الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 19 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


مع مين 
اطمن يا باشمهندس هشوف من المحامى واتفاهم معاه وابلغ حضرتك بالجديد 
حازم تمام يا متر متشكر جدا 
العفو ده شغلي بعد اذن حضرتك
حازم اتفضل وأى جديد بلغني بيه 
بعد خروج المحامي دلف يوسف مكتب شقيقه 
يوسف بقلق مالك انت كويس 
حازم تمام فى حاجه 
يوسف بتردد حازم هو انت بتشوف حبيبه 

حازم بجديه وانت مالك ومال حبيبه ماتسبها فى حالها وخليك فى
حالك
يوسف بس بطمن عليها مش اكتر هى مش بنت عمى بردو
حازم ببرود لا اطمن انا بكلمها كل يوم وبطمن عليها وهى مبسوطه جدا كمان 
يوسف بضيق طيب هى عرفت ان فرحي كمان اسبوعين
حازم بتنهيده لسه بس اكيد هقولك عشان تحضر فرحك طبعا وتباركلك ممكن بقى تسبني اكمل شغلي وتروح تشوف ايه ناقصك يا عريس 
غادر يوسف المكتب بضيق وهو يفكر بابنه عمه فقد اشتاق إليها منذ ان استرد بصره ولم يلتقى بها 
كانت تجلس بالأكاديمية بعد ان تم استدعاءها لمقابله والده الطفل مالك استاذنت ياسين وذهبت لمكتب المديره صافحة نيره وطلبت منها التحدث بالحديقه لكى ترا طفلها وتتابعه عن بعد 
كانت عيناها على صغيرها وهو جالس يقرا قصه تخص الاطفال على طريقه بريل وريم تجلس جانبه تحكي له كل سطر يلمسه بانامله منما جعله يبتسم تاره ويتأثر بالابطال الصغار 
جلست على بعد عده امتار من وجود مالك وقصت حبيبه على مسامعها ما حدث قبل يومان بخصوص مالك 
بكت نيره ولم تصدق ان طفلها الصغير يحاول الاڼتحار شعرت بالذنب
وتانيب الضمير أنها المسئوله الوحيده عن ما يعانيه ذلك الطفل الذى لا حول به ولا قوه 
حاولت حبيبه التخفيف عنها مدام نيره من فضلك مافيش داعي للدموع مالك الحمد لله بخير وأن شاء الله قريب جدا هيرجع يشوف من تانى وفى حد هيسفره وهيتابع علاجه بس دلوقتي لازم تحاولي تاخدي خطوه عشانه هخليكي تقابليه وهفضل اتابعه من بعيد وهدخل فى الوقت المناسب اطمني انا اتكلمت معاه وهو مستعد يسمعك بس واحده واحده وبهدوء وان شاء الله كله هيعدي 
نيره يارب 
اقتربت حبيبه من مالك وارسلت غمزة لريم كى تصمت 
ملوك حبيبي عامل ايه
مالك بابتسامه الحمد لله كويس 
حبيبه فى ضيف مهم محتاج يشوفك ويقعد معاك ممكن تسمحله بدقايق من وقتك
ضمته والدته بقوه وبنبره صادقه واحشني يا حبيبي واحشني اوى يا مالك 
استشعر الصغير الصدق فى مشاعرها وتقبل الأمر فهو ايضا بحاجه لتلك المشاعر التى لا يعرف عنها شي الصغيره يحاول أن يلتمس حبها وحنانها الذى افتقده منذ اعوام 
ابتعدت حبيبه بعد ان كففت دموعها من أجل ذلك الموقف الذى يقشعر له الأبدان 
توجهت لغرفتها واحضرت بعض اغراضها لكي تذهب الى والدتها وفجأة صدع رنين هاتفها 
عندما نظرت للشاشه علمت أنه يخص صديق ياسين 
اجابته دون تردد 
الو 
مجد انسه حبيبه انا اسف لازعاجك بس انا هنا فى مصر ومحتاج اعرف عنوان الأكاديمية
حبيبه حمد لله على سلامه حضرتك انا هبعت العنوان حالا
مجد اوكيه هنتظره وان شاء الله هكون عند ياسين عشان افاجئه
حبيبه وانا فى انتظار حضرتك 
اغلقت الهاتف وارسلت رساله مدون بها عنوان الأكاديمية 
تحرك مجد عندما وصلت له الرساله وأخبر السائق بالمكان الذى ينوى التوجه اليه 
وخلال نصف ساعة كان يترجل من التاكسي أمام مبنى الأكاديمية وسئل احدى العاملين بمكان وجود حبيبه 
اصطحبه رجل الأمن إلى مكتب المديره وذهب ليخبر حبيبه بأن ضيف فى انتظارها بمكتب المديرة 
عملت حبيبه وقتها انه صديق ياسين وتوجهت على الفور لترحب به 
كان بغرفته ينتظر قدومها لتودعه قبل ان تغادر الاكاديميه فقد تعود على الجلوس معها والحديث أيضا 
فهى من جعلته يتحدث دون قيود ورسمت البسمه على وجهه بعد ان فقد الشعور بالحياه هى من جعلته يفكر بغيره وان يستمد القوه من أجل عائلته وأن يحاول التاقلم على حياته ولا يفقد الامل زرعت به اليقين على رؤيه الحياه من جديد 
تعرفت على مجد وجلست معه عده دقائق تقص عليه حاله صديقه منذ ان علمت به إلى ان تحدث معها وبدأ مرحله علاجه 
استمع مجد بتاثر بحديثها وهو يشعر بالحزن والأسى على ما عانه صديقه بغيابه وهو لم يعلم عنه شي وطلب ان يراءه الآن 
اصطحبته حبيبه على الفور الى غرفه ياسين وبعد ان طرقت الباب دلفت هى أولا بهدوء 
ابتسم ياسين عندما اشتم رائحته العطره الذى يميزها به 
حبيبه فى حد بيحبك اوى وطالب يقابلك
ياسين باستغراب مين معقول تكون ماما جت
فى ذلك الوقت دلف مجد ولم يستطيع الإنتظار أكثر من ذلك
ومجد مش ينفع يا صاحبي
ياسين بذهول مجد 
اقترب مجد يعانق صديقه بكل
قوته بادله ياسين العناق بفرحه تركتهم حبيبه ليستمتع مع صديقه الذى أتى من أجله واغلقت الباب خلفها 
عادت إلى غرفتها حملت اغراضها وغادرت الاكاديميه بصحبه صديقتها استقلو سياره أجره لتقلها إلى منزل والدتها وتقل ريم إلى حيث منزلها
الفصل السابع عشر
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
ناديه بفرحه حبيبتي حمدلله على سلامتك نورتي بيتك تعالى
حبيبه بجديه الله يسلمك يا حبيبتي 
وقف فاروق يرحب بابنه زوجته أهلا وسهلا بيكي يا حبيبتي 
صافحته حبيبه وهى تبتسم له أهلا بيك يا عمو وشكرا على الهديه بجد عجبتني 
فاروق ينظر لها بغرحه عندما وجدها ترتدي القيلاده الذى جلبها لها انا بعتبرك
بنتي ومافيش شكر بينا 
ناديه بسعاده يلا يا قلبي ادخلى اوضتك وأنا هحضر العشا
حبيبه ممكن اساعدك الاول 
ناديه برفض لا طبعا انتى ترتاحى وانا كل حاجه جاهزة هسخن بس 
دلفت غرفتها ووضعت اغراضها أعلى الفراش ترددت كثيرا قبل ابدال ملابسها 
بالاخير حسمت امرها وارتدت المنامه التى جلبتها واسدال الصلاه أعلاها وتركت غرفتها وجدت والدتها تضع الطعام أعلى المائده اقتربت منها تساعدها 
وجلس الثلاث يتناولون الطعام بحب والفه 
اما عن ياسين بعد ان التقى بصديقه ظل يتحدث معه لبعض الساعات ولم يشعر بمرور الوقت 
عاتبه مجد بعدم اخباره ما حدث معه ولكن احترم حزنه وصمته وظل يثرثر معه بأمور عديده يحاول إخراجه من احزانه وحدثه أيضا بأمر علاج مالك 
ياسين بتسأل عملتي ايه فى حاله مالك 
مجد بجديه اطمن كلمت دكتور مشهور فى الحالات دى وبعد لم شاف كل حاجه تخص مالك طمني بنسبه نجاح العمليه ومرحب بيه فى اى وقت فاضل نظبط امور مالك هنا وأنا هعمله كل الإجراءات محتاج تأشيرة هو والمرافق إللى هيكون معاه ويطلع باصبور ونحجز التذاكر وكل حاجه تبق تمام 
ياسين بفرحه بجد مش عارف اقولك ايه 
ربت على كتف صديقه هاقولك انا مين البنوته الرقيقه دى
ياسين پصدمه بتتكلم عن مين حبيبه 
مجد بابتسامه اموره اوى وجدعه كمان ما انا اتواصلت معاها عشان اعرف اوصلك
ياسين باستغراب امته ده 
مجد لم رسلت اوارق مالك على الميل بتاعي وكلمتها وعرفت باللي حصلك 
ياسين بتغير الحديث تمارا عامله ايه وأخبار ولي العهد
مجد الحمد لله بخير وبتسلم عليك والبيه هيشرف كمان شهرين احنا فى الإنتظار
ياسين ربنا يقومها بالسلامه 
مجد بتنهيده يارب هاتلي بقى ورق مالك واللى هيسافر معاه وانا همشي فى الإجراءات من بكره عشان الوقت
ياسين بجديه لم حبيبه ترجع هى تقدر تجيب كل إللى أنت محتاجه وكمان هتعرف مين هيكون مرافقه فى السفر 
مجد بتسأل تجى منين هى مش بتشتغل هنا
ياسين بضيق من كثره اسئله صديقه عند والدتها وبعدين مالك مهتم بيها من ساعه ماجيت ركز فى مراتك احسن
مجد بقهقه عاليه يابنى انت فاهم غلط انا بس بشكر فيها عشان بجد شكلها صغيره واموره وملامحها هاديه ورقيقه وبتحب تساعد 
ياسين بغيظ أنت بتوصف ايه افتكر مش من حقك توصفها ولا تتغزل فيها كده حرام وكمان عيب يا اخى انا ماطلبتش وصف لحد
مجد باستغراب الحق عليا كنت عاوز اوصفهالك عليها جوز عيون 
ياسين پصدمه مجد أنت ايه إللى
جابك 
مجد بابتسامه واحشتني يا اخي وناوى بقى انام معاك انهارده مافيش رفض 
شعر بالضيق كان يريد ان يتحدث مع حبيبه والاطمئنان عليها عندما وصلت لمنزل والدتها ولكن بحضور صديقه لم يستطيع فعل هذا 
قبل ان تذهب فى النوم حدثت صديقتها واطمنت عليها اغلقت الهاتف وشردت بياسين شعرت بافتقاد الحديث معه وحاولت اغماض عيناها استمعت لصوت والدتها الحاني 
ناديه بيبو لسه صاحيه
حبيبه أيوة يا ماما فى حاجه 
فى الصباح قررت الذهاب إلى عمها بالشركه فقد اشتاقت له ولا تريد ان تلتقى به أمام اعين زوجته لانها تعلم أنها تبغضها وفرحه بسبب مغادرتها للمنزل بعد ان تناولت الأفطار استاذنت والدتها ان تذهب لعمها ثم تعود إليها ويقضو باقي اليوم سويا إلى ان تعود للاكاديميه 
وافقتها والدتها الرائ فهى تعلم مدا ترابطها وعشقها لعمها 
استقلت سياره أجره من أسفل البنايه وتوجهت إلى مقر شركه الشامي للمعمار 
كان حازم يجلس بمكتبه وينتظر قدوم المحامي ليبلغه ماذا فعل فى تلك المشكله وخلال دقائق كان يطرق المحامى الخاص بشركته مكتبه ويدلف بعد ان اذن لطارق بالدخول 
صباح الخير يا باشمهندس
حازم صباح الخير يا متر اتفضل اقعد تشرب ايه الاول
مافيش داعى حضرتك كنت جاى ابلغك بالجديد
حازم بانصات خير 
قابلت محامى شركه الانصاري وشرحي الموقف للاسف ياسين الانصاري اتعرض لحاډث كبير من حوالي شهرين ونص ودخل غيبوبه طويله وحالته دلوقتي ماتسمحش يدير الشركه عشان كده حضرتك سيف ابن عمه هو إللى ماسك الشركه فى غياب ياسين
حازم باسف لا حول ولا قوة الا بالله بس الحيوان إللى اسمه سيف كده هيوقع اسم الانصاري فى الارض 
حضرتك شايف ايه نرفع قضيه ولا ايه 
حازم بضيق لا طبعا انا مش حابب مشاكل ولا شوشره كده سمعه شركتنا وشركه الانصاري كمان هتنضر وكمان اتفاقي كان مع ياسين ولازم انتظره يرجع يدير شركته من جديد ماينفعش اطلع ندل واتخلى عنه فى محنته بس ياريت تبلغ محاميه الخاص ضرورى حد يكمل الشغل لان وجود إللى اسمه سيف هيمحى تاريخ الانصاري 
انا بلغته حضرتك وقالى هيحاول يوصل لباشمهندس ياسين
ويشرحله الموقف 
حازم تمام شكرا يا متر 
العفو ده شغلى وانا تحت امر حضرتك فى اى وقت 
فى ذلك الوقت كانت تسير برواق الشركه وتوجهت إلى مكتب عمها طلبت من سكرتارته ان تدلف هى 
طرقت الباب برقه
ودلفت لداخل لتفاجئ عمها الحبيب عندما تطلع إليها عبدالرحمن نهض من مجلسه وفرد له ذراعيه ركضت هى
واحشتني اوى يا عمو
عبدالرحمن بفرحه واحشتيني انتى اكتر يا روح عمو 
جلس بالاريكه وجلست هى جانبه نظر لها باهتمام وبدأ بالتسأل عن عملها وهل هى سعيده بذلك التغير الطارئ على حياتها وعن علاقتها بوالدتها 
قصت عليه بحماس عن عملها وهى سعيده بكونها تساعد فى شفاء بعض المرضى وتحاول تبديل حزنهم لفرح وعن مدا تعلقها بهم أيضا حدثته عن معاملتها لوالدتها وأنها قد نست الماضى وتحاول التاقلم على الوضع الحالي شعر بالرضا بعد ان راء
بسمتها تنير وجهها 
اقتحم حازم المكتب وتفاجئ بوجود طفلته اقترب إليها بسعاده وقبل راسها 
انتى هنا يا حبيبتي من غير مااخد خبر كده هزعل جدا 
حبيبه لسه كنت هسال عمو واجيلك مكتبك والله 
عبدالرحمن بجديه داخل كده
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 41 صفحات