الأحد 24 نوفمبر 2024

رفقا بالقوارير بقلم ميادة مأمون

انت في الصفحة 24 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

نظرات الناس كلها لينا
وصلنا القسم و هي لسة پتبكي بتحاول تكلمني و تضربني في كتفي عشان ابصلها
قاسم اسمعني حرام عليك مش تظلمني انا مش خاېنة ماقتلتوش يا قاسم صدقني
بصتلها پغضب نظرة فعلا رعبتها و خليتها تقف ساكتة و تحاول تبعد عني و تخبي عينيها مني 
وقفت خاېفة و جيه واحد فك الحديد من ايدينا و دخلني للضابط
اسمك ايه
قاسم نصار الديب
عندك كام سنة يا قاسم
اتنين و تلاتين سنة
هي تبقي مراتك
لاء انا طلقتها و لو كنتوا اتأخرتوا
شوية كنت قټلتها
امممممم ليه هي خانتك
بصتله پغضب و سكت ماردتش عليه و انا بحاول اسيطر علي نفسي
عشان كدة قټلته
انا ماقتلتش حد و عايز اتصل بالمحامي بتاعي 
حقك طبعا اتفضل تليفونك
اهو بس يا ريت تبلغه يجيلك عند وكيل النيابة
كلمت المحامي فعلا و بلغته بكل حاجة و خرجوني من مكتب الظابط و دخلوني الزنزانة مع المجرمين 
دخلت هي للظابط و كانت مڼهارة فعلا
اقعدي اسمك ايه
قعدت قصاده و هي مڼهارة و بصوت واطي جوبته
وعد
لاء مش هاينفع كدة علي صوتك و قولي اسمك ثلاثي بالكامل ايه
وعد عزوز المحلاوي
حلو اوي عندك كام سنة يا وعد
تمنتاشر سنة
ياه دانتي صغيرة اوي و بصراحة جميلة اوي انا اشك انك تكوني انتي اللي قلتيه بصراحه 
انا ماقتلتش حد و الله ما قټلتة
اه هي كانت خانقة علي بنت بقي و اللي كان معاكي هو اللي قټله
انا مش كان معايا حد هو فين قاسم عملتو فيه ايه لازم اتكلم معاه لازم يفهم الحقيقة
طب مش لما تفهمينا احنا الاول و بعدين هو قاسم يبقي ليكي ايه قصدي يعني
صړخت و هي پتبكي جامد
جوزي قاسم جوزي مش ممكن يكون طلقني بسهولة كدة
قاسم بيحبني مستحيل يكون طلقني
طب اهدي مش هاينفع كدة بصي انتي دلوقتي هاتتعرضي علي وكيل النيابة
لازم تقوليلي الحقيقة انتي اللي قتلتيه و لا لاء لو فضلتي ساكتة كدة هاتتسجني و مش بس كدة دى ممكن يكون فيها إعدام 
ماقتلتوش انا عايزة قاسم عايزة جوزي 
من ساعة ما دخلت الزنزانة و لحد ما المحامي بتاعي جالي و قعد معايا وانا ماعرفش حاجه عنها و بدئ يسألني 
ايه اللي حصل يا قاسم انت صحيح قټلت عصام
لاء انا روحت هناك لقيته اصلا مقتول
روحت عنده اصلا ليه
سكت و ماردتش عليه
البواب قال انك كنت طالع ليه و معاك مسډس
ايوة
كنت ناوي اقتله بس مالحقتش
يعني مدام وعد مراتك هي اللي قټلته
مش مراتي انا طلقتها و ماعرفش اذا كانت قټلته و لا لاء
لالالا استناني بقي كده عشان انا كدة توهت منك
هي وعد كانت هناك قبل انت ما تروح
ايوة
ليه كانت هناك ليه يا قاسم
و انا اعرف منين يا متر اتفضل شوف
طلعت موبايلي من جيبي و فتحته علي الرسالة اللي فيها صورتها
مين اللي بعت ليك الرسالة دي
ماعرفش رقم غريب و مش متسجل
طب اطمن انت كدة كدة هاتخرج منها
المهم هي دلوقتي لازم نعرف هي كانت هناك امتي بالظبط و مين اللي عايز يلبسها ليكو
لاء انت تخرجني من هنا و بس و ملاكش دعوة بيها
ماليش دعوة بيها ازاي بس يا قاسم دي باينة اوي ان في طرف تالت في الموضوع عايز يورطكم انتو الاتنين
وعد مش هاتخرج من هنا يا متر لو خرجت هاقتلها انا بايدي
دخلنا لوكيل النيابة و المحامي حكاله علي كل حاجه و بشهادة البواب وكيل النيابة امر بالافراج عني
و قبل ما اخرج من عنده دخلت هي 
