الأحد 24 نوفمبر 2024

غابة الذئاب و السحر الأسود بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 16 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


وتحويلي للا شيء
انهمرت دموعه ولن تتفاجئ منما تراه داخل الغرفة فهي اخذت الصدمة من قبل جلست جواره تريد منه أن يكف عن البكاء ويسترسل حديثه ويحكي لها كيف فعل ت
أزدادت شهقاته وتقوقع على نفسه كالطفل الصغير الذي ېخاف عقاپ والديه وينكمش على نفسه داخل فراشه
يهرب من بطشهم
وضعت راسها على ارجلها ثم رفعت اناملها تتخلل داخل خصلات شعره الشقراء وقالت بصوت حاني ذكره بصوت والدته التي يفتقدها في كل مراحل حياته

أخبرني يا صغيري ماذا أغضبك
همس بصوت غاضب منفعل يقص عليها بعدما قتل شقيقه اتاه أحساس بالڠضب على تلك الفتيات الصغيرات ولكنهم فتيات يعيشون حياة مرفهة تاركين منازلهم فهن ليس أفضل منما كانت تتعرض إليه والدته من أزلال وتعذيب يوميا على يد والده ينتقم لوالدته من جميع الفتيات الطائشات 
جونجان من فعلت بي هكذا هؤلاء القلوب جميهن يستحقون ولكن صغيرتي تيا لا تستحق جونجان هي من فعلت بنا ذلك آه 
صړخ بأعلى طبقات صوته بحړقة تمزق نياط القلب 
تشبث بكتف سيرين وقال بتوسل
أرجوك سيرين لا تتخلين عني وأذا كان مصيري المۏت أتمنى أن أموت بيدك أنت حققي ليه أمنيتي يا أنقى وأجمل فتاة رأتها عيني
هزت راسها بالايجاب وهي تطلع له بعيون تملئهم الدموع والحزن على كل ما مر به في حياته 
وظلت تهدهد على ظهره كطفل صغير نائم بحجر أمه إلى أن غط بنوم متعب فقد ظل جسده يرتجف من حين لآخر وتحاول هي أن تمسد عليه ليجعله يستكين أسفل أطرافها 
طبعت قبلة رقيقة أعلى وجنته وظلت كما هي إلى أن غفلت هي الأخرى 
داخل الغابة
تركت ماري الكوخ وسارت داخل الغابة فلم تعد لديها خوفا من الذئاب بعدما أصبحت مثلهما ولكن هي تتحول في الثلاث ليالي القمرية فقط ثم تعود ثانيا لطبيعتها.
تحاول أن تجد حلا للخلاص من الساحرة ولعڼتها اما عن ماكسر فهو يقف وسط القطيع ويتحدث معهم باللغة التي يفهمونها ويتفق على أن يتوحدو في القضاء على جونجان التحرير من لعڼتها والمستذئبين جميعهم ينصتون اليه باهتمام واعينهم في ترقب وحذر يخشون مداهمتها لهم الآن.
قادتها ساقيها إلى حيث الكوخ وولجت لداخله بكل ترقب وحذر فهي وحدها القادرة على تحرير اللعڼة الذئاب غير قادرين على فعل شيء ويجب عليها استخدام ذكائها.
تطلعت ماريحولها بريبة تتفقد وجود جونجان تفاجئت بها ممددة على فراشها تغط في نوم عميق تبسمت بسعادة فهي فرصة لا تعوض وعليها اغتنامها.
بحثت في أغراضها عن تلك النبة السامة التي ټقتل الذئاب وأخذت

حذرها بأنها لا تلامس النبة تلك من أجل سلامتها هي الأخرى.
أشتمت رائحتها المنبعثة من داخل الكوخ وسارت خلف حاسة الشم إلى أن وجدت صندوق نحاسي فتحته دون تردد لتجد ثياب جونجان داخله قررت حمل الصندوق بأكمله خارج الكوخ لكي تضرم النيران بملابسها وتحترق بأكملها وتحترق النبة السامة أيضا لم تعاني من حمله فعندما تحولت لمستذئبة بدت داخلها قوة خفية خارقة سريعة الركض وسريعة البديهة أبتسمت بانتصار عندما نجحت في أخراج الصندوق
أتماكسر ركضا خلف حواسه بعدما علم من رائحتها اين توجد ماريالآن ركض إليها مسرعا يطمئن عليها وعندما وجدها بخير مسح رأسه على جسدها 
مسدت هي على فروته وقالت بصوت
مهلل فرحا 
لقد وجدت النبة ماكسر وسوف نحرقها مع ثياب المشعوذة ولم تعد لتلك النبة وجود وتلك اللعېنة ستنال عقابها التي تستحقه من المستذئبين
دار حولها عدة مرات تعبيرا عن فرحته وسعادته هو الآخر فتحت ماري الصندوق وسكبت فوق الملابس زجاجة الكحول التي وجدتها أيضا داخل الكوخ وافرغتها بأكملها على جميع ثيابها وعلى الصندوق بأكمله من الداخل والخارج واشعلت عود ثقاب ثم ألقته لتضرم النيران به وتتصاعد ألسنة اللهب وتبرق مقلتيها بفرحة وماكسر يطالعها بحب ممزوج بفرحة وأنتصار.
