الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 33 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


ايضا ويرمي الماضي وراء ضهره وان يتطلع للامام فقط 
هبط الدرج وهو ېصرخ باسم الخادمه 
سمره سمره 
اتت مهروله وقفت امامه بتوتر افندم يا استاذ يوسف
يوسف بجديه كل حاجه فى اوضتي تخص شهد تجهزيها فى شنط فى مندوب من جمعيه رساله هيجي ياخد الحاجه دى خلال نص ساعه تكوني مخلصاهم مش عاوز اى حاجه تفضل فى الاوضه تخصها مفهوم

سمره تحت امرك كل حاجه هتكون جاهزه حضرتك
ركضت سمره لغرفته تنفذ المطلوب منها استمعت فريال لحديث ابنها ورفضت التدخل ولكن استوقفته عندما وجده يتوجه لباب الفيلا يريد ان يغادر 
يوسف أنت رايح فين يا حبيبي 
نظر لوالدته بثبات رايح شغلي يا ماما ولا حضرتك عاوزه افضل قاعد في البيت 
فريال بقلق لا يا حبيبي روح شغلك بس بطمن عليك 
يوسف انا كويس الحمد لله يا ماما ماتقلقيش عن اذنك بقى 
كانت تنتظر أمام الفيلا تبحث عن سياره اجرى لتقلها إلى منزل والدتها
تفاجئت بيوسف صف سيارته امامها 
لم تتوقع أن تلتقى به بعد ما حدث معه بالامس 
فتح لها الباب المجاور ونظر لها بجديه اركبي هوصلك 
وقفت قليلا متردده اتركب جانبه أم تظل واقفه تنتظر قدوم سياره اجرى 
يوسف بضيق اركبي يا بنت عمي هوصلك مكان ما تحبي مافيش داعي تركبي مع الغريب 
دلفت لداخل السياره وهى تنظر له بغرابه 
رايحه فين 
حبيبه عند ماما 
قبل ان يقود السياره نظر لها بجديه انا اسف على اى تصرف حصل مني قبل كده اسف كمان عشان إللى قولته لياسين واكيد لم اقابله هعتذر بنفسي عن إللى حصل مني 
لم تتوقع اعتذاره ولكن قبلت أسفه فهو ابن عمها ولا تريد ان يظل التعامل بينهم فى خلاف 
حبيبه بابتسامه انا كمان أسفه ان يعنى مديت ايدي عليك بس انت وقتها جرحت ياسين وانا مااقدرتش افضل ساكته 
نظر لها بأسى بتحبيه 
هزت راسها بالإيجاب 
يوسف بتنهيده هو كمان كان واضح اوى ان بيحبك ربنا يسعدكم هو فعلا يستاهلك مبروك 
حبيبه بابتسامه الله يبارك فيك
قاد السياره ليقلها الى منزل والدتها ثم يكمل طريقه فى الذهاب إلى الشركه 
صفا سيارته أمام مبني الشركه ثم ترجل من السياره ووضع نظارته الشمسيه لتحجب عنه رؤيه العاملين بالشركه شعر بان اعين الجميع متسلطه عليه وتتهامس عنه وعن ما فعلته زوجته كان يشعر بالخجل والضيق ولكن تصنع القوه والصمود ودلف إلى مكتب شقيقه بتجاهل نظرات الجميع 
كان حازم بمكتبه لم يستطيع أن يمارس عمله يفكر بما حدث مع شقيقه وفجأة وجده امامه 
نزع يوسف النظاره ووقف أمام شقيقه حاسس ان الناس كلها بتتكلم عني وبتشاور عليه نظرات الناس بتوجعني اوى فيه إللى شمتان فيه وفيه إللى ان صعبان عليه وفيه إللى بيقول عني مغفل يا حازم 
نهض حازم من مجلسه ووقف يتطلع لشقيقه بثبات 
من امته كلام الناس بياثر فيك يا يوسف وانت معملتش شي غلط تخجل منه وبعدين ماحدش اصلا عنده علم باللى حصل أنت بس متخيل ان كل الناس عارفه ولعلمك بقى الناس مهما نعمل هتفضل تتكلم عننا وتنتقضنا كمان ماتخليش كلمه تهزك ولا تكسرك خليك ماشي وراسك مرفوعه أنت لا اجرمت فى حق حد ولا ظلمت حد بالعكس أنت مجني عليك حبيبي ركز بس فى انهارده انسي امبارح بكل إللى حصل فيه فكر بس فى يوسف عاوز ايه واعمله بدون خوف ولا ضعف 
يوسف بجديه عاوز اشتغل وحقق ذاتي عاوز اكون يوسف وبس مش عاوز حد يقول ده ابن عبدالرحمن الشامي عاوز انجح واكبر بنفسي 
اعجب حازم بجديه وإصرار شقيقه على النجاح 