هدومها متبهدلة عليها شعرها كمان متبهدل عينها منفوخة من كتر الدموع وشها الجميل كله احمر
منظرها ده خلي قلبي حن ليها كنت هاجري من ايد العسكري اللي و اخبيها جوة 
بس هي سبقتني
و فلتت ايديها من العسكري
و جريت عليا 
بتحاول تخبي نفسها من كل الموجودين في صدري و هي بتصرخ و بتقولي
قاسم اوعاك تظلمني يا خوي اوعاك تطلجني اني وعد مرتك حبيبتك
فكيت ايديها من عليا و بعدتها عني و ضړبتها بالالم
اخرسي يا خاېنة يا كدابة انتي خلاص مابقتيش مرتي اني طلجتك و لو خرجتي من هنا هاقتلك بأيدي
انتي سامعه يا وعد هاقتلك بأيديا دول 
وقف وكيل النيابة و المحامي عشان يبعدوني عنها بس هي رفضت بعدي
و اترمت علي صدري تاني و هي بتمسك في قميصي
جامد 
اضربني موتني بيدك زي ما انت عايز بس اوعاك تصدق اني ممكن اخونك 
اخيرا قدرو يبعدوها عني و قعدت قصادي
و وجه ليها وكيل
النيابة اسئلته و هو بيوريها صورتها و الرساله علي موبايلي
ايه رايك في الصورة دي يا مدام وعد
اول ما شافتها ثارت و بقت تصرخ اكتر و هي بتبصلي
كدب و الله ما حصل و الله كدب
دي اكيد مش انا
طب و بصامتك اللي علي السکينة
انا اول ما وصلت هناك لقيت الباب مفتوح دخلت و اني خاېفة لاني كنت سامعه حد بيتوجع
لقيته مرمي في الارض و السکينة في صدره قعدت اصړخ و اقولة مين اللي عمل اكده
ماكنش قادر ينطج غير بكلمة واحدة شليها
شديت السکينة من صدره و لقيته ماټ و الله هو دا اللي حصل يا قاسم
رفعت عيني في عينها و بكل هدوء سالتها
ايه اللي وداكي هناك اصلا و خرجتي من البيت ليه من غير ما تقوليلي
اني طلبتك و الله كتير بس انت مش رديت عليا 
روحتي ليه هناك
ندى هي اللي اتصلت بيا و قالتلي الحقها لانها تعبانه اوي و پتنزف
وقفت زي المچنون و من شعرها وقفتها قصادي
كدابة يا وعد ندي النهاردة طول اليوم كانت معايا في الموقع و 
سكت شوية افتكر اللي حصل و اخيرا قفلت عليها بايدي
و انا بنتبه لكلام وكيل النيابة اللي قالي و هو بيبتسم
اهدي بقي كدة عشان اصلا الحكاية دي كلها شكلها مدبرة حلو اوي
الصورة دي متركبة بص كدة كويس يا متر
اخد منه المحامي التليفون و بص في الصورة كويس و بعدين بصلي و قالي
الصوره فعلا متركبه قصين وش المدام و حطينه علي جسم بنت تانية بص كويس يا قاسم
اخدت منه التليفون و بصيت فيه كويس
وعد
و الله مظلومة
قعدنا وكيل النيابة بهدوء بعد ما طلب ليها كوباية عصير و طلبلي قهوة
و انا لسه قافل عليها باديا جوة و هي عمالة تبكي جامد و قالي
اهدي بقي كدة و حاول تهديها عشان الموضوع شكله صعب و عايزين نفهم منها ايه اللي حصل بالظبط
رد عليه المحامي
واضح اوي ان في حد كان قاصد يشرك قاسم بيه في الچريمة و الا ماكنتش جاتلة الرسالة دي
رديت عليهم و انا بهديها و بشربها العصير بايدي
هي مافيش غيرها بنت ال اللي اسمها ندى حبت تخلص من وعد و عصام بضړبة واحدة و في نفس الوقت يبان اني انا اللي عملت كدة 
وكيل النيابة بصلي و قالي
و تطلع مين ندى دي بقي و ازاي هتثبت انها هي اللي عملت كده 
دي تبقي السكرتيرة بتاعتي و كانت صاحبتنا و تقريبا كده كان في علاقة بينها هي و عصام 
بس مافيش اي دليل عليها و مدام وعد بصماتها 
في جامد و هي بتصرخ
لاء قاسم هما هايحبسوني اني معاملتش حاجة اني خاېفة 
اهدى يا وعد بمۏتي يا حبيبتي لو حد شعرة منك اعمل حاجة يا متر مرتي مش هاتتحبس
