رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الالفي
من السيارة بخطوات واسعة لحق بها كالفهد الذي يركض لصيد الغزالة كلما شعرت بخطوات اقدام تلحق بها تسرع هي أيضا بخطواتها ولكن انقض عليها من الخلف كالفهد الذي حصل على وليمته قيدها من ذراعيها ووضع المحرمه أعلى أنفها لتستنشق المخدر لتسقط باحضانه غائبة عن الوعي حملها وعاد بها الي السيارة وضعها بالمقعد الخلفي ولم يشعر به أحد في ذلك الوقت المبكر
في نيويورك
كانت بحالة اڼهيار بعدما حدث معها وأسر لم يتركها ظل جانبها
حاول أن يبعدها عن ذاك التوتر ولكن كانت تبكي وكأنها لم تبكي من
قبل ترثى حالها بعد فقدان عائلتها تذكرت كل ما مرت به من معاناة عندما كانت بالصغر وأصوات المدافع تهاجمهم والحروب التى عاشتها والتشتت من بلد لآخر والهجرة من موطنها وكل ذلك كانت تتحمله بسبب وجود عائلتها جانبها الآن هي وحيدة يفتق بها الحزن وسأمت كل شيء تريد أن تلحق بعائلتها صړخت بعويل فلم تعد لديها قدرة على تحمل العيش دون عائلتها
ضمھا أسر بحنان وظل يمسد على ظهرها برفق وهتف لها
أنا جنبك
ابتعد عن احضانه وتطلعت لمقلتيه التي تغمرها بحنانه وهمست من بين دموعها
أنت ليك حياتك
حياتي هبدأها معاكي
لا تربط حياتك بحياتي أرجوك أسر فل
مش راح أفل يا ميلو وحياتي هلا ارتبطت بحياتك
ثم ضحك بخفة وقال بمرح
أية رأيك فيه وانا بتكلم سوري قمر مش كده
ضحكت هي الأخرى على حديثه
قبل أن تنجرف مشاعره أبتعد عنها فجأة ونظر لها باحتياج قائلا
ميلانا أنا عايز نفضل مع بعض أنا محتاجلك وانتي كمان محتجالي
مش قادر أبعد عنك حاسس أن حياتنا خلاص ارتبطت بعض ميلانا تتجوزيني
عانقته بقوة وهمست قائلة
فيني أتچوزك
شدد هو الآخر في عناقها وقرر أن ينهي لها كل أجراءات دراستها الجامعية وسوف يصطحبها معه إلى بلدته ويتم عقد قرانه عليها بوسط عائلته لكي يشعرها بدف الأسرة وتحظى بعائلتها
عودة إلى القاهرة
بعدما أغلقت الهاتف مع ابنة شقيقها نظرت لثريا بحزن وقالت
عندك حق يا ثريا حياة فعلا معمولها سحر
مش بقولك يا حجة بس ايه اللي حصل خلاكي تتاكدي كده
هتفت بحزن
دلال قالتلي أن ابن عم حياة كان عاوز يتجوزها وحياة رفضت وعمها قاطع اخوه عشان كدة وكمان ابو حياة شايل الهم عشان مش قادر على زعل اخوه ولم راح يصالحه ويعرض عليه يشتري بيته هناك عشان لم ينزل هنا يكون عنده بيت الراجل الناقص كسر بخاطر اخوه وقال ماليش أخوات ومن يومها بتقول ابو حياة مكسور وحزين والهم عجزه ومستني بس البنات تخلص الامتحانات وينزلوا ما بقاش ليهم حد هناك المشكلة بقا في الكلام قالتلي أن مرات عم حياة طول عمرها بتكرهها وبتعايرها بخلفة البنات وده خلاني اشك في الوليه دي تكون عملت حاجة لحياة
استمع سراج لذلك الحديث الدائر بين جدته والسيدة ثريا
كان يقف على مقربه منهم ويفرق عيناه ثم هتف بمرح
يا صباح السحر والشعوذة على الصبح هههه سحر ايه يا سنسن اللي بتتكلمي فيه البنت أكيدة بتعاني من حاله نفسيه بلاش جو الدجالين ده
يا بني مش دجل السحر مذكور في القران احنا مش هنروح لدجال احنا نجيب شيخ من الازهر يشوف حياة ويرقيها الرقية الشرعية وسمعت حاجة كدة اسمها المعالجة بالقرآن يعني لا دجل ولا غيرة اعوذ بالله انا بصلي وحاجة البيت وعارفة ربنا كويس لا يمكن امشي في طريق يغضبه البنت حالتها بتسوء وصعبانة عليه دي الصبح ما نطقتش بكلمة ولا حتى بقت تاكل طب اسأل ثريا كده قولها حياة كانت عاملة ايه اول لم جت دي خلت للبيت حس ونفس يا بني كنت بتضحك وتهزر ونفضل نتكلم وكان وشها منور دلوقتي انطفى يا قلب أمها
عاد يسخر من حديثهم وقال
أة يا حبة عين امها ههه المهم هتفطروني ولا ايه
هتفت ثريا قائلا وهي تهم
اتجاة المطبخ
حالا يا حبيبي
جلس بجانب جدته التى ظلت ترمقه بنظرات مبهمة ثم قالت
بقولك ايه يا سراج ايه رايك في حياة
رفع حاجبية بدهشة عندما علم المقصد من تسال جدته ثم عاد المرح والمشاكسة وقال
من ناحية ايه يا سنسن عاوزة توصلي لاية يا تيته
شحط زيك داخل على التلاتين مش آن الأوان يتلم بقا في بيت ويبطل صرمح هالجواز هو اللي هيصلح حالك اسمع كلام ستك
ضحك على حديث جدته ثم قال
تيتة هو انتي عاوزة تدبسيني في جوازه كده علطول حياة أنا ماشوفتهاش غير مرتين