زهرة و لكن دميمة بقلم سلمي محمد
لا مفيش... بس معايا الكارت بتاعه ثم أخرجته من جيبها... اتفضلي
خليكى مستنيه لحد مايفضى وقت
إنتظرت زهرة على الكرسي حتى شعرت بالملل....فقد مر اكثر من ثلاث ساعات جالسه دون إشارة انها ستقابله حتى الان... لتمر ساعة تلو الاخرى وهي تتنظر... شعرت بالدموع في عينيها... فليس بعد كل هذا ستنصرف دون مقابلته...ضغطت زهرة على كرامتها محدثة نفسها... اصبري يازهرة مفيش حل تاني غير ده
هزت زهرة رأسها بالموافقة حاضر
دلفت زهرة إلى داخل المكتب لتتفاجئ من الشخص الجالس أمامها
يتبع سلمى محمد
بقلم سلمى محمد
زهرة لكن دميمة
من السادس الى الحادي عشر
الحلقة السادسة
دلفت زهرة إلى داخل المكتب لتتفاجئ من الشخص الجالس أمامها... لوهلة بدى مثله ولكن عند اقترابها من المكتب... لم يكن هو بل صورة متقدمة لأكنان في السن
طلبتي تشوفيني ليه
تحدثت زهرة بتردد بس أنا كنت عايزه أقابل أكنان بيه
نظر لها نجم بفضول وكنتي عايزه تقابلي أكنان ليه
لم تعرف زهرة ماذا تقول له... هل تقول الحقيقة ام الجزء المتعلق بالوظيفة.. فقررت الكلام فقط في الوظيفة فما تريده الان العمل لتلبيه احتياجات معيشتها هي وامها... فقالت أصله هو قالي لو عايزه اشتغل أجي ليه الشركة هنا
رددت بهمس وهي تشعر بالخجل ثانوية عامة
كرر سؤاله بحدة مش سمعك
قالت بنبرة أعلى ثانوية عامة
عقد بين حاجبيه بعبوس ثانوية عامة وهتعملي بيها ايه هنا في الشركة...ثم نظر إلى ساعته كاشارة منه لانتهاء وقت المقابله...ليقول.. مفيش شغل ليكي
شعر نجم بالشفقة نحوها... أشار بيديه لتتوقف عن الكلام خلاص هتشتغلي في بوفيه الشركة...
ردت زهرة بابتسامة حزينة حضرتك مش هتندم انا بعمل فنجان قهوة بيظبط الدماغ... فنجان القهوة ده كان السبب ان آكنان بيه يديني الكارت عشان اشتغل في الشركة وتمتمت بهمس والسبب في الذل اللي انا في دلوقتي
وبعد عدة دقائق دلفت زهرة إلى المكتب حاملة صينينه عليها فنجان تناولت الفنجان ووضعتها على المكتب
نظر لها بتمعن... حدثه يخبره بوجود شيء غامض بخصوصها... اخذ الفنجان وارتشف عدة رشفات
عندما إنتهى رفع رأسه قائلا بنبرة رزينه مش بطال فنجان قهوة بيظبط الدماغ زي ماقولتي وعشان انا مبسوط ومتكيف... فأعتبري نفسك شغاله في البوفيه من النهاردة
ردت زهرة شكرا لحضرتك...اي طلبات تاني
أشار لها بالنفي مفيش... تقدري تخرجي دلوقتي ولما احتاجك هبلغك... ثم أشار لها بالانصراف
اتجهت إلى الباب وقبل مسك مقبض الباب لكي تخرج
انفتح الباب فجأة... ليدلف كابوسها
نظرت له بړعب فبادلها بنظرة مصډومة وهو يراها في مكتب والده حاملة صينيه عليها فنجان من القهوة الفارغ.. رفضا ماتوصل له عقله... فحدثها پغضب انتي بتعملي ايه هنا
ردت زهرة ببرود زي مانت شايف بشتغل مع نجم بيه
ارتفع صوته قائلا أنتي ملكيش شغل هنا... إنتي مطرودة
أدارت رأسها باتجاه نجم ونظرت متوسلة له دون أن ينطق لسانها بالكلام
نهض نجم من مكانه ثائرا انا اللي شغلتها هنا..يبقا ملكش دعوة بيها.. زي مانا بعمل معاك.. مليش دعوة بشغلك
جز أكنان على أسنانه پغضب فهو لا يريد الدخول في مبارزة مع والده تمام اوي وعندك حق في الكلام... كل واحد فينا ملهوش دعوة بقرارات التاني...
اشار لها نجم بالانصراف... شاهد أكنان انصرافها بغيظ تتبعها بنظرات ڼارية متوعدا لها
وبعد جلوس كلاهما... تحدث نجم بفضول ايه حكاية البنت دي
رد أكنان ببرود مفيش اي حكاية
نظر له بمكر أومال ليه اول ماعرفت اني شغلتها عندي... كنت هاين عليك ترميها برا الشركة خالص... حصل ايه لكل ده...مع انك اللي قولت ليها تيجي هنا عشان تشتغل
سأل أكنان بفضول هي قالت جايه عشان تشتغل
_ومادام انت قولتلها تيجي... ليه كنت عايز تطردها
_ مزاجي كده ودلوقتي مبقتش عايزه هنا في الشركة
نظر له بتمعن وبس مفيش حاجة تانية
رد بهدوء ظاهري في محاولة لإخفاء غضبه ايوه وبس... خلينا في المهم عايزك تفضي وقت ليك عشان هنس الوفد الياباني.. بخصوص الصفقة الجديدة
تحدث بلهجة عملية تمام بلغ سلوى بالمعياد
نهض آكنان من مكانه قائلا سلااااام يابوس
وقبل خروجه... هتف نجم قائلا على فكرة البنت هتشتغل في مكتبي بس وملكش دعوة بيها
هز رأسه ببرود تمام .. وخرج من المكتب هو يشتعل من شدة غضبه... فهو لم يفعل كل هذه وفي النهاية تنجو من عقابه دون رؤيه تذللها له
ابتسم نجم بخفة...فهو استمتع برؤية ڠضب إبنه النادر الظهور... وهذا ماجعله يقول له انها تخص مكتبه فقط... لرؤية المزيد من مشاعره إبنه.... فهو يأس من معاملته الباردة مع الجميع وحتى هو....
ذهب أكنان إلى مكتب زاهر
بمجرد دخوله نظر له زاهر متسائلا من رؤيته وهو على هيئة قنبلةموقوته على وشك الانفجار..
فقال بفضول مالك هتولع في المكان
جلس بحدة على الكرسي البت بتاعت الكافيه اشتغلت هنا
اتسعت عينيه پصدمة اشتغلت ازاي
_ السكرتيرة الزفته... دخلته ليه بالغلط وكانت عايزه تشوفني انا.... والوالد عشان قلبه طيب شغلها عنده وكمان مخصوص ليه....
حاول إخفاء ابتسامته.. تحدث له قائلا بثبات البت دي حظها حلو... حظها الحلو خلاها تهرب
من عقابك ليها
ضړب أكنان سطح المكتب ضربات متتالية قائلا بلهجة قاټلة حظها الحلو ده مش معايا انا...انا هعرف اطردها ازاي من الشركة واخليها تبوس جزمتي عشان اخليها تشتغل اي حاجة
قال زاهر بهدوء ماتنسى البنت دي وسبها في حالها
نظر له پعنف اسكت دلوقتي يازاهر... عشان انا مش طايق نفسي دلوقتي... بس أنا مش هسيبها...
سأل زاهر بحب استطلاع ناوي تعمل ايه معاها
ابتسم أكنان ببرود بعدين هبقا اقولك بعدين
______
بيسان لم تذهب الي الشركة اليوم... فهي استيقظت على صداع مؤلم جعلها تقضي بقيت النهار في الفراش... وطول فترة بقائها في الفراش كانت ټلعن زاهر باستمرار ولم يتوقف لسانها عن سبه وشتمه
... ماشي يازاااهر... ماشي انا تعمل معايا كده...زفرت پغضب وهي تتحدث مع نفسها.... طب اعمل معاه ايه اكتر من كده... اضحك عليه واشربه حاجة اصفرا... ولا اعمل معاه ايه بالظبط
لم تنتبه للطرقات المتواصلة على باب غرفتها.. بسبب اندماجها في الحديث مع نفسها
دخل كريم إلى الغرفة وظل واقفا في مكانه وهي لم تشعر بوجوده نهائي... ابتسم وهو يسمع جنون كلامها
قرر في النهاية اخرجها من حالة بؤسها...
ضړب بخفة على كتفها
التفتت له بفزع حرام عليك خضتني... هو مفيش حاجة اسمها خبط على الباب ولا هي تكيه
تحدث لها قائلا بابتسامة ضاحكة خبطت لحد ماايدي وجعتني بس انتي اللي مكنتيش فاضية... ومين ده اللي ناوية تشربيه حاجة اصفرا
زفرة بيسان پغضب مين غيره اللي مايتسمى زاهر طبعا...
كريم بابتسامة بس متوصلش للحاجة الأصفرا....وتغرري بالراجل...مكنش يومك يازاهر الحق اهرب