 
ايوة يا بنتي هو اصلا هيلاقي واحدة
تحبه قدك فين يلا عاوزة طبق الشوربة
ده يخلص انا عملهولك مخصوص 
تعوضها عن جدتها
بس كنت عاوزاكي تجبيلي لبس عشان
اغير هدومي 
حاضر يا بنتي انتي كلي وانا هجيبلك
هدوم من اوضتك 
هزت ملاك رأسها بالايجاب متمنية ان
يتحقق حديث السيدة سعاد ويتراجع ادهم عن
حديثه الذي قاله
بعد مرور يومين 
كانت ملاك تقف قبالة الشباك تنتظر قدوم ادهم
لها فهي
منذ ان جلبها لهذه الغرفة وحديثه معها
وصفعه لها لم تراه اطلاقا استمعت لصوت الباب
يفتح ظنت في بداية الامر انها السيدة سعاد
جلبت لها الطعام كعادتها ولكن وصلت لانفها
رائحته التي تخفظها عن ظهر قلب التفتت
بلهفة اليه وتطلعت اليه باشتياق فبالرغم من
كل ما فعله معها الا انها ما زالت تعشقه حد
الجنون كانت تود ان تهرع اليه وتعانقه ولكن لن
تفعل هذا حتى يعتذر عما بدر منه تقدم منها
حتى اصبح لا يفصل بينهم سوى خطوة 
نظر اليها هو الاخر بلهفة شديدة كان
هتف بجمود
من دلوقتي الوضع هيختلف 
تطلعت اليه ملاك بتعجب
هيختلف ازاي 
أولاها ظهره حتى يرى ملامحها التي
تنهكه ضعفا
حصليني تحت وانتي تعرفي 
وقبل ان يتحرك خارجا من الغرفة امسكت
لتقف امامه وهتفت بهدوء وعيناها مسلطة
على عيناه
ادهم انا معملتش حاجة صدقني انا لما قولت
للدادة اني متأكدة ان مفيش حمل مش عشان
عاوزة انزله لأ عشان مكنتش متوقعة صدقني
قطع حديثها عندما رفع يده امام وجهها
وهتف بغموض
يعني انتي عاوزة تخلفي مني 
هزت ملاك رأسها بالايجاب وقبل ان
أدهم متعملش كده عشان خاطري
ااااه 
وانتي عملتي كده ليه ها ردي عليا
روحتي تبعتي رسايل الي
تعرفيه وانا مفرقتش معاكي فكرتي
فمنظري لما كان بقولي بكل بجاحة ان
مراتي بتحبه هو وبتتسلى بيا انا
مفكرتيش فيا ليه وانتي بتخلصي علي ابني
عشان ميبقاش في رابط بيني وبينك
بس انا هخلف منك وڠصب عنك 
قال جملتها 
انكمشت ملاك على نفسها بعد ان ابتعد عنها لاول
ايه هفضلي قاعدة كده في السرير
لحد امتى 
هتف بها ادهم باستهزاء مغلف بجمود
كبير فماذا ستفعل
بهذه الملابس
هتف ادهم بغلظة
انتي من دلوقتي خدامة البيت ده محدش
هيشتغل هنا غيرك يعني هتنضفي وتطبخي
وتغسلي وتعملي كل حاجة 
ادمعت عيناها پصدمة لا تصدق ما تسمعه
وكأن عقلها لا يستوعب ما يقوله افاقت على
نفسها عندما وجدته يقف امامها مباشرة
هاتفا بحدة
يعمل الي هو عاوزه اكيد هيجي يوم
ويندم على كل ده لما بعرف اني معملتش
حاجة 
لملمت شعرها على شكل كعكة منمقة كما
تفعل الخادمات في هذا القصر ثم رتبت
الغرفة ونزلت للاسفل وجدته يقف قبالة
الدرج ينتظر نزولها وبجانبه السيدة
سعاد والخدامة نسرين
تحدث ادهم بغلظة
زي ما قولت كل شغل البيت ملاك الي
هتشتغله وانتو هتكونو موجدين عشان
لو حصل اي حاجة بس مفهوم 
هزت السيدة سعاد رأسها بحزن على تلك المسكينة
اما نسرين فهزت رأسها پشماتة 
وجه كلامه لملاك الواقفة بشرود
وانتي عاوزك تعملي اكل يكفي بتاع 30 شخص
عندي عزومة وعاوز كل انواع الاكل يعني
سمك ومكرونة وفراخ ولحمة وكل حاجة
مش عاوز حد يشتهي حاجة وتكون مش موجودة
وعاوز كل انواع السلطات والعصائر
وكمان عاوز حلويات بكل انواعها 
وعلى الله اعرف ان فيه حد فكر انه يساعدك
هيكون حسابه معايا عسير 
قال جملته الاخيرة وهو يرمق السيدة سعاد
ونسرين بنظرات تحذيرية مخيفة
اتجهت ملاك للمطبخ لتبدأ بتحضير الاصناف
المطلوبة منها ارتدت المريلة الخاصة بالمطبخ
وانغمست في العمل بسرعة فليس لديها وقت
كافي
كان ادهم في مكتبه الموجود في القصر
يتابع عمله فهو اخبر الجميع انه سافر مع
ملاك لتتحسن نفسيتها زفر بضيق
عندما كانت صورة ملاك وجه ملاك الباكي
تظهر امامه
ايه مش عارف اركز ليه انا مغلطتش معاها
فحاجة هي الي راحت تبعت رسايل 
للواطي الي اسمه جاسر وخلصت علي ابني
قبل حتى معرف فوجوده انا كل الي عملته
والي لسا هعمله ميجيش نقطة فبحر الي
حاسه انا جوايا ڼار قايدة 
اخذ نفسا طويلا واخرجه ببطء محاولا
تنظيم عقله المشتت امسك هاتفه ليجري
اتصالا باحد ولكن قلبه وعقله خاناه قبل
اصابعه التي ضغطت على الكاميرا
ليشاهدها وهي تعمل بتعب رآها وهي تهرع
بين الموقد وبين الفرن كانت تحرك هذا الطعام
وتقلب الاخر اغمض عيناه بحزن على حالها
وپغضب من نفسه فكيف جعلها ان تفعل هذا
ولكنه تذكر فعلتها وقبل ان يغلق الهاتف
وجدها تمسك يدها بالم القى الهاتف واسرع
باتجاه المطبخ وجدها تضع يدها تحت الماء
عندما رأى عمق الحړق
ايه الي عمل فإيدك كده 
اجابته بخفوت
مفيش حاجةدي حاجة بسيطة دلوقتي
هحط مرهم هتبقى اكويسة 
انا سألت ايه الي عمل كده يا ريت
تجاوبي على قد السؤال 
رمشت ملاك عدة مرات لتمنع دموعها من
النزول
من الزيت السخن ادلق على ايدي 
ترك ادهم يدها وخرج نظرت ملاك لاثره
نهرت نفسها بشدة على تفكريها
ايه فكراه حن وندم وعاوز يطمن عليكي
ده اكيد دخل المطبخ عشان يشوف وصلت
لحد فين فالشغل 
قطع تفكريها عندما وجدت ادهم يدلف للمطبخ
يحمل بيده صندوق الاسعافات الأولية
جذبها لتجلس على الكرسي دهن لها
مكان الحړق ثم لف عليه الشاش الطبي
مسحت ملاك دموعها ثم عادت لتكمل
ما كانت تفعله
في فيلا داليا
تطلعت فريدة بتعجب لسعادة داليا
فكانت تلتهم الحلوى بشراهة غير
معتادة عليها
سألتها فريدة بفضول شديد
ايه الي مخليكي طايرة من الفرحة
كده قوليلي عشان افرح معاكي 
هتفت داليا
بسعادة غامرة
اصله حصل اكتر من الي كنت متخيلاه
ادهم مخلي ملاك خدامة فالبيت لأ وكمان
مخليها تلبس لبس الخدم 
قالت فريدة بتعجب
انتي متأكدة مين قالك الكلام ده 
الخدامة قالتلي من شوية وقالتلي كمان انه
مانع اي حد يساعدها فشغل البيت ومش بس
كده قالتلي انها سمعت صوت ملاك بتصرخ
بس ما تعرفش ايه الي حصل مش متخيلة
انا مبسوطة ازاي خلاص فاضل تكة
وكل حاجة بينهم تنتهي 
عودة لقصر ادهم
انهت ملاك اعداد الطعام الذي طلب منها
ووضعته بشكل مرتب على طاولة السفرة
الكبيرة الخاصة بالضيوف عادت لترتب
المطبخ بعد الفوضى التي حصلت به بسبب
كثرة الطهي وكثرة الاواني المتسخة المتكدسة
بعد قرابة الساعتين انتهت ملاك من التنظيف
جلست على الكرسي بتعب مدت يديها
لتدلك ساقيها الذي تشنجا بسبب الوقوف
لفترة طويلة كانت تشعر بالجوع الشديد
ولكنها فضلت الذهاب للنوم
فكل ما تحتاجه
الان هو الراحة وقفت بتعب واضح متجهة
للاعلى لكنها توقفت على صوت ادهم
رايحة فين 
طالعة الاوضة تعبانة وعاوزة انام 
ضحك ادهم بسخرية
هو انتي صدقتي انك ست البيت ده بجد
انتي هنا خدامة واوضتك هي اوضة
الخدم 
صدمت ملاك من كلامه لكنها لم تعقب
