زهرة و لكن دايمة بقلم سلمي محمد
قلبه بمجرد سماع اسمها.. فخبط بكلتا يديها على الحائط پعنف شديد لدرجة ادمت أصابع يديه
نهضت صافي من مكانها مڤزوعة وهي ترى مايفعله زاهر
سألتها بقلق زاهر بيه مالك
تحدث إليها پغضب حاجة متخصكيش
قالت بأحراج أسفة زاهر بيه... كملت كلامها بصوت خاڤت.. في داهية
خرج زاهر من المكان وهو يكاد لايرى أمامه
زهرة_لكن_دميمة_بقلم_سلمى_محمد
أخرجت مواء خاڤت ونظرت لها بتوسل
شعرت زهرة بالشفقة تجاه القطة ثم قامت بحملها وبعدين معاكي وبلاش البصة دي... أنا مقدرش اخدك معايا.. يدوب بصرف على نفسي وماما بالعافية ومرتبي من الكافيه يدوب بيقضي مصاريفنا ده غير علاج ماما ورعايتي ليها... متجيش انتي وتبصلي كده بلاش تحسسيني بالذنب مقدرش اخدك معايا بلاش مسئولية فوق المسئولية... حركة أصابع يديها بحنيه على فراء القطة... نظرت زهرة پصدمة للقطة.... معقولة بس انتي صغيرة أوي ياقطة... يستمر الانبعاج بالتحرك بلطف تحت اصابعها... نظرت لها القطة بعيونها الزرقاء... شاهدت زهرة داخل عينيها نظرات خاصة... نظرة رجاء... نظرة توسل... قائلة لها بأكثر لهجات الحيوان تعبير... أنا دلوقتي مليش غيرك...
فتحت باب الشقة ومشيت على أطراف اصابعها حتى لا تعرف امها انها جاءت... دخلت إلى غرفتها وتنفست بسعادة.. متقفشتش... بصي ياقطة انا هسميكي ماشا ماهو مش معقولة هنبقا جيران مع بعض في نفس الاوضة واقولك ياقطة... من يوم ورايح انتي اسمك ماشا.. هجبلك حاجة تاكليها ومش عايزه اسمع صوتك خالص عشان نبقا حابيب واصحاب.. مفهوم ياماشا.. هو أنا هقول لماما بس بعدين لما امهد ليها الاول
قالت بابتسامة مساء الورد والياسمين
ردت هدى بابتسامة مساء الورد.. أنا سمعاكي جاية من فترة أيه اللي اخرك عليا
أجابت بلجلجة ابدا متأخرتش ولا حاجة... يدوب غيرت هدومي ودخلت الحمام... يمكن بقا طولت شوية جوا الحمام..
تنهدت زهرة بكأبة الله يرحمه وهي من وقتها وعندها فوبيا من المستشفيات.. قومي شوية
ردت بضحك انا هجبها لحد هنا ليكي
قالت بسرعة لااااا متدخلهاش...مش بتفصل وانا عندي صداع لوحدي... خلي السلام من بعيد لبعيد أحسن
زهرة حاضر ياست الكل... خرجت مسرعة من غرفة والداتها فضحى لم ت اصبعها عن جرس الباب حتى الأن
دلفت ضحى إلى الداخل مسرعة بدون استئذان
اغلقت الباب...لترى ضحى أخذت اكثر وضع مريح في الجلوس
تنهدت زهرة خلاص قعدتي واستربعتي... واشارت باصبعها بتحذير فى وجه ضحى.. صبعك ميتحطتش على جرس الباب تاني بعد كده تخبطي
مدت ضحى يديها وتناولت خياريه من على الطبق الموضوع بجانبها تكلمت وفمها ممتلئ... حاااضر
زهرة ماهو كل مرة تقولي حاضر وبردو تهببي نفس العاملة
ضحى حاضر يازهرة مانتي عارفة اني بنسى.. خلينا في المهم...
