الأربعاء 27 نوفمبر 2024

انا لها شمس بقلم روز أمين

انت في الصفحة 48 من 132 صفحات

موقع أيام نيوز

دورتي فيها على مصلحتهم ورمتيني تحت رجلين إجلال
علشان ولادك ميخسروش أفضال نصر عليهم والفتافيت اللي بيرميها لهم عمرو
هتفت الأخرى بتعجب 
فيها إيه لما أفكر في مصلحة ولادي جنب مصلحتكومين اللي قال لك إن مصلحتك مش في رجوعك من عمرو 
صاحت بنبرة حادة 
عمرك سألتي نفسك أنا بحس بإيه وإنت بايتة في بلد غريبة إنت وابنك لوحدكمأنا عيني جفاها النوم من يوم طلعتك من البلد وقعدتك لوحدكزي ما پتخافي على أبنك أنا كمان بخاف عليك
ابتسمت إيثار ساخرة لتهتف الاخرى متابعة 
إنت كمان طالعة ليفاكرة إنك بتحبي ابنك وتخافي عليه وإنت بتأذيه
قطبت جبينها تتطلع عليها بعدم استيعاب لتتابع منيرة مفسرة 
حرماه من عزوته وعز وخير أهله وفاكرة انك كده بتحميهقاعدة في شقة متجيش أوضة في بيت نصر وشايفة انك كده ست جدعة وبميت راجل وإنت خايبة وسيبتي جوزك وخير إبنك للعقربة اللي إسمها سمية ټغرق فيه هي وأهلها 
استندت على كفيها لتجلس بهدوء ثم قالت بنبرة مټألمة 
سيبيني أرجع بيتي ورحمة بابا وغلاوته عندك لتخليني أمشي
تنهدت بضيق لتقول بهدوء 
أبوك الله يرحمه كان قلبه رهيف ومش عارف مصلحتك
لتسترسل بنبرة جادة 
انا خاېفة عليك وحابة لك الخير نفسي أطمن عليك وأشوفك في بيت جوزك قبل ما اموت أنا كمان
قصدك نفسك تشوفي عيالك متمرمغين في فلوس نصر وتطمني عليهم... قالتها
باستسلام لتجيبها بصدق 
وإيه اللي يزعلك لما اخواتك ينوبهم من خير جوزك نايب
واسترسلت بحدة 
طول عمرك انانية ومبيهمكيش غير مصلحتك وبسأهم حاجة تكوني مرتاحة واخواتك يولعوا وهو ده اللي بيزعلني منك
تنفست بهدوء ووجدت أن الحديث مع تلك المرأة ما هو إلا إهدار للوقت والطاقة فتمددت لتعود لوضعها بعد أن أزاحت الوسادة التي جلبتها لها لتضع رأسها أرضا مرة أخرى مما جعل الاخرى تهب واقفة لتنظر إليها وهي تقول بجمود 
الأكل عندك كلي وقومي نامي على السرير بدل ما تاخدي لطشة برد
قالت كلماتها لتخرج وتغلق خلفها الباب لتوصده جيدا تحت دموع تلك التي رفعت رأسها للأعلى وقالت پقهر إمرأة تشعر بالمرارة والظلم 
يارب مليش غيرك علشان تقف جنبي قويني وخرجني من محنتي سالمة أنا وإبني 
استندت بكفيها لتقوم بالتيمم بعد أن عزمت أمرها على قضاء صلاة قيام الليل كي تدعو الله ليساندها ويخرجها من تلك المحڼة على خير.
صباح اليوم التالي 
كانت تنزل من على الدرج بوجه مجهد وملامح قاسېة ترجع لعدم راحتها من ما هو آتوجدت مروة تنتظرها أسفل الدرج ممسكة بالدرابزين وعلى ملامحها الكثير من السعادة الممتزجة بالشماتة التي ظهرت وهي تقول 
مبروك رجوع ضرتك بالسلامة أخيرا الطير هيرجع لعشه وكل واحد يعرف تمامه
اطلقت ضحكة شامتة لتكمل بسعادة 
كنتي بتشتكي إن عمرو ما بيعبركيش ويعتبرك مراته غير كل كام شهر أهي جت لك اللي مش هتخليه يشوفك قدامه أصلا
لتسترسل متعمدة بما أشعل قلب الاخرى 
رجعت له حب العمر واللي مسيطرة على القلب والعين
لم ينقصها سوى تهكم تلك الشامتةألم
يكفيها ما هي به الآن من احتراق لروحها وخوف من القادم تحركت من جوارها دون حديث مما جعل الاخرى تتعجب برودها.
داخل البهو الخاص بمنزل غانم الجوهري بعد صلاة العشاء
يتوسط المأذون الشرعي الجلوس بالأريكة يجاوره عزيز وعلى الطرف الأخر يجلس بتفاخر وتراخي ذاك الذي لم تسع الدنيا شدة سعادته من عودة من سلبت النوم من عينيه منذ إبتعادها عنه واليوم قد يتحقق الحلم مجرد عدة ساعات من الأن وستكون بداخل منزله لتدفئ فراشه الذي أصبح باردا بعد رحيلها يلتف حولهم شقيقاها وجدي وأيهم و والدتها وأحد أعمامها وشقيقاي عمرو طلعت وحسين وإجلالإلتف المأذون إلى عزيز ليتحدث متسائلا 
فين بطايق العرسان 
ناوله عزيز بطاقة إيثار الذي أخذها من حقيبتها وأيضا عمرو الذي بسط يده بالبطاقة ليتحدث متلهفا 
إكتب الكتاب بسرعة الله يبارك لك يا سيدنا الشيخ عاوز أخد مراتي وإبني للبيت قبل ما الوقت يتأخر 
أردف الشيخ قائلا بهدوء 
أصبر يا إبني العجلة من الشيطان
نطقها ليحول بصره إلي الجهة الأخرى باتجاه وجدي ليسترسل 
إنده للعروسة علشان أخد موافقتها يا أستاذ وجدي
إرتبك وجدي ونظر إلى عزيز مستنجدا ليوجه الأخر حديثه إلي الشيخ بقوة 
العروسة موافقة وباصمة بالعشرة يا سيدناوقاعدة جوة ماسكة شنطة هدومها ومستنية اللحظة اللي هتخلص فيها كتب الكتاب علشان ترجع لبيتها فياريت تبدأ في الإجراءات وتخلصنا
تحدث الرجل بمنطقية 
مينفعش يا أستاذ الشرع والقانون بيقولوا إني لازم أسمع بودني
موافقة العروسة قبل ما أكتب الكتاب 
ماتخلصنا يا سيدنا الشيخ...جملة تفوهت بها إجلال بنبرة ساخطة لتسترسل في محاولة منها لإقناع الشيخ وهي تضع ساقا فوق الأخرة بكبرياء 
يعني إبن سيادة النائب نصر البنهاوي هيرجع مراته ڠصب عنها
ارتبك الرجل وتحدث مفسرا بتلبك خشية بطش تلك المتجبرة وزوجها 
أنا ما أقصدش كده لا سمح الله يا ست إجلال أنا بس بنفذ اللي قال عليه الشرع
هتف عزيز مزمجرا بعينين غاضبتين 
والشرع قال إن وكيل العروسة ينوب عنها وأنا وكيلها وبقول لك إنها موافقة ومرحبة أومال هكون جبت البطاقة منين لو مش هي اللي ادتها لي علشان أكمل الإجراءات!
اكمل وجدي ليؤكد على حديث شقيقه 
كمل إجراءتك ومتقلقش يا سيدنا الشيخ إحنا إخواتها وأكيد مش هنضرها ولا هنجوزها ڠصب عنها يعني إحنا لينا إسمنا في البلد اللي بنخاف عليهوأكيد مش هنعمل حاجة تغضب ربنا
أنا مابشككش فيكم لا سمح الله يا أبنيأنا عاوز اسمع موافقتها لكي يطمئن قلبي...نطقها وهو ينظر إلى منيرة ليستشف منها صدق حديث ولديهاتنهدت بهدوء لتتحدث بزيف تقمصت بإظهاره كحقيقة 
بنتي موافقة يا سيدنا الشيخ
لتهتف إجلال بنبرة غاضبة تنذر بفقدانه للصبر 
وبعدين معاك يا شيخ صالحماتخلصنا بقى وتكتب الكتاب وتخلينا نقوم نشوف مصالحنا أمها واخواتها قالوا لك إنها موافقة عاوز إيه تاني 
واسترسلت بنبرة تحمل بين طياتها ټهديدا صريح 
أنا شكلي هتصل بالحاج نصر ييجي بنفسه يتصرف معاك
ارتبك الرجل وخشي على حاله من بطش ذاك المتجبر وظلمه السائد للجميع مستغلا نفوذه كنائب مجلس للشعب وامواله الطائلة المكتسبة من تهريب أثار الوطن للخارج ليتحدث متلبكا 
ملوش لزوم نشغل الحاج معانا يا ست الناس
ليسترسل وهو يهم بملئ البيانات داخل الدفتر 
على بركة الله 
قطع إكماله للإجراءات تلك الطرقات المتوالية والعڼيفة فوق الباب ليهتف عزيز ناظرا لشقيقه الأصغر بعينين غاضبتين 
شوف مين الحمار اللي بيخبط على الباب وهيخلعه كدة يا أيهم
هب الشاب واقفا وتحرك مسرعا إلى الباب ليتحدث عمرو موجها حديثه للشيخ بعدما رأه قد توقف عن إستكمال الإجراءات لينظر باتجاه الباب 
شوف شغلك يلا يا سيدنا الشيخ خلينا نخلص
تنهد الرجل وكاد أن يتابع ما يفعل لولا صوت ذاك الهادر الذي ولج عليهم كالثور الهائج هاتفا پغضب حاد ظهر بين بمقلتيه وهيأته الغاضبة وهو يقول 
فين مراتي
إنتهى الفصل
أنا لها شمس 
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
الجزء الأول من
الفصل الثاني والعشرون
أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
وبينما كنت غارقة في يأسي وظننت أنها النهايةأتاني الفرچ من عند الله لأتيقن أن ما ممرت به من أهوال لم يكن سوى بداية لنهاية ألامي.
إنتبه الجميع والتفوا برأوسهم على صوت ذاك الهادر الذي ولج عليهم كالثور الهائج هاتفا پغضب حاد ظهر بين بمقلتيه وهيأته الغاضبة وهو يقول باحثا بعينيه بين الجميع 
فين مراتي
وقف عزيز ليتساءل وهو يرمق ذاك الدخيل بعينين يشتعلان ڠضبا 
إنت مين يا جدع إنت وإزاي تدخل علينا زي الثور كدة!
وقف عمرو وتساءل بجبين مقطب بعدما تذكر وجه ذاك الثائر الذي رأه منذ أيام 
مش إنت وكيل النيابة اللي جيت تزور عمي غانم الله يرحمه في المستشفى!هعرفك حالا أنا أبقى مين بس نمشي الناس الغريبة الأول علشان نتكلم براحتنا
ليستطرد بحديثه إلى المأذون 
هتدخلني السچن پتهمة إيه يا باشا...نطقها الرجل بارتياب من مظهر الأخر الذي يوحي بالأهمية ولما استمعه من عمرو عن مركزه المرموق بالدولة ليهتف الأخر بإيضاح أدخل الجميع بحالة من الذهول 
پتهمة كتب كتاب واحد على واحدة متجوزة وعلى ذمة راجل تاني وبدون علمها يا شيخ السلطان
إنت بتقول ايه يا مچنون إنت!... جملة نطقها عزيز باستهجان ليتحرك عمرو مسرعا إليه ليهتف متسائلا بنبرة غاضبة 
هي مين دي اللي مرات مين يا روح أمك
هتف بصوت جهوري مخيف أرعب الحضور من شدة ثباته وصرامته 
إحترم نفسك وإتكلم معايا بأدب بدل ما أخلي الست الوالدة تتحسر على شبابك
أم مين دي اللي تتحسر على شبابه يا اسمك إيه إنت سامع نفسك بتقول إيه ولا عارف بتقوله لمين الكلام ده! 
لتستطرد بقوة وغرور كعادتها وهي ترمقه بنظرات تقليلية 
قبل ما تفرح بنفسك قوي كدة يا وكيل النيابة روح إسأل على سيادة النايب نصر البنهاوي وبعدها إبقى تعالى إتنفخ واتكلم
بابتسامة ساخرة تدعوا للريبة أجابها 
سائل وعارف كويس قوي إنتوا مينإنت اللي محتاجة تسألي عن سيادة المستشار فؤاد إبن سيادة المستشار علام زين الدين اللي ساسة مصر وأكبر المناصب فيها بيعملوا له ألف حساب ويتمنوا رضاه
رفع قامته لأعلى ليسترسل برأس شامخ 
أما بقى بالنسبة لسؤال المحروس إبنك
وهنا حول بصره إلى ذاك الذي يغلي كفوهة بركان أوشكت على الإڼفجار ورمقه بتقليل قبل أن يسترسل بإهانة 
فأنا هجاوبك علشان تحط لسانك جوة بوقك وتخرس وتاخد بعضك إنت والست الوالدة وتطلعوا من هنا حالا
واسترسل برأس مرفوع أظهر كم إفتخاره بانتسابها إليه 
إيثار تبقى مراتي بعقد رسمي وموثق عند محامي وشاهد عليه أيمن بيه الأباصيري والشاهد التاني سعادة المستشار شريف الخوليوالعقد تم بعلم وحضور عمي غانم الله يرحمه بذات نفسه.
نزلت كلماته كالصاعقة على الجميع شلت جميع حواسهم لتجحظ أعينهم وتفتح أفواههم ببلاهة 
إنت كذاب
إبتسامة ساخرة خرجت من جانب فمه ليهتف عزيز بسخط 
إنت بتقول ايه يا ابن ال...... إنت هي مين دي اللي مراتك إيثار أختي! ده أنت وقعتك سودة وشكلك كده مش هتخرج من هنا سليم بقى جاي تفتري على الراجل إكمنه ماټ ومش هيعرف يكذبك
هتف بقوة واتزان أربك الجميع 
إحترم نفسك ومتقولش كلام تتحاسب عليه ولو مش مصدقني أنا عندي الشهود والإثباتات اللي توثق كلامي
أخرج هاتفه واجرى إتصالا ليفعل خاصية مكبر الصوت كي يشارك الجميع المكالمةكاد عمرو أن يتحدث لولا إشارة فؤاد التحذيرية له والتي جعلته يخرس ليستمع الجميع لصوت أيمن الذي تحدث بصوت رزين 
أهلا وسهلا يا سيادة المستشار
أهلا بحضرتك يا أيمن بيه...نطقها بصوت
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 132 صفحات