و احترق العشق كاملة بقلم سعاد محمد سلامة
رأس يمنى بمحبة قائله
عقبال ما أشوفك أحلى عروسه فى الكون
مرحت يمنى قائله
مامي جابت لى فستان عروسه وهتجوز هاني
تبسمت لها حسنيه وقبلتها قائله
عيب يا يمنى قولي عمو هانيوخلاص ربنا رزقه بعروسه تانيه على قده
تبسمت سميره وعماد الذى نظر نحو سميرة وتمني حين أكملت حسنيه حديثها
عقبال ما تخاوا يمنى مش كده كتير بقىيمنى خلاص عدت سنين أهي كبرت وهتروح الحضانة
إن شاء الله
تبسمت حسنيه قائله
إن شاء خير يلا إنصاف إتصلت عليا ومأكده عليا أروح لها قبل حنة العروسه عشان اكون معاها فى تحضيرات حنة العريس الليلة
تبسم عماد قائلا
هاني مكنش عاوز غير ليلة الډخلة بس مرات خالي هى اللى بتفاجئه وهو بيستسلم ڠصب عنه
خد يمنى وأنا هنضف المطبخ نص ساعه وأخلص
تبسم قائلا
تمام هطلع مع يمنى فى الشقه اللى فوق
اومأت ببسمه بعد قليل إنتهت من ذلك صعدت لاعلى سمعت صوت تهليل يمنى آتى من غرفة النومذهبت إليهم كانت يمنى تجلس ارضا تلهو بألعابها بينما عماد يجلس جوارها لكن يتحدث بالهاتف يبدوا أنه يتابع عمله جلست جوار يمنى قليلا إنتهى عماد من الهاتف وعاود يلهو مع يمنى نظر نحوها تبسم يشعر بشعور أن سميرة ليست على ما يراممنذ ليلة عيد ميلاد يمنىلكن هى إدعت الإنشعال باللهو مع يمنى حتى لا تنظر له بنفس الوقت صدح هاتفها جذبته وتبسمت قائله
تبسم عماد بينما سميرة نهضت من على الأرض وإبتعدت عنهم نحو الشرفه ترد على والدتها ببسمه قائله
كنت لسه هتصل عليكعشان ميعاد الحنهطنط حسنيه قالت هتبدأ من بعد المغرب
قاطعتها عايدة قائله
حنة إيه اللى أحضرها فى المصېبه اللى هنا
خفق قلب سميرة وسألتها
خير يا مامامصېبة أيه عمي جراله حاجه
كان أرحم لهالواطي جوز بنته طلقها ومش بس كده لاء راح إتجوز وجابها على عفشها ده عقله هيطير منه هو مش صعبان عليا اللى صعبان عليا مرات عمك وبنتها متستحقش كده بس أقول إيه النصيب هو كان باين إنه واطي من الاول لما إتوقف وقت كتابة القايمه وعمل مشاكل وعمك سهل له
شعرت سميرة كآن طلقة ناريه إحترقت بقلبها
وعمي هيعمل إيه دلوقتي
ردت عايدة
عمك لو طاله قدامه مش بعيد ېقتلهحسام حاول يهدي الموقفوأهو إتبعت مرسال لأهل جوزهاقصدى الكلب طليقها عشان قايمة العفش بس إياك يرضي يسلم ودي
سألت سميرة بخفوت
ومفيش أمل يرجعها تاني
قاطعتها عايدة بتاكيد قائله
بقولك إتجوز واحده تانيه يرجعها على ضره تغيظها بكرة يندم لما يتاخد العفش من شقته ويدفع المؤخر والنفقه قال مكنش عاوزها من الاول وأهله اللى ڠصبوه عمك هو الغلطان إطمع واهو النتيجه قدامه جوازة أيام إتحسبت عليها الحمد لله إنها مش حبله ربنا يعوضها أنا بتصل عليك عشان أعرفك إنى مش هحضر الحنه ميصحش إدعي ربنا يلطف بمرات عمك عقلها هيشت
ربنا يصبرها هحاول أفوت عليكم وانا راجعه من الحنه أخد بخاطرها هى وبنت عمي والله لو عمي ماټ كان أرحم لهمأهي آخرة الطمع فى الناس الأغنيه ولا فرق معاه إنها لسه عروسه وطلقهاوجاب ست تانيه على عفشها
وافقتها عايدة بذلك قائله
يمكن الصدمه دي تفوقه
تهكمت سميرة قائله
اللى زى عمي مش بيفوق يا ماماربنا يزيح الطمع من قلبه
أغلقت سميرة الهاتففجأة
دلك عماد يديها ونظر الى ملامح وجهها التى تبدلت بخفوت واضح وقال بلهفه
سميرة وشك إصفر كمان إيديك ساقعه كده ليه إيه اللى حصلك فجأة كنت كويسة خليني أساعدك تغيري هدومك ونروح لأي مستشفى
بوهن حاولت السيطرة على ذاك الشعورجذبت يديها من يديه كذالك حاولت النهوض حتى وقفت بوهن قائله
أنا كويسه دوخه بسيطة يمكن من قلة الأكل هروح الحمام أغسل وشي هفوق خلى بالك من يمنى شقية مش بتبطل لعب بأي شئ قدامها
رغم ذاك القلق بقلبه لكن نظر لها بعصبية قائلا بإستهزاء
وليه مش بتاكلي كويس بتوفري عشان تفتحي فرع جديد للبيوتي ولا الشغل واخد كل وقتك ومش لاقية وقت للأكل
نظرت له صامتةتنهد ووضع يديه يسندها لكن إبتعدت عنه قائله
هروح أغسل وشى وهبقى كويسه
سارت بوهن الى أن دلفت الى الحمام تحت مراقبة عين عماد الذي يخفق قلبه بقلقظل ينظر نحو الحمام لوقت حتى إستغيب سميرة رغم مرور وقت قليلترك يمنى بالغرفه وتوجه الى الحماموضع يده على مقبض الباب وضغط عليه لكن كان مغلقا من الداخلتنهد بقلق وطرق على الباب قائلا
سميرة
بينما سميرة لم يكن ما تشعر به مرضا بل كان شعور نفسي جلست على طرف حوض الاستحمامسالت دموع عينيها ذكريات بائسه عاشتها تمر بخاطرهالكن إنتبهت حين سمعت صوت مقبض البابمن الجيد أنها أغلقت خلفها باب الحماملكان دلف عماد ورأها تبكيوسألها عن سبب ذلك ماذا كانت ستبرر لهأنه هو السبب بتلك الدموعنهضت بتكاسل حين سمعت طرق البابكذالك صوت عمادذهبت نحو حوض الإستحمام غسلت وجههاأكثر من مره حتى شعرت أنها أصبحت أفضلخرجت رغم شعور الوهن بجسدهالكن حين فتحت باب الحمام رسمت بسمه طفيفة كى تظهر أنها بخيرنظر عماد لوجهها مازال شاحباتنهد قائلا
وشك لسه أصفر يا سميرةغيري هدومك وخلينا نروح أى مستشفى
سارت سميرة امامه قائله
مستشفى إيه أنا كويسههو صداع بسيط يمكن سبب تغيير الطقس هاخد دور بردفين يمنى
تنهد عماد قائلا
صداع إيه وبرد إيه اللى يعمل فيك كده فجأةويمنى بتلعب فى أوضة النوم
رسمت بسمه وهدوء قائله
أنا كويسه زى ما قولت هو صداع هنام ساعتين هصحى بخير
تنهد عماد بإستسلام وسار خلفها الى أن دخلت الى غرفة النوم تبسمت ل يمنى التى تلهو بألعابها توجهت نحو الفراش وتمددت عليه جلس عماد جوارها ينظر لها بينما سميرة تهربت من نظراته لها وحثت يمنى
يمنى تعالى نامي جانبي عشان تبقى فايقه فى الحنه وتهيصي براحتك
تركت يمنى اللعب وتوجهت نحو الفراشحملها عماد وضعها بالمنتصف قائلا
يمنى مش هتنام هتفضل تفرك جنبك
تبسمت سميرة لها بحنان قائله
لاء هتنام لما تلاقى هدوء ومحدش هيشاغلها
إستسلم عماد لذلك وتمدد جوارهنحقا يمنى نامت حين لم تجد من يشاغبهاكذالك أغمضت عينيها لكن لم تكن نائمه بل كانت سابحة فى ذكريات مرت بهاظنت أن النسيان سهلالكن ما أصعب النسيان حين ياتى آمر مشابه له تعود الذكريات كآنها حدثت في التو
طلاق إبنة عمها ذكرها بطلاق عماد لها عادت لذاك الوقت تشعر بآلم تلك الفترة
بعد رفض عقل عماد تصديق انها كانت مازالت وطلقها عادت الى منزل والدتها تشعر بروح خاويه لم تخبر والدتها بما حدث بينها وبين عماد فقط أخبرتها أنهما تشاجرا لكن صدمت حين
فتحت والدتها باب الشقه لأحد المحضرين من المحكمة وطلب حضور سميرة للتوقيع على إستيلام قسيمة طلاقها من المحكمة كآن عماد أحرق ما تبقى منها جعلها رمادا كم كان ذلك قاسېا عليهن الإثنين حاولت عايدة معرفة ما حدث بين سميرة وعماد أوصل بينهم الامر لذلك لكن دخل عمها سائلا بإستفسار
المحضر اللى كان هنا كان جاي ليه
صمتن الإثنتين لكن أجابت سميرة بخفوت حين عاود عمها السؤال
كان جايب ورقة طلاقي أنا وعماد
ذهل عمها فى البدايه لكن سرعان ما تهكم شامتا
أهو ده عماد اللى إتمسكت بيه أنا كنت عارف نيته هو كان بينتقم وعشان كده مكنتش موافق عليه من الاول أساسا عرفت دلوقتي قيمة نسيم اللى مكنش عاجبك نسيم كان أفضل منه بس أقول إيه قدر ربنا
نظرت له عايده بأسى قائله
كل شئ نصيب يا عبد الحميد
تهكم ونظر لهن بسخريه وغادر تركهن وحدهن شعرت عايده ببؤس سميرة ضمتها سائله
قول لى إيه اللى حصل يا سميرة قلبي حاسس إنك مخبيه حاجه عنى
تهربت سميرة قائله
قولتلك إننا إتخانقنا
قاطعتها عايدة بسؤال
خناقة إيه دى يا سميرة اللى بسببها توصل إنه يطلقك
ردت سميرة بضجر تحاول كبت العڈاب بقلبها
خلاص يا ماما أنا ده نصيب بلاش تتعبيني أكتر
ضمتها عايدة مټألمة تعلم أن هنالك سرالكن شعرت بآسف سميرة كانت معارضة بالزواج من عماد وهى من ضغطت عليهاكان لديها أمل أن يعوضها عماد تعلم أن قلب سميرة مازال متعلقا ب عماد وظنت أن عماد مثلها لكن أخطأت بذلك
مضى بعد ذلك حوالى شهر ونصف
تبدل حال سميرة وهن دائم وشعور غثيان وإرهاق واضح على وجهها كل ذلك أدخل الشك برأسها لسبب ما كان عقل عايدة يحاول نفيه الى أن تحكمت على سميرة وذهبن الى طبيبة كشفت عليها وبشرتهن أنها حامل
لحظة ضعف
ذهلت عايدة قائله بلوم
مكنش لازم ده يحصل قبل ما تتجوزوا وتروحي بيته وكمان
بدل ما كان يفرح إنه أول راجل يطلقك ويتهمك كمان بس هو لازم يعرف إنك حامل
قاطعتها سميرة بنهي
لاء يا ماما أنا مش محتاجه ل عماد كده كده قسيمة الجواز والطلاق تثبت انى كنت متجوزاه وأنا بشتغل والصالون الحمد لله بدأ يسمع وزباينه تزيد
تنهد عايدة بحسرة قلب قائله
صالون إيه اللى الوليه صاحبة البيت اللى فيه الصالون لما شافت الزباين كترت عاوزه تاخده منك مفكره انها هتعرف تشغله زيك كمان كلام الناس كتير وبكره لما بطنك تكبر هيزيد كلامهم عماد لازم يعرف
قاطعتها سميرة برجاء وتوسل
لاء يا ماما أرجوك كفاية قلبي مش هيستحمل أكتر من كده
إستسلمت عايدة لرجاء سميرة مؤقتا لكن حسمت قرارها ولابد من معرفة عماد
فتحت سميرة عينيها حين شعرت بيد عماد على وجنتها فصل عقلها عن ذكريات الماضى
حين تبسم لها عماد وهو يقترب يقبل جبينها بحنان سائلا
بقيت أحسن دلوقتي
أومأت برأسهارغم أن الذكرى مازالت مؤلمةلكن خباثة يمني التى استيقظت ورأت عماد