الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 40 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


بتنهيده بس ماتفهمنيش غلط والله انا مش عاوزة اخدك من عيلتك ولا ابعدك عنهم بس انا مش حابه اعيش هنا ممكن ناخد اى شقه فى اى مكان وتكون صغيره 
ياسين باهتمام حد زعلك وضايقك قبل كده 
حبيبه لا خالص بس انا هنا مش هكون مرتاحه بجد والله انا بحب عيلتك جدا بس ڠصب عنى مش هكون براحتي فى بيتي 
ياسين بابتسامه واثق فيكي ومصدقك من غير ماتحلفي وماعنديش اى اعتراض أنا عارف ان جو الفيلا هنا مش قد كده عندك حق هنا بابا وماما وابن عمى ومرات عمى حتى نادين لم تنزل اجازه بتقضيها هنا فى وسطنا حقك طبعا يكون ليكي بيتك وحياتك المستقلة أنا فعلا فكرت كده بس كنت محتاج اعرف سببك ايه قلقت يكون حد ضايقك بالكلام او اى تصرف 

حبيبه بنفي لا خالص 
ياسين تمام هو بصراحه انا عندي شقه بس فاضيه ممكن تفرشيها براحتك وهفرجك على كل التصاميم إللى انا عاملها عندى على اللاب توب وتختاري إللى يعجبك 
حبيبه بابتسامه يعنى مش مضايق 
ياسين بحب لا طبعا واضايق ليه يا قلبيده حقك طبعا 
ابتسمت بارتياح بعد ان تفهم موقفها 
اثناء مغادرتهم الغرفه تفاجئ بوجود سيف 
نظر لهم سيف بمكر وتصنع الدهشه اوبا مش تقول يا كبير انك هنا ومش عاوز عزول واضح أن جيت فى وقت غير مناسب خالص وأنا بقول ايه الهدوء إللى غير عادي ده 
ياسين بانفعال سيف ألزم حدودك 
اراد استفذاذه مين فينا إللى يلزم حدوده يا ابن عمي ماتشوف نفسك اولا اخ نسيت انك اصلا مابتشوفش زى ما انت نسيت حاجات كتير نسيت ندى وحبك لندى واوام بتفكر فى غيرها لا وكمان منسجمين اوى مع بعض وعاوز تجوز
كده عادي 
صړخ ياسين پغضب أنت اخر حد تتكلم عن حياتي وأسم ندى مايجيش على لسانك فاهم 
سيف بانفعال وثوره غاضبه خرج عن شعوره وتفوه بكل مايحمله من حقد وكره لابن عمه
انت ايه يا أخي واخد كل حاجه فلوس سلطه اسم فى السوق حتى البنت الوحيده إللى حبتها خدتها مني أنا بكرهك يا ياسين عشان انت سبب كل إللى انا فيه دلوقتي طول عمرك انت الكل فى الكل والناس بتعملك الف حساب ولم فكرت اخلص منك للابد ماحصلش وخسړت ندى ندى هى إللى دفعت التمن خسړت حب حياتي بسببك حبتك انت واخترتك انت وانا فضلت اتمنى اللحظه المناسبه عشان اصارحها بحبي كنت انت سبقتني وطلبتها لجواز 
شعر بالصدمه من تصريحه بحبه لزوجته الراحله فالان علم سبب حقده وكره واراد قټله لذلك السبب 
صړخ بوجهه أنت احقر إنسان
شوفته فى حياتي عمرى ماتخيلت انك تفكر تخلص مني وكمان تبص لمراتي لم انت كنت بتحبها ليه ماعرفتنيش عمرى ماكنت فكرت فيها كزوجه لكن انت سلبي وحيوان عاوز كل حاجه من غير تعب عاملتك أخ صغير وكنت دايما فى ضهرك وانت للاسف تطعني فى ضهري عاوز تقتلني يا ابن عمي اقټلني عشان الحقد إللى جواك ينتهي عاوز تخلص مني عشان شويا فلوس مستني ايه اقټلني 
دفعها سيف بقوه ابعدي انتى لازم اخلص عليه 
شعرت بالاهتزاز بسبب الدفعه القويه ولم تستطيع الصمود فسقطت على الدرج وهى تصرخ باسم ياسين 
انقبض قلبه عندما استمع لصړاخها امسك بياقه قميصه أنت عملت ايه يا حيوان 
نظر سيف حوله وانتابه الصدمه فقد سقطت أعلى الدرج بسبب دفعته القويه ابتعد عن ياسين پصدمه 
الفصل الرابع والثلاثون الاخير 
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
اخرج هاتفه بقلق وهاتف احدى رجال الأمن المكلفين بحراسه الفيلا أتى على وجه السرع احدهم واخرج السياره ليكي يقلهم إلى اقرب مشفى بعد ان راء حاله الفزع والانفعال الذى يتحدث به ياسين كان يشفق على وضعه الحالي 