وعشان كده بقى أنت مالكش مكان هنا 
يوسف پصدمه نعم 
حازم بابتسامه عشان هتستلم شركه بابا وانت إللى ديرها وحقق نجاحك زى ما انت عاوز بابا من حقه يستريح وانت
مثيرك تدير الشركه انجح وكبرها وحقق هدفك وأنا هكون معاك لو احتاجت لأي مساعده يا بطل 
حازم بغمزه عد الجمايل 
ودعه يوسف واستقل سيارته ليذهب إلى شركه والده ليحقق اول هدف عليه تحقيقه 
اما عن ياسين كان ينتظر قدوم صديقه وعندما أتى مجد صعد لغرفته واراد التحدث معه بصوت خاڤت يخشي ان يستمع إليهم أحد 
شعر ياسين بالريبه فى حديث صديقه 
مجد فى ايه قلقتني 
مجد بجديه الموضوع فعلا مقلق جدا يا صاحبي 
انا اتكلمت مع الرائد خالد وهو عنده علم بكل حاجه بس انت لازم تعرف عشان تاخد حذرك عشان الخطړ محاوطك 
ياسين بقلق عرفتو مين إللى مدبر الحاډثه 
مجد باسف للاسف عرفنا يبق سيف ابن عمك
ياسين بعدم استيعاب لا طبعا ده كلام فارغ سيف لا يمكن يعمل كده ده اخويا اكيد فى حاجه غلط 
مجد بثقه انا سمعت سيف بنفسي وهو بيتكلم مع الراجل إللى اتفق يقطع الفرامل 
ياسين پصدمه سيف عاوز يخلص مني انا طب ليه 
الفصل الثامن والعشرون
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
شعر بالصدمه عندما علم بتلك الخبر لم يتوقع يوما بأن من يؤذيه ويتسبب بوفاه زوجته هو نفسه ابن عمه الذي يعامله كاخ اصغر ويظل جانبه دائما لم يصدق ان الطعنه تأتيه من القريب وليس الغريب 
مازال غير مصدقا لحديث صديقه 
علم مجد بصډمته فلم يزيد عليه واخباره
أيضا انه فقرر الصمت فى ذلك الوقت 
جلس ياسين بحزن ووضع رأسه بين كفيه وهو يتحدث بأسى ليه سيف يعمل فيه انا كده مش طايق وجودي فى حياته عاوز يخلص مني طب ندى ذنبها ايه وابني إللى راح ماحسش بالذنب لحظه ولا بتأنيب الضمير ابن عمى إللى معتبره اخويا عاوز 
ربت مجد على كتفه ياسين إللى حصل حصل لازم تخلي بالك منه مش بعيد يحاول يقرر عملته دي تاني سيف اكيد فى دماغه حاجه ومش هيسكت أنت وجودك هنا معاه فى نفس البيت أكبر غلط 
ياسين بحزن عاوزني اعمل ايه يا صاحبي اسيب بيتي ولا اطرده هو ومرات عمى إللى مالهمش مكان غير هنا انا مش خاېف على نفسي انا عاوز اعرف بس السبب يخليه يعمل كده ويتحاسب على إللى عمله يدفع تمن مۏت مراتي وابني اى كان لازم يتعاقب
على جريمته 
مجد بجديه خالد قالي لازم اثبات قويه عليه وكمان هو مراقب كل تحركاته واى حاجه هيوصل بيها هيبلغنا بس مطلوب مانظهرش اي حاجه وسيف مايعرفش ان فى حد عارف عشان مايخدش حذره نتعامل عادي جدا وبطبيعتنا معاه خلى بالك يا صاحبي وامسك نفسك كويس 
ياسين بتنهيده الم حاضر يا مجد ماتشغلش بالك أنت 
مجد طب ايه نازل معايا الشركه ولا ايه 
ياسين بضيق لا ماليش مزاج 
ودعه مجد وتوجهه هو إلى الشركه ليدير اعماله وترك صديقه وقلبه يعتصر بالحزن والقلق عليه 
دلف لداخل غرفه زوجته الغرفه التى جمعت بينهم وتشهد لحظات من الحب والعشق والجنون ايضا 
ابتسم بالم عندما تذكر اول مقابله جمعت بينهم بالعمل واطلق زفيرا قويا وهو يتوعد بجلب حقها مهما كان الفاعل عليه ان يدفع الثمن 
انسابت دموعه على وجنتيه وهو يمسك بثوبها ويشتم رائحتها التى مازالت عالقه بهم 
وصل لشركه والده واستقل المصعد ليتوجه إلى مكتبه لم تستطيع السكرتريه منعه من الدخول إلى والده طرق باب مكتبه ودلف بهدوء 
نزع عبدالرحمن نظارته الطبيه وهو ينظر لباب مكتبه تفاجئ بوجود ابنه يقف امامه حدثه بحنيه 
تعالى يا يوسف 
