الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

شيطان العشق بقلم أسماء الاباصيري

انت في الصفحة 38 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

_ مچنون
بإحدي فنادق باريس
آسر _ ممكن افهم انتي ليه رفضتي اننا نروح لميشيل النهاردة و ليه اجلتيها لبكرة 
هتف آسر بإعتراض على قرار لينا بإخفاء حضورهم الى فرنسا بنفس يوم حضور طائف و آيات لتردف مبررة
لينا _ ممكن تهدى شوية اهو عشان عصبيتك دي انا اجلت المقابلة آسر انت مش شايف نفسك مش طايق كلمة من حد من امبارح ممكن اعرف مالك
تنهد بحزن ليردف بعد فترة
آسر _ آيات و طائف
لينا بحزن _ مالهم 
آسر _ امبارح كان كتب كتابهم
انفرجت اساريرها فرحا لكن سرعان ما تمالكت نفسها و اردفت محاولة مواساته
لينا _ عشان كده متعصب من امبارح آسر ممكن تسمعني شوية
نظر نحوها بإنتباه لتردف
لينا _ انا هفترض معاك انك بتحبها
فعلا وقبل ما تعترض على كلامي انا قولت نفترض لإن فى احتمالات كتير للي انت حاسه ناحيتها ممكن حب فعلا بس ممكن برضو يكون اخوة مسئولية صداقة فى مسميات تانية غير الحب بس فالنفترض انه حب هل هتقبل على نفسك انها تكون معاك و هى قلبها مع غيرك و متقنعنيش انها مش بتحب طائف
احتلت عيناه معالم الحزن و الانكسار لتتحرك نحوه تمسك بيداه فى حنان و عطف
لينا _ انا مش بقول كده عشان اجرحك بس بس كل واحد فينا ربنا خلق له اللى يكمله و آيات شافت ان طائف هو اللي بيكملها مش انت وده مش عيب فيك بالعكس انت انت مليون واحدة تتمناك بس برضو فى المليون دول مش هتلاقي الا واحدة بس هى اللى هتكملك فاهمني
نظر نحوها بصمت و قد استعاد بعضا من هدوئه ليردف بعد فترة
آسر _ انتي ليه بتعملى كل ده رغم رغم انك اكتشفتى انى كنت بحاول استغلك الفترة اللى فاتت
لينا بحب _ لاني اكتشفت انك انت اللى بتكملنى و بخصوص الاستغلال فإنت قررت فعلا من اول مرة جيت ليا فى بيتي شوفتها فى عينيك بس ده محصلش
آسر _ مقدرتش كنتي كنتي 
لينا بإبتسامة _ كنت ايه 
نظر نحوها بصمت و اردف بإستسلام بعد لحظات
آسر بهدوء و ارتياح _ ملاك كنتي ملاكي
كمال _ كام مرة طلبت منك تطلع طائف العمرى من دماغك يا حازم 
حازم بكذب _ كتير و حصل ياباشا
كمال _ حااازم فكرك انى معرفتش اللي بتعمله من ورا ضهري مع البت اياها سكرتيرة مازن
حازم بدهشة و تبرير _ ياباشا طائف ده وراه مصېبة كبيرة و هيوصلنا لناس جامدين اوي
انتفض كمال من جلسته يضرب بكفه سطح المكتب
كمال _ حااااازم لاخر مرة هقولهالك طائف العمري لأ
حازم بتسرع _ من امتى ياباشا بنغطي على ناس عشