رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الالفي
التي تفضلها من الطعام السوري وأثناء
انتظارهم للطعام
هتفت ميلانا قائلة
شو الموضوع اللي بدك تحاكيني فيه
أية رأيك تنزلي مصر معانا
أختفت ابتسامتها وقالت
راح ترجع بلدك قبل ما تكمل علاجك
تنهد بضيق ثم قال بنبرة تمليها اليأس والحزن
مرضي مالوش علاج والعملية مخاطرة كبيرة أنا عشت 28سنه بالمړض بقا خلاص جزء مني وهكمل الباقي من عمري بيه بق هو قدري وأنا قدره
تعودت على وجودك راح أشتقلك ما تنساني
هتف أسر دون تردد
عمري ما أنساكي وعشان كده بقولك تيجي مصر معانا
كيف وانا حياتي هون ودراستي
أنا بجد عاوزاك معايا في مصر أنتي هنا غريبة لكن في مصر هتحسي انك في بلدتك صدقيني
ثم استرسل حديثه قائلا
الدراسة ممكن تحولي لجامعة الأمريكية في القاهرة والشغل موجود هتكوني معايا في الشركة أنا حاسس أن أعرفك من زمان وكمان حاسس بمسؤولية نحيتك فكري يا ميلو كويس قبل ما ترفضي
ولدت بينهم من رحم الصدفة التي جمعتهما
بعد قضاء وقتا ممتعا برفقة
ميلانا عاد إلى الفندق والسعادة تغمره بسبب كثرة الحديث بينهما كما أخبرته عن كل شيء خاص بحياتها أفصح لها أيضا عن حياته الزوجية ورغبة زو جته في الانفصال عنه كما أنها رفضت الانجاب منه بسبب مرضه وهي تخشى على أطفالها بأن يحملان مرضه
أسر
تقدم أسر منه ليتفاجئ بحديث الأخير
سليم لسه قافل معايا وبلغته برفضك العملية لكن هو بلغني بخبر محزن
هتف بقلق
خبر أية اتكلم يا سراج
البقاء لله شاكر بيه تعيش أنت
جحظت عيناه پصدمة ثم هوى بج سده أعلى الأريكة
أردف سراج قائلا
ناوي على ايه هننزل ولا هنعمل ايه
وننزل ليه
قال سراج پصدمة
مش هتكون جنب مراتك في اللي هي فيه معقول هتسيبها في موقف زي ده أسر مهما كان اللي بينكم بس نور دلوقتي ملهاش حد غيرك ولازم تلاقاك جنبها وتنسي خالص موضوع الطلاق دلوقتي مراتك مالهاش غيرك ودورك كزوج تقف جنب مراتك في الحزن قبل الفرح وجى دورك
قال ساخرا
أنت بتتكلم على أساس أن عاوز أطلقها واتخلى عنها في ظروفها دي لا يا سراج ده قرار نور وهي وخداه من زمان هي رافضة تكمل حياتها معايا وأنا استحالة كنت اجربها تكمل ڠصب عنها يعني وجودي جنبها دلوقتي مش هيفرق معاها
ثم استرسل حديثه قائلا بضيق
فوق لنفسك يا أسر احنا خلاص ملناش قعاد هنا مدام مش هتعمل العملية يبقى نرجع مصر ونشوف ورانا ايه مراتك مستنياك وانا شغلي مستنيني ماتفكرش أن مش واخد بالي باهتمامك بميلانا ده مجرد وقت بتحاول تطيب بيها جروحك مش اكتر ومش معنى أن نور جرحتك هتداوي الچرح ده بچرح اكبر لم تعلق ميلانا بيك وانت هترجع بلدك وتسبها هي لحياتها هنا فوق يا أسر فكر بعمق بلاش تفكر بسطحية مهما كان چرح نور بلاش تقابلة أنت كمان بقسۏة اعملي اللي عليك كراجل واقف جنب مراته ولم تعدي اذمة ۏفاة جدها وقتها بس هتاخد القرار اللي في مصلحتكم يا عالم يمكن دي إشارة من ربنا يغير بها الأوضاع ويصلح حالكم
ثم تركه سراج يتخبط بالافكار ولا يعلم ماذا عليه فعله الآن هل حقا لم تعد زو جته تهمه لم يكترث لحزنها الآن ام چرح قلبه مازال يقطر دما منها
ما أصعبها من لحظات عليه أتخاذ القرار الصائب وهو مذبذ المشاعر فهو بحيرة فالقرار الذي سيأخذه ليس بهين وسوف يترتب عليه أمورا كثيرة
الفصل الثالث عشر
ألقى سليم حاسوب حياة پغضب ليسقط أرضا ويتهشم بعدما علم بأنها أخترقت نظام الحماية الخاص بحاسوبه الشخصي
زفر بضيق وحدث نفسه بعينان حادتين
قدرت تخترق نظام معقد لازم تدفع تمن غلطتها لازم أعرف هي ناوية تعمل أية بعد المعلومات اللي عرفتها
بعد لحظات غادر مكتبها دون أن يشعر به أحد وغادر مبنى الشركة وعلامات القلق مرسومة على صفيحة وجهه وعندما علم پوفاة شاكر قرر أن يذهب بنفسه ليقوم بواجب العزاء الذي سيقام ليلا ثم هاتف سراج وأخبره بما حدث وأخبره أيضا بأنه يريد حضوره لكي يباشر عمله بالشركة فبعد ما فعلته حياة جعله مشتت الذهن
عودة إلى نيويورك وبالتحديد داخل الفندق الذي يمكث به
جلس سراج جانبه يحاول أن يدعمه في قراره
هتف له بود
أسر أنا