صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت جزء ثالث
عيشي
ملك متخافش أوعدك بابا مش هيعرف خالص وهنروح ونيجي بسرعة
تنهد الرجل بسأم وأذعن لأمرها فقال طيب يلا بينا عشان نلحق نروح ونيجي قبل ما عزيز بيه يرجع
أبتسمت بسعادة وقالت ربنا يخليك ياعم شكري
ولجت إلي السيارة قبل أن يراها أحد لينطلق بها نحو إحدي المشافي الخاصة بعلاج الحمي ....
وصلت إلي المشفي .. نزلت مسرعة وولجت إلي الداخل وذهبت إلي موظفة الإستعلامات وقالت لو سمحت عايزة أعرف فين أوضة مريض جالكو إمبارح إسمه مصعب ....
رمقتها ملك بحنق وقالت أه ... فين بقي
الموظفة تاني دور الأوضة رقم 6 ع إيدك اليمين .. بس إنتي تقربيلو أي
ملك وهي تضيق عينيها قالت أبقي خطيبته
أبتلعت الموظفة ريقها وقالت أتفضلي يافندم
رمقتها ملك من أعلي لأسفل وذهبت إليه
تسير بالرواق وهي تبحث عن رقم الغرفة حتي رأت الباب مفتوحا ... وتقف ممرضة بجواره تغرز حقنة بداخل المحلول
الممرضة مين الي سمحلك تتدخلي ممنوع الزيارات
ملك ملكيش دعوة وخليكي ف حالك أحسنلك
الممرضة شكلك هتتعبيني هاروح أندهلك الأمن
أوقفها مصعب بإشارة من يده وقال بصوت واهن سبيها لو سمحتي أنا كلمتها تيجي
الممرضة ممنوع يا أستاذ مصعب
ملك ما قالك خلاص روحي شوفي شغلك وسبينا يلا
ملك وهي تمسك بيده قالت حبيبي ألف ألف سلامة عليك والله لسه عارفة
من ياسمين
مصعب ملك عشان خاطري ...عايزك تبعدي عني
ضحكت بسخرية وقالت يوسف هددك صح ... بس لو أنت كنت خاېف منه أنا مبخافش غير من الي خلقني
مصعب أرجوكي متصعبيش عليا الأمور ... أنا عارف إن هيحصل كده من الأول
مصعب حاجات كتير وأنتي عارفها
ملك مصعب أنا مستعده نتجوز ونهرب سوا مع بعض !!!
٢٧
تتمدد ع المقعد بأ ريحية تقرأ إحدي الروايات التي قد أخذتهم معها بالرحلة فشغفها للقراءة لاينتهي خاصة تريد أن تشغل عقلها عن كثرة التفكير الذي أرهقها ذهنيا ونفسيا ...
قالت بتوتر هو أي الي متتحركيش أنا مش عيلة صغيرة
جز ع شفته السفلي بحنق وهو يغلق زجاجة المياه التي أنكمشت ف قبضته ... ألقاها بقوة ف الأرض بجوارها وتركها قبل أن ينفعل عليها
أغلقت الكتاب وزفرت بضجر وقالت بني آدم غريب ع طول خلقه ف مناخيره
ديجا ... ديجا
أبتسمت له وهي تفتح زراعيها له وقالت
أهلا بحبيبي الصغنن
عانقها بحب ثم أبتعد برأسه وقال
أنا مش صغنن
ضحكت وقالت
حقك عليا سماح المرة دي ... أنت راجل وسيد الرجاله كمان
شكرا
خديجة ماما فين
آسر ماما راحت تجيب خالو وقالتلي ألعب لحد ما أجيلك .. قومي يلا ألعبي معايا
خديجة وعايزني ألعب معاك أي
آسر بصي هي المفروض نبقي كتير بس مفيش حد غيرنا نلعبها وأمري لله
ضحكت من طريقة حديثه التي تسبق عمره فقالت
أنت مشكلة ماشاء الله عليك
قال بإمتعاض يوه أنتي هاتعملي زي خالو ع طول يقولي أنت مشكلة أنت مصېبة
ضحكت وقالت عشان طريقة كلامك عسل ... يلا مش ناوي نلعب ولا أسيبك تلعب لوحدك
آسر طيب هاتي إيدك
أعطته يدها فأمسكها وقال
ورقة .. حجر .. مقص
ترك يدها وقال
يوه ... معملتيش علامه بإيدك ليه
خديجة
ما أنا مش فاهمه أنت عملت أي
آسر خلاص مش مشكلة ... أنتي الي فيها ... أجري بقي عشان لو الكرة جت فيكي تبقي خسرانة
خديجة يلا نبدأ
آسر 1..2..3
بدأ اللعب معا يركض خلفها ويلقي عليها الكرة وهي أيضا تفعل ذلك ... وفي أثناء وهي تركض وتنظر خلفها لتتفادي الكرة ... أصتدمت بشخص ما ما أدي إلي وقوعه وتعثرت لتقع فوقه
وقبل أن تنهض من فوقه حدقت پصدمة عندما تلاقت عينيها بعينيه
نهضت سريعا وهي تعتدل من ثوبها
قالت آسر !!!
نهض ووقف وهو يقوم بإزالة الرمال
من ثيابه قال
خديجة !! ... عامله أي
أجابت بقلق الحمدلله ... عن إذنك
أوقفها صوت حياة وهي تقول
ديجا ... صباح الخير ياعروسة .. تعالي ما أعرفك بأخويا
أشارت إلي شقيقها وقالت بفخر آسر أخويا من أمهر الدكاترة ف مجال الجراحة وجاي يقضي معانا أجازته بعد ما تحايلت عليه ولسه واصل دلوقت
وركض الصغير وهو يعانقه وقال وحشتني أوي يا خالو
آسر وهو ينظر لها قال وأنت كمان يا حبيبي
أحست بالإحراج والخجل
معلش أسيبكو بقي تقعدو مع بعض
حياه طيب ما تنادي جوزك وتعالو أفطرو معانا حتي يتعرفو ع بعض
خديحة وهي تتحاشي نظرات آسر المحدق بها قالت
شكرا إحنا سبقناكو ... بالهنا والشفا
حياه طيب هاسيبكو دقيقه هاروح أجيب الأوردر وجايه ... قالتها وذهبت قبل أن تتحدث خديجة
كادت تذهب هي أيضا فأوقفها آسر وقال
مبروك
أجابت بدون النظر إليه الله يبارك فيك
أمسك يدها آسر الصغير وأمسك بيد خاله وقال
يلا تعالو نلعب مع بعض
أنحنت نحو الصغير وقالت معلش ياحبيبي ألعب أنت مع خالو وأنا هاروح هاشوف عمو آدم
قال الصغير خلاص روحي وتعالي بسرعة
أبتسمت له وقالت حاضر يلا باي
و ما أن ألتفتت لتشهق پذعر
في قصر البحيري ....
أنتي تخرسي ومتتكلميش ولا كلمة وأحمدي ربنا إن كتبت عليكي أصلا عشان خاطر أبويا الله يرحمه ... قالها طه بصياح
سماح شوفت ياعزيز بيه بيقولي أي!!
زفر عزيز بضيق وقال خلاص أنت وهي والي هقولكو عليكو هو الي هيمشي
نظر إلي طه وأردفأنت يا أستاذ مش كل شوية تعايرها لو كانت هي غلطانة مرة أنت غلطت ألف مرة بالي
هببتو مع بعض وكمان لما عايز تطلقها وهي حامل منك
طه ياعمي ب....
قاطعه عزيز وهو يشير إليه بيده ليصمت هوس لسه مخلصتش كلامي سيادتك تروح تجيب حاجتها وحاجتك وهتيجو تعيشو معانا لحد ماربنا يقومها بالسلامة ده أولا وثانيا بدل ما قاعد تلف ع شغل عند الناس مصنع وشركات عمك أولي بيك
تنهد طه وقال بس أنا معيش غير دبلوم صنايع هاشتغل بيه أي ده
عزيز أنا عندي عمال معاهم محو أمية وبيطلعو أحسن إنتاج من الي معاهم بكالوريوس هندسة ... وبعدين متقلقش أنت هتشتغل مشرف عمال ومرتبك هيبقي أول كل شهر بس عن شرط الإلتزام والإتقان ف الشغل لأن ف دول معنديش حاجة اسمها ابني ولا ابن أخويا زيك زي من أكبر لأصغر موظف عندي ... خلاص أتفقنا
أومأ له طه وقال الي تشوفو ياعمي
عزيز وبالنسبة ليكي يا مدام سماح ... أنتي ضيفتنا هنا ع عينا وع راسنا من فوق أعتبريني هنا ف مقام حماكي الله يرحمه ولو زعلك أو أي حد ضايقك تيجي تقوليلي وأنا هاتصرف وأي حاجة محتاجها تطلبيها مني
أنفرجت أساريرها بسعادة وقالت تشكر ياعزيز بيه ربنا ما يحرمنا منك
عزيز ف أي حاجة تاني
طه لاء شكرا ياعمي
عزيز يلا قومو عشان زمانهم حطو الغدا وجيهان والأولاد مستنينا
و ما أن ألتفتت لتشهق بذعرعندما رأت الذي يقف بطوله الفارع يرمقها بنظرات حادة أرعبتها فركضت نحو الطاولة التي كانت تجلس لديها
بينما آدم مازال يقف محدقا بآسر وقال بصوت أجش
أزيك يا دكتور ... صدفة إننا نتقابل ف الجونه
أجابه آسر بسخرية واضعا يديه داخل جيوب بنطاله
شوفت بقي يا بشمهندس وزي ما بيقولو رب صدفة خير من ألف ميعاد
ابتسم آدم بإزدراء وقال
عن إذنك رايح لخديجة مراتي
قالها وهو يضغط ع حروف الكلمة الأخيرة ثم ذهب ... ظل آسر ينظر نحوه شرزا وهو يضم قبضته ويجز ع فكه ..ود إن يبرحه ضړبا
رأته بطرف عينيها وهو يقترب نحوها تصنعت القراءة ... قلبها يخفق بشدة ... أختطف منها الكتاب وأغلقه بقوة وقال بنبرة جدية صارمة
أومي يلا نرجع الشاليه
قالت بنبرة هادئة
خلينا قاعدين شويه الجو حلو
رمقها بنظرات ڼارية أوقعت قلبها من الخۏف وصاح پحده
أنا قولت أومي مش هعيد الكلام تاني
أبتلعت ريقها پخوف وقالت
حاضر هلم الحاجة بسرعة
قالتها وهي تلملم أشيائهم وترمقه بحذر وهو يرتدي قميصه القطني ... ذهبت معه وهي تسير بجواره ولم يتفوه معها بكلمة طوال الطريق ... فتح باب المنزل ليشير إليها بالدخول ... ولجت إلي الداخل لينتفض جسدها من صوت صفق الباب پعنف
أسرعت نحو غرفتها فأوقفها صوته المرعب
تعالي هنا
ألتفت إليه وهو تستجمع قواها فتقدمت نحوه وبادلته بنظرات قويه وقالت
نعم
صاح پغضب وهو يلقي بالمفاتيح ع الطاولة نعم الله عليكي ... أي الي جابه ورانا الجونه
وكنتي واقفه بتعملي معاه أي
أتسعت عينيها پصدمة من نظرات الإتهام التي يرمقها بها فأشتد حنقها وقالت
وأنا مالي ماتروح تسأله ... وشوفته صدفه زي ماحضرتك شوفت
أبتسم بسخرية وقال بجد !! ... مش أنا سايبك مرزوعه بتقري الكتاب وقايلك متتحركيش أرجع ملاقكيش ف مكانك وكمان واقفه مع الأستاذ الي كنتي سيباه يمسك إيدك ف كافتريا المستشفي
صاحت پغضب وقالت
أنا أتجننت !! أنا مفيش حاجه مابيني ومابينه وعيب أوي الي بتقوله ده لأنك عارف أخلاقي كويس ولا تحب أفكرك أنا أبقي مين يا آدم بيه !!
آدم وقسما بالله يا خديجة لو لاقيتك واقفه مع الحيوان ده تاني لهخلي أيامك چحيم
رمقته بنظرات حاده وقالت
أنت لسه هتخليها ما هي فعلا چحيم!! وبعدين مال دمك محروق كده ليه لتكون لاسمح الله بتغير عليا !!
جذبها من يدها المصابه بالحړق و ضغط عليها بقوة متجاهلا علامات الألم وصرخاتها وقال
أنتي لسه لحد دلوقت مشوفتيش وشي التاني وأنصحك بلاش تشوفيه وبالنسبة للغيرة أوعي تفتكري غيرة حب أنا مبحبش حد يجي جمب حاجة ملكي ...مش أكتر
جذبت يدها من قبضته بعد معاناه وصړخت به
حراااام عليك بقي وكفايه أوي كده ... ولو أنت مڠصوب عليا للدرجدي طلقني !
رمقها پغضب جامح وهو يمسكها من زراعيها وقال
الكلمة دي لو نطقتيها ع لسانك تاني هخليكي تتمنيها ومطوليهاش ... أنتي فاهمه
قالها ودفعها لتسقط أرضا تبكي ... زفر پغضب والډماء تغلي كالسعير ف جسده ... غادر المنزل قبل أن يتملك منه شيطانه أكثر من ذلك .. تركها رفيقة دموعها التي تساقطت ع أناملها التي تؤلمها بشدة من الحړق ومن قبضة أنامله التي غرزت