الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 38 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


اوامر الشغل مني انا وياريت ماتتكررش تاني وتركزي فى شغلك 
استمعت إلى طريقته بالحديث بصمت ولكن داخلها بركان من الڠضب 
استقل سيارته بعد ان رمقها بنظره غير مبالي بأمر وجودها وقاد سيارته وهو يبتسم بسعاده فقد
حقق هدفه من تلك الزيارة 
نظرت إلى ابتعاده وهى تزفر پغضب شايف نفسه على ايه مستكبر يتكلم معايا ماكان قال من الاول سبب العطله إللى احنا فيها ايه 

مر اليوم بسلام إلى أن حل المساء 
استعدت حبيبه وارتدت ثوب فيروزي بسيط يعلو حجاب ابيض رقيق يتناسب مع لون الثوب وانتعلت صندل ذات سيور رفيعه بكعب متوسط ولم تضع ببشرتها شئ فهى لا تحب مستحضرات التجميل 
وجدت والدتها وزوجها فى انتظارها 
انا جاهزه 
ناديه بإعجاب بمظهر ابنتها ما شاء الله الله اكبر زى القمر يا روح قلبي 
ابتسمت بخجل مين يشهد للعروسه 
فاروق يلا بقى عشان ابن عمك تحت ومستنينا نتحرك كلنا سوا 
غادرو المنزل وتقابلت بابن عمها الاكبر ركضت اليه بفرحه 
ترجل حازم من سيارته ويقبل جبينها إزيك يا بيبو عامله ايه 
حبيبه انا كويسه فين انجى ولولي 
حازم بابتسامه انجى مش هتقدر تيجي عشان مليكه بتنام بدري هو انا مش كفايه ولا ايه 
حبيبه لا طبعا
انت الخير والبركه يا ابيه 
اقترب حازم من والدتها ليصافحها بكل حب واحترام وصافح زوجها أيضا 
ممكن حبيبه بقى تركب معايا 
ناديه اكيد يا حبيبي سوق على مهلك 
حازم بابتسامه حاضر يا طنط ماتقلقيش
قاد سيارته واستقلت حبيبه المقعد المجاور له وخلفهم فاروق وزوجته بسيارته 
داخل فيلا الانصاري
اجتمعت العائله تنتظر قدوم حبيبه وعائلتها ليرحب بهم الجميع 
عندما صدع رنين جرس الباب فتحت لهم الخادمه على الفور 
ووقفت غاده وابنتها نادين لتستقبلهم بابتسامتها البشوش 
وتم التعارف على الجميع 
جلست ناديه بجانب غاده واصطحبت نادين حبيبه لتتحدث معها بعيده عن الجميع وجلس حازم برفقه ياسين ومجد وادم أما فاروق فجلس يتحدث مع محمد والد ياسين بأمور عديده 
شعر بالضيق بسبب عدم اختلائه بزوجته ولم يتاح له الفرصه إلا ان صافحها فقط أمام الجميع يريد ان يتحدث معها فقد أشتاق لسماع صوتها 
اما عن حبيبه جلست تتعرف على الصغار وهى تبتسم لهم بحب فقد شعرت بالحب والالفه داخل هذه العائله 
كانت تتابعها نادين بسعاده فشعرت بطيبه قلبها وبراءتها ونقاء روحها كما حدثها شقيقها عنها 
استاذنت نادين لتطمئن على تجهيزات العشاء وتركت حبيبه مع الصغار بغرفه مخصصه بالالعاب 
ركض الصغار خلف والدتهم حاولت حبيبه الالحاق بهم
زياد أياد استنو بس 
تسمر مكانه وجحظت عيناه عندما اصطدم بها 
امسك بيدها وهو ينظر لها باعجاب عنيكي حلوه أوي 
جحظت عيناها بقوه وهى تنظر له پصدمه 
الفصل الثاني والثلاثون
