شط بحر الهوى الجزئين بقلم سوما العربي
صوت مصطفى يردد أكيد غلطه ماجد يفضى روحه بالعيله كلها وهو الى شايل كل حاجه فوق كتافه.
كټفت ذراعيها حول صدرها تردد بحسم بردو ماحدش رد على سؤالي جاب عينة التحليل منين.
جاوب سريعاكنا بنحلق انا وهو اول امبارح سوا واخدته من بعد ما خلص من غير ما يعرف.
زمت شفتيها معجبه بسرعة تحضيره الرد تسأل وأنا
تنهد مجيبامن فرشة شعرك.
تقدمت تصعد الدرج تاركه الجميع يغروقون بمشاعر متضاربه .
سوما العربي________
تقدمت فى الشارع الضيق المؤدى للحاره التى تقطن بها تتحدث مع شقيقتها بعدما قضيا وقتا طويلا خارج البيت .
كانت نتيجتها أنه لا يوجد بينهما أى شىء واحد مشتركسوى تلك الروح الجميله والملامح خصوصا العينين فهى واحده رغم اختلاف لون حدقتيهما.
تنظر كل واحدة للأخرى وتبتسم مقره ذلك.
تنهدت غنوة مفكرهلازم ادور على فيروزاكيد هى دلوقتي في مشكله كبيره.
نغمفيروز مين
صكت غنوة أسنانها ترددالبنت اللي حكيتلك عنها.
نغماااااهطب وانتى هتوصلى لها أزاى
غنوههروح بكره محل المجوهرات الى بتشتغل فيه يمكن تكون عرفت تروحاو اى حد عارف اى معلومة عنها.
أنه الشاطر حسنينادى بأسم غنوةلم ينادى بغيره.
بالتأكيد فهى الأقرب لهوهلى مايبدو ستظل.
هذا ماجال بخاطر نغم وهى تتعمد عدم النظر لهالرساله واضحه ومباشرهلا يهتم سوى لغنوة وهو جارها منذ زمنبالتأكيد لديهم حكايات سويا
حتى لو كانت غنوة تقارب على الميل ناحية ذلك المدعو هارون لكن حسنالمهم حسن ومن يريد الآن.
منها له لتخبرها عيناه كم أشتاق لها.
منذ فتره وهو يجلس فى مهنته الجديدة الذى امتنها حديثا مذ قدمت تلك الماكينه الألمانية وقد عين نفسه حارس شخصي لها يربط أمام البيت يترقب كل تحركاتها.
مجرد خمس دقائقخمسة دقائق فقط غاب فيهم داخل دكانه وخرج ليجدها تسير بجوار شقيقتها بنهاية الحاره لا يعرف لاين تتجهان.
أول ما رأهم لم يستطيع سوى اتباع عادته ونادى على صديقة الطفولة لكن المقصد كان محبوبة القلب والعين.
كنتوا فين.
كان يتحدث بها بصوت ونظرات لهوفه لم تتوارى عن وجه نغم.
فهمت غنوة مشفقه عليه ورددتكنت بفسح نغم وكمان ندردش سوى انت عارفاحنا اخوات مابقلناش كتير وكان لازمنا خروجه.
ابتسمت غنوةتقسم أنه لا يهتك سوى لنغمنظرته واضحه للأعمى تتمنى ان يكن حدثها صحيح رغم خۏفها من العواقب.
تعرف والدته جيدا وتعلم طباعها.
رددت وهى تنظر لوجه اختها تمثل به الامبالاه لا تنظر لحسن الحمد لله.
بصدر ېصرخ يأس خرج صوته يسأل من جديدمش محتاجين اى حاجه
غنوة بيأس وإشفاق لأ ياحسن شكرا.
عندما فقدت الامل في استجابة شقيقتها رددتعنئذنك .
ردد بصوت لولا الملامه لظهر به البكاء يقولاتفضلوا.
سحبت شقيقتها معها للداخل تغلق الباب تهم بفتح الموضوع معها لن تترك كل شئ غامض مبهم هكذا .
لكن نغم كانت وكأنها قرأت افكارها وعلمت نوياها فقالت مباغته محتاجه انام.
بالفعل تحركت سريعا فنادت عليها نغم احنا محتاجين نتكلم.
رددت نغم بتعب أكيد بس ممكن بكره.
ابتسمت مكمله هنروح من بعض فين
غنوة بتنهيده حارهماشى يانغمتصبحى على خير.
صباح يوم جديد
كان كالشريد يجلس على أعتاب شركة لمى ينظرها.
الفرق الوحيد بينه وبين المشردين أنه يملك سياره يجلس بها.
كانت عينه حمراء لم يذق طعما للنوم لقاءه بعمه كان كارثى.
غياب غنوة عنه يحرقه حياالغيظ بداخله ينمو من أين ظهرت له من الأساس كى يفعل به غيابها كل هذا.