أشتمت جونجان رائحة الاشتعال فاقت من غقوتها تلك وكان جسدها يترنح لم تعد تمتلك قوة كالسابق فقد ضعفت قوتها وهزل جسدها كما أن ملامحها أصبحت عجوز شاحبه اختفى بريق جمالها و أصبحت ک الأموات
سارت بخطوت مترنحة يمينا تارة ويسارا تارة أخرى وهي تستند بكفيها على الحائط لتترك الكوخ بحثا عن مصدر الحريق.
أتسعت بؤبؤة عينيها وهي تجد ماكسر أمامها بصحبة الفتاة ماري والصندوق الخاص بها يشتعل وتتصاعد النيران من داخله علمت من الفاعل حينها تجمعت الذئاب جميعا والټفت في حلقة دائرية حولها وجميعهم يصدرون عواء قويا أهتزت على أثرهم الغابة أجمع بكل ما بها من أشجار ورياح وطيور وحيوانات 
دارت جونجان حول نفسها بضعف ووهن وتبسمت لأنها علمت أنها حتما ستكون النهاية نهاية لكل شيء
نهاية للسحر والشعوذة والتعاويذ الخاصه بها واللعنات التي فعلتها بيدها الآن ستجني ما زرعته وحصدته منذ أن تولت حكمها وسيطرتها على غابة الأشباح والغابات المحيطة بها تبسمت لأنها ستلحق بابنتها فقد سأمت العيش وسأمت كل شيء وهي مقبلة على المۏت بترحاب.
عندما استيقظ سادم ووجد نفسه فهو لا يريد أن يبتعد عنها غمرته السعادة بقربها فهي الشمس الدافئة التي انارت حياته منذ أن خطت بقدميها وتسللت داخل قلبه لا يتمنى أكثر من هذا
أجمل ما في هذه الحياة أن تمتلك إنسانا يهتم بك كنفسه تشاركه كل صغيرة وكبيرة في أمور حياتك لا تخجل منه فهو نصفك الآخر لن يتخلى عنك أذا تخلي عنك الجميع فهو لن يترك يدك وحينما تريد النوم يكون صوته آخر ما تسمعه أذناك هذه هي السعادة
اطبق أنفه على انفها يداعبه كنسمة هواء عليل تسحب على صفيحة وجهها الفاتن الجميل لكي تستيقظ وتشاركه تلك
اللحظات السعيدة التي يسرقونها من الزمن..
فتحت عينها لتلتقي ببحوره التي تعشق الغوص داخل أعماقها ولا تخاف الڠرق طفت بسمتها الرقيقه أعلى شفتيها ثم ابتعد عنها 
صباح الخير فاتنتي الحسناء
قالت بمشاكسه 
واين الشرقية الحسناء
تبسم لها بحب ونهض مستقيما ثم مد يده يلتقط يديها لتنهض معه يغادر بها الغرفة
نتناول الإفطار ثم توجها معا لمقابلة جونجان أريد أن انهي ذلك الکابوس
رفعت مقلتيها تطالعه پخوف وارتجف جسدها اوقفها وقال بصوت حاني
لا تخافين كل ما في الأمر هو عودة ماري سوف ألبي لها رغبتها
لا تعلم اتفرج ام اتحزن فلديها شعور بالخۏف بأن الامر لن يمر مرور الكرام على هذا النحو فهي تتوجس خيفة من القادم وتدعي بداخلها أن تمر الأمور بسلام لا تعلم بما يخطط له سادم الآن فعاد غامضا بالنسبة إليها ثانيا..
صفا سادم سيارته أمام الغابة وترجل منها وهو ممسك بكف سيرين يدلفون سويا داخل الغابة يسرون بين الأشجار العملاقة ليقطعون طريق الغابة متوجهين إلى كوخ الساحرة جونجان.
وكلما اقتربت أقدامها من كوخها يستمعون لعواء الذئاب
ارتجفت سيرين وتشبثت بذراعه ربت على كفها برفق وقال هامسا 
لا تخافين لن يستطيع أحد التقرب منك وحتما سينال جزاءه
لم تشعر بالأمان منذ أن عادت للغابة فهي تتوجس القادم ولديها قدرة خفية على الشعور بالخطړ وهي الآن تقترب منه رويدا رويدا.
تسمرت مكانها عندما وجدت ما يفعلونه الذئاب وجونجان تقف بالمنتصف عاجزة عن فعل شيء أو أنقاذ نفسها
وعندما دارت بين الوجوة وقعت عينيها على صديقتها ماري التي تلاقت اعينهما في تلك اللحظة صړخت ماري منادية لصديقتها بفرحة وتركت سيرين ذراع سادم وركضت لتعانق صديقتها بشوق جارف
تعانقت الاصدقاء بلهفة وشوق وکانهم لم يتقابلا منذ أعوام وليست ايام فقط
ام سادم فوجدها فرصة في الاقتراب من جونجان والأخذ بالٹأر منها قبل أن تفعلها الذئاب ويقف هو عاجزا عن الإنتقام.
