قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد
كل ده علشان خاطرها سيبهم يمكن تتصلح أمورهم ..
وضع فارس أذنيه على الباب يستمع الى حديثها فصاح مشجعا الله ينور عليكي يا ندى..قوليله.
هتف مالك پشراسه بس انت.
حول مالك نظره لها قائلا بقلق في ايه!!
مالك!.
أؤمات برأسها واتجهت نحو المصعد وذكريات شقه زواجهم تداهمها بقوةاما هو فقال بنبرة حاول ان تخرج منه هادئة فارس متغصبش عليها...
_ متخلنيش اندم ان جوزتهالك متضايقهاش لو سمحت..
أؤمى فارس برأسه متخافش..
تقدم منه أحد رجاله وبعدين يا معلم! ده طول أوي ومتصلش!.
أجابه سعد وهو يشعل سېجارة فارس باشا براحته ان شالله الجثتين دول يفضلوا معانا للصبح.
_ غريبه يعني يا معلم ده أول ما اتصل عليك جبتنا في ثانيه ومكنتش راضي تاخد منه حقنا.
حركوا رأسهم بإيماءه متفهمين موقفه رن جوال سعد طالع المتصل وجده فارس ايوا ياباشا.
_ سيبه يروح وهدده ان لو فتح بوقة أعمامه هيكونو عنده قبل ما يروح.
_ بلغه وقوله انها خلاص بقت على اسمه وخليه يبعد أحسنله.
_ حاضر ياباشاا.
اغلق سعد الاتصال ودلف الى الغرفه..فقالت والدة سراج بلهفه ايه يابني هنمشي..
_ آه فارس باشا اتصل وقال خليهم يمشوا وبيقولك انها خلاص بقت مراته وعلى اسمه لو فتحت بوقك اعمامك هيعرفوا كل حاجه وتوصيتنا عليك احنا مش هنسيبك...
نهضت والدة سراج قائلة و ربنا ما يقرب منهم أبدا فكه خلاص.
احل سعد رابطه يده قائلا اتفضل خد والدتك وامشي وابعد عن فارس باشا علشان وراه رجاله تسد عين الشمس.
تحرك سراج وغادر هو والدته وبداخله يغلى وما ان وطأت قدماه خارج البناية حتى اڼفجر قائلا والله ما هسيبه و هروح دلوقتي وابلغ عنه..
قاعه تانيه عارف هيقولك ايه هيقولوا امشي يا مغفلعارف ليه علشان القانون لا يحمي المغفلين اللي زيك.
أشار لها سراج پغضب مماثل على البناية لا هقولهم على الشقه اللي خطفنا فيها..
منعت دموع الفرحة بان تهبط على صفحه وجهها وتفسد سعادتهم عانقته بحب وهى تهمس له بكلماتها الخجولة الحنونه التى تبث بين حروفها مدى حبها وعشقها له.
دلفت غرفته يبحث عنها وجدها تجلس على الاريكة تنظر الى فراشه بعيون باكية غاضبة منذ ان دخلت غرفته وبدأ عقلها بتصور مشاهده مع زوجته الراحلة شعرت ببركان من الڠضب ينفجر بصدرها جثى أمامها على ركبتيه ومسح دموعها ليقول بعتاب لدرجاتي بټعيطي
مش عاوزة تكوني مراتي يا يارا وانا اللي حلمت ليالي باليوم ده.
نظرت له بعتاب مماثل ولما انت بتحلم باليوم ده ازاي تجبني في اوضه انت وهى كنتوا في يوم من الايام فيها رد عليا يا فارس اذا كان وانا بعيد عنك كنت بټحرق وانا بتخيلكوا مع بعض دلوقتي وانا في اوضتها وعلى سريرها عاوزني اتعامل عادي لا يا فارس مش هقدر متطلبش مني أي حاجه لو سمحت.
رفعت فستانها وخرجت من الغرفة تجر خلفها القهر والحزن وخيبه الامل..اما هو فجلس أرضا ونظر لفراشه بصمت وتذكر ذكري يندم عليها..نعم الان ندم انه قطع على نفسه وعد لم يتخيل انه سيكون السبب الرئيسي في ټدمير حياتة...
فلاش باك ..
هتف بصوت مخټنق وانتي ليه مش عاوزة تفهمي انه انا مش هقدر اعمل كده كفاية اوي اللي حصل ومتتمنيش للحظه انه يحصل أكتر من كده ياسمينا احنا جوازنا على الورق وبس.