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
ابتعدت للخلف وهى تنظر له پصدمه افلت يده عنها وهو يتفحص وجهها بوقاحه وعلى ثغره ابتسامه ماكره 
بصراحه مش عنيكي بس إللى حلوه كلك على بعضك كده جميله و عاوزه حد يقدر جمالك 
ارسل إليها غمزه واكمل حديثه اللزج حد شايفك صح ويعرف قيمه الجمال إللى معاه 
ابتلعت ريقها بصعوبة ونظرت له بوعيد ابعد عن وشي دلوقتي احسنلك 
سيف بابتسامة وان مابعدتش هتعملي ايه مثلا هتصوتي وتقوليلهم بتحرش بيكي ولا بتهجم عليكي مثلا 
قهقه بصوت عالي ونظر لها بقوه تفتكري حد هيصدقك وياحرام بقى هتبوظي الجلسه العائليه الجميله إللى تحت لا وكمان خدي عندك احساس ياسين بالعجز والنقص قدام جمالك إللى اصلا مش شايفه هههه 
حبيبه بصرامه أنت اصلا إللى ناقص انك تفكر تبص لمرات أبن عمك إللى بيعتبرك اخ بس انا واثقه ومتاكده من كرهك ليه وحقدك عليه بس انت ليه بتكرهه اوى كده عشان احسن منك وارجل منك راجل يعتمد عليه حتى لو كان فاقد بصره بس عنده بصيره انت للاسف ماتفهمش فى كده 
تركته ينظر لها پغضب ورحلت من امامه هبطت الدرج بانفاس لاهثه 
كاد قلبها ان يقف من شده التوتر 
دلف لغرفته پغضب وهو يركل بقدمه كل شيء يقابله اخرج من جيب بنطاله السم الابيض المختبئ داخل جيبه واستنشق محتوياته بانفعال 
وخرت قواه ارضا تاركا لجسده السقوط دون مقاومه وظل ينظر لسقف الغرفه بتوهان ضياع لا يعرف إلى أين سينتهى به مصيره 
كان يشعر بالاشتياق لها وقرر البحث عنها فاخبرته شقيقته أنها تركتها بغرفه الصغار 
تنحح ياسين وهويقف بجانب شقيقته امال فين حبيبه 
نادين بابتسامه مع الولاد فى اوضه الالعاب بتلعب معاهم 
ياسين باستغراب على اساس أنها طفله ولا ايه 
مسدت نادين برفق على كتفه على اساس أنها كيوته ورقيقه وطيوبه وكمان حبوبه والولاد هيقطعو عليك ههههه
ابتسم ياسين بحب طب الحق مراتي
بقى قبل ما العفاريت يضايقوها 
نادين بمكر أيوة أيوة استغل انت الموقف لصالحك 
هز رأسه باسي وسار فى طريقه لصعود إلى الدرج تفاجئ بها تهبط وهى تزفر أنفاسها بصعوبه 
عندما وجدته امامها كأنه طوق النجاه الذي سينجدها من هذا البغيض رغم ابعادها عنه إلا أنها مازالت تشعر بالخۏف والقلق من نظراته
ابتسمت بارتياح فى وجوده لا خالص هم قمرات
تنهد بحب عارفه انك واحشتيني 
حبيبه بخجل ازاى بقى وأنا هنا جنبك 
ياسين بابتسامه نفسي تفضلي جنبي العمر كله 
قطعت حديثهم قدوم شقيقته وهي تضع يدها على كتف شقيقها السفره جاهزه ممكن بعد الأكل تكملو رومانسيه عادي جدا 
شعرت حبيبه بالخجل وابتعدت عن ياسين 
امسك بيدها يمنعها من الذهاب افتكر من حقي امسك ايدك قدام كل الناس من غير خجل سار محتضن كفها الرقيق بيده الي غرفه الطعام وجلست بجانبه بالمقعد المجاور وجلس الجميع حول مائده الطعام يتناولون فى جو عائلي لا يخلو من السعاده والمرح والمشاكسات بين الاصدقاء 
