رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الالفي
ارجع البيت دلوقتي خاېف اكلم تيته واقلقها لازم اشوف بنفسي ربنا يستر البنت دي مش طبيعيه
ردد سليم مندهشا
مش طبيعية إزاي
بعدين يا سليم الاول اشوفها فين
غادر المكتب مسرعا متوجها لمنزل لكي يتفقد وجود حياة أستقل سيارته وقادها عائدا إلى المنزل
أما عن سليم فزفر بضيق ثم رفع أنامله تتخلل خصلات شعره السوداء يعودها للخلف وهو شاردا بنقطة ما
بعد لحظات فتحت لها الخادمة وأستقبلتها بترحاب شديد
وجلست بغرفة الصالون تنتظر
قدوم نور
صعدت الخادمة لكي تخبر نور بوجود والدة زوجها بانتظارها
كانت تشعر بالتعب وعندما علمت بوجود حماتها ابدلت ثيابها وارتدت ثوبها الأسود ورفعت شعرها على هيئة كعكة ثم هبطت الدرج لتستقبل خديجة
البقاء لله يا بنتي شدي حيلك
همست بصوت خاڤت
ونعم بالله شكرا لحضرتك
على أية يا بنتي أحنا أهل ربنا يجعلها أخر الأحزان
اتفضلي استريحي
ظلت جديجة صامته ونور أيضا فقد كسا الحزن وج هها بعد لحظات قطعت نور ذلك الصمت عندما هتفت بتسأل عن حالة أسر
تنهدة بعمق ثم قالت
والله يا بنتي ما سمعتش صوته بقالي كام يوم بسبب فرق التوقيت إللى بنا ربنا معاه ويرجع بالسلامة
أمنت على دعائها
يارب
ثم أردفت قائلة بحزن
معقول نسى إللى بنا ماحاولش حتى يتصل يعزيني ويطمن عليه
قالت بمواساة
معلش يا حبيبتي الغايب حجته معاه وربنا يقدم اللي
نهضت عن مقعدها وقالت باستاذان
اشوف وشك بخير أنا بقا مش عاوزة مني حاجة اطلبي ما تتكسفيش أنا زي والدتك
لاحت شبح ابتسامة جانبية وقالت
شكرا يا طنط حضرتك شرفتيني
ودعتها خديجة ثم غادرت الفيلا واستقلت السيارة ليقودها السائق عائدا بها إلى ڤيلتها
ام عن نور فظلت تبكي بمرارة وجلست الخادمة جانبها تواسيها حزنها وهي تربت على كتفها برفق
لا إله إلا الله
ثم قالت بحزن
شوفتي يا داده ماهنش عليها تقولي أرجعي بيتك يعني مابقاش ليه حد غيرهم دلوقتي وجوزي اللي لسه على ذمته ماكلفش خاطره يتصل يشوف الك لبة اللي اتجوزها في أكتر وقت محتجاله اتخلى عني
يا بنتي ما هو الراجل زعلان منك عشان طلبتي الطلاق واتفقتوا على كل حاجة لو عاوزة نصيحتي يا بنتي اتصلي بيه انتي راضيه الاول حس سيه انك محتجاله وانك قرار الطلاق كان غلط وفي لحظة ڠضب
لا طبعا مش هتصل بيه كرامتي ماتسمحليش اقلل من نفسي هو أسر بيحبني ومش هيقدر يستغنى عني أسر اكيد نازل مش هيقدر يسبني في الظروف دي أنا عارفة وواثقة من حبه
بالمنصورة
تعرضت فاروق لوعكة صحية أثناء مروره على لجان الامتحانات بالمدرسةفقد وعيه واصطحبه إحدى رفاقه إلى المنزل
كانت دلال بالمطبخ تعد الطعام ريثما تأتي زوجها من عمله وبناتها فقد كانت فريدة بالجامعة لديها امتحانات أخر العام وأمل بمدرستها الثانوية العامة لخوض امتحانات الصف الاول الثانوي
استمعت لصوت جرس الباب تركت المطبخ وتوجهت إلي فتح الباب لتتفاجئ بعودة زوجها وهو متكئ على كتف صديقه
شهقت دلال پصدمة وهتفت بقلق
مالك يا فاروق ايه اللي حصلك
هتف بصوت واهن
ماتقلفيش يا دلال أنا بخير
دلف صديقه وهو يقول
هو بس يستريح شويا وان شاء الله خير وانا هنزل اجيب حد من الصيدليه يقسه له الضغط ونطمن
اراحه في فراشه ودثرته دلال بالغطاء ثم قالت
ارتاح يا حبيبي وانا هعملك حاجة تشربها
تشوشة الرؤية عن عيناه ورا ضباب ثم غاب عن وعيه ثانيا
اقتربت دلال بكوب عصير الليمون ثم وضعته أعلى الكومود وجلست بجانب الفراش تهزه برفق
فاروق قوم يا حبيبي اشرب الليمون
لم يستجيب لها ظلت تهزه عدة مرات وتناديه بقلق ولكن لم يستجيب لها انسابت دموعها بغزاره ودب الړعب قلبها ولا تعلم بماذا تفعل
عندما استمع لرنين جرس المنزل ركضت تفتح الباب وهي تبكي باڼهيار وتهتف بهسترية
الحقني يا استاذ عزت فاروق ما بينطقش
دلف مسرعا هو الطبيب الصيدلي الذي يحمل بي ده جهاز قياس الضغط
تفقد الطبيب نبض قلبه ثم نظر لصديقه عزت وقال
لازم يتنقل المستشفى نبضة ضعيف انا هتصل بعربية إسعاف
هوى ج سدها بالمقعد ولم تعد قادرة على الحراك
وفي غضون نصف ساعة كانت سيارة الإسعاف أمام البناية والمسعفين ينقلون فاروق على الحامل ثم وضعه بسيارة الإسعاف ولحقت به
زوجته دلفت مع
زوجها عربة الإسعاف وانطلقت السيارة في سرعة فائقة تشق طريقها إلى المشفى
كان موسى يقف أمام البدروم ينتظر قدوم سليم كما أخبره الاخير عبر الهاتف بأنه قادم إليه
أما عن حياة فبدءت في استرداد وعيها ولكن شعرت بأنها مقيده وحاولت فتح عينيها ولكن لم تقدر كما أن ج سدها مقيد ولم تستطيع التحرك شعرت بأنها داخل إحدى الكوابيس التي تهاجمها يوميا
ولكن استرقت السمع وشعرت بقدوم خطوات قريبة كما أنها حاولت فتح فاها لم تقدر أيضا على التفوه ولا تعلم أنها داخل حلم ام واقع تعيشه