استدارت لتتجه لغرفة الخدم لكنه اوقفها
بصوت امر
استني لمي الاكل الي جوى ده وارميه
فالژبالة 
هتفت پصدمة
طيب والضيوف 
قهقه ادهم بخفة
هو انتي متعرفيش انه مفيش عزومة
وانتي عملتي الاكل ده على الفاضي 
جحظت ملاك عيناها وفغرت فمها فهل
جعلها تطهو اصناف الطعام الكثيرة
التي انهكتها بشدة ليرميها فالقمامة
هتفت پصدمة
يعني انتا خلتني اعمل الاكل ده كله
عشان ارميه فالزباله 
هز ادهم رأسه بالإيجاب
قبل ان يمر بجانبها رامقها بنظرات
مستحقرة
دلفت ملاك غرفة احد الخدم
فكانت عبارة عن غرفة صغيرة يوجد
بها سرير متوسط الحجم وخزانة صغيرة
ملابس مريحة 
وكأنها تلومها على ما حدث لها
انا استاهل كل الي يجرالي عشان سكتاله
يعمل كل ده فيا انا لازم اخرج من هنا
هو لما شافني معترضتش على حاجة
ساق فيها على الاخر انا هخرج من هنا
ومش هرجع هنا تاني 
وقفت قبالة خزانة الملابس بحيرة
يا ربي انا هلبس ايه دلوقتي اكيد
مش هخرج فالشارع فالبجامة 
مش مهم انا اول ما اخرج من هنا
هتصل بجدو يجيلي 
ارتدت حذاءها المنزلي وخرجت بهدوء من الغرفة
وقفت على مقربة عند باب القصر الخارجي
وقفت بحيرة عندما شاهدت عدد الحراس
الذين يملئون حديقة القصر
يا لهوي انا هخرج ازاي من التيران دول 
تحركت بهدوء متخفية خلف الشجيرات
الصغيرة المنشرة امام القصر اتجهت
لخلف القصر
وقفت ملاك تنظر لسور القصر العالي الذي
ستقفز من عليه ناجت ربها برجاء
يا رب ساعدني انط السور ده انا مش
عاوزة اتظلم اكتر من كده يارب
انتا اعلم اني معملتش حاجة ساعدني
يارب يارب 
تلفتت حولها لتجد اي شئ يساعدها لتصل
لاعلى السور انتبهت لعدد من الحجارة
الكبيرة التي تستخدم للبناء بدأت بتحريك
الحجارة واحدة تلو الاخرى زفرت براحة
عندما انتهت بعد مدة ليست قليلة
بسبب ثقل الحجارة
وما ان وضعت قدميها على الحجارة
شعرت بيد تقبض على قدمها
التفتت ملاك لترى من فغرت فمها
وجحظت عيناها عندما رأت 
البارت الثالث و العشرون
فغرت فمها وجحظت عيناها
عندما رأت نسرين تمسك بقدمها
بقوة قالت پحقد
بقى عاوزة تهربي انا هوريكي هعمل
ايه 
قالت ملاك برجاء
والنبي سبيني اخرج من هنا وانا
مش هقول انك شوفتيني والنبي
مش عاوزة افضل هنا 
ولكن نسرين قابلت رجاء ملاك
بالصړاخ الشديد
الحقوني حرامي يا حراس يا ادهم
بيه الحقوني حرامي في حرامي
فالقصر يا ادهم بيه يا حراس 
هرع اليها الحراس بسرعة حتى يلقون القبض
على ذلك اللص المزعوم
فيه ايه ايه الي بيحصل هنا 
كان هذا صوت ادهم الذي حضر للمكان
بعد ان استيقظ بسبب صوت نسرين العالي
تقدم احد الحراس مخفضا رأسه وهتف
باحترام وخوف
نسرين يا فندم كانت بتصرخ وتقول ان فيه
حرامي فالقصر بس احنا فتشنا كويس
وملقناش حد 
كانت نظرات أدهم مسلطة على ملاك
التي ترتجف پذعر حدث نسرين بحدة
فين الحرامي الي شوفتيه 
قالت نسرين بخبث
انا يا بيه كنت قاعدة فاوضتي ومش جايني
نوم فقولت اقعد فالجنينة اشوية شوفت
خيال حد واقف جنب السور وقعدت اصړخ
حرامي بس لما وصلت لاقيتها الست ملاك
بتحاول تنط فوق السور وكانت حاطة الحجارة
دي عشان تنط من عليها و 
ان تذهب وعيناه مسلطة على ملاك
ولاتبشر بخير قادم اطلاقا
پغضب
بقى
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 18 صفحات