ذهب يوسف إلى موقع المشروع لاجل الاطمئنان على وصول المواد التى يحتاج إليها الموقع لإكمال البناء 
وعاد العمل بالمشروع مره اخرى 
وقف ينتظرها لتعتذر منه ولكن من الواضح أنها ذات عناد وقوه
شخصيه لا تعتذر بسهوله فقرر أن يتلاشها بالعمل ولكن اراد ان يراقب كل تصرفاتها مع العمال 
تفاجئ بكونها تتحدث مع الجميع بكل احترام ولا تعطي اوامر ولا تنفعل او تصرخ بهم بلا كانت تتعامل مع اقل عامل بالموقع وكأنه شخص يقربها استغرب معاملتها للجميع بود واحترام ولكن هو لماذا تعامله بكل عجرفه وانفعال 
استشعر من خلالها أنها ليست مغروره على الاطلاق ولكن مازالت شخصيتها الحقيقيه غير واضحه 
بعد مرور اسبوع اخر 
حاولت حبيبه نسيان ماحدث من سيف وظلت بجانب صديقتها لتجهيز عرسها 
وعادت نادين وزوجها واولادها الى لندن مره اخرى بسبب عمل زوجها 
كان يعلم بانشغالها بزفاف صديقتها المقربه انتظرها ان تنتهى من تلك الزفاف ليحدد معها موعد زفافهم ايضا فهو يريدها ان تظل جانبه ولا تبتعد عنه 
كانت برفقتها داخل احدى بيوت التجميل 
فاليوم هو يوم زفاف صديقتها ورفيقه عمرها 
تعانقو بقوه وهى ترسم الفرحه على محياها وتخبئ دموعها تخشي ان تفسد فرحتها بذلك اليوم 
ابتعدت حبيبه عنها وهى تخفي دموعها هاتصل بعمار ابلغه انك جاهزه 
ريم بتوتر تعرفي كنت متحمسه اوى لليوم ده بس انهارده بقى خاېفه ومتوتره وقلبي مقبوض 
حبيبه بجديه كل ده طبيعي تلاقيكي بس قلقانه عشان هتسيبي هدهد 
ريم بحزن فعلا مش متخيله حياتي من غيرها 
حبيبه بابتسامه ربنا يخليكم لبعض يا قلبي 
ريم بتنهيده بس عمار وعدني ان هيحاول مع ماما تيجى تعيش معانا مبسوطه اوى عمار بيحب ماما بجد حنين اووى وبيحبني اووى 
تم عقد قران عمار وريم بقاعه اسلاميه 
اصطحبها عم حبيبه عبدالرحمن لكى يسلمها إلى زوجها 
ابتسم عمار لها بحب واقترب منها يقبل جبينها مبروك يا قلب عمار 
ابتسمت ريم بسعاده كانت تود احتضانه ولكن خجلت بسبب العيون المترصده لهم 
عمار بابتسامه الله يبارك فيك عبقالكم 
انتهى الزفاف البسيط وتوجهو العروسان إلى عشهم الخاص 
تردد قليلا قبل ان يخبرها بما ينوى عليه فعله 
شعرت هى بانه يريد التحدث 
عاوز تقول حاجه ومتردد ليه قول علطول 
ياسين بابتسامة هو انا مفضوح اوى كده 
حبيبه بضحكه رقيقه أنت كتاب مفتوح بالنسبالي 
ياسين بحب يعنى مش هعرف اخبي عنك حاجه بعد كده 
حبيبهبالظبط قولي في ايه 
ياسين بجديه نفسي اشوفك اوى نفسي المسک عشان اعرف زى مارسمتك بخيالي وقلبي ولا لاء 
تعرفي ان رفضت اى حد يوصفك عاوز اشوفك انا واحسك بنفسي 
حبيبه بابتسامه مش يمكن لم تشوفني ټندم وتغير رأيك يمكن اطلع غير الصوره إللى فى خيالك 
ياسين بنفي عمري مااندم على اختيارك ولا وجودك فى حياتي 
