الأحد 24 نوفمبر 2024

عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 10 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


عشانكم
حازم بحب امسك بيدها وقبلها برقه ربنا يخليك ليا بمۏت فيكي وانتى عاقله كده 
وقفت أمام شقه صديقتها تضغط الجرس 
بعد لحظات فتحت لها ريم بترحاب احتضنتها حبيبه بشوق ودلفت معها إلى حيث غرفتها 
ريم بتسأل مالك يا بت شكلك متغير 
حبيبه مافيش عادي قوليلي جت المواقفه على الشغل ولا ايه 

ريم بصړاخ يس طبعا وقبلنا احنا الاتنين بمكان واحد وهنستلم من بكره اشطه 
حبيبه بابتسامه اشطه 
ريم بجديه فى ايه مش متحمسه كده شكلك بيقول فى حاجه وانا لازم اعرف كمان انتى قولتلي لم اشوفك هقولك قولي بقى قلقتيني عليكي 
تنهدت حبيبه بضيق وقصت على صديقتها كل ما حدث معها خلال الايام السابقه 
هو اصلا واطي ومايستهلكيش واياكي تبكي ولا تحزني عليه انتى تحمدي ربنا ان ظهر على حقيقته 
ابتعدت عن صديقتها
وتنهدت پألم انا تمام مافيش حاجه ماتقلقيش عليه مش لازم انهار عشان اطلع إللى جوايا فى حاجه اسمها تماسك ومواجهه ولا ناسيه احنا دارسين ايه فى علم النفس 
اطمني عليه انا بطبق إللى درسته على نفسي وانا الحمد لله قويه ولسه واقفه على رجلي ومش هنهار بالعكس هصمد واوجه واقع واقوم تاني الحياه تجارب واحنا لسه فى مرحله جديده وهكمل وانا مش مستسلمه لا انا راضيه وعندى طاقه ايجابيه مش سلبيه هشتغل وهكمل حياتي مش معنى ان فشلت فى اختيار يبق هفضل ادفع تمن الفشل ده عمري كله لا احنا بنستمد قوتنا من نقطه ضعفنا ومش بنوقف حياتنا لا مكملين 
شعرت ريم بالحزن من أجل صديقتها ولكن تعلم أنها قويه وسوف تتخطى تلك المرحله وعليها أن تدعمها وتظل جانبها 
بعد مرور أسبوعين
استلمت حبيبه عملها بالمؤسسه التى تعمل من أجل المكفوفين احبت عملها وكانت تذهب برفقه صديقتها كل يوم وكرست حياتها من أجل رعايتهم فقط والتعامل مع حالتهم النفسيه 
وكانت بالمنزل تعامل يوسف بجديه تامه واصبحت العلاقه بينهم متوتره عاملته كابن عم فقط ومازالت تدعمه نفسيا إلى ان يتجاوز تلك المرحله منما جعله يشعر بالذنب بسبب معاملتها وتقديم الدعم له وتحفيذه على تجاوز تلك المحنه 
كانت الاتصالات بينهم لم تنقطع ولكن كان دائما يرفض الخروج من المنزل كانت شهد تلح عليه بالمقابلات خارج المنزل ولكن كان يرفض وقلق متشتت بسبب
العمليه التى خلال أيام 
كان حازم شديد الحزن بسبب تلك الطفله التى اختفت بسمتها وتتعامل بقوه مع الجميع وحاول كثيرا التحدث معها ولكن كانت دائما تتهرب منه بحجه العمل وتفكيرها الدائم بحاله المرضى فتركها تفعل ما يحلو لها ولكن لم يمنع قلبه من القلق والخۏف عليها فهى مثابه شقيقته الصغرى وطفلته التى نشأت على يده 
واليوم هو يوم اخضاع يوسف للعمليه التى سوف تحدد مصير حياته اما ان يعود ويرا نور الحياه من جديد وأما ان يظل كما هو لم يرا سوا الظلام 
ارادت ان تقف جانبه إلى ان يذيل تلك الکابوس ذهبت للمشفى للاطمئنان على وضعه قبل بدء العمليه وأن تظل جانبه مثل اى فرد من عائلته لم تتخلى عنه فى تلك اللحظه 
واتخذت القرار المناسب بعد استرداده لبصره سوف تتغير حياته ويصبح رجلا متزوج من اخرى ولم المكوث بمنزل عمها بعد ذلك لم تتحمل رؤيته امامها ولم تتحمل وجود فتاه غيرها فقررت ترك المنزل بعد الاطمئنان على وضعه الصحي 
الفصل العاشر
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الالفي 
تم تحضير يوسف لغرفه العمليات والجميع يلتف حوله ويدعون الله بأن تسير الأمور على أكمل وجه وان يسترد بصره فمنذ يوم الحاډث والعائله تعيش حاله من الحزن والقلق على فلذه كبدهم ويتمنو من الله شفائه على خير 
ارتدى ثوب المشفى وتم اصطحابه لغرفه العمليات استمرت العمليه لساعتين 
كان الجميع قلق وهى تراقب الوشوش بصمت فقط تدعو الله بقلبها ان يسترد نور عيناه 
انتهى الطبيب من إجراء العمليه وتركه بغرفه الافاقه وتوجه إلى عائلته ليطمئنهم بنجاح اول خطوة فى اتمام العمليه وعليه المكوث داخل المشفى لعده ايام إلى ان يتم ازاله الغمامه التى على عيناه والتاكد من نجاح العمليه واعاده النور لعيناه مره اخرى 
تنهدت براحه بعد حديث الطبيب وأرادت ترك المشفى قبل ان يضعف قلبها وټنهار أمام الجميع ولكن شاءت الأقدار وكادت أن تصطدم بشخص ما 
عندما رفعت عيناها الدامعه لتعتذر تفاجئت بالدكتور سليم النجار دكتورها بالجامعه وهو طبيب نفسي وقف جانبها كثيرا ودعمها وكان سببا رئيسيا فى تفوقها الدراسي 
ابتسم لها بود حبيبه بتعملي ايه هنا
حبيبه بخجل اسفه يا دكتور ماخدتش بالي انا هنا عشان ابن عمى 
سليم باهتمام طب تعالى مكتبي محتاج نتكلم شويا 
سارت خلفه بهدوء إلى ان وصل لمكتبه ودلفت خلفه جلس على مقعده الخاص وطلب منها الجلوس 
سليم ها يا حبيبه تشربي ايه 
حبيبه شكرا يا دكتور 
سليم باصرار لا شكرا ايه انا هطلب قهوتي وهطلبلك عصير محتاج اتكلم معاكي
حبيبه باهتمام تحت امر حضرتك 
سليم قوليلي بقى ابن عمك ده إللى كان محتاج استشاره نفسيه بسبب حالته 
حبيبه أيوة هو انا كلمت حضرتك قبل كده عن حالته وهو
دلوقتي عمل العمليه بس لسه النتيجه
سليم ان شاء الله يقوم بالسلامه قوليلي بقى فكرتي فى موضوع الماجستير
حبيبه الحقيقه لسه يا دكتور مالفتش انتباهى لحاله غريبه اتشد ليها واعملها فى رساله الماجستير
سليم بجديه انا عندى الحاله دي شاب فى التلاتينات عمل حاډثه وفقد زوجته وهو دخل غيبوبه لمده شهر كامل كل المواشرات الحيويه بتقول مافيش مشكله القلب سليم والمخ كمان سليم شويا كسور وتعافى منها منتظرين الشاب ده يفوق كان فى صراع قوي بين استسلام المخ وخضوع القلب 
تعرفي ايه إللى تفوق فى الاخر 
حبيبه باهتمام ايه حضرتك
سليم بابتسامه صراع بين القلب والمخ رغم أن العضوين بصحه جيده ولكن استسلم المخ بدخول الجسم كله لغيبوبه طويله وكل الاشارات إللى بيخرجها المخ ويعطيها للقلب عاوز القلب ده يقف وتنتهي حياته لكن رحمه ربنا بالشاب ده خلت القلب إللى يعطى اشاره للمخ بالتراجع فاق من غيبوبته بعد 3 يوم ولكن الصدمه ان الشاب كان رافض فعلا الحياه وطول فتره الغيبوبه كان عاوز يستسلم للنهايه وطبعا الجهاز العصبي المركزي خلى الشاب يفقد بصره بس للأسف فى ضرر حصل بقاع العين نتيجه لدخول المخ واستسلامه لغيبوبه كامله مجرد اشارات سلبيه المخ كونها بعقله الباطن رافض الحياه تماما بعد وفاه شريكه حياته خسر حد مهم فى حياته رافض الحياه من غيرها كل ده ترسب فى عقله وأصدر الاشارات ان الشاب ده مايشوفش مش عاوز يشوف الدنيا من غيرها وكل الاشاعات بتدل ان محتاج دخل جراحي بسيط وعلاج نفسي مكثف عشان الشاب ده يسترد بصره لكن امته كل ده فى علم الغيب طبعا كل ده عامل نفسي وقوي هو إللى بيتحكم فى الشخص ده رفض الخضوع لعلاج نفسي ورافض كمان اجراء العمليه رغم دكاتره العيون طمنوه بانها عمليه بسيطه رافض حتى الكلام وكأنه فى عالم اخر غير عالمنا طبعا رفض بشده يتكلم معايا وانتى عارفه ان مااقدرش اضغط على مريض نفسي واخليه يتكلم ڠصب عنه وخصوصا ده مش عادي خارج من المۏت من الغيبوبه
عشان كده ما ينفعش اى ضغوط على جهازه العصبي 
حبيبه بحزن هى حالته فعلا غريبه وكمان مؤثرة جدا فى حب كده 
سليم اكيد فى حب كده طبعا ايه رأيك تمسكي حالته وهجبلك ملفه تدرسيه وتشتغلي عليه هيكون موضوع الماجستير وانا هساعدك دايما وأكون جنبك ومعاكى فى اى نقطه تقفى فيها انتى زى بنتى يا حبيبه وبتنبالك مستقبل هايل 
حبيبه بابتسامه ده شرف ليا حضرتك بس انا اسفه عشان استلمت شغل فى موسسه رعايه المكفوفين من اسبوعين ومع ريم كمان وانا وعدتها نفضل مع بعض مش هقدر استلم الحاله بس اكيد فكره الماجستير ممتازة بس هل هو يقبل حد يناقش حالته كده 
سليم عشان كده لو خدتى الحاله ونجحتى فى علاجه اكيد مش هيرفض طبعا تناقشي الماجستير عن حالته 
حبيبه بجديه انا اتمنى فعلا اساعد فى علاجه وعندى فضول قوى اعرف قصته ايه وحياته كانت ازاى قبل الحاډثة
سليم كده تمام لو على شغلك انا هتصرف وهبعتلك الحاله هناك ومع تقرير مفصل عن حالته وانتى بنفسك تتابعيه هناك وواثق فى اصرارك وقوتك على مساعدته وشغلنا مافيش استسلام 
حبيبه اكيد شرف ليه ثقه حضرتك واتمنى أكون عند حسن ظنك
غادرت مكتب الدكتور سليم واثناء سيرها برواق المشفى تقابلت مع الشخص نفسه التى تبغضه 
ابتعدت عنه عندما وقعت عيناها عليه ولكن كان الاخر مصر على رؤيتها سحب يدها بقوه ودلف بها لغرفه خاليه أراد أن يتحدث معها 
نظرت له پغضب أنت ازاى تسمح لنفسك تمسكنى بالطريقه دى 
سامر ببرود اعملك ايه عاوز اتكلم معاكى ولازم تسمعيني ودايما بتتهربي مني 
حبيبه باشمئزاز ماليش كلام مع أمثالك 
سامر بوعيد فى حساب بينا لسه مخلصش انا مش ناسي القلم 
حبيبه بقوه أنت إللى تماديت بافعالك معايا وخدت إللى تستحقه وكان اقل رد ممكن ارد بيه 
سامر بغمزة اشمعنا هو اها بتحبيه على ايه رغم كل إللى شوفتيه انا هنسيكي يوسف وأهل يوسف كمان بس اديني ريق حلو انا عمر ما حد عمل معايا كده انا مش راضي اتهور عليكي عشان انتى غير حد نضيف كده من بره ومن جوه وأنا بصراحه مش هقدر اسيبك لغيري 
ابتعدت
عنه پخوف ولكن ابت اظاهر ضعفها امامه ظلت متمسكه بقوتها أنت عاوز ايه انا لازم اخرج من هنا فاهم ولعلمك يوسف مايهمنيش اصلا هو ابن عمى وبس 
قاطعها بقوه امال هنا ليه لسه ليه مكان فى قلبك بعد استغلاله ليكي
حبيبه وانت مالك هو ابن عمى انت مالك بيه ولعلمك بقى أنت زيك زى صاحبك أنت كمان كنت بتستغل عجزه وبتفضل تبصلي نظرات مش بريئه 
قهقه بسخريه عشان عجبتيني كل حاجه فيكي شدتني ومش استغليتك زى ابن عمك خدى اسمعى كده بنفسك عشان تعرفي ابن عمك المصون كان عاوز منك ايه 
نظرت له پصدمه وهو يضغط على هاتفه لتستمع إلى التسجيل بصوت يوسف 
انسابت دموعها پألم بسبب حديثه كانت تريد ان تعلم لما الآن قرر الارتباط بها وعلمت كل
شيء 
اقترب منها يحاول مسح دموعها هو مايستهلش العيون الجميله دى تبكي انا حبيت اثبتلك صدق كلامي ويوسف عمره ما كان صديقي اصلا ايه رأيك نخرج انهارده من بعض وانا هعوضك عن اى حاجه ممكن تعكر مزاجك يا قمر 
دفعته بقوه بعيدا عنها وبصقت بوجهه قبل ان تغادر الغرفه ركضا بلا وغادرت المشفى بأكمله 
توجه دكتور سليم لغرفه المړيض 
دق الباب ودلف ليطمئن على حالته وجده كما هو شارد ولا يريد التحدث مع أحد ويرفض تناول الطعام أيضا يرفض كل شيء بحياته 
تنهد سليم بحزن على تلك الشاب المتشتت الضائع التائه بين ماضيه وحاضره 
تحدث سليم بقوه بم انك رافض
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 41 صفحات