الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 27 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه يا مجنونه ده هيكون أسعد واحد فى الدنيا إللى هتكوني من نصيبه بس كلام فون كده ماينفعش لازم اتكلم معاكي بصي خمس دقايق واكون عندك اوكيه
حبيبه بجديه اوكيه مستنياك 
اغلق الهاتف وهى تفكر بأمر ذلك العريس وتسئل نفسها هل تعرفه ام انه صديق لشقيقها وأين رآها ليطلب طلب كهذا 
استمع ياسين الى كلمتها التى هزته من الداخل عندما تفوهت بكلمه عريس شعر بالضيق كاد أن يختنق وشعر بعاصفه تهز كيانه من الداخل 

اقتربت بهدوء وجلست مكانها تشعر بالاضطراب بسبب حديث حازم عن ذلك العريس التى لاتعلم له هويه 
ياسين بتوتر فى حاجه يا حبيبه 
اراد ان يعلم ما الامر 
حبيبه وهى تنظر امامها تتفقد قدوم حازم اجابت بتردد لا مافيش حاجه انا كويسه
ياسين بغيظ متاكده مش بضغط عليكي بس لو حابه تتكلمي انا موجود وهسمعك كويس زى مابتسمعيني 
حبيبهلا بجد بس مافيش حاجه مهمه ابيه حازم جاي دلوقتي وعاوز يتكلم معايا 
ياسين بضيق اممم تمام 
فجأه توقف حازم امامها بابتسامته المعتاده حبيبه قلبي 
واحشتيني يا بيبو
حبيبه بابتسامه وانت كمان واحشني ولولي وعمو وانجي كلكم واحشيني 
انتبه حازم لوجود ياسين اقترب منه يصافحه وجلس جانبه 
إزيك يا باشمهندس عامل ايه
ياسين بابتسامه الحمد لله بخير 
حازم حابب اطمنك المشروع ماشي تمام وخلال شهر هنسلمه 
ياسين بامتنان مش عارف اشكرك ازاى بجد عاجز عن الشكر
حازم بجديه ماتقولش كده ده شغلي واتفقنا من البدايه 
هستاذنك اخد منك حبيبه دقايق اسف ان هعطلكم عن جلسه العلاج
ياسين بخجل انا خلاص هتصل بمجد يوصلني انا خلصت كلامي مع حبيبه 
حازم باهتمام انا ممكن اوصلك بنفسي مافيش داعي تكلم مجد وانا موجود 
ياسين باحراج مافيش داعي اتعبك معايا 
حازم باصرار ماتقولش تعب تاني احنا شركه وبينا شغل 
سحب حبيبه من يدها وسارا سويا يتحدث معها بأمر العريس 
وترك ياسين يشتعل بالغيره يريد ان يعلم عن ماذا يتحدثون وما امر ذلك الدخيل الذي يريد أن يتزوج من 
لا يعرف بماذا يطلق عليها اهى صديقه ام حبيبه ام شخص يهمه والى اي درجه تهمه ماذا يطلق عليها 
ابتسم حازم وهو يخبرها بالشخص الذي يريد أن يخطفها ويبعدها عن عائلتها قص لها كل ماحدث قبل ساعات عندما آت سامر لمكتبه وحدثه عن سبب تغيره المفاجئ وعن نيته بالزواج من حبيبه 
جحظت عيناها پصدمه عندما نطق اسم ذلك السمج التى تبغضه وتريد أن تفتك به إذا رأته 
حبيبه پغضب سامر اخر شخص ممكن افكر فيه ومافيش داعى اصلا لتفكير فيه من فضلك يا أبيه ماتجبليش سيرته تاني كونه اتغير مااتغيرش فده لنفسه مش ليا إذا كان صادق فعلا 
حازم خلاص أهدي و بلاش عصبيه اعتبريني ماقولتش حاجه وأنا هنهي الموضوع ماتقلقيش 
حبيبه بضيق يكون احسن بردو
قبل جبينها انا معترض عليه بس حقك لازم ابلغك واسمع ردك المهم لازم امشي واوصل ياسين فى طريقي خلي بالك من نفسك يا حبيبتي 
ابتسمت له بحب وودعته اصطحب ياسين فى طريقه لكى يقله إلى فيلته وهو داخله براكين مشتعله يريد ان يعلم كل شيء وعن ماذا تحدث لكى يقنعها بهذه الزيجه وماذا عن ردها هل توافق على
مقابلته ام انها تعرفه من قبل ظل فى حيره من أمره والقلق ېقتله وليس من حقه التدخل بحياتها الخاصه 
دلف لغرفته وشعر بالاختناق خرج على الفور وهو يهتف إلى والدته 
اسرعت غاده تتفقده وجدته مازال يقف على اعتاب غرفته 
ياسين مالك يا حبيبي ايه موقفك كده 
