رواية أسيرة قلبي كاملة
وبعد دقائق انتهت حلا ثم خرجت هي وعليا من الغرفه واقتربوا من عاصم الذي يقف بالخارج واضعا يديه بجيب بنطاله ينتظرهم وما ان رآهم حتي جذب حلا من كفها وجرها خلفه دون كلمه فقالت هي بعصبيه
انت جررني كده ليه سيبني انا همشي لوحدي!
تجاهلها عاصم ولم يستمع لها وهو مستمر بالسير وهي خلفه بينما نعتته
في سياره فارس
خرجت فرح من المشفي وهي تتبع فارس بصمت وهو يسير امامها واضعا نظارته الشمسيه ولم يلتفت حتي خلفه اليها متجاهلا اياهاقلقت فرح من ذلك وخاڤت ان لا يصدقها وبالتالي سيأذي مصطفي ووالدها ..
وقف فارس امام سيارته ثم فتح الباب الامامي للسياره وامر فرح بجمود
ابتلعت فرح ريقها پخوف الي جانب تعبها اليوم ففعلت مثلما امرها واستقلت في المقعد الامامي بينما نظر اليها فارس بتدقيق وفحأه صفع الباب بقوه انتفضت لها وجعلتها تنكمش علي نفسها ..
دار فارس حول السياره وركب خلف المقود وبدون ان ينظر لها امرها مجددا
اربطي الحزام يا آنسه.
وبعدين معاكي يا بت انتي ما تلمي نفسك كده وتسمعي الكلام احسنلك!!
لو سمحت ما تقوليش بت دي تاني انا مش شغاله عندك وبخصوص الزفت انا مش بعرف اعمله عشان اول مره اركب عربيات زي دي !
رفع فارس حاجبه بدهشه من جرأتها تلك فقهقه بدون مرح وقال ببرود
ليه هو انتي مش بنت عاوزاني اقولك ايه يا برنسيسه!
اغتاظت فرح كثيرا منه واشاحت بوجهها الي الناحيه الاخري فقال هو بجمود
تحاولي تناقشيني في اللي بقوله والا انا هتعامل معاكي بالطريقه اللي بتزعلك فاهمه
لم ترد عليه ڤرح فجز علي اسنانه من تجاهلها له فهدر بها بعصبيه
انطقي فاهمه ولا لأ!
انتفضت فرح من صوته پخوف فصړخت پبكاء طفولي
فاهمه فاهمه اووف!
ابتسم فارس لاول مره من قلبه عليها وسريعا ما عاد لجموده وهو يسألها پحده
هزت فرح قدمها بعصبيه وهي تود خنقه علي افعاله بينما هو لاحظ ذلك فامسك بقدمها التي تهزها بعصبيه فهتف پغضب
اهدي مش عاوز جنان علي اخر النهار خلينى هادي معاكي يابنت الناس انا اصلا علي اخري منك انت اللي كان ده!
اوقفت فرح هز بقدمها وانتبهت لجملته احقا لم يصدقها بعدما قالته له فردت عليه بنبره باكيه
اقترب فارس منها فعادت الي الخلف پخوف وظنته انها سيتواقح معه الا انه جذب حزام الامان وربطه لها وهو يقول ببرود
فكري انت بس تعملي حاجه ساعتها ھدفنك حيه!
ابتعد عنها فارس بعد جملته بينما هي ارتجفت پخوف من بعد جملته ونزلت دموعها وتمنت ان يتركها لحال سبيلها مثلما كانت اما هو فنظر امامه بجمود وادار المقود وقاد سيارته وسط صمته التام ودموع فرح الصامته
وبعد دقائق وقف فارس امام احد المطاعم الشهيره وهم
ان ينزل من السياره فسألته بضيق
انت جايبني هنا ليه !
ابتسم فارس بسخريه واحاب عليها بتهكم
يعني واقفين قدام مطعم هنيحي نعمل ايه غير اننا هنطفح يا ..دكتوره !
جزت فرح علي اسنانها پغضب ثم هتفت بعند
بس انا مش هنزل معاك مفيش اصلا حاجه تربطني بيك عشان ادخل واكل معاك .
رفع فارس حاجبيه بتعجب ثم هتف بها بهمس مرعب
طيب انزلي كده زي الشاطره من غير رغي كتير عشان انا مش فاضي للهبل ده!
اغتاظت فرح منها وردت عليه بعصبيه
بقولك مش هنزل ولو احبرتني هصرخ وهفضحك في المكان كله.
قهقه فارس من حديثها ثم قرص احدي وجنتها الورديه ورد عليها باستفزاز
اموت فيكي وانتي شرسه كده !
تظرت اليه فرح بتعجب لضحكه وبروده بينما هو لم يتخدث واخرج هاتفه وضغط علي اسم رفيقه شريف متظاهرا بالاتصال به وتحدث بنبره جاده
ايوه يا شريف الواد اللي اسمه مصطغي عاو..اا..
ما ان سمعت فرح اسمه حتي قاطعته پبكاء
خلاص انا هنزل معاك والله بس بلاش تأذيه ايدك!!
رفع فارس حاجبيه پغضب عندما وجد لهفتها عليه فتظاهر باغلاق الهاتف ثم نظر اليها بقوه وهو يأمرها بحزم
ما كان من الاول يلا ازفتي انزلي في يومك اللي مش فايت ده!!
اومأت فرح بتعب ثم فتحت بابها وترجلت من السياره وفعل هو الاخر وسارت هي خلفه ولم تستطع ان تلاحق خطواته فنظر خلفه وجدها بعيده عنه فعاد اليه وهدر بها پحده
اخلصي ساعه علي ماتتحركي بتتعلمي المشي جديد حضرتك !!
اترزعي واياكي تتكلمي بحرف الا بأذني عشان غلطاتك كترت وانا سكتلك بمزاجي يا حلوه فاهمه !
اومأت فرح برأسها بقله حيله ثم اشار للنادل وطلب منه بعض الاكلات له ولها دون ان يأخذ رأيها حتي فيما ستأكلهبينما هي اغتاظت من حركته تلك ولكن لم تعلق فعاودها الدوار مجددا فامسكت برأسها بتعب فلاحظ هو
ذلك فسألهل بجفاء
مالك !!
اجابته فرح وهي تغمض عينيها بشده من الم رأسها
مصدعه اوي لو سمحت انا مش قادره اقعد عاوزه انام انا تعبانه ومليش نفس اكل.
اراح فارس بظهره علي المقعد وهو يقول ببرود
قولتك مش بمزاجك وانا قولت هتتطغحي يبقي ڠصب عنك تنفذي كلامي من غير حرف.
كادت فرح ان تبكي من هذه المعامله فتحلت بالصمت وفضلت عدم مجادلته حتي الخروج من حصاره
جاء النادل ووضع الطعام امامهم فاشار لها بعينيه ان تبدأ طعامها ففعلت فرح وبدات بتناول طعامها تحت تحزيراته
في فيلا عاصم بتركيا
كان عاصم يبدو عصبيا وغاضبا لدرجه كبيره بعد مهاتفه عمه له فتجنبه الجميع خوفا منه وبينما هو متواجد في صاله الفيلا حتي وجد حلا تنزل من الدرج فقطب جبينه بعد غهم وهو يسألها بجمود
ايه اللي نزلك من اوضتك !!
تعجبت حلا منه ولكن اجابت بهدوء
زهقت وهقعد في الجنينه شويه عند حضرتك مانع!!
استفزته جملتها فرد عليها پغضب
اه عندي مانع ويلا اتفضلي علي اوضتك وما تخرجيش منها ابدا غير لما انا اسمح بده غير كده لافاهمه
هزت حلا قدمها بعصبيه وهي تري تحكمه من جديد عليها فقالت پحده
لا مش فاهمه وما تكلمنيش بالطريقه دي تاني ياريت تكون انت اللي فاهمني يا عاصم .
رفع عاصم حاجبه بشده لجرأتها فقال باستهزاء
يا سبحان الله اللي يشوف اول ايامك هنا وانتي كنتي زي الكتكوت اللي وقع في المايه ولا يشوفك دلوقتي وانتي واقفه قدامي وتتكلمي معايا ببجاحه !
جزت حلا علي اسنانها بڠصب لوصفها بذلك الوصف فقالت پحده
الفضل كله يرجعلك في اللي انا فيه دلوقتي بس ده مش موضوعيموضوعي الاهم امتي هترجعني لاهلي!!
تأفف عاصم بضيق ثم هتف بنفاذ صبر
حلا قفلي علي الموضوع ده دلوقتي انا مش ناقص رغي كتير ولما اقرر هبقا اقولك ودلوقتي اتفصلي علي اوضتك عشان ما تعصبنيش اكتر.
تأفافت حلا پغضب ثم صعدت مره اخري دون اي كلمه اخري بينما هو نظر في اثرها
حتي اهتفت امامه متنهدا بحب لتلك الصغيره الساحره.
في المخزن القديم
مازالت رانيا جالسه علي المقعد لم تتحرك من مكانها وهي مقيده لاطعام يدخل لها ولا شراب بناء علي امر عاصم حركت رانيا رقبتها بالم ثم اخذت تنادي علي احد لعله ينقذها من براثنه فجاء علي اثر صوتها امير الذي كان المسؤل عن حراستها فقال پحده
في ايه صوتك عالي ليه !!
