شيطان العشق بقلم أسماء الاباصيري
للامام بشرود و حزن .. لا تدري متى يمكنها التحرر من هذا الاسر .. ملت و استاءت من وضعها فلم تعد تحتمل نفيها بعيدا عن احبتها طوال هذه السنوات ... اكتفت من اشتياقها لهم و حرمانها من حنانهم
شعرت بمن يقطع خلوتها و يقف بجانبها يطالعها ببسمة حانية اغرمت بها منذ خمس سنوات ... تتذكر اتيانه مع طائف و مقابلتها له ... حينها كانت پصدمة مۏت والدها و بعدها كان ضرورة ايهام الجميع بمۏتها و اخفاؤها بعيدا عن الاعين ..... تذكرت
... فقط هو من كان يأتيها كل فترة للاطمئنان عليها و طمأنة طائف على حالها ..... لم تدرك من هو او ما عمله .. كل ما كانت على علم به هو انه يدعى طوني و يعمل برفقة طائف فتتدمر احلامها و ټنهار ..... لتتضح الحقيقة مع قربهم و كثرة حديثهم ويفاجئها هذا بإعتراف بحبه لها .... صدمت و اڼهارت و نبذته پعنف فهو طوني وهي علا محمد الرفاعي ..... رفضته مرة تلي الاخرى و هو مازال على جهله لسبب رفضها له رغم عشقه و الذي يراه بعينيها طوال الوقت .... حتى نفذ صبره ليهتف بها
علا بصړاخ ليه لا اقولك انا ليه لا .... انت اسمك ايه .... طوني .... وانا انا اسمي ايه ..... علا محمد الرفاعي ........ طوني و محمد ... فهمت
ظل يحدق بها بذهول بأعين متسعة و فم مفتوح ليدخل بعدها بنوبة من الضحك طالعته هي بدهشة على اثرها ليتوقف عن الضحك و يضطر اخيرا لشرح الامر بأكمله لها بعد تردد عدة مرات لكن اليوم لن يدع سره هذا يقف بطريق حبهم ..... و هكذا بدأت حكايتهم و التي ينتظران بفارغ الصبر لبدئها بطريقة صحيحة بالعلن
طوني علا مالك ..... بكلمك من فنرة و مش بتردي
نظرت نحوه بحب لتردف
علا مفيش بس سرحت شوية
طوني بغموض طب ممكن تدخلى تغيري هدومك فى ضيف مستنيه و لازم تقابليه
عقدت ما بين حاجبيها بقلق و دهشة
علا ضيف واقابله .... انا
اومأ مكملا
طوني ده هو جاي مخصوص عشانك
علا مخصوص عشاني
علا قصدك انه ...... ثم اردفت بصړاخ و بكاء ..... آسر
اومأ لها بفرح لتتحرك نحوه و بدون وعي احتضنته بسعادة مقبلة احدة وجنتيه فى حين تصلب جسده من المفاجأة و قبل ان يهم بلف ذراعيه حولها انطلقت هى نحو غرفتها مبتعدة عنه بسرعة ليهتف
طوني بوعيد و غيظ مضحك بقى كده ..... مااااشي يا بنت الرفاعى ان مطلعتش كل ده على جتتك مبقاش ادهم التوهامي ... صبرك عليا بس
ظل آسر بأحضان اخته الكبرى علا لتسمعه يهتف
آسر بحنين مش قادر اصدق بعد كل ده انتى معايا و فى حضنك ... متتخيليش ايه حصلي فى بعدك
مسدت شعره بحنان لتردف
ابتعد بهدوء عن احضانها لينظر امامه بشرود
آسر بتنهيدة طائف
علا ايوة طائف يا آسر
آسر بوهن طلعت غبي اوي ..... صدقت انه حرمني منك و نسيت انك روحه من قبل ماانا اوعى على الدنيا
علا انسى يا آسر انسى و اعرف كويس مين عدوك ومين صديقك ....... انا متأكدة ان طائف مستحيل يكون شايل منك
ابتسم بسخرية
آسر شايل مني ........ طائف ۏسخ نفسه عشانا يا علا ... رضا بوضعه ده عشان يحمينا ....... عمي ابو طائف سلم نفسه و اعترف بكل حاجة وكان شغال مع البوليس قبل ما ېموت ... بس الاستاذ ابونا رفض ينضف زيه .... وبعد ما ماټو ... بعد ما ماټو طائف كان برة الدايرة دي ...... واحنا كنا وسط الڼار انا فى ڼار البوليس و انتى فى ڼار الماڤيا ..... قبل يدخل الدايرة عشان عارف ثقة الكبار فيه و فى نفس الوقت كان مع البوليس مقابل خروجنا بأقل الخساير ....... ثم اردف بعيون دامعة ...... تفتكري انا استحق اخ ذي طائف يا علا .... ندل زيي يستحق
اعادته بقوة الى احضانها لتردف بثقة
علا تستحق يا آسر ..... تستحق .... انت نضيف من جوة و طائف عارف ده .... طائف عارف انك اخوه الصغير الطايش المتهور اللي دايما كان يعمل المصېبة و يستخبي ورا ضهره ...... ولا نسيت
زاد من عناقه لها ليردف
آسر منستش يا علا بس فوقت متأخر اوي
علا بحنان لسة فيه وقت يا آسر ... لسة فيه وقت تقف فى ضهره و تبقو سند لبعض ....... لو عايز تردله حاجة من اللي عاملها معانا
اومأ بهدوء ليشرد بأنظاره مرددا بإصرار
آسر هيحصل ... هيحصل يا علا ...
ولو كان التمن عمري .. هيحصل
آيات انت كويس
هتفت بها علا بعد مغادرة آسر لمنزلهم ... فمن حينها جلس طائف شاردا بأمر ما و احتل الصمت المكان لتقطعه هى بسؤالها عن حاله
تنهد بتعب ليفاجئها فجأة واضعا رأسه على قدميها و انحنى بباقى جسده على الاريكة ... حركته
اجفلتها لكن سرعان ما اعتادت الوضع ممررة يدها على شعره بهدوء ليتنهد بعمق
طائف قلقان
آيات ان آسر عرف
حرك رأسه بنفى ليردف مغمضا عيناه
طائف بالعكس حاسس كأنه حمل و انزاح او على الاقل حد ساعدني فى شيله ........ بس الهدوء ده مش طبيعي
آيات قصدك ايه ... ثم تساءلت بحذر .... ميشيل
فتح عيناه فجأة يطالع السقف و يردف بغموض
طائف سكوته مش طبيعي ....... اللي اعرفه عنه انه مش بيستسلم بسهولة
آيات يعني هيعمل ايه انت مش قولت ميقدرش يعملنا حاجة بما ان فى ناس اكبر منه ممكن يقفو له
طائف اللى اكبر منه ميعرفوش اي حاجة عن المشاكل اللى بتحصل ... هما ميعرفوش غير بشغلنا معاهم
هتفت بعد صمت
آيات طائف حبيبي
نظر نحوها من الاسفل ليردف بحب
طائف بإبتسامة عيونه
بادلته ابتسامة قلقة لتردف
آيات بخجل تسلم يا رب .....ثم اردفت بحذر .... هو انت بعد ما كل ده ما ينتهي ... ناوي على ايه
نهض جالسا ليطالعا بتساؤل فتكمل هى موضحة
آيات اقصد شغلك و حياتك
تنهد بتفهم قائلا
طائف زي مانا
آيات يعنى ايه ...... طائف انا يمكن متكلمتش معاك فى ده قبل كده لكن انا مش هبدأ حياتى بفلوس و املاك كلها حرام فى حرام
طائف حرام
آيات بقوة ايوة طبعا حرام .... حتى لو شغلك كان مع البوليس متقدرش تنكر ان فى فلوس حرام دخلتلك و بطرق غير شرعية
طائف انا مش مستغرب من كلمتك قد ما مستغرب من تفكيرك .... يعنى اقصد موضوع الحړام و الحلال
آيات بدهشة ليه شايفنى ايه قدامك .... ممكن اه مكونش ملتزمة و متزمتة بس الحمد لله بعرف ربنا و مداومة على الصلاة ..... عارفة انه مش كفاية بس بإذن الله هحاول اغير من نفسي
راقبها بصمت و هدوء لتردف بقلق
آيات طائف انا عارفة اني ممكن اكون ضايقتك بكلامي بس انا مش هتنازل عن رأيي ..... مينفعش تكمل حياتك زي زمان .... لازم وقفة ببداية جديدة
تحرك من جلسته متجها نحو غرفته الخاصة وسط مراقبتها له و غيظها من تجاهله و همت بالتذمر و البدء بالصړاخ لكن قاطعها خروجه من الغرفة حاملا صندوق فضي متجها نحوها
عاد لجلسته امامها و بيده الصندوق لتهتف بتساؤل
آيات ايه الصندوق ده
طائف بإبتسامة غامضة صندوق الدنيا ..... هيكون صندوق ايه يعنى ..... افتحيه
مد لها الصندوق لتلتقطه فى وجل و تهم بفتحه لتطالعها عدة اوراق و مجلدات نظرت نحوه بتساؤل عن ماهية تلك الاوراق ليستمر فى صمته .... تنهدت بقلة حيره والتقطت احدى الاوراق تقرأها بتركيز لتجدها اوراق بحسابات بنكية تحوى الملايين ... التقطت اخرى تلو الاخرى لتجدها كذلك ..... اخذت تتنقل بين الاوراق پجنون و صدمة لتلتقط اخيرا الملفات الاخري فتجدها تخص صفقات للاستيراد و التصدير مسجلة بإسم شركات العمري .... طالعته بدهشة
آيات ايه دول
طائف بإبتسامة الحلال
آيات نعم
طائف موضحا دي حياتى و جهدي ..... دي بداية حياتنا الجديدة .... ثم اردف بسخرية و غرور ....... رغم اني مظنش انه ينفع تتقال عليها بداية
آيات يعنى ايه
طائف دي كل الصفقات و الاملاك اللي كسبتها بشغلى النضيف ..... اكيد مكنش كل شغلى تبع الماڤيا و كان ليا شغل خاص بيا ..... رغم ان شركات العمري كانت ستار لحجات تانية بغض النظر عن شغلى مع البوليس بس برضو كانت ليها شغلها الخاص الطبيعي و الشغل الخاص ده فلوسه هي اللي بتعامل بيها
آيات بعيون باكية يعنى مفيش فلوس حرام
ادخلها بأحضانه ليهتف بمرح و سخرية
طائف يااااااه يا آيات بتفكيرك القديم ده انا شكلى اتخميت ...... مفيش فلوس حرام ...... او على الاقل الفلوس ده كانت بتروح للبوليس على دفعات ... يعنى دخلت خزاين الدولة ..... واللى يدخل جيب الحكومة
صمت لتكمل هى پبكاء و مرح بنفس الوقت
آيات ميخرجش حتى بالطبل البلدي
طائف بالظبط كده يا يويو
آيات هامسة فى داهية ... مش عايزين منه مليم واحد
اومأ بهدوء لترتفع بإنظارها نحوه هامسة بحب
آيات بحبك يا طائف ........ بحبك يا ابويا و يا امي .... بحبك يا سندي ... بحبك يا اوسم و احلى و انضف راجل فى العالم
شد عليها بأحضانه ينظر نحوها بحب و لهفة معا ..... حتى اتت اللحظة و التى فيها لم يعد بإستطاعته تمالك نفسه
. حاولت الاعتراض
آيات بهمس طائف... احنا اتفقنا على ايه
طائف بلهفة سيبك من الاتفاقات دلوقتى و اقفلى بوقك ده
آيات بتذمر لا مينفعش يا طائف ... بعد الفرح
طائف بغياب عقل هعملك احلى فرح بس بطلى كلام دلوقتى
آيات بس لازم اشهار
هتف بنفاذ صبر
طائف مازن و علا و آسر و ادهم ... اشهار ده و لا مش اشهار ... اتهدي بقى دوختيني معاكي
همت بإعتراض آخر . ليصبحا اخيرا زوجان قولا و فعلا
و بمكان اخر بعيدا قليلا عن بطلانا
آسر تفتكر الموضوع ده هيخيل عليهم .....