اعتذر عن كل مافعله بحق والده انا اسف يا بابا حقك عليه انا قصرت مع حضرتك كتير وكنت دايما معارضك ومابسمعش كلام حضرتك كنت فاكر ان بعمل لنفسي شخصيه وكيان وعاوز أكون مستقل وغير حازم اسف يا بابا على كل لحظه احتاجتلي فيها أكون جنبك ومالقتنيش اسف بجد سامحني ان خذلتك كتير وكنت عديم المسئوليه ارجوك سامحني
قبل عبدالرحمن رأسه بحب الأب عمره مايزعل من ابنه وطول عمره بيتمني يشوف ابنه احسن منه يا بني اوع تفتكر ان سهل عليه اشوفك ضعيف ولا مكسور انا عاوزك دايما قوي وتقدر تواجه الدنيا دي قسۏتي عليك من حبي وخۏفي عليك تضيع مني كنت عاوز اطلع منك راجل يعتمد عليه ويشيل الحمل عني وعمر قلبي ما ڠضب عليك أنت حته مني يا بني ربنا يسعدك ويريح قلبك 
يوسف بابتسامه وانا جاى اشيل عنك ومن النهارده يا هندسه تقعد كده فى البيت تستريح والشغل يمشي زى ما حضرتك موجود واطمن هو فى ايد امينه 
ابتسم عبدالرحمن بحب وشعر بالراحه والسعاده من أجل تغير ابنه للافضل وان ما حدث معه ليس إلا درسا قاسېا وعليه مواجهه الحياه بكل ما فيها من صعاب وتحدي وأنه لن ينكسر مهما حدث
وسيظل صامدا مهما عصفت به الدنيا 
في المساء 
انتظرت قدوم ياسين ليتحدث مع والدتها واخبرت والدتها كل ما حدث بمنزل عمها 
شعرت ناديه بالحزن والاسي بسبب ما فعلته زوجه يوسف فهى ام مثل أي أم تحزن إذا أصاب ابنها او ابنتها بشي ودعت الله ان يصلح له جميع اموره فهو بمثابه الابن وتمنت ان يخرج من تلك المحنه دون أن يخسر نفسه وعائلته 
توجهت إلى غرفتها وهى تشعر بالقلق فلم يهاتفها طوال اليوم وخجلت هى أيضا ان تهاتفه فماذا تقول له 
وظلت تنظر للهاتف من حين لآخر تنتظر اتصاله ولكن دون جدوى 
اما عن ريم فكانت تجلس بمنزلها تنتظر قدوم خطيبها وعندما استمعت لرنين الجرس هندمت ثيابها وتوجهت على الفور لتفتح له
الباب وتستقبله 
نظرت لها والدتها بخبث بس على مهلك الراجل يقول ايه اتقلي شويا 
ريم پغضب بقى كده يا هدهد ده انا بنتك بردو 
هدي بابتسامه بنتي حبيبتي تبق عاقله كده وراسيه مش تطفشي الراجل 
ريم بضيق أيوة اديني مواعظ وخلى عمار واقف بقى على الباب 
هدى وانتي بينفع معاكي حاجه استني هنا انا هفتح 
ريم بنفاذ صبر الصبر يارب 
توجهت هدي لفتح باب المنزل لتستقبل عمار بترحاب 
عمار بابتسامه مساء الخير يا ست الكل 
هدي مساء الخير يا حبيبي اتفضل واقف ليه 
اعطاها عمار باقه الزهور الذى يحملها بيده اتفضلي ده عشانك 
ابتسمت بود والتقطت منه باقه الزهور ووجهته ليجلس بغرفه الصالون 
اتت ريم من الداخل نظرت له بضيق عندما وجدته اعطى الورود إلى والدتها وجلست جانبه بتذمر 
شعر عمار بمضايقتها مالك قابله كده ليه دى مقابله وأنا إللى جاي اتفق مع ماما على كتب الكتاب 
ريم بتنهيده انا ايه إللى هيضايقني انا مبسوطه جدا مبسوطه خالص 
عمار بغمزه طب عيني فى عينك كده 
ريم بضيق تنظر له اهو 
عمار بتسبيل بحبك يا مجنونه 
ريم بهيام بجد 
عمار بابتسامه اخرج ما فى جيبه علبه حمراء صغيره فتحها أمام عيناها واخرج ما بها قلاده رقيقه على شكل قلب صغير وداخله قلب اصغر من الماس 
نظرت إلى تلك القلاده باعجاب 
الله دي عشاني دي حلوة اوى ميرسي يا عمار 
عمار بحب ممكن البسهالك بقى 
هزت راسها بالموافقة فالبسها اياها 
عمار بجديه قوليلي بقى هننزل نختار العفش امته 
ريم مش عارف اتكلم مع ماما 
عمار فى حد مهم جدا فى حياتي وعاوز اعرفك عليه 
ريم بغيره حد مين ده ان شاء الله
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 41 صفحات