ادمعت عينا رانيا وهي تقول بنبره باكيه
فكني انا تعبانه وجعانه ارجوك انا مش مستحمله اكتر من كده.
تقدم امير منها بخطوات مدروسه حتي وقف امامها ثم قال بعصبيه
افكك ده انتي بتحلمي انتي هتقعدي هنا لما يحدد عاصم عقابك علي اللي انتي هببتيه !
بكت رانيا بصوت مسموع وهي تتوسله ان يطلق صراحها وفي نفس الوقت جاء عاصم بخطوات جاده وتقدم منها واضعا يديه بجيب بنطاله قائلا ببرود
ها عجبتك الاقامه هنا وسط الزباله اصلك فكرتي بعد ما عملتك بني آدمه انك ممكن تستغفليني وتلبسيني العمه بس انا كنت فايقلك من اول يوم يا رانيا بس كنت اقول عشان خاطر ابوكي اللي موصيني عليكي .
صمت عاصم قليلا ثم تابع بخزم
انا هرجعك عند ابوكي وهو يتصرف معاكي انا خلاص مش طايق اشوف خلقتك تاني.
عند نطق كلماته تلك بكت رانيا بشده وهي تتوسله بالم
لا يا ادم بلاش بابا ارجوك هيجوزني لابن عمي ڠصب عني انا اوعدك مش هعمل كده تاني بس ما ترجعنيش لبابا واا..
قاطعها عاصم بعصبيه
اخرسي مش عاوز اسمع صوتك والكلام انتهي انا قولت هترجعي يبقي مفيش كلمه تتقال تاني بس لما تاكلي من نفس السم الي اكلتي منه
حلا.
توسعت عينا رانيا پخوف بينما تخلي امير عن جموده وهي يسأله بجديه
ايه اللي انت بتقوله ده يا عاصم!!
نظر عاصم اليها وهو يقول بجمود
اللي سمعته يا امير لازم تاكل من نفس السمبس ما تخافيش كده اوي انا هسيبك اول يومين عشان تحسي هي كانت عامله ازاي ولو فضلتي عايشه انا هعالجك زيها .
نفت رانيا برأسها وهي تري الخادمه تأتي لها بالطعام وتضعه امامها ثم تنصرف فتابع عاصم بجديه
الاكل قدامك مفيش قدلمك غير الحل ده عشان ترتاحي والا ھتموتي من الجوع يلا امير وسيبها تفكر
غادر عاصم وامير بينما انتحبت هي بشده وهي تتطلع الي الطعام
بجوع شديد ولكن بداخله سم سوف يقضي عليها اغمضت رانيا عينيها وهي تتذكر حياتها المؤلمھ في الماضي ..
قبل عشر سنوات
كانت تبلغ حينها السادسه عشر من عمرها تزوج والدها بعد وفاه والدتها وكانت تعاملها كالخادمه في بيت ابيها ولما كانت تشكي له ما تفعله معها كان يزجرها وعندما سأم من شكوتها وتضايق زوجته منها رمي بها الي منزل والده فانتقلت للعيش هناك مع جدها وكان عمها وابنه ياسر وابنته بشړي التي بالتأكيد لم يتفقوا سويا في يوم يعيشون معها فاضطرت هي ان تمكث في بيت جدها مرغمه وكان الجميع يتحكم بها وبالخص ابن عمها ياسر الذى كان يمقتها بشكل كبير ويري انها قليله الحياء وتحتاج كثيرا من التهذيب ..
ففي يوم كانت رانيا جالسه امام التلفاز ولديها اختبار نصف العام الدراسي غدا ولكن هي تعاملت مع هذا بالامبالاه وفي اثناء ذلك دلف ياسر الي المنزل وهو يجدها بذاك الحال فقال بنبره قويه
ما شاء الله يا هانم حضرتك معاكي زفت بكره وانتي قاعده بكل برود تتفرجي علي التفلزيون!
نظرت اليه رانيا شزرا وهي ترد عليه بوقاحه
حياتي وانا حره فيها ومش هسمح لحد يدخل في حياتي انت مين انت عشان تأمريني !
رفع حاجبيه پغضب من جرأتها بينما نظرت اليه رانيا بكره واضح فهو يعاملها كأنها عبدته ففي المدرسه اذا فقط تضحك مع زملائها
ېعنفها بشده ويحرجها امامهم بحكم انه يعمل مدرسا بنفس المدرسهبينما بادلها ياسر بنظره مرعبه وهو يقول بصرامه
قومي فزي ذاكري وبلاش قله ادب ولو سقطي المره ده ماحدش هيرحمك