الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية أسيرة قلبي كاملة

انت في الصفحة 27 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

 


!
بكت فرح وهي تقص عليها ما فعله فارس معها من البدايه وكيف ان جعلها تتخلي عن خطيبها بعدما افتري عليه بحكم وظيفته وما يفعله الان معها من تحكمات ومعامله سيئه وټهديدها بوالدها وما ان انتهت حتي صدمت حياه مما تقوله احقا فارس فعل كل هذا ومن اجل من فتاه وهو لا يحبهم ولا يستلطفهم علي الاطلاق اذا لماذا فعل كل هذا فهتفت بعدم تصديق 

ايه فارس يعمل كده!!
بكت فرح وهي تقول لها بشهقات متتاليه 
والله يا طنط ما بكدب هو هعمل كده معايا ايدك ساعديني انا مش عاوزه اتجوزه انا مش بحبه انا بحب مصطفي وبس.
اغمضت حياه عينيها بالم بعد سماعها تلك الكلمات فربتت علي كتف فرح الباكيه بحنان
خلاص اهدي يا حبيبتي انا هتصرف ما تقلقيش.
ابتسمت فرح من بين دموعها مما جعل حياه تبتسم لبرأتها فاسرعت فرح بالقول 
متشكره اوي يا طنط ربنا
يخليكي استأذن انا بقا.
نهضت حياه قبالتها ثم بحنان قائله بهدوء
مع السلامه يا حبيبتي وخلي بالك وانتي ماشيه.
اومأت فرح برأسها ثم اتجهت الي باب الفيلا والبسمه تملئ فمها الصغير ولكن اختفت البسمه ما ان رأت فارس امامها يهم بالدخول هو الاخر وما ان رآها حتي ضيق عينيه قائلا بجديه شديده
انتي ايه اللي جابك هنا !
ابتلعت فرح ريقها پخوف وهي تتراجع اراديا للخلف مدركه انها بالتأكيد ستري وحشا امامها الان ..
في فيلا عاصم بتركيا 
نظر عاصم نظره سريعه الي ساعه يده وهو يري انها تأخرت بالداخل كثيرا عن الوقت المسموح به فتنهد بنفاذ صبر ثم استقام واقفا وذهب باتجاه المرحاض ثم طرق الباب بخفه قائلا بهدوء
حلا اخرجي ده كله بتغيري هدومك!!
كتمت حلا صوت بكائها وشهقاتها بيدها وهي تخشي ان يسمعه فيزيد من قسوته عليها ثم بدون ان ترد عليه ابدلت ملابسها سريعا بينما هو عندما لم يجد رد قال بتحزير
حلا اقصري الشړ واسمعي الكلام واخرجي.
بعد ثواني ادارت حلا مقبض الباب وخرجت واصتدمت به امامها فنظر كل منهما الي عين الاخر لثواني ولكن لم تتحمل حلا اطالت النظر اليه بسبب خجلها منه بعدما فعله فانزلت بعينيها مسرعه بينما اشار له عاصم ان تجلس لتبدأ طعامها ففعلت وذهبت باتجاه الطاوله وجلست علي المقعد وكلما تذكرت ما فعله معها منذ دقائق حتي شعرت بالخۏف منه وتهديده لها فاقترب عاصم منها ثم جلس امامها مره اخري قائلا بجفاف 
كلي وما تفكريش كتير في اللي حصل ما هو انتي لو كنتي بتسمعي الكلام مفيش حاجه من دي كانت هتحصل .
نظرت اليه حلا باحتقار فبادلها عاصم نظرتها ببرود ثم قال بسخريه 
ما تبصليش كده
عشان بخاف !!
امسكت حلا بالمعقله واخذت تتناول الطعام غير عابئه به بينما هو اخرج هاتفه ثم اجري اتصالا هاتفيا مهما فضغط علي الرقم ثم بعد ثواني اجاب الطرف الاخر باحترام 
ادم باشا
اعتدل عاصم في جلسته ثم قال بجديه 
كل حاجه تمام يا سامح !!
رد عليه الطرف الاخر برزانه 
ابتسم عاصم بنصر ثم اجاب عليه بهدوء
تمام اوي يا سامح وابنه عامل ايه!!
تردد سامح قليلا ولكنه اجاب بتوتر 
انا اسف يا باشا بس مازن
الصيرفي ما نزلش مصر معاه وهو لسه في تركيا عندك!!
قبض عاصم علي كفه بشده لاحظتها حلا التي مازالت دموعها ټغرق وجهها وتأكل بصمت ولكن انتفضت عندما صاح بقوه
يعني ايه مازن ما اتقبضش عليه ده قالي انه هيسافر معاه مصر!!
اجابه الطرف الاخر بتوتر 
اغمض عاصم عينه بشده ثم قال پحده 