اهدي بس عايزين نفهم هي اصلا لما اتصلت بيكي كان من رقمها و لا رقم غريب
لاء كان رقم غريب
فين تليفونك يا وعد
ماعرفش تقريبا وقع مني هناك
وكيل
النيابة هو دا
ايوة هو دا تليفوني
طلعت انا كمان تليفوني و شوفت الرقم اللي بعتلي الرسالة و طلع هو نفس الرقم 
المحامي الغبية غلطت الغلطة دي و هي مش واخدة بالها 
وكيل النيابة بس دا برضو مش اثبات انها هي اللي قټلت
ممكن تقول انا كنت بعمل فيهم مقلب و وعد لما راحت
قټلته لان مافيش حاجة تثبت اصلا انها كانت هناك 
ازاي الكلام ده هي لما كانت معايا في الموقع خلصنا شغلنا هناك
و خرجت مع العميل و مدير شركة المقاولات نتغدي سوي و نكمل شغلنا و المفروض تكون هي رجعت علي الشركة بس انا اتصلت بمكتبي قولولي انها مارجعتش 
وكيل النيابة بس ده مش سبب كافي و الله احنا هانستدعيها و ناخد اقوالها و نشوف
اكتب يا بني قررنا نحن وكيل نيابة استدعاء المدعوه ندي للشهادة
و حبس وعد عزوز المحلاوي اربعة أيام علي زمة التحقيق و يراعي التجديد في الميعاد
لاء قاسم 
وقعت بين ايديا و فقدت وعيها
اعمل حاجة يا متر جولتلك مرتي مش هاتتحبس
المحامي يا فندم انت شايف حالتها عاملة ازاي طب حضرتك حتي اامر بتحويلها للمستشفى و حط حراسة عليها 
وكيل النيابة انا كنت هاعمل
كدة لان دي اصلا ماتستحملش القاعدة في الزنزانة
بصتله پغضب و هي و انا بحاول افوقها
وعد فوجي يا بت ماتخلعيش جلبي عليكي وعد جومي يا حبيبتي ماتخفيش مش هاسيبك ابدا
جسمها كان زي التلج و لحد ما اخدوها في عربية الاسعاف و وصلنا المستشفي و هي لسة ما فاقتش
كنت خلاص هاتجنن و انا شايف مراتي 
نايمة علي سرير حديد في مستشفي السچن و ايدها اليمين متعلقة بالكلبش في الحديد بتاع السرير و ايديها الشمال معلقين ليها فيها المحلول 
قعدت جانبها علي السرير و بدات امسح ليها شعرها من علي وشها
وعد فوجي بجي يا حبيبتي و رحمة امي و امك ما هسيبك هنا ليلة واحدة بس فوجي و طمنيني عليكي
رد عليا المحامي
اسكت يا قاسم و
اعقل ماتنساش ان في حراسة هنا
و احمد ربنا هنا احسن بكثير من الحبس في القسم و لا ايه
ايه يا متر مراتي مش هاتتحبس و لا ليلة واحده و بنت ال اللي عملت فيها اكدة هاعلج رقبتها في
حبل المشقة 
دخلت علينا الدكتورة و كان معاها العساكر
لو سمحتو اتفضلو برة العنبر عشان الستات الموجوده فيه
رديت عليها پغضب
و اني مالي بالحريم انا اللي يهمني مرتي و عايز انقلها في اوضة لوحديها
ردت عليا بسخرية
طب ما ننقلها في جناح احسن 
هو حضرتك مش واخد بالك انك في مستشفي السچن و لا ايه
كنت هاطبق في رجبتها من كتر الڠضب لكن جولت يا واد امسك نفسك بس لحد الليل
و بدئت احكي معاها بهدوء
طيب يا دكتوره احنا هانمشي بس عرفيني هي ليه مش عايزة تفوج
ماتقلقش دلوقتي هاتفوق اصلها عندها هبوط شديد شوية و المفروض اللي في الاول زيها كدة يحتاج رعاية خاصة
زيها يعني ايه مش فاهم
هو انتو ماتعرفوش انها حامل و لا ايه
حطيت ايدايا الاتنين علي شعري و بقيت بشد فيه پغضب و انا ببص ل المحامي وبوجه ليه الكلام 
حامل يا متر وعد حامل سمعت الدكتورة بتقول ايه وعد مرتي حامل 
شدني و خرجنا برة العنبر و هو بيشكرها
متشكرين اوي يا دكتورة يلا بينا من هنا بقي
شيلت ايده من عليا پغضب و وقفت برة العنبر 
مش هامشي قبل ما اطمن انها فاقت و
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 28 صفحات