الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد

انت في الصفحة 44 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز

عمار بطل تكلمني كده علشان مش عارفه اتعامل معاك.
_تقصدي ايه!.
اعتدلت في جلستها ونظرت أمامها نحو التلفاز قائلة بضيق طريقتك غامضه وكلامك بيحسسني انك مش صافي معايا..
متضايقش..
أخيرا أدركت ذلك الاحساس المبهم الذي داهمها عند معرفتها بخبر حملها..والاجابه تتلخص في نبضات قلبهنبضات قلبه التى عندما سمعتها ابتسمت بسعاده..وعدت نفسها ان تحافظ على صحتها من أجله.. من أجل تكوين معه عائله حقيقيه..فتح باب الشرفه ودخل منه مالك رغم أغلاقها لباب بإحكام.. الټفت له تقول بضيق انت بتدخل ازاي وانا ببقى قافله من جوه...
أشار لها على المفتاح وهتف بعبوس معايا مفتاح ..
راقبته وهو يجلس على الفراش..ابتسمت بتسليه وقررت مضايقته
_ ايه زعلان علشان مدخلتش معانا عند الدكتورة.
مط شفتيه ساخرا شايف السعاده هاتنط من عنيكي..
ضحكت بشماته طبعا..
والټفت تكمل زينتها..رفع عيونه يتابعها بنظراته ارتبكت منه وقالت بتذمر..
_ هو في ايه! لو سمحت بص الناحيه التانيه!!.
رفع أحد حاجبيه ثم تحدث بإستنكار ابص الناحيه التانيه ليه وانتي واقفه قدامي ما ابص عليكي احسن..
تقصلت ملامحها بضيق طفولي انت بتتكلم كده ليه! ايه الاسلوب ده .
استند على مرفقه قائلا بخشونه ظابط عاوزني اتكلم ازاي!!.
_ على فكره بقى انا المفروض..
بترت حديثها ثم زفرت بحنق من ذلك المستفز الټفت مره اخرى للمرآه وقررت استكمال زينتها متجاهله نظراته التي بدت وكأنها سهام ټحرق قلبها المسكين وتجعله رماد لعشق مزيف!! وعند ذكر مزيف ابتسمت بسخريه بداخلها قائله بهمس وربنا طلعت أكبر مغفله في البلد لا بلد ايه ده في المجره نفسها...
الټفت اليه بنصف جسدها قائله باستهجان نعم!!.
تقصلت ملامحه بضيق واضح وهذه المره كان صوته قوي يحمل بين طياته تحذيرات ان تخطاتها سترى چحيم مالك الفيومي على حق!!!..
_ اللي قولته يتنفذ يا ندى.
تجاهلت مشاعرها الجياشه التى كادت ان تفضحها وتقدمت نحو الباب بعناد مقرره بداخلها ان تثير غيرته فقالت بعناد أكبر مالكش دعوة مفيش لسه حد تحت وبعدين ليله هتصورني بكاميرتها..
د
هزت رأسها باستسلام كالمغيبه
_ خلاص بدام اتفاقنا نقرأ الفاتحه والجواز الاسبوع اللي جاي..
رفع مالك أحد حاجبيه قائلا مش بسرعه كده ولا ايه يا يارا!!.
رفعت وجهها الحزين وكأنها ليست العروس تحاول ايجاد اي نظرات من فارس لها ولكن وجدت عيناه خاليه من اي مشاعر وابتسامه مستفزة تحتل ثغره تنهدت بصمت ثم قالت كده أفضل يا مالك انا وسراج فاهمين بعض كويس...
رجعت بعيونها تنظر له لترى تأثير حديثها عليه وجدته يضع ساقا على الاخرى
وكأنه يستمتع بحزنها وبحديثها..حولت بصرها لمالك قائلة. بس ياريت تكون حفله على الضيق ياعني الاقارب وبس..
اعترضت والدة سراج قائلة لا يا حبيبتي انا عاوزه فرح وهعزم قرايبي..آه ده ابني الوحيد ولازم افرح بيه.
أخيرا ظهر صوته بحديثه الذي فاجئ
الجميع به وليس هى وحدها حقك يا طنط طبعا ويارا بردوا بنتنا الفرح عليا يا جماعه يارا زي أختى ولازم اعمل معاها أحلى واجب...
رفع مالك حاجبيه يحاول استيعاب حديث صديقه..ف مال فارس قائلا بجديه خافته أصل زهقت منها خليها تتجوز.
أراد سراج مضايقته قائلا ياعني اسيب موضوع جوازنا انا ويارا عليك.
ضحك فارس وقال عيب عليك رقبتي سداده ليا أصحاب كتيرة شغالين في الموضوع ده هيخلصوا بسرعه..
نظروا جميعهم لبعضهم متفاجئين منه..وقفت يارا وقالت ب لهجه مهزوزه عن اذنكوا.
صعدت لغرفتها في عجاله قبل ان ېخونها صوت بكائها ويرتفع اكثر من ذلك..أدركت ماجي ان ابنتها ستنزوي كعادتها في غرفتها فقالت معلش يا جماعه أصلها تعبانه من الصبح..
وقفت والدة سراج وهى تجذب سراج من مرافقه قائلة بضيق من عدم تقدير العروس لهم اه الف سلامه يالا يا سراج ابقى اتصل

عليها واطمن عليها بكره..
ودعتهم ماجي على الباب.. وجاء خلفهم شريف همشي انا ياماجي اروح اريح انتي عارفه لسه راجع من الشغل على هنا..هزت رأسها بتفهم..
نهض فارس أيضا وهو يقول هتواجه امك دلوقتي..خلاص فكرت.
هز مالك رأسه وهو يتابع ندى وهى تصعد مع ليله لغرفه يارا اه امي بتعمل حاجات غريبه وعجيبه ببقى هولع من جوايا هواجها علشان أعرف افضى لست ندى.
فارس طيب سلام.
جذبه مالك من يده مش مرتحالك معرفش ليه!.
فارس بلامبالاه عادي على فكره انا جريت وراها كتير وهى بقى براحتها حقيقي زهقت.
أجابه مالك ببرود براحتك.
غادر فارس أيضا وتبقى مالك وماجي..كادت أن تصعد خلف يارا...ولكن أوقفها مالك ماما عاوز اتكلم معاكي ممكن...
جلست ليله بجاور يارا تواسيها قائلة خلاص يا يارا متزعليش بقى هاعيط وربنااا.
اقتربت ندى أكثر قائلة بصوتها الهادئ والرقيق طيب يا يارا ليه موافقة تتجوزي واحد وانتي بتحبي فارس .
هتفت من بين شهقاتها علشان أهرب منه ومن حبه ومن كل ذكرياتي معاه انا تعبت منه وتعبت من نفسي ومن كل حاجة...
صمتت تأخذ أنفاسها..عادت تهتف بيأس انا نفسي اهج واسافر او أموت وأخلص..
حاولت ندى تهدئتها فقالت طيب يا حبيتي بدام بتحبيه أوي كده ليه تبعدي عنه..
هتفت يارا پبكاء انتي ترضي تتجوزي واحد كسرك زمان والمفروض يجي ويتقدم وتكوني فرحانة وطايرة من الفرح وقاعدة بتتخيلي حياتك معاه وفجأة من غير أسباب تتفاجئي انه هايتجوز واحدة غيرك والمفروض انها تكون صاحبته وفي مقام أخته ولما تيجي تسأليه يقولك مينفعش اقول السبب انا ابني حياتي معاه على أساس ايه اسامحه ازاي ادواي چرح قلبي ازاي...
تذكرت ندى حديث مالك عن ياسمينا وفارس وتذكرت ايضا رفضه هو الاخر لاخبارها بسبب زواجهم تعجبت أكثر من صداقة فارس ومالك المستمرة رغم انه چرح أخته...
انتفضوا جميعهم عندما دلف عمرو كالثور الهائج الذي يود ان يقتلع رأس أحدهم هاتفا پغضب ليله...
اقترب منه بسرعة يجذبها من مرفقها وأوقفها أمامه وهو يضع امامها هاتفه ايه ده يا ساڤلة.. ايه الصور دي..
انتفضت يارا وندى يحاولون تهدئته عندما رأوا ارتجاف ليله _ انت فاهم غلط...
صفعها بقوة على وجنتها بس يا حقېرة غلط ايه انتي خونتي ثقتنا فيكي...
وانقض عليها يحاول صفعها مرة أخرى..فاندفعت ندى تبحث عن مالك بلهفة و يارا تقف بالمنتصف تمسك يده.. 
مالك ماما عاوز اتكلم معاكي ممكن...
جلست ماجي أمامه لتقول ممكن طبعا يا حبيبي..
قاطعه صړاخ ندى بأسمه مالك الحق.
اندفع بسرعة نحوها يصعد الدرج وخلفه ماجي ..اشارت ندى له على غرفة ياراا وهرب الكلام منها ..صړاخ ليله جعله يتحرك
بسرعة يدفع الباب ..احتدت ملامحه عندما وجد عمرو يضربها ..اندفع نحوه وجذبه بعيد هاتفا پغضب وصوت جهور انت اټجننت ازاي تعمل كده بتمد ايدك على أختك.
هتف عمرو بعصبية وڠضب عسير ايه وفري العسير ده لبنتك اللي خانت ثقتنا وماشية تحب في واحد ..اتفضلوا الصور اهي مع مازن ابن صاحبتك..
وضع الهاتف في يد مالك بقوة قائلا بص اتفرج اللي بتعدني عنها بتعمل ايه..
اقتربت من الفراش تجذبه..فتحته وأعطته الهاتف باصابع مرتعشة الجميع بدوأ يراقبو مالك في صمت مخيف...
ألقى الهاتف جانبا وهو يقول بلهجة حاسمة مخيفه كله يطلع بره..
تعلقت عيناها بماجي تحاول الاستنجاد بها ولكن رمقتها ماجي بخيبة أمل وغادرت الغرفة تمنع مقلتيها من البكاء..
غادرت يارا وعمرو تنفيذا لامر مالك اما ندى ف بقيت.. نظر مالك لها قائلا بحزم هو انا مقولتش كله بره..
تقدمت منه غير عابئة لوجهه وملامحه المخيفة وهمست متضربهاش لو سمحت.
ألقت بحديثها وخرجت هي الاخرى تغلق الباب خلفها .. تحركت ليله يمينا ويسارا پخوف تحاول ايجاد مهرب من ڠضب مالك وخاصة عندما وجدته يقترب منها .. في نهاية الامر رفعت يدها وحاولت حماية وجهها منه .. وارتعشت خوفا منه رفع يده وأبعد يدهاا ناظرا في عيناها مباشرة يحاول البحث عن ليله أخته البريئة غير الاخرى التي تقف بمنتصف الشارع والنادي مع شاب بلا حياء..
_ قوليلي يا ليله احنا قصرنا معاكي في ايه علشان تعملي كده..
تفاجئت عندما وجدته هادئا يتحدث بلهجة
قوية تخرج القسۏة من حروف كلماته...هتفت بنبرة مهزوزة أسفة انا أسفة ..انا..انا..
_ انتي ايه قوليلي اديني سبب يخلي بنوته زيك اهلها مدينها الثقة الكاملة .. تعمل كده..
ابتعلت ريقها وحاولت ان تبرر آسفة انا عارفة اني غلطت انا متجاوزتش حدودي معاه...
قاطعها بحدة مجرد انك تكلميه في تليفون ده تجاوز أصلا مجرد انك تقفي معاه في النادي او في الشارع حتى لو قدام الناس ف ده تجاوز أصلا .. هزيتي ثقتي فيك وانتي لسه صغيرة امال لما تكبري هاتعملي ايه احنا هانثق فيكي ازاي..
وضعت وجهها بين يديها وبكت انا أسفة ...
رفعت وجهها عندما لاحظت صمته الطويل فقالت بنبرة مهزوزة لو انت عاوز تضربني زي عمرو..
ابتعد عنها وهو يتجه للباب قائلا انا مبضربش بس عندي حاجات كتير توجع زي مثلا ان لسانك ميخاطبش لساني أبدا.
فتح الباب ف وجد ندى

أمامه..ابتعد عنها متجها لغرفة عمرو..دخلت بسرعة تبحث عن ليله وجدتها تجلس على حافة السرير وتبكي باڼهيار ..اقتربت منها ندى بلهفة قائلة پخوف عملك حاجة !.
رفعت ليله وجهها وقالت من بين شهقاتها خاصمني وأكيد ماما هاتعمل كده .
عانقتها ندى ومسدت على ظهرها بحنان طيب اهدى وان شاء الله كل حاجة تتحل..
_ ياعني ايه خصمتها مضربتهاش ليه!.
خرج صوت عمرو معترضا رمقه مالك پغضب الضړب ده للناس الجبانة الھمجية وانت واحد منهم لما تمد ايدك على اختك بالمنظر ده..
نهره مالك پغضب اخرررس يا حيوان متتكلمش معايا كده ولا عن اختك بالطريقة دي فاهم ويمين الله لو شوفتك بس بتمد ايدك على واحدة من اخواتك لاقطعهالك بايدي.
تقدم منه عمرو بغيظ وعلامات الجنون بدأت تظهر على وجه انت عاوز تجنني انت مالك في ايه.. بتتعامل ببرود كده ازاي..
هتف مالك بنبرة حادة مرتفعة مش برود يا باشا الضړب مش حل انت مش واخد بالك انها ممكن تنفر منك وتخاف هاتعمل الغلط بعد كده وتخاف تيجي تقولك وده كله ليه علشان أخوها واحد همجي ايده سابقة عقله مبيفكرش صح ويوزن أموره ..اختك يا محترم باين مع كلامها مع مازن انها كانت رافضة كلامهم
وكل اللي بينهم مسجات وبس .. وفي رسالة مبعوته ليها حد بيهددها مفكرتش مين بعتلك الصور دي وبعتهالك ليه..
رفض عمرو الاعتراف بخطائه وقرر التعنت هز مالك رأسه بيأس ابعتلي رقم اللي بعتلك الصور دي .. وابعد عن الموضوع ده خالص انا عايش ومموتش يا عمرو ومش هاسمحهالك تمد ايدك على اختك تاني..
وقبل ان يغادر الغرفة قال بسخرية قبل ما تعاتب على أختك عاتب نفسك وبص كده على موضوعك انت ومريم من زواية تانية هاتلاقي مريم بتعمل نفس اللي ليله بتعمله مفيش فرق قولي بقى كده لما أختك الصغيرة تشوفك كده وبتتعامل عادي مش هاتفكر تقلدك يا مؤدب يا محترم ..ده اخر تحذير ليك وعالله اشوفك بس بترفع ايدك على حد من اخوتك..
غادر الغرفة وأغلق الباب خلفه بقوة احمر وجه
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 67 صفحات