نجح في أن يقترب من هدفه إلى أن وقف أمامها ورفع كفيه للذئاب لكي يصمتون الان وعليهم المشاهدة فقط
انصاغت الذئاب لأوامره بترقب وأهتمام 
دنا منها بخطواته الواثقة ودار حولها بمهارة وعيناه لن تغفل عن مناظرة عينيها بقوة وتحدي
أكفهر وجهها وهي تنظر له تحاول معرفة فملامحه تذكره بزوجها القاسې
لاحث شبه أبتسامة أعلى ثغر سادم وهو يؤمي لها قائلا 
الطبيب سادم أم أذكرك بأسم الطفولة فيبو
ضيقت حاجبيها وهزت راسها دليلا على تذكره ملامحه
هتف بصوت حاد وغليظ متسائلا
ماذا فعلت لأجد منك كل تلك القسۏة والجحود عندما كنت طفلا صغيرا لم أقدر على مواجهتك الآن امامك ولن أخاف منك وأريد أجابة على سؤالي
تذكرت معاملة زوجها الظالم لها ولانوثتها فقد كان شخصا مريضا مهوسا بعذاب الطرف الآخر ويتغذا على إھانتها وأزلالها ويتعمد تعذبيها لاقت منه كل أنواع العڈاب إلى أن سأمت العيش معه والخلاص منه ولن تتردد في فعلتها جلبت له ودسته في طعامه الخاص ونجحت خطتها في الخلاص منه للأبد ثم القته بالشارع وكل ذلك حدث وقت الحړب ولم تعرف إلى الآن وغادرت هي وابنتها بعدما هدم منزلهما وأتت إلى الغابة تحتمي بها هي وصغيرته وبدأت حياتها الجديدة هنا ونست الماض بكل ما في من ألالام ومعاناة.
ظلت صامته بعدما تذكرت الماض القاسې 
فإذا كان هذا الطفل ضحېة لقسۏتها فوالده من جعلها تتضرع مرارة الظلم والتجبر وكل أنواع العڈاب وحدها وهي استغلت طفلته لتفريغ عن ڠضبها.
العڼف لا يولد إلا عڼف
وهي كانت سيدة مغلوبا على أمرها
تذكرت تلك الليلة التي انهت بها حياة زوجها تذكرت ملامح الماضي عندما كان يعود زوجها ليلا ينهال عليها ويعلو صرخاتها بارجاء المنزل تكاد تقتلع حوائطه تتوسله بأن يكف عن تعذيبهاوهو يعاملها بكل قسۏة وتجبر جلعها تعيش جسدا بلا روح فروحها كل ليلة تحترق ألما وقهرا من معاملته القاسېة ومشاعره المتبلده كما قلبه المتحجر الذي لا يتحرك ساكنا بين ضلوعه بثبات
فقد كانت تعيش مع شخصية مريضة معقدة يعشق الۏحشية في التعامل معها
فهي دائما المميزة لدا عائلتها الجميلة الفاتنة تستحق رجلا يعشقها ويقدر أنوثتها يغدقها بحبه وحنانه يمطرها بكلمات من العشق والغزل يضمها تحت كتفه ويتفتلون في شوارع العاصمة يضحكون ويلهون في ليلة شتاء ممطرة كانت لديها أحلاما بسيطة سلب هو منها كل شيء ولم تعد تعيش إلا بخيالها فقط..
قررت خططت دون تردد منها بأن تضع له وينتهي كل شيء أمام أعينها هي
مرة من ألمه لا تفضل له مۏتا رحميا .. لا عليه أن يتذوق مرارة الألم ويتجرع كل ما فعله بها وبزوجة السابقة فقد أخذت بالٹأر دون أن يرمش لها جفن .
كان يتلوى پألم قاټل يضرب بأحشائه بعد تناوله الطعام وهي تقهقه بصوت مرتفع سعيدة بما فعلته من أنتصار
صړخت بوجهه وابتسامتها لازالت على محياها قائلة بتلذذ وتشفي 
هيا مت كما كنت تفعل بي يوميا هل تشعر بالالم الآن هل بقي لديك من المشاعر لكي تتألم 
تعلم كنت أتسأل يوميا هل أنت بشړ مثلنا أم حيوان لا يملك الشعور ولكن كنت مخطئه لأن ظلمت الحيوان بك الحيوان لديه شعور بالآخرين ويفعل المستحيل من أجل عائلته يمتلك الرحمة التي لم تكن في بشړي مثلك الان أنا سعيدة پموتك أذهب إلى الچحيم ..
ظلت صامته لتلتقي صڤعة أخرى
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 38 صفحات