انه يوممجرد يوم لكنها تبدو وكأنها معتمده غيابها بدليل أنها أتت عملها أمس وانهته على اكمل وجه حسبما عرف من موظفة الأستقبالايضا تغلق هاتفها كى لا يتمكن من محادثتها.
من هى كى تسمح لنفسها ان تفعل بهارون الصواف كل ذلكليراها فقط يقسم أن يجعلها تعرف جيدا مقامها.
اهتز فكه بغل وهو يرى سيارة أجرة تتوقف بعد سيارته وتترجل منها بكل حسنها وبهائها.
بمنتهى الثبات والوقار ترجل من سيارتهتحرك بخطى ثابتة نحوها.
لا سلام ولا كلام فقط سحبها بيده من يدها وعينه تنذر عن ڠضب شديد.
كانت تتحرك خلفه مسيره وليست مخيره وهو يقودها يفتح باب السيارة لتصعد دون اى اعتراض و التف حول السياره يصعد هو الآخر.
انفاس عاليه غاضبهوصمت تام مخيف.
بصوت خاڤت لكن به من الړعب والحسم مايكفى رددإحنا هنتجوز النهاردة
الفصل الخامس عشر
صباح نفس اليوم
كانت تقف فى ميعادها على المضبوطتهندم معطفها البمبى المصنوع من قماش الجوخ على بنطال من الجلد الأسود بحذاء اسود لامع تدخل نهاية بنطالها بهاحكمت لف حجابها الاسود ولم تنسى الشئ الأساسى المميز بها كحل عينيها.
خرجت من غرفتها وذهبت لغرفة شقيقتها تفتح الباب بهدوء وكما توقعت وجدتها غارقه فى النوم الذي تتهرب فيه من أى شىء دوما.
أغلقت الباب عليها ثانية ثم خرجت تتناول حقيبة يدها تهم كى تفتح باب الشقه كى تغادر لعملها .
لكنها توقفت مستغربه وهى ترى اشجان تقف امامها مرتديه عباءه سوداء وبيدها حقيبة سفر صغيره.
زوت مابين حاجبيها تسأل إيه ده!انتى مسافره
زمت شفتيها بيأس تقول حصلت حالة وفاه عند أهل امى فى الصعيد ولازم اروح.
فتحت غنوة شفتيها پصدمه ترددياااه الصعيدده بعيد أوى.
رددت أشجان بقله حيلههعمل ايه بقا ظروفالمهم تخلى بالك من نفسك لحد ما ارجع فاهمه.
هزت غنوة رأسها تردد ماشىهاجى معاكى اوصلك.
رفضت أشجان بحزم تقول لأ روحى انتى على شغلك عشان ما تتأخريش وأنا هتكل على الله محطة مصر قريبه.
غنوة باعتراضبس
قاطعتها أشجان بإصرار مابسشيالا ربنا معاكى.
بالفعل خرجت كل منهما اتجهت أشجان لمحطة القطار بينما غنوة اتجهت اولا لذلك المكان الذي كانت تعمل به فيروز تسأل عن اى معلومه عنهاوهل أتت
لكن احبطتت كل محاولاتهافقد اخبروها أنها منذ فتره لم تأتى ولا أحد لديه اى معلومه عنها.
وهى تعلمفيروز ليست تلك الشخصيه التى تنخرط مع الجميع وتكون صداقات قويهدائما وطوال كل السنوات التى عرفتها بها كانت القريبه البعيدة.
كانت قريبه فهى موجوده فى حياتها بشكل كبير كل فتره يتقابلان تجلس كل منهما تخبر الأخرى انها حزينه وان الحياة ليست عادله بما يكفى.
عندما تشعر بانقباض فى صدرها كانت هى اول من تفكر فيها للحديث معها والعكس.
لكنها البعيدة ايضا فهى لم تكن تحكى عنها الكثير فقط أطراف المواضيع مثل تعب والدتها ثم والدها واعجابها بشاب إسمه عمر.
كانت غنوة دائما تراها هكذا وعلى ما يبدو انه ألان الآن فقط شعرت انها لا تفرق كثيرا عن فيروز.
هى أيضا بالنسبه للجميع القريبه البعيدة حتى شقيقتها التى ظهرت لها من
الاشئهى كذلك معها تجلس وتحكى تقص هوامش المواضيع بينما نغم عفويه وما بقلبه تقوله سريعا.
زمت شفتيها بيأس وعجز كيف تتصرف ومن هذان الرجلان اللذان اتيا واخذوها معهموكيف يقولان انهما والدها وشقيقها وقد ماټ العم شعبان كما قال ذلك الرجل.
بالتأكيد فيروز الأن فى ورطة كبيرة وتحتاج لمساعدة ربما كانت مخطوفه او تم الأتجار بها.
تدعو وتبتهل إلا يكن حدثها صحيح نظرت فى ساعة يدها وجدت أن الوقت تأخر كثيرا .
يجب ان تذهب لعملها ويجب عليها التفكير أيضا كيف ومن سيوصلها لتلك المسكينه فيروز.