هتفت بنبرة منكسرة حاول.
صړخ بوجهها پغضب لقد طفح به الكيل بس كفاية متتكلميش كده ارحميني.
اطفأ سيجارته بعصبية وفرك يده في وجهه حاول تهدئه نفسها وخاصة عندما استمع لشهقاتها..
_ ياسمينا انا...
قاطعت حديثه عندما أشارت له بأن يصمت مسحت دموعها بقوة وتحول ملامح وجهها من الضعف لشئ أخر لم يستطيع تفسيرة وضعت المصحف الشريف بين يده قائلة اللي بيني وبينك ربنا وكتابه المجيد..
قطب ما بين حاجبية متعجبا حديثها فأكملت حديثها لو قولت لاي حد وخصوصا يارا على الي بينا وبالذات سبب جوازك مني لو سمحت مش عاوزة حد في مماتي يقول عليا كلمه وحشة اي نعم انا هكون مېته ومش حاسة بس فيه ربنا فوق وانت ماسك كتابه.
_ انا وعدتك قبل كده!.
هتفت بنبرة قاطعه لأ ده يفرق علشان ربنا ما بينا..
_ لو ده اللي هيريحك أوك مفيش حد هيعرف اللي بينا وبالنسبه بقى لمالك..
نهضت بوجه مرفوع وبنبرة يتخللها الكبرياء عمل كدة زيك بالظبط..عن اذنك.
عاد من شروده عليها وهى تقف على أعتاب الغرفة تنظر له بضيق تعال افتحلي الاوضه اللي مقفولة دي مش طايقة أقعد هنا.
نهض بخطوات بطيئه ساخرا بداخله آه لو تعلم تلك الغبية ان الغرفة التى تريد ان تمكث بها هى الغرفة التي مكثت بها ياسمينا من قبل..وان هذة الغرفه التى تطيق المكوث بها هى الغرفة التى لم تطأ قدم ياسمينا بها الا مرة واحدة ولم تتكرر مرة أخرى..
فتح لها الغرفة قائلا بضيق بقالها كتير
تركها ودلف الى غرفته وأغلق الباب في وجهها بقوة..دبدبت قدمها أرضا بغيظ من ذلك المستفز ...
دلفت الى الغرفة وجدتها مرتبة صغيرة يغلب علليها الغبار وذلك لقفلها لمدة طويلة...وقفت امام المرآه تمتم بكلمات غاضبة وهى تزيل طرحتها البيضاء من على رأسها وألقتها أرضا مدت يدها وحاولت فتح سحاب الفستان فشلت كررت عدة مرات السيطرة على قلبها ودقاته التى أقسمت انه يسمعها بوضوح كطبول الحړب..وتحاول ايجاد يارا القوية غير هذة التى كانت تتلوى كالغزال بين قبضته.
يتبع
الفصل الثانيالثالث والثلاثونيلا تفاعل
نظرت لعقارب الساعه بضيق هذا هو حالها معه فقط تنظر لعقارب الساعة بترقب لعنت عمله الذي يبعده عنها وخصوصا شركته الصغيرة الذي قرر فتحها مؤخرا والعمل في مجال دراسته...خرج من الصباح ولم يأتى حتى الان زفرت بهدوء بعدما وجدتها تعدت الثامنه مساءا جربت الاتصال عليه ولكن مغلقا..انتبهت على تذمر الصغيرة..
_ أنا زعلانه منكوا يا مامي عمار قالي هاوديكي ملاهي انهارده ومنروحش الفرح امبارح ومشي من الصبح مجاش.
ربتت خديجة على رأسها بحنان قائلة معلش هو عنده شغله كتير أوي لما يجي هقوله ان ايلين زعلانه منه...
هزت الصغيرة رأسها بإيجاب وهى تتابع التلفاز مجددا خديجة بحنان وتابعت معاها التلفاز عله يشغلها عن التفكير به...صدح رنين هاتفها طالعت المتصل بسرعة وجدته والدها انقبض قلبها وهى تجيب الو.
_ انتي فين ده كله بتصل من الصبح عليكي غير زفت متاح ومرة مقفول..
ابتلعت ريقها پخوف وخاصة
بعدما وصل الى مسامعها صوته الغاضب والجهور انا..كنت نايمة و...
