رواية يونس بقلم إسراء علي
ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺇﺑﺘﻌﺪﻫﺎ .. ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﺣﻨﺎﻥ
ﻣﺘﻌﻴﻄﻴﺶ ﻳﺎ ﺭﻭﺿﺔ .. ﻣﺶ ﻗﺼﺪﻱ ﺃﺯﻋﻠﻚ .. ﺃﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻧﻲ ﺑﺘﻌﺼﺐ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﻭﻣﺒﺤﺒﺶ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺩﺍ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ .. ﺯﻓﺮ ﻫﻮ ﺑ ﺿﻴﻖ ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻚ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺃﺩﺍﺭﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﺛﻢ ﺃﺯﺍﻝ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﺑ ﺇﺑﻬﺎﻣﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺧﻼﺹ ﺑﻘﻰ ﻣﻴﺒﻘﺎﺵ ﻗﻠﺒﻚ ﺃﺳﻮﺩ ﺃﻭﻱ ﻛﺪﺍ .. ﺧﻠﻴﻪ ﻣﻠﻮﻥ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﺘﺘﺴﻊ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﻣﺮﺡ
ﺟﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ _ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ ﻫﺘﺘﺤﺮﻕ
ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻭﻫﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ _ ﻟﻮ ﻫﺘﺤﺮﻕ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻴﻬﺎ
ﺗﻮﺗﺮﺕ ﻣﻦ ﻗﺮﺑﻪ ﻭﺧﺠﻠﺖ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ .. ﻟﺘﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺛﻢ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺗﻠﻌﺜﻢ
ﺁﺁﺁ .. ﺃﻧﺎ .. ﻫﻄ .. ﻫﻄﻠﻊ ﻋﺸﺎﻥ .. ﻛﺪﺍ ﺁﺁﺁ .. ﻏﻠﻂ
ﺛﻢ ﺭﻛﻀﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻲ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﻭﻇﻞ ﻳﺘﺎﺑﻌﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﺧﺘﻔﺖ ﻋﻦ ﻧﺎﻇﺮﻳﻪ .. ﺗﻨﻬﺪ ﺑ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﻭﻗﺎﻝ
ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﺃﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﻧﻄﻠﻖ .. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﺧﺮ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﻱ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻏﺰﻝ ﻭ ﻣﺰﺍﺡ .. ﻭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻮﺩ ﺣﺘﻰ ﺇﺑﻴﻀﺖ ﻣﻔﺎﺻﻠﻪ .. ﺃﺩﺍﺭ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﻣﺤﺮﻙ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﺇﻧﻄﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﺑ ﺳﺮﻋﺔ ﺟﻨﻮﻧﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺇﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺻﻮﺕ ﺇﺣﺘﻜﺎﻙ ﻋﻨﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻷﺳﻔﻠﺘﻴﺔ ...
ﻟﻤﺎ ﻻ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺤﺪﺛﻨﻲ !
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﻣﻜﺮ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻟﻚ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻥ ﺗﻐﺎﺭ .. ﻓ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﺘﻨﺔ ﻟ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﺃﻟﻦ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺇﻟﻲ !
ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺿﻤﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﺃﺩﺍﺭ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﻬﺎ
ﺇﺭﺗﻔﻊ ﻛﻼ ﺣﺎﺟﺒﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑ ﺩﻫﺸﺔ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺗﺪﻟﻰ ﻓﻜﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻔﻞ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﻋﺼﺒﻴﺔ
ﺃﻟﻢ ﺗﻘﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﺧﻠﻴﻠﺘﻚ !
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺧﺒﺚ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻣﻘﻬﺎ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺧﺒﻴﺜﺔ ﻛ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ _ ﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﻟﻔﺘﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺛﻢ ﻏﻤﺰﻫﺎ ﺑ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ .. ﻟﻴﺤﺘﻘﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻏﻴﻈﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺣﺖ ﺑ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻪ .. ﻣﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﻳﺪﻫﺎ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺑ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺭﻓﻌﺘﻬﺎ .. ﺇﻟﺘﻘﻂ ﻛﻔﻬﺎ ﺛﻢ ﺭﻓﻌﻪ ﺃﻟﻰ ﺛﻐﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑ ﺇﺻﻔﺮﺍﺭ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺗﺸﺮﻓﺖ ﺑ ﻣﻌﺮﻓﺘﻚ ﺳﻴﺪﻱ
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺸﺪﻕ ﺑ ﺧﺒﺚ _ ﺩﻋﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻘﺎﺏ .. ﻧﺎﺩﻧﻲ ﺳﺎﻡ ﻓﻘﻂ ﺇﺗﻔﻘﻨﺎ !!