امسكت بكف يده ووضعتها على وجهها شوف كده هتعرف تحدد ملامحي 
ابتسم بحب وهو يلامس وجهها بانامل يده ويحاول تميز ملامحها ليحفرها داخل قلبه وعقله معا 
ياسين مازال مبتسم لملامح وجهها البرئ عينك فيها من عيني 
نظرت له بغرابة ونزعت له النظاره السوداء التى تخفي جمال عيناه ولونها الجذاب 
كده احسن بلاش تخبيها 
ياسين بجديه بس ماكنتش اعرف انك قصيره اوى 
حبيبه پصدمه لا خالص مش قصيره 
عيونك لون السما الصافيه لكن عيوني لون السحاب والغيوم ههههه
استغرب تشبيهها ولكن علم أنها تحمل عينان باللون الرمادي وهذه حقا درجه قريبه من لون عيناه 
ابتسم بتنهيده يعنى فعلا عنيكي من عنيه زى ماقولت 
حبيبه عندك استعداد نتجوز بعد مناقشتك الماجيستير 
صمتت قليلا وهى تتذكر انها سوف تناقش الرساله خلال شهر من الآن ومازال صاحب تجربه الرساله كفيف لم يتعافي بعد تنهدت بحيره وتذكرت أيضا وجود سيف
على فكره انا كمان بحس بيكي من قبل ماتتكلمي 
حبيبه بتردد هنتجوز فين 
ياسين بجديه هتختاري بنفسك التجهيزات وانا واثق فى زؤقك عندك اي اعتراض على وجودنا فى الفيلا 
لا تعلم بماذا تجيبه فهى حقا خائفه بوجودها بمكان واحد مع ذلك الحقېر ولا تود الإفصاح عن ذلك ولا تريد ابعاده عن عائلته فهى حقا بموقف لا تحسد عليه 
شعر بانها متردده فى اتخاذ
القرار لذلك طلب منها التفكير والترؤي وسوف ينفذ ما تطلبه ولكن داخله شعور بانها تخفي عنه شيئا تركها إلى أن تتحدث معه دون قيود وعدها بأن يتفهم موقفها اينما كان 
عاد من عمله بوقت متاخر 
انتظره شقيقه ليطمئن عليه فهو يعلم بانه يمر بفتره عصيبه ومازال يدفن حزنه داخله ولا يتحدث عن ما مضى 
تنهد حازم بارتياح عندما وجده عائد
من الخارج وهو بكامل وعيه فقد امتنع عن الشرب ولم يعد بحاجته 
استغرب يوسف وجود حازم مستيقظا 
حازم انت ايه مصحيك لحد دلوقتي 
حازم بجديه قلقت عليك مستنيك 
يوسف بتنهيده كنت بطمن على المخازن عشان اشيك على كل حاجه بنفسي وراجع بقى فصلان عاوز بس استلم السرير 
حازم بتردد عرفت ان جلسه النطق بالحكم النهائي كانت انهارده 
تسمر يوسف مكانه وتنهد بضيق مااعرفش ولا عاوز اعرف 
هم بصعود الدرج ولكن استوقفه حديث شقيقه 
القضيه اتحسمت قتل خطأ واخد 15سنه اشغال شاقه
اغمض عيناه بحزن واكمل صعود الدرج توجهه إلى غرفته 
لا تبكي على حبيب خان وباع بلا ثمن
لا ټندم على تغيرات الحياه 
لا تبكي على غدر صديق 
كنت وافيا له بيوم من الايام 
اشكر الظروف التى اوضحت لك 
غدر الرفيق وخيانه الحبيب 
الفصل الثالث والثلاثون
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
اشرقت شمس يوم جديد مليء بالاحداث 
بمنزل عمار استيقظ مبكرا وترك زوجته نائمه توجهه إلى المطبخ وأعد لها الفطار 
بعدما انتهى من تحضير
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 41 صفحات