اقفل دلوقتي يا سامح انا علي اخري سلام
اغلق عاصم الهاتف پغضب بينما انكمشت حلا خوفا منه بعد هيئته التي ټرعب فما كان منها الا انها نهضت من امامه وهي تركض للاسفل فڠضب عاصم علي غضبه وذهب خلفها وهو يزأر بقوه
حلااااا
لم تدري حلا ماذا تفعل فهي لن تستطيع الهرب فنظرت الي طاوله صغيره يغطيها المفرش باكمله فاتجهت اليها بهلع واختبأت تحتها فلم يظهر منها شئ بحجمها الصغير ..
نزل عاصم وهو يصيح باسمها فخرج علي اثر صوته امير وعليا وسألوه بقلق 
في ايه يا عاصم بتزعق ليه!!
رد عليه عاصم بعصبيه 
روح شوف حلا هانم بره قبل ما تهرب وانا هدور هنا.
ذهب امير ليبحث عنها بالخارج بينما اخذ عاصم وخلفه عليا يدور عليها بكل مكان في الفيلا اما حلا فضمت ركبتيها الي صدرها وهي تكتم شهقاتها بيدها فكانت هيئتها تبدو مثل الطفله الصغيره التي لم تكمل الخامسه عشر ...
وقف عاصم امام الطاوله ولذكاءه الخطېر استطاع فقط من تنفسها الغير منتظم انها اسفل الطاوله فجلس علي ركبتيه ثم رفع الغطاء وقد هاله ما آراه فقد كانت حبيبته الصغيره منكمشه علي نفسها وهي تنظر بهلع فأنب نفسه بشده علي قسوته معها فقال بهدوء
اطلعي يا حلا هاتي ايدك يلا.
نفت حلا برأسها وهي تنكمش علي نفسها اكثر
فابتسم عاصم ليطمنها قائلا بحنان
ماتخافيش هاتي ايدك انا مش هعملك حاجه .
ابتسمت عليا علي طفوليتتها وشبهتها بابنتها التي تبلغ السادسه فحثتها ايضا بحنان
ما تخافيش يا حبيبتي هو مش هيعملك حاجه بس ما ينفعش قعدتك دي .
نظرت حلا الي عاصم فابتسم هو لها ثم مد يده اليها ليخرجها فترددت هي قليلا لكن بالنهايه امسكت بكفه الكبير ثم اخرجها عاصم برقه حتي اوقفها علي قدمها امامها وهو يبعد شعرها عن وجهها قائلا بندم
انا اسف خوفتك مني اوي النهارده ماتزعليش ڠصب عني ضغط في الشغل .
تطلعت اليه حلا بعدم تصديق مما يقوله فقبل عاصم جبينها ثم طلب منها بهدوء
يلا روحي البسي انا هعملك رحله زي ما قولتلك هاخدت علي اليخت بتاعي يلا ما تتأخريش.
اومأت حلا برأسها فزهبت بخطوات شبه راكضه الي غرفتها فابعدت غرتها عن وجهها بضيق وهي تفكر في تبديل حاله منذ دقائق فهمت ان تذهب للمرحاض ولكن انتبهت الي هاتفه الموضوع علي الطاوله فذهبت اليه مسرعه وفتحته وابتسمت بسعاده انها لم يوجد به كلمه سر فحاولت ان تتذكر رقم والدها او اي احد ولكن لم تتذكر فاخذت تقلب في جهات الاتصال حتي وجدت اسم مازن الصيرفي فبدون تفكير اجرت اتصالا به
انتظرت ثواني ثم رد مازن بفظاظه ظنا منه انه عاصم الذي تسبب في القبض علي والده 
ايه حضرتك متصل تشمت فيا..اا..
لا انا حلا
قالتها حلا بصوتها الرقيق الذي جعلته يقطع باقي حديثه ثم هتف بعدم تصديق 
حلا
ردت عليه حلا بنبره باكيه 
ايوه حلا فاكرني ارجوك عاوزاك تساعدني .
اعتدل مازن في جلسته وهو يقول بابتسامه 
ازاي مش فاكرك هو انتي تتنسي ابدا
قلقت حلا منه ولكن لم يوجد حلا امامها سواه فردت پبكاء
عاصم خاطفني من زمان هنا ومش عاوز يرجعني لاهلي ارجوك ساعدني يا مازن.
نسي مازن نفسه وهي تهتف اسمه بصوتها الرقيق فقال مسرعا 
اكيد هساعدك انا هجيب رجالتي وانا بنفسي هسافر معاكي مصر وهرجعك لاهلك .
ابتسمت حلا من بين دموعها ثم ردت عليه بفرح
اوكي هو هياخدني دلوقتي علي اليخت بتاعه تعال انت هناك.
رد عليه مازن بابتسامه 
تمام ما تقلقيش بس حاولي تحطيله مخدر او حاجه 
اومأت حلا براسها ثم قالت پخوف
اوكي يلا سلام دلوقتي لاحسن يجي .
اغلقت حلا الهاتف ثم مسحت المكالمه من السجل ووضعته امامها وهي تقول پخوف
يارب ارجع لاهلي يارب.
يتبع.
الفصل السابع والعشرون والاخير
قطب فارس جبينه بعدم فهم وهو يراها في بيته فسألها بتعجب
انتي بتعملي ايه
هنا!!
ابتلعت فرح ريقها پخوف ثم تراجعت اراديا للخلف خوفا منه فلاحظ هو ذلك وقبل ان يتحدث هتفت حياه بصرامه 
فارس تعالي هنا انا عاوزاك!!
وزع فارس بصره بين حياه الغاضبه وفرح المزعوره فأغلق الباب فزعت لها فرح ثم نظر لها پحده وهو يتجه الي والدته حتي وقف امامها وهو يقول بجمود 
خير يا امى !!
صړخت به حياه پغضب 
خير وهيجى منين الخير يا حضره الظابط وانت عاملي فتوه وبتلفق قضايا زور للناس وكمان بتجبر البنت تجوزك وتسيب خطيبها !!
لو قلنا ان شياطين الانس والجن تجمعوا برأسه لم يكفوا وهو يستمع لكلمات والدته الغاضبه فنظر خلفه والقي نظره شړ الي فرح وهو يتوعدها ثم ارجع برأسه الي والدته وهو يقول ببرود 
وانتي هتصدقى كلام البت دى اي حد يجي يقولك عني حاجه هتصدقيه يا امي !!
اغتاظت فرح منه كثيرا وودت لوصرخت بوجهه محتجه ولكنها فضلت الذهاب من هنا الان حتي تختفي من انظاره الشرسه التي توجه اليها فادارت مقبض الباب وهمت ان تخرج لكن وجدته يمسك معصمها تأوهت لها حاولت تخليص يدها من قبضته لكنها لم تستطع حتي جرها فارس خلفه ثم القاها علي الاريكه وهو يهتف پحده 
لو فاكره نفسك هتهربي مني يبقى بتحلمى انتي ليا انا بس فاهمه ولا لا
انكمشت فرح من هيئته پخوف بينما صدمت حياه مما يقوله فزجرته پغضب 
يا خساره تربيتى فيك يا فارس بتعمل كده
ليه قولي !!
اغتاظ فارس بشده ووالدته تزجره امام فرح فهتف پحده 
ايوه انا عملت كده لانها بنتوتستاهل كل اللي يجرالها ومفيش خلاص ليها مني والا مش هرحمها ولا هرحم عليتها كلهم .
عند ذلك الحد ولم
تحتمل فرح هو اهانها الان وامام والدته فنهضت ووقفت امامه وهي تصرخ بعصبيه 
انت ايه ما بتفهمش انا بكرهك وعمري ما هحبك ابدا ومصطفى بس اللى هفضل طول عمري احبه لكن انت واحد اناني ..اا وآآاااه
صړخت فرح اسقطتها ارضا فأخذت فرح تبكي بصوت مسموع كالاطفال وهي تضع يدها علي وجنتها بينما اتسعت عينيا حياه مما فعله ابنها بالفتاه فوكزته في كتفه پحده وهي تتجه لفرح 
انت اتحننت يا فارس بتضربها وكمان قدامي !!
اخذ فارس يلهث من فرط عصبيته وهو يري والدته تربت علي كتفها وتساعدها علي النهوض فقالت لها حياه باعتذار
معلش يا حبيبتي انا اسفه علي اللي حصل الواد ده شكله اټجنن خالص.
لم تهدأ فرح وانما ظلت تبكي بصوت مسموع وهي في موقف مخزي بينما جن جنون فارس من كلمات والدته وهو يقول پغضب
ايوه اټجننت وقسما بالله يا فرح لو ما تعدلتى واتعلمتي الادب لاكون مصبحك ومسيكى بعلقھ تعلمك الادب .
شكلى انا اللي هعلمك
الادب يا فارس!
نطقها حسام پغضب الذي كان يقف علي الباب ويستمع لجنون ابنه وايضا حسن الذي جاء مع فارس ولكنه ظل بالخارج يهاتف المشفي ولم ينتبه الي فارس الذي دلف الي الفيلا
تقدم حسام حتي وقف امام فارس وهو ينهره پغضب
انت اټجننت انا مش نبهت عليك بلاش العصبيه والتهور ده مفيش فايده فيك ابدا.
جاءت رنيم علي اثر الصوت وابتسمت ببلاهه عندما وجدت حسن امامها بينما قبض فارس علي كفه بقوه حتي ابيضت مفاصلها من شده الانفعال فلاحظه حسن وحاول ان يهدا من روعه قائلا بهدوء
اهدي يا فارس وتعالي نخرج بره يلا.
رد عليه فارس بصياح
لا انا مش خارج قبل ما اشوف ايه اخرتها مع الهانم دي.
بكت فرح بشده
 

 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 29 صفحات