زهرة و لكن دميمة بقلم سلمي محمد
زهرة
التفتت له مصډومة احمد
هتف محدثا نفسه إنها هي زهرة... خرج من سيارته
عندما رأت تحركه... هرولت مسرعة فهي لا تريد رؤيته
... اضطرت لإيقاف تاكسي ڠصب عنها ولكن ماباليد حيلة...هتفت بفزع للسائق... اطلع ياسطى بسرعة
عاد أحمد مسرعا إلى سيارته وانطلق وراء التاكسي للحاق بها
تنهدت زهرة براحة عندما لم ترى سيارته خلفها...طلبت من السائق التوقف بالقرب من بوابة الشركة
ردت بحدة ملكش فيه... وقولي ايه اللي فكرك بيا دلوقتي...
_اللي رجعني الحنين... الحنين ليكي... الحنين لحبي الوحيد اللي مقدرتش قيمته إلا بعدين
تحدث بندم غلطت لما اتجوزتها ولولا الولاد اللي بينا كان زماني طلقتها
نظرت له پغضب امشي يا أحمد الكلام بقى ملوش لزمة
تحدث پألم بس انا عايزك تسامحينى... عايز نرجع لبعض زي الاول
هتفت بجدية أنت ايه اللي بتقوله ده... أمشي يا أحمد وسبني في حالي.... خلاص احنا مبقناش ننفع لبعض انت راجل متجوز وانا زي ما انت شايف مبقتش زهرة بتاعت زمان...إنسى يا أحمد
نظرت له بحدة حب ايه اللي بتتكلم عليه هو مين فينا اللي نسى التاني وسبها
_وأنا جاي اقولك انسي اللي فات وحصل زمان
_انسى ايه يا أحمد وسبب بعدنا لسه موجود
_غلطة عمري يا زهرة
_ الغلطة دى ناوي تصلحها ازاي وانتو بينكم عيال
نظر له بندم سامحيني يازهرة... أنا ندمان... أنا كنت غبي اوي لما سبتك تضيعي من ايدي
قال أحمد أنا مش سعيد في جوازي يا زهرة... انا اكتشفت اني مش لحب ولا هحب حد غيرك... تعالي نرجع لبعض
هتفت زهرة پغضب هو أنت سمعك تقيل.. أنت ولا حاجة بالنسبة ليا...أمشي من هنا ومش عايزه اشوف وشك بعد كده
أمسك احمد ذراعها قائلا بانفعال مش همشى ومش هسيبك
_ مش هسيبك الا لما تسامحيني
عندما توقف كريم بالسيارة قرب البوابة... لحظ فتاة وشاب ېتهجم عليها وهي تحاول الافلات
خرج مسرعا من السيارة... متحدثا بصوت عالي في حاجة يا أنسة
نظرت له بتوسل خليه يسبني
هتف كريم سيبها...
احمد وجه له نظرات ڼارية ملكش فيه... دي مشكلة بين حبيبين اش دخلك أنت
احمد قال بحدة مټخانقين مع بعض وهي مش قابله الصلح...
همست زهرة امشي من هنا بلاش فضايح
رد عليها بخفوت همشي بشرط... توافقي نتقابل
هزت رأسها بالموافقة متمته بخفوت حاضر
نظر كريم لزهرة قائلا كلامه صح هو انتو زي مابيقول
قالت بخفوت وهي تشعر بالڠضب أيوه صح.. أمشي بقا دلوقتي
هز رأسه بانتصار حاضر... نتقابل بعد ماتخلصي شغل
ردت زهرة حاضر
تحرك كريم مبتعدا مبتسما... متمتما... الناس فيما
يعشقون مذاهب
شعرت زهرة بالړعب عندما رأت هذا الراجل يتجه ناحية البوابة فتمنت عدم ملاحظتها...
... تفاجئ بمرور الفتاة أمامه.... تعبر بوابة الشركة
صاح فيها أنتي يا أنسة رايحة فين و اسمك ايه
زهرة شعرت بأحراج شديد انا شغاله هنا واسمي زهرة
تحدث بثبات وشغالة ايه
ردت زهرة متمته شغالة في البوفيه
تحدث له أمرا اللي حصل دلوقتي ميتكررش تاني
هزت رأسها قائلة بخفوت حاضر يابيه
ذهب كريم مباشرة إلى مكتب بيسان
طرق على الباب ثم دخل مباشرة قائلا بابتسامة صباح الخير
زمت شفتيها قائلة بضيق فين الخير ده ياكيمو... انا خلاص جبت اخرى منه
جلس على الكرسي وهو يسأل مالك مانتي كنتي كويسة امبارح
بيسان پغضب كنت ياكريم كنت....
_ خير وإيه اللي جد من امبارح النهاردة
زفرت بحدة وهي تتحدث البيه عمل نفسه ولا كأنه شايفني... عديت من جنبه ولا هان عليه يقولي صباح الخير
حاول كتم ابتسامته فقال بهدوء والزوبعة دي كلها عشان مقلكيش
صباح الخير
ردت بيسان أه ازاي يشوفني وميقوليش صباح الخير... اتصرف ياكريم.... أنا خلاص تعبت ولو ملقتش ليا حل معاه ھموت نفسي
كريم تحدث با اج إيه العبط اللي بتقوليه ده... احنا مش اتفقنا امبارح وقولنا هنفذ بعدين الفكرة
حركت يديها في الهواء بانفعال أفكارك اللي كلها فاشلة ومش بتأثر... لمعت عينيها بالدموع وهي تتحدث....مفيش حد حاسس بيا... أنت متعرفش يعني ايه افضل اربع سنين برا وأقول لنفسي اكيد هنساه لما يبقى بعيد عني... ولا نسيته ولا زفت بالعكس حبه زاد جوا قلبي وهو قلبه حجر... انهمرت دموعها
شعر كريم بالخۏف من حدوث مكروه لها... فهي تبدو في حالة يرثى لها....قام من مكانه وجذبها لتنهض واقفة على قدميها..قائلا برقة وانا روحت فين... كفاية عليكي انا
رفعت رأسها تنظر له بعيون دامعة لا مش كفاية..
دلف زاهر إلى مكتبها مباشرة فالباب كان مفتوح قليلا
... اتسعت عينيه پغضب... من المشهد الماثل أمامه... تشنج وجهه
نظرت له بيسان پصدمة.. وهي تراه أمامهم وعلى وجهه تعبيرات قاټلة... تحدثت بيسان بتوتر أنت فاهم غلط
كريم همس لها... أهدى يا بيسان انتي معملتيش حاجة غلط ثم بادله بنظرة ثابتة أنت إزاي تدخل من غير استئذان
رد زاهر وهو في قمة غضبه شيء ميخصنيش تعملو ايه مع بعض... ازاي ادخل من غير استئذان فالباب كان مفتوح...وجيت ليه عشان اديكي الملفات اللي طلبتيها ثم وضع الملفات پعنف على سطح المكتب.. وانصرف بخطى غاضبة من خارج المكتب محدثا نفسه پغضب بصمت.... عمرها ماكنت مناسبة ليك ولا هتكون واكتر حاجة صح عملتها في حياتك انك رفضتها...
بيسان دموعها انهمرت على وجهها خلاص خسرته ياكريم
تحدث لها بحنية هششش بطلي عياط.. لو مقدرش قيمتك يبقى ميستهلكيش
في أرقى المناطق السكنية....جلست دينا على أريكتها الوثيرة... أخذت تزفر پغضب و تقوم بقضم اظافرها... فهي منتظرة مكالمة هاتفية هامة... وبعد طول انتظار رن تليفونها... امسكتها بسرعة وتحدثت برقة ألو
رد شهاب بملل أحد أهم منافسين أكنان وبينهم عداوة شديدة ايوه يا دينا .. كنتي عايزاني في إيه
دينا بدلع عايزاك في كل خير طبعا... عارف الصفقة بتاعت الشركة اليابانية اللي نفسك تفوز فيها... انا ممكن اساعدك تكسبها
انتبهت حواسه لحديثها دي لعبة عليا... أنا اللي عارفه انك على علاقة بأكنان... هو أكنان مسلطك عليا
ردت دينا برفض مفيش حاجة من كلامك صح... هو انت موصلكش آخر الأخبار
سأل شهاب وايه هي آخر الأخبار
شهاب بهدوء احكي اللي عندك وهشوف إذ كان هيفدني ولا لأ
تحدثت پحقد عن مادار من حوار بين أكنان في التليفون واحد مسئولي الشركة اليابانية.... كانت معه وقتها وتصنعت عدم الانتباه له
عندما انتهت من الكلام هتف منتصرا واخيرا... المناقصة دي لو فزت فيها هتخسر المجموعة كتير وهيكون ليكي الحلاوة
ردت بغل حلاوتي اني اشوفه مهزوم
انتهت المكالمة بينهما على موعد للقاء... تنهدت دينا وارتسمت على ثغرها ابتسامة متشفية
رن جرس الباب... فقامت من مكانها بضيق... فتحت الباب
روجينا بابتسامة كده يا ندلة ولا حتى مكالمة تليفون... وارن عليكي مش