ياسين بتنهيده الم مش قادر يا أمي افضل فى الاوضه عاوزك تنقلي كل هدومي للغرفه التانيه بعد اذنك
غاده بحزن حاضر يا حبيبي استريح فى الروف دقايق بس وكل حاجه هتكون جاهزه 
طلبت غاده من الخادمه تجهيز الغرفه المجاوره ونقل كل شئ يخص ياسين للغرفه الاخرى وفى غصون ثلاثون دقيقه كانت الغرفه مجهزه 
ربتت على كتف ابنها الشارد كعادته منذ رحيل زوجته الاوضه جاهزه يا حبيبي ادخل استريح
على مااحضر الغدا وانا إللى طابخه بنفسي عامله كل الأكل إللى بتحبه
قبل يدها بحب تسلم ايدك يا ست الكل
يحاول أن يمنع نفسه من التفكير بها ولكن لم يستطيع فقد استحوذت على كل تفكيره 
اخرج هاتفه وقرر الاتصال بها 
جاء الرد خلال ثواني بصوتها الرقيق 
الو 
ساد الصمت فقط يستمع لنبره صوتها ولا يعلم اين يبدء حديثه 
شعرت بالقلق عندما استمعت لصوت انفاسه دون أن يتفوه بكلمه 
عادت على مسامعه بصوت قلق ياسين انت كويس مش بتتكلم ليه 
اخرج ذفيرا قوي وتحدث بتردد هو سوال ممكن اعرف اجابته
حبيبه بجديه اكيد اتفضل اسأل
ياسين وهو يقضم على شفاه عارف مش من حقي ادخل بس مش قادر امنع نفسي من السوال 
حبيبه بعدم فهم مش اعرف ايه هو السوال الاول 
بتر عبارته بدون مقدماتممكن اعرف ردك كان ايه بخصوص العريس 
استغربت معرفته وصمتت قليلا تحاول استيعاب الموقف 
شعر هو بالانكسار بسبب صمتها وكاد أن يغلق الاتصال ولكن جاء صوتها الحاني 
رفضته طبعا عارف ليه عشان صاحب يوسف وشبه يوسف وصعب جدا نلتقى فى مكان واستحاله أقبل بيه مهما كان حصل تغير فى حياته أو لا 
تنهد بارتياح وابتسم بهدوء وودعها بسعاده واغلق الهاتف القاء جانبه على الفراش و ارتسمت الابتسامه على ثغره براحه أمل حياه جديده وضع يده مكان قلبه الذي ينبض بقوه واغمض عيناه ليذهب إلى أحلامه الورديه ويتخيل تفاصيل وجهها الذي رسمه بقلبه وطبعت حروف اسمها داخله 
اما عن حبيبه نظرت للهاتف بغرابه لم تفهم بعد لم اغلق فجأه وما السبب الحقيقي وراء تلك السوال 
حدثت نفسها معقول لا مش معقول بس ليه اهتم وسأل حاجه زى كده اكيد عشان انا اهمه 
بس اهمه لاي درجه طب هو حس بيه غيران عليا خاېف اضيع منه ولا ايه 
انا مابقتش فاهمه حاجه فى اى حاجه بس ممكن ليه لا 
اوووف ايه إللى انا بقوله ده ياسين مابيفكرش غير فى ندى وبس وصعب يفكر فى حد غيرها بس حسيت من طريقه كلامه احساس غريب اه لو يعرف ان بحس بيه من غير كلام مجرد اشوفه اعرف ملامح وشه مخبيه ايه جواه وبعدين بقى ليه قلبي محتار معاك كده 
أكره هذا الشعور وأنا أري نفسي تائها لا أدري أي طريق أسلك هذا ما يسيطر عليا في لحظة الحيرة فحين أتذكر في حياتي لحظات الحيرة أجد التوتر يملؤني نعم خسړت كثيرا بسبب تلك اللحظات فأنا أمام حيرتي أجد نفسي وكأنني في الظلام أحتاج لمن يضئ لي الطريق لأخرج الي النور لحظة الحيرة قاسېة كم تمنيت لو لأن لأنتهت ولو بقرار خاطئ 
لكن الواقع يقول أن كل مشكلة تواجهنا يأتي معها حلها وأن كل لحظة حيرة لها بداية ويجب أن يكون لها نهاية والأزمة الحقيقية هي البقاء في مستنقع الحيرة والأضطراب واللاقرار فاللهم دبر لنا فان أمورنا تجري كلها بحكمتك المطلقة وساعدنا يا الله على حسن الأختيار ببصيرتك وعلمك فليس لنا رب سواك 
الفصل الثالث والعشرون
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
بعد مرور اسبوع
تمت خطبه ريم وعمار فى جو هادئ بمنزل والدتها بحضور الاهل والاصدقاء
ظلت حبيبه جانبها بهذا اليوم وهى تشعر بالسعاده من أجل صديقتها الوحيده 
فى المانيا بالمشفى 
بعد ان نزع الطبيب الغمامه التى تغطي عين الصغير وفحص عيناه بالليزر الطبي تأكد الطبيب من نجاح العمليه
وعاد مالك يرا نور الحياه الذي افتقده وكاد أن ينساه خلال العام الذى لم يرا به سوا الظلام بشده ولكن كانت دموع الفرح والشكر لله عز وجل ان يتم شفاء فلذه كبدها ويسعد وينعم بالحياه من الجديد 
قررت أن تهاتف حبيبه على الفور واخبارها بنجاح العمليه وان تشكرها بكل ما فعلته من وسعها لانقاذ طفلها من اشياء كثيره كانت هى المتسبب الأول والاخير به ولكن تحمد الله على تقربه منها والإفصاح عنها وأن يترك الماضى بكل المه واحزانه 
عاد يوسف وزوجته من قضاء شهر العسل استقبلتهم والدته بترحاب شديد 
وصعدو إلى جناحهم الخاص 
شعرت شهد بالضيق من استقبال عائلته فهى تعلم أن الجميع لم يتقبلها ومنهم من اعترض على تلك الزيجه 
وعندما دلف يوسف للمرحاض لينعش جسده تحت المياء اسرعت تخرج هاتفها لكى تتصل بعشيقها فقد اشتاقت له وتريد أن تلتقى به 
فى ذلك الوقت كان يجلس بشقته الخاصه وهو فى كامل غضبه بعد ان اخبره حازم برفض حبيبه
الزواج منه رفضت أيضا أن تلتقى به فقد كان رفضها رفضا قاطع لن يتحمل باى جدلا او نقاش 
كان ثائر يريد ان يتحدث معها مره واحده لتعلم أنه حقا صادق بمشاعره وأصبح شخصا اخر وظل يلوم نفسه على
اسلوبه الفج معها وطريقته الوقحه التى كان دائما يطاردها باسلوب لا تعلمه فهى فتاه نقيه برئيه لم تعلم بالخبث والآن يدفع تمن خۏفها منه ظل يفكر فى الخطوه القادمه يريد ان يعلم اين توجد ليذهب ويتحدث معها فهو اقسم على إلا يتركها بعد ان سړقت قلبه واصبح لقلبه مكان لوجود الحب الذى لم يعلم عنه شيئا إلا عندما التقى بعيناها التى جذبته وسحرته بجمالها ورقتها واخلاقها لم يتوقع يوما أن يرا براءة كهذه الحبيبه 
وفجاه صدع رنين هاتفه اخرجه من شروده نظر للشاشته بضيق 
ذفر بقوه قبل ان يجيب عليها ايوه يا شهد
شهد برقه حبيبي واحشتني اوى ونفسي اشوفك احنا لسه واصلين من دقايق 
سامر بضيق تشوفيني ازاى انتى اټجننتي وبعدين بتكلميني كده عادي فين يوسف
شهد بدلع يوسف فى الحمام وعادي انت واحشني اوى ماقدرتش اصبر اكتر من كده 
سامر بتنهيده شهد طول ماانتى فى البيت بلاش تتكلمي مفهوم بلاش يوسف يحس بحاجه اعقلي شويا وأنا لم اعوذك هطلبك فهمتي واقفلي دلوقتي مش عاوز فضايح 
اغلق الهاتف بعصبيه 
وبعدين بقى اخلص منها ازاى دي 
شعرت بالفرحه بعد ان هاتفه نيره ومالك واطمئنت على نجاح العمليه وأنه خلال يومان سوف يعود وتلتقى به وترا بريق عيناه الذى انطفى سوف يعود الجمال والسحر إلى عيناه الصغيرتين سوف يلهو ويمرح ويشاهد الطبيعه الساحرة 
توضئت وصلت فرضها وظلت ساجده تحمد ربها على سلامه الصغير انسابت دموع الفرح من عيناها ونهضت تهاتف ياسين ليشاركها فرحتها بشفاء مالك 
كان شارد يتذكر حياته مع زوجته الراحله ويقارن بينها وبين وجود حبيبه بحياته كان يحاول اقناع نفسه بأن حبيبه مجرد صديقه ليس إلا ولكن وجد نفسه عندما ينطق باسمها يشعر بدقات قلبه تنبض من أجلها على عكس زوجته فقد نسى تفاصيل حياته السابقه وحاول اخراج حبيبه من ذاكرته ومنع نفسه بالتفكير بها ولكن القلب ينبض الآن بحبها ظل فى حيره 
تنهد بضيق مش عارف الايام مخبيه ايه لا عارف اقنع عقلي بحبها ولا عارف اخرجها من قلبي 
يارب دلني اعمل ايه مش قادر انسى ندى وعاوز اجيب حقها الاول عشان ارتاح 
يارب الهمنى الصبر اواجه مشكلتي خاېف اجرح حبيبه واظلمها معايا 
فجأه جاء الاتصال أخرجه من حيرته على
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 41 صفحات