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ .. ﺃﺷﺎﺭ ﺳﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﺒﻌﻪ .. ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺮﻑ
ﺃﻋﺘﺬﺭ ﻣﻨﻜﻤﺎ .. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﻫﺘﻢ ﺑ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﺍﻷﺧﺮﻭﻥ
ﺗﻔﻀﻞ ..
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﻳﺒﺘﻌﺪﺍ ﻋﻨﻬﻤﺎ .. ﺗﻨﻔﺴﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍﺀ .. ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ
ﻷ ﺇﺟﻤﺪﻱ ﻟﻠﻨﻬﺎﻳﺔ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﻟﻤﺎ ﻧﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﻫﻨﺨﺘﻔﻲ
ﻃﻴﺐ ..
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑ ﻳﺄﺱ .. ﻭﻳﻮﻧﺲ ﺃﺧﺬ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺑ ﻋﻴﻨﺎﻥ ﺣﺎﺩﺓ ﻛ ﺍﻟﺼﻘﺮ ...
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﺧﺮ ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﺪﻕ
ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺒﻌﺪﻱ ﺟﻮﻥ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﻋﻨﻬﺎ .. ﺃﺭﻳﺪﻫﺎ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻗﻠﻴﻼ .. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ..
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺑ ﻣﻜﺮ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻛﻤﺎ
ﺗﺄﻣﺮ ﺳﻴﺪﻱ ...
ﺻﺪﺡ ﺻﻮﺕ ﻫﺎﺗﻒ ﺳﺎﻡ ﻓ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺣﺪﻕ ﺑ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﻞ ﺣﺘﻰ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺑﻪ .. ﺇﻧﺼﺮﻓﺖ ﻟﻴﻀﻐﻂ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺯﺭ ﺍﻹﻳﺠﺎﺏ ﻭﻗﺎﻝ
ﻣﺮﺣﺒﺎ ...
ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻧﻪ ﻣﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﺧﺮ .. ﻟﺤﻈﺎﺕ
ﻭﺇﺳﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺭﺩ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﺧﺮ .. ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻫﺎﺩﺉ
ﻣﺮﺣﺒﺎ .. ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ
ﺑﺨﻴﺮ ﺳﻴﺪ ﻋﺰ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ .. ﻻ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻋﻤﻞ
ﺣﻚ ﻋﺰ ﻃﺮﻑ ﺃﻧﻔﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ .. ﺇﻧﻪ ﻣﻄﻠﺐ ﺷﺨﺼﻲ ...
ﺻﻤﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺍﻷﺧﺮ ﺃﻳﻀﺎ .. ﻟﻴﻜﻤﻞ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺣﺪﻳﺜﻪ
ﻫﻞ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ !!
ﺭﺩ ﺍﻷﺧﺮ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ _ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑ ﻭﺳﻌﻲ .. ﻓ ﻟﻢ ﻻ !
ﺗﻨﻔﺲ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﻋﻤﻖ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ _ ﺣﺴﻨﺎ .. ﺳﺄﺑﻊﺙ ﻟﻚ ﺑ ﺻﻮﺭﺗﻴﻦ ﺃﺣﺪﻣﺎ ﻟﺨﻄﻴﺒﺘﻲ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟ ﻣﺨﻄﺘﻔﻬﺎ ...
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ !!
ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺮﺳﻞ ﺭﺟﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .. ﻭﺗﻌﺜﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ .. ﺃﺗﺴﺘﻄﻴﻊ !!
ﻣﻂ ﺍﻷﺧﺮ ﺷﻔﻴﺘﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻻ ﺑﺄﺱ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻫﻮ .. ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺎﺫﺍ ﺇﺧﺘﻠﻔﺘﻤﺎ ﻟﻴﺨﻄﺘﻒ ﺧﻄﻴﺒﺘﻚ !