وصلت لعملها تترجل من سيارة الأجرة تخرج النقود من حقيبتها تعطيها للسائق ثم تسير عدة خطوات وهى تحاول غلق حقيبة يدها لا ترى امامها ولم تلاحظ أحد.
شهقت وهى تجد يد تقبض على يدها تسحبها دون سلام او كلام .
بالطبع عرفتهتعرفه من بين ألف رجل.
ظل يقودها دون التفوه بحرف يتجه ناحية سيارته يفتح لها الباب يطلب بأمر دون التحدث ان تصعد.
لم تجادل خصوصا بحالته تلك مع احمرار عينيههل شعرت بالقلق عليه
حالته كانت مذريه لدرجه كبيره ملابسه ليست بتلك الهندمه والترتيب الذان تعودت على أن تراه بهما.
استدار حول السياره يصعد هو الآخر بمكانه خلف عجلة القيادة يبدو كمن خرج من حرب طاحنه للتو.
وتحدث بطريقه فيها من الثبات والحزم ما يكفي إحنا هنتجوز النهاردة.
اتسعت عيناها الجميله وفتحت فما ماذا يقول هوعلى مايبدو انه فقط يخبرها.
رمشت بعينها تحاول فقط الاستيعابوهو ينظر لها بترقب ينتظر اى شئ إلا الرفض.
هزت رأسها باستنكار تردد پجنون أنت بتقول ايه
بدأ ڠضب طفيف ينمو داخله وهو يسألها مستنكرا جدا إيه!مش موافقه ولا ايه
اخذت نفس عميق ثم قالت هارون ماينفعش كده احنا مش عيال صغيره الجواز ده حاجه كبيره اوى وانا لسه عارفاك ماكملتش اسبوعينازاى اتجوزك بسده غير انك راجل خاطب مش متخيله الى انت بتقولو بجد.
اطبق جفناه بقوه ثم فتحهم ينظر لها يستجديها قائلاغنوة أنا بجد محتاجك في حياتى اوىقولتلك قبل كده أنا من وقت ما شوفتك وأنا مش بلاقى الراحه إلا وانتى معايا انا محتاج اقرب منك بطريقة اكبر نفسى انام فى حضنك واحكيلك على كل الى بيحصل معاياانا متدمر من كل ناحيه.
مد يده يتناول كف يدها وبعيون لامعه لرجل يقسم ألا يرى اى شخص ضعفه قال أنتى الشخص الوحيد الى بيطيب روحىانا فى صراع مع شخص أنا نفسى مش عارفه ولا عارف بيعمل كده ليه
سحبت يدها من يده تزم شفتيها بتوتر زوى مابين حاجبيه وهو يرى تلبكها متأكد من كونها تريد قول شيء وتمنعه بالقوه فسألفى ايه يا غنوة
اهتزت شفتيها تحاول التحدث بصعوبه حسمت امرها وقالتبس بيتهيئلى أنا عرفت مين بيحاول يعمل فيك كده.
استوحشن عيناه ينظر لها بوجه كله غل يسألنعم! أزاى يعنى!
ابتلعت رمقها بصعوبه وبتردد كبير تحت نظراته التى تلتقط كل حركة ورد فعل منها دست يدها فى حقيبتها تخرج هاتفها تسمعه حديث مختار مع ابنته فقد كانت سريعة البديهه حاضرة الذهن وقامت بتسجيل كل شيء.
كان يصك أسنانه وهو يستمع لحديث مختار القذر عنه يتأكد بما لا يحمل مجال للشك أنه من يحاول قټله خصوصا بعدما تأكد أيضا أن عمه كاظم لم يكن هو من يفعل كل ذلك.
ندم كبير غزى عروقه ايضا غل وڠضب يتراقصان بعيناه.
فرد قدماه وتمدد بظهره بوضع أكثر راحة من شدة تعبه يريح رأسه على ظهر مقعده يغمض عيناه وهو يردد بصوت باكى شوفتى الى انا فيهوبتقولى عايز تتجوزنى ليه
اشفقت عليه كثيرا سمحت لنفسها تمد يدها تربط على صدره تهدهده قليلا بإشفاق شديد.
أبتسم من بين ملامح وجهه العابثه المثقله بالهموم ومال برأسه يمرره على كف يدها التى تربط عليه.
قشعريرة لذيذه بشعور جميل غزت جسد كل منهما كأنها ماس كهربائي واصل بينهما.
تحدث وهو مازال يمرر وجنته على جلد يدها قائلا بصوت مبحوح من فرط مشاعره بتلك اللحظه الخطرهلازم نتجوز يا غنوة والنهاردهلأ دلوقتي.
لكنها أبعدت يدها وأشاحت بوجهها صامته فاعتدل بجلسته ينظر لها باهتمام مرددا بحيرهمالك بس
زمت شفتيها بحرج ثم وبصعوبة وارتباك