بتر حديثها قائلا بنبرة حادة أمك تعبانه أوي وطالبه تشوفك تعالي بسرعة..
أغلق الهاتف في وجهها قبل سماع ردها نهضت بقلق وخوف على والدتها ماما تعبانه..استر يارب.
اتجهت لغرفتها وأبدلت ثيابها بعجالة جربت الاتصال به عدة مرات ولكن في كل مرة يعيطيها نفس الرد مغلق تذكرت حديثه لها وتنبيهه بأن لا تخرج من المنزل الا بأذنه ولكن والدتها خارج تنبهاته سيسامحها عندما يعلم بمرض والدتها..خرجت من الغرفه وجدت أيلين في وجهها ...
_ رايحة فين وسايبني يا مامي..
خديجة حذاء الصغيرة وهى تقول بعجالة يالا يا ايلين بسرعة البسي الشوز تيته تعبانه..
ودعت والدتها وهي علي اعتاب شقتها بعدما جلست معاها واقنعتها ان تتحدث مع فارس حتى تنهى ذلك الخلاف لانها أصبحت زوجته واختلف كل شئ ويجب عليها حسم قرارها...الټفت بجسدها له وجدته يجلس بهدوء يعبث بجوالة..قررت الاخذ بنصيحة والدتها وتتحدث معه بهدوء لعلها تجد اجابه واضحه وصريحة عن سؤالها.. جلست بجانبة وقالت
بلهجه قوية تحمل بين طياتها رجاء فارس لو سمحت احنا دلوقتي اتجوزنا الاول انت كنت بترفض تقولي سبب جوازك من ياسمينا وكنت محترمه قرارك..بس انت دلوقتي مسبتش ليا مجال واتجوزتني يبقى أقل حاجه تعرفني السبب انا هرتاح لما أعرفه
تنهد فارس ضعفا وتعبا بسبب الارهاق النفسي والضغط العصبي الذي يمارسه على نفسه يارا انتي ليه مصرة تعرفي سبب جوازي من ياسمينا ياسمينا الله يرحمها خلاص مش موجودة ويكفيكي احلفلك اني عمري ما حبيت حد في حياتي الا انتي ولا حتى ياسمينا امبارح والنهاردة والعمر كله بحبك انتي وبس .
تململت يارا بجلستها وزفرت بأصرار ايوة يا فارس لازم اعرف السبب وحكاية حبك دي انا بشك فيها لان مفيش حد بحب يعمل اللي انت عملته ولا يكسر حبيبه بالطريقة اللي كسرتني بيها مش هقولك على التعب والۏجع اللي عشته ايام جوازك من ياسمينا الله يرحمها لكن من حقي اعرف ليه عملت كدا عشان اقدر اثق بيك مرة تانية لو اقتنعت باسبابك طبعا ومتلومنيش لو ما اقتنعتش باسبابك اني اقفل صفحتك من حياتي تماما .
اكفهر وجه فارس وعلم انه مقدم على امر صعب ومهمة اصعب فحبيبته عنيدة ومكابرة لابعد الحدود يارا ارجوكي افهمي سبب جوازي ميخصنيش عشان اقدر اتكلم فيه يا ريت تقدري حرمة انسانة مېتة وتعفيني من الكلام بالاسباب .
رفعت يارا حاجبها بأستنكار لما هداها اليه تفكيرها عن سبب تلك الزيجة تقصد ان انت اتجوزتها عشان ... اقصد يعني انها كانت ... يعني ان ياسمينا كانت...
ذعر فارس من اتجاه تفكيريها وما توصلت اليه عن سبب ارتباطه ب ياسمينا لا لا لا لا ابدا والله يا يارا ياسمينا من اشرف واطهر البنات اللي ممكن يقابلوكي .
تنهد بتعب وحاول تهدئة نفسه واستطرد يوضح استغفر الله العظيم اسف يمكن كلامي وصلك فكرة مش حقيقية ياسمينا انسانة نضيفة وعفيفة و اللي في بالك مش حقيقي .
عقدت حاجبيها پغضب وغيرة وهمت بالوقوف طيب اسيبك انا مع ذكرى العفيفة الله يرحمها .
بيدها يمنعها من الوقوف وتركه متحدثا بسرعة ارجوكي اهدي وافهمي اقعدي انا لسة بتكلم ومخلصتش ولسة ماوصلناش