استقل السياره بعد ان ساعد ياسين على الركوب وهو يحمل حبيبه بين يديه ثم جلس هو أمام محرك الوقود وانطلق بسرعه فائقه لشق طريقه إلى المشفى 
ترجلت من التاكسي أمام مبنى الشركه ودلفت لتعبر الطريق وتصعد إلى حيث مكتبه 
جلست أمام السكرتريه بعد ان طلبت مقابلته دلفت هبه تخبره بوجودها بالخارج 
طرقت باب مكتبه بهدوء ثم دلفت لداخل 
مستر يوسف باشمهندسه فرح بره وطالبه تقابل حضرتك 
يوسف برفعه حاجب بالسرعه دي طيب يا هبه دخليها بعد نص ساعة
عشان محتاج اعمل مكالمه مهمه 
هبه تحت امرك يا افندم 
غادرت هبه مكتبه واخبرت فرح بما حدث وطلبت منها الجلوس بانتظار ان ينهى عمله 
جلست فرح بضيق فهى تعلم تلك التصرفات فهو اراد ان يرد لها اهانته لذلك جعلها تنتظره 
اما عن يوسف كان يبتسم بمشاكسه ويحدث نفسه وهو يدور بمقعده 
احسن خليها تنتظر بقى عشان تحرم تعاملني بقله ذوق واحترام كمان لازم تعتذر وتشكرني كمان 
دى مديونه ليا بحياتها كمان 
كان يقف أمام غرفه الطوارئ بالمشفى وكاد قلبه ان ينتزع من مكانه اخرج هاتفه واخبر صديقه بما حدث معه عندما علم مجد بالامر اسرع فى قيادته ليتوجهه إلى صديقه بالمشفى فهو بحاجته 
بعد ان فحصها الطبيب وأعطاها ابره مسكنه لانها تشعر ببعض الألم المتفرقه بانحاء جسدها اثر السقوط غادر الغرفه وتطلع إلى الشاب الكفيف القلق عليها سار اتجاهه بثبات وربت على كتفه باطمئنان 
اطمن هى بخير شويه كدمات بسيطه وهتختفي بالكريمات هى دلوقتي تحت تأثير المسكن عشان ماتحسش بالالم وان شاء الله على بكره تخرج بس محتاجه راحه فى السرير عشان بس الم ظهرها لان الوقعه كانت جامده شويا الف سلامه عليها 
ياسين بقلق اقدر اطمن عليها 
الطبيباكيد طبعا اتفضل معايا 
امسك بيده الطبيب ودلف لداخل غرفتها واجلسه بالمقعد المجاور لفراشها وترك الغرفه 
تحسس ياسين يدها واقترب منها يقبلها برقه وظل متمسك بكفها بين راحه يده 
لامس بشرتها باطراف أنامله وهو يهمس لها بحب حقيقي انا السبب فى إللى حصلك مش قادر اقولك قد ايه خۏفت لاخسرك ربنا يخليكي ليا ويقدرني واسعدك 
دلف مجد بهدوء وربت على كتف صديقه 
ياسين حبيبه عامله ايه دلوقتي
انتبه لوجود صديقه ومحى الدمعه العالقه باهدابه الحمد الله الدكتور طمني 
مجد بجديه الحمد لله بلغت حد من اهلها
هز رأسه بالنفي لا للاسف ماعرفتش اكلم مين ولا اقول ايه 
مجد باطمئنان انا هتصل بحازم وابلغه يبلغ والدتها 
ياسين بتنهيده حارقه ماشي والحيوان إللى فى البيت انا هتصرف معاه بطريقتي 
مجد بقلق هتعمل ايه 
ياسين بجديه جي الوقت إللى هيتحاسب فيه على كل جرايمه أنا مشدد على الأمن مايخرجش من اوضه لحد ما ارجعله 
ابتعد مجد عن صديقه ليهاتف حازم ويخبره بوجود حبيبه بالمشفى 
تمللت من
الانتظار وظلت تهز قدميها بانفعال ملحوظ كادت أن تغادر المكتب ولكن جاء الأذن بالدخول 
كان يتابع كاميرات المراقبة وهو يبتسم بتسلئ وبعد ان نجح فى استفذاذها رفع سماعه الهاتف واخبر السكرتريه بانه ينتظرها الآن 
اتفضلي يا بشمهندسه مستر يوسف فى انتظارك 
فرح بتافف اخيرا وجاي على نفسه ليه مالسه بدري 
ابتسمت هبه وهى تنظر لانفعالات وجهها وحدثت نفسها 
ربنا يستر
استردت انفاسها بهدوء وطرقت الباب ودلفت لداخل سارت بخطوات ثابته الى ان وقفت امامه 
خير يا بشمهندسه 
فرح بمحاوله لقضم ڠضبها حضرتك
انا عاوزة اعرف ليه مابقتش مسئوله عن المشروع 
يوسف ببرود عشان حضرتي شايف كده وجودك فى الشركه لكن الموقع للرجاله
فرح پصدمه نعم يعنى ايه الموقع للرجاله أنا مهندسه زي زيهم واقدر امشي الشغل كويس اوى لو حضرتك بتعمل كده عشان فهمت إللى حصل غلط أنا متشكره اوى على إللى عملته معايا 
ابتسم يوسف بسخريه دى طريقه جديده للشكر ولا للاعتذار على العموم مش موضوعنا بس انا كلام جد يا بشمهندسه ومش بقرره كتير وافتكرت هبه بلغتك تبقى بكره فى مكتبك هنا فى الشركه والبشمهندس شريف هيكمل المشروع 
حاولت ان تتحدث بهدوء ممكن اعرف ايه السبب انا مقصرتش فى شغلي
يوسف بجديه ماعنديش استعداد اشيل ذنبك لو حصلك حاجه فى المشروع انهارده ربنا ستر وكنت موجود ماحدش عارف كان ايه ممكن يحصلك عشان كده كفايه عليكي الشغل داخل الشركه وبس وده قرار نهائي وغير قابل للنقاش وياريت وانتي خارجه تعدي على شريف عشان تسلميه كل التصاميم إللى تخص الكوموبند 
تنهدت بضيق وغادرت المكتب دون أن تتحدث بشيء آخر 
قرر ترك عمله والعودة إلى منزله فجاءه مكالمه هاتفيه فى ذلك الوقت 
نظر لهاتفه باهتمام وجد المتصل مجد 
السلام عليكم
أجاب مجد وهو قلق من الحديث وعليكم السلام
حازم ايه الاخبار يا مجد كله تمام 
مجد بتردد بصراحه كنت متصل عشان ابلغك ان حبيبه تعبت شويا وهى فى المستشفي ومعاها ياسين بس حالتها بخير والله 
حازم بفزع حبيبه فى المستشفي ليه مالها حصلها ايه 
مجد صدقني هى كويسه ممكن تبلغ والدتها عشان هى ماتعرفش 
حازم بقلق ارجوك طمني هى بجد كويسة
مجد والله كويسة ولم تيجي هتشوف بنفسك احنا فى مستشفي 
اغلق الهاتف وهو يسرع فى خطواته استقل سيارته الذهاب إلى المشفى وقرر الاتصال بشقيقه لكى يأتي بوالده حبيبه والالحاق به إلى المشفى 
كان يتابع عمله وهو يبتسم بسعاده 
وفجأة صدع رنين هاتفه عندما نظر للشاشه وجد شقيقه ضيق ما بين حاجبيه واجاب بثبات 
هى لاحقت تشتكي البت دى مش هتكبر وتبطل شغل العيال حازم انا مش هغير اى قرار خدته فى شغلي 
وياريت تبلغها كده 
حازم بانفعال أنت بتقول ايه أنت كمان ركز معايا يا يوسف تطلع على بيت طنط ناديه وتجبها وتيجي على مستشفى فاهم 
يوسف پصدمه مستشفي ليه فى ايه مين تعبان 
حازم بتنهيده حبيبه ومش عارف مالها ماتسالش كتير وطمن والدتها وكلمها بهدوء فاهم يا يوسف 
يوسف بقلق حبيبه طب فهمني حصل ايه 
حازم بضيق مش لم أفهم انا الاول انا خلاص قربت اوصل اتصرف أنت بهدوء ماشي سلام
نهض على الفور بعد ان اغلق الهاتف والتقطت مفاتيح سيارته وغادر الشركه على وجه السرعه وهو يشعر بالخۏف والقلق على ابنه عمه ولا يعلم ماذا اصابها 
قاد سيارته بسرعه فائقة ليصل إلى منزل والدتها ويصطحبها معه إلى المشفى 
كان ېصرخ بداخل غرفته وهو يقرع الباب 
فقد تم حپسه بغرفته بأمر من ياسين 
افتحو الباب ده ورحمه ابويا ماانا سايبك يا ياسين وهدفعك التمن 
افتحو الزفت ده احسن اكسره 
تحدث رجل الأمن الذى يقف أمام باب الغرفه ماعندناش اوامر بكده والاحسن لحضرتك تبطل انفعال وتهدي لم ياسين بيه يرجع ويتصرف معاك 
سيف وهو يركل الباب بقدمه انا هوريكم يا كلاب 
شعر بان جسده بحاجه الى جرعته المعتاده فقد جف حلقه واصبح العرق يتصبب من جسده الهزيل بسبب تلك السمۏم وشعر بالرعشه تسري بجميع انحاء جسده بحث بعين تائهه فى انحاء الغرفه وركض إلى حيث الكومود نثر كل محتوياته بانفعال وهو يبحث عن جرعته فلم يجد شي لديه صړخ بقوه وهو يبحث كالمچنون وفعل الفوضه بالغرفه ولم يجد شيئا بعد خار جسده بالفراش فلم يعد لديه القدره على الحركه 
ظل جانبها ويلامس بشرتها لكي تفيق ويطمئن قلبه ويستمع إلى صوتها العذب ليشعر بالأمان 
فتحت عيناها بارهاق عندما
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 41 صفحات