ﻛﻮﺭ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﺒﻀﺘﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻏﻀﺐ _ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺗﺄﻛﺪ ﺃﻧﻲ ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺄﺱ .. ﺃﻋﺜﺮ ﺃﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺳﺄﺗﻜﻔﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﺒﺘﻘﻰ
ﺣﺴﻨﺎ .. ﺃﺑﻌﺚ ﻟﻲ ﺑ ﺻﻮﺭﺗﻴﻬﻤﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺳﺄﻗﻮﻡ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺐ
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﺰ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﺭﺍﺣﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ _ ﺃﺷﻜﺮﻙ .. ﺳﺄﺏﻋﺜﻬﻤﺎ ﻓﻮﺭﺍ ...
ﺃﻏﻠﻖ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﻗﺎﻡ ﺑ ﺑﻌﺚ ﺻﻮﺭﺗﻲ ﻳﻮﻧﺲ ﻭ ﺑﺘﻮﻝ .. ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﻲ ﺟﻴﺐ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻯ ﺇﺳﻼﻡ ﺷﻘﻴﻖ ﺧﻄﻴﺒﺘﻪ ﻳﻨﺪﻓﻊ ﻛ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺥ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﺪﺭ ﺑ ﻋﻨﻒ
ﻫﻰ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﻋﺰ ..!! ﻛﻞ ﺩﺍ ﺑﺴﺒﺒﻚ .. ﻣﺶ ﻻﻗﻴﻴﻦ ﺃﺧﺘﻲ ﺑ ﺳﺒﺒﻚ
ﺇﻧﺪﻓﻊ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺃﺣﺪﻫﻢ .. ﺃﺷﺎﺭ ﻋﺰ ﻟﻬﻢ ﺑ ﻳﺪﻩ .. ﺛﻢ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑ ﺻﻼﺑﺔ
ﻣﺤﺪﺵ ﻳﺘﺪﺧﻞ .. ﺧﻠﻴﻜﻮﺍ ﺑﺮﺓ ﻭﻣﺤﺪﺵ ﻳﺪﺧﻞ
ﺇﻣﺘﺜﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻭﺩﻟﻔﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﺗﺠﻪ ﻫﻮ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﻼﻡ ﺍﻟﻤﺤﺘﻘﻦ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﺇﻫﺪﻯ ﻳﺎ ﺇﺳﻼﻡ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺘﻔﺎﻫﻢ
ﺟﺄﺭ ﺑ ﺻﻮﺗﻪ _ ﻧﺘﻔﺎﻫﻢ ﺩﺍ ﺇﻳﻪ ..! ﺇﺣﻨﺎ ﻣﺶ ﻻﻗﻴﻴﻦ ﺃﺧﺘﻲ ﻭﻻ ﺃﻧﺖ ﻉ ﺑﺎﻟﻚ .. ﻗﺎﻋﺪ ﻓ ﺑﻴﺘﻚ ﻭﻣﺴﺘﺮﻳﺢ ﻓ ﻭﺯﺍﺭﺗﻚ
ﺭﻓﻊ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺳﺒﺎﺑﺘﻪ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺑ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻏﻀﺐ
ﺣﺎﺳﺐ ﻓ ﻛﻼﻣﻚ .. ﺑﺘﻮﻝ ﺃﻏﻠﻰ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ﺩﺍ .. ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺳﺎﻛﺖ ﻳﺎ ﺇﺳﻼﻡ .. ﺃﻧﺎ ﺑﻌﻤﻞ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻴﺠﻲ ﻓ ﺑﺎﻟﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺭﺟﻌﻬﺎ ...
ﺻﻤﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﺑ ﻏﻀﺐ ﺃﻛﺒﺮ
ﺑﺘﻮﻝ ﻫﺘﺮﺟﻊ ﻳﺎ ﺇﺳﻼﻡ .. ﺃﺧﺘﻚ ﻫﺘﺮﺟﻊ ﻭﺃﻧﺎ ﺑ ﺇﻳﺪﻱ ﻫﺨﻠﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺪﺍﻣﻜﻮﺍ .. ﻫﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﺩﻣﻪ ﻟﻮ ﻓﻜﺮ ﻳﺄﺫﻱ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻌﺮﺓ
ﻟﻢ ﺗﺮﺗﺨﻲ ﻣﻼﻣﺢ ﺇﺳﻼﻡ ﻭﻟﻮ ﺇﻧﺶ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ
ﺃﺣﺴﻨﻠﻚ ﺑﺘﻮﻝ ﺗﺮﺟﻊ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺇﻻ ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻫﺘﺸﻮﻓﻬﺎ ﺗﺎﻧﻲ ..
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻭ ﻭﻋﻴﺪ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺃﺻﻼ ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻫﺘﺸﻮﻓﻬﺎ ﺗﺎﻧﻲ .. ﻷﻥ ﺧﻄﻮﺑﺘﻜﻢ ﻣﻦ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺇﺗﻔﺴﺨﺖ
ﻭﺭﺣﻞ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻏﺎﺭﻗﺎ ﻓﻲ ﺻﺪﻣﺘﻪ ...
ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﻲ ﺟﻴﺐ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﺃﻧﻈﺎﺭﻩ ﺇﻟﻰ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻗﺪ ﺇﺭﺗﺴﻤﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺷﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ
ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺣﻈﻲ .. ﺃﻧﺴﺘﻲ ...
ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻘﻒ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺧﻄﻮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻬﺎ .. ﻟﻢ ﻳﻨﺪﻣﺠﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﻞ .. ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﺮﺛﻰ ﻟﻬﺎ ﻭﻳﻮﻧﺲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺄﻫﺐ ﻭﺃﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ...
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﺕ ﻣﻨﺴﻖ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ ﻟﺘﺘﺮﺍﻗﺺ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻜﺒﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺩﻻﻝ
ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﺑ ﺃﻥ ﻧﺮﻗﺺ ﻗﻠﻴﻼ !
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﺷﺰﺭﺍ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ .. ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﺭﻗﺺ ﻓ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺩﻳﺎﻧﺎ
ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻫﻤﺴﺖ ﺑ ﺧﺒﺚ _ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻱ ﺣﻀﺮ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺘﻔﻖ
ﺭﻓﻊ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﺑ ﺑﺮﻭﺩ _ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻫﻨﺎ ﺇﻥ ﺷﺌﺘﻲ
ﺇﻣﺘﻌﻀﺖ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺧﻔﺘﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍ .. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺯﺍﺋﻔﺔ
ﺻﺪﻗﻨﻲ .. ﻟﻦ ﻳﺰﻋﺠﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻭﺳﺎﻡ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎ .. ﻫﻴﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻞ
ﻭﻟﻢ ﺗﺪﻉ ﻟﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﺑﻞ ﺟﺬﺑﺘﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻓ ﺇﺿﻄﺮ ﺃﺳﻔﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﻭﻃﻤﺄﻧﺘﻪ ﻫﻰ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ...
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻩ ﻭﺇﺗﺠﻬﺖ ﺑﻪ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺮﻗﺺ .. ﻭﺗﺮﺍﻗﺼﺎ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﺟﺎﻣﺪ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻨﺼﺒﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺬﺑﺔ ﻓﺆﺍﺩﻩ .. ﺗﺄﻓﻔﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻓ ﻫﻰ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﻈﻰ ﺑ ﺇﻗﺘﺮﺍﺑﻪ .. ﺃﺩﺍﺭﺕ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻫﻤﺴﺖ ﺑ ﺇﻏﺮﺍﺀ
ﺗﻄﻠﻊ ﺇﻟﻲ ﻗﻠﻴﻼ .. ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ
ﺗﺤﺪﺙ
ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺟﻔﺎﺀ _ ﺃﻟﻢ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺃﻧﻨﺎ ﺳﻨﺘﺤﺪﺙ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ..! ﻫﻴﺎ ﺗﺤﺪﺛﻲ
ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺘﻔﺎﺩﻯ ﻧﻮﺑﺔ ﻏﻀﺐ ﻗﺎﺩﻣﺔ .. ﺛﻢ ﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﺴﺤﺐ ﻳﺪﻫﺎ ﺃﺳﻔﻞ ﺳﺘﺮﺗﻪ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺃﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﺑ ﻗﺴﻮﺓ .. ﺛﻢ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻭﻫﻤﺲ ﺑ ﺧﺒﺚ
ﻟﻦ ﺗﺠﺪﻱ ﻣﺎ ﺗﺒﺤﺜﻲ ﻋﻨﻪ .. ﻓ ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺑ ﺃﺣﻤﻖ ﻟﻜﻲ ﻻ
ﺃﻋﺮﻑ ﺑﻤﺎ ﺗﻔﻜﺮﻳﻦ
ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻟﻴﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺎﻟﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺪﻭﻫﻪ .. ﻓ ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﺇﻧﺘﺼﺎﺭ ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻗﺺ
ﻭﻟﻦ ﺗﺠﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻲ .. ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺧﺒﺮﻱ ﺭﺟﺎﻟﻚ ﺑ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻗﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ...
ﺛﻢ ﺃﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﺭﺣﻞ .. ﺃﺧﺬ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻫﺎ .. ﻫﻮﻯ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺇﺭﺗﻌﺪﺕ ﻓﺮﺍﺋﺼﻪ ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻬﺎ .. ﻇﻞ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻛ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺪ ﺇﻧﺸﻘﺖ ﻭﺇﺑﺘﻠﻌﺘﻬﺎ .. ﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﻴﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻈﻼﻡ .. ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻬﺎ ﺻﻤﺖ ﺛﻢ ﺍﻟﺼﻤﺖ .. ﻭﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺣﺸﺔ .. ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﺻﺮﺥ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻗﺪ ﺑﺪﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﻟﻢ
ﺑﺘﻮﻭﻭﻭﻭﻝ
١ ديسمبر ٢٠١٨
ﺍﻟﻔﺼﻞ _ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ _ ﻋﺶﺭ
ﻳﻮﻧﺲ
ﻋﺬﺭﺍ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ﺍﻟﻨﺖ ﻓﺼﻞ ﻭﻣﺶ ﻗﺪﺭﺕ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻧﺰﻟﺘﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ
ﺍﻟﺤﺐ ﻳﺴﺘﺄﺫﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﺘﺤﻢ ﻗﻠﺒﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﻣﺼﻴﺒﺘﻨﺎ .
ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻗﻠﺒﻪ .. ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﺻﺮﺥ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ
ﺑﺘﻮﻭﻭﻭﻝ !!!
ﺃﺑﻌﺪ ﻳﺪﻩ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻲ ﻭﻋﻨﺪ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﺎ .. ﺷﻌﺮ ﺑ ﺇﻧﻘﺒﺎﺿﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ .. ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ .. ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻟﻢ .. ﺣﺪﻕ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻟﻴﺮﻯ ﺷﺒﺢ ﺷﺨﺼﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﺫﺭﺍﻋﻪ
ﻭﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﺗﺒﻌﺪﺍﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻨﻪ .. ﺍﻷﺧﺮ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻣﻨﻪ .. ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﺎﻝ ﺷﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻌﺬﺑﺔ ﻓﺆﺍﺩﻩ ...
ﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮ ﻣﺮﺗﺎﻥ .. ﻭﺇﻧﻄﻠﻖ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻭﺃﺳﺘﻐﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻓﻲ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ .. ﻭﺑ ﻣﻬﺎﺭﺓ ﻭﺇﺣﺘﺮﺍﻑ ﺻﻌﺪ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ .. ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﺮﻭﺡ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﻨﺎﺛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ .. ﻭﺃﻛﻤﻞ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻛ ﻣﻀﺨﺎﺕ ﺗﺘﻘﺎﻓﺰ ﺧﻮﻓﺎ .. ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻦ ﺑﺮﺍﺛﻦ ﺻﻘﺮ ﺟﺎﺭﺡ ...
ﺻﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﻘﺪﺣﺎﻥ ﺑ ﺷﺮﺭ ﻳﺤﺮﻕ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺲ ﻭﺣﺮﻭﻕ ﻧﺤﺮﻩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﺃﻧﺒﺄﺕ ﺑ ﻭﻗﻮﻉ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻣﻔﺠﻌﺔ .. ﻛﻮﺭ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻭﺑ ﻋﻨﻒ ﺑﺎﻟﻎ ﺣﻄﻢ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ...
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ .. ﻳﻀﻊ ﻳﺪﺍﻩ ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻭﻳﻘﺘﺮﺏ ﺑ ﺑﻄﺊ ﻣﺘﺨﺎﺑﺚ .. ﻭﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻣﺎﻛﺮﺓ ﺗﺸﺪﻕ
ﺣﻘﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭﻓﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺣﻈﺎ ﺑﻚ ..