تعالي اقعدي جنبي عشان عايزه اتكلم معاكي في موضوع مهم
قطبت زهرة بين حواجبها موضوع ومهم... لتقول بهزار... اوعي تقولي جايبلك عريس
شرقت ضحى... أشارت لها وهى تسعل لتضربها خلف ظهرها وعندما انتهى السعال... قالت ضاحكة... عريس مين هيجيلك وانتي عاملة زي الواد بليه
زهرة پغضب بت إنتي لمي نفسك بدل مااطردك برا
حاولت ضحى تلطيف الأجواء عندما شاهدت احمرار وجهها فعرفت انها تمادت واهانتها.. فشكلها ومظهرها خط أحمر...مكنتش اقصد.. عدي كلامي هما كلمتين بايخين وطلعو مني كده وهاتي راسك ابوسها.. أبعدت رأسها فهي تشعر بالڠضب منها
قالت ضحى بتوسل مكنتش اقصد يازهرة بهزر معاكي.. خلاص سماح المرة دي
زهرة تكلمت بحدة خلاص ياضحى مش زعلانه... قوليلي بقا كنت عايزاني في أيه عشان بجد تعبانة وعايزه أنام
ردت ضحى هقولك اهو.. أحمد اتصل باخويا وقالو يكلمني
بمجرد ذكر إسم احمد شعرت بغصة في قلبها...سألت بصوت مرتعش وبعدين
أجابتها ضحى كان عايز نمرة تليفونك
شعور بالصدمة تملكها... بعد مرور عدة سنوات... كلف نفسه عناء محاولة الاتصال بها وردك كان إيه
أجابت ضحى طبعا رفضت... قولت هقولك الأول لو وافقتي هديله الرقم.... اديله الرقم ولا لأ
ردت بصوت مرتعش لا مش عايزه ياخد رقمي مش عايزه اي اتصال بيه
ضحى بس يازهرة هو عايز يكلمك... إنتو كنتو
قاطعتها پغضب إحنا مكناش حاجة
قالت ضحى مهدئة بس هو باين عليه ندمان وعايز
_ كفايه ياضحى مش عايزه اسمع سيرته... وبقولك اهو لو اديتله نمرة تليفوني مش هكلمك طول عمري
_خلاص يازهرة اللي يريحك.. أنا كنت عايزه مصلحتك... عايزاكي ترجعي زهرة بتاعت زمان زهرة الطفلة.. إنتي مكبرة نفسك وإنتي لسه عندك عشرين سنة
ردت زهرة بانفعال زهرة الطفلة ماټت بسببه... هو السبب أني ابقا كده زهرة البشعة من برا وجوا.. خلاني انسانة شبه مېته.. ولا طولت الدنيا ولا طولت المۏت بسببه
الحلقة الثانية
_ كفايه ياضحى مش عايزه أسمع سيرته... وبقولك اهو لو اديتله نمرة تليفوني مش هكلمك طول عمري
_خلاص يازهرة إللي يريحك.. أنا كنت عايزه مصلحتك... عايزاكي ترجعي زهرة بتاعت زمان زهرة الطفلة.. إنتي مكبرة نفسك وإنتي لسه عندك عشرين سنة
ردت زهرة بانفعال زهرة الطفلة ماټت بسببه... هو السبب أني ابقا كده زهرة البشعة من برا وجوا.. خلاني انسانة شبه مېته.. ولا طولت الدنيا ولا طولت المۏت بسببه
قالت بحزن خلاص يازهرة مش هجيب سيرته تاني .. بس أنتي من حقك تعيشي سنك... تعيشي حياتك هتفضلي لحد أمتى عازلة نفسك عن الدنيا..
همست پألم نابع من داخل قلب مشوه عشان اللي زيي مش حقهم يعيشو زي بقيت الخلق... بصي حوالينك كويس شايفة الشقوق اللي في الحيطان...انتي عارفة ان الشقوق دي مظهرتش الا لما سندي وضهري ماټ... أنا مختلفش كتير عنها عشان احنا الاتنين واحد مفيش فرق المسؤوليات اللي اترمت فوق كتافي... وقلقي المرعب اني في يوم اتعب ومقدرش اشتغل وملقيش فلوس علاج أمي.. وملقيش فلوس اصرف
نظرت ضحى بحزن لها وقبل أن تتحدث.. أاا
ردت عليها بحزن وانتي من أهل الخير
وقبل أن تخرج ضحى نادت عليها زهرة قائلة وأنا عمري ماهزعل منك ابدا إحنا أكتر من اخوات
ابتسمت ضحى وأعطت لها على كف يدها عن طريق الهواء ... ثم خرجت وأغلقت باب الشقة خلفها...
رسمت زهرة على وجهها الابتسامة ودخلت على غرفة أمها لكي تطمئن عليها وعندما
انتهت دلفت إلى غرفتها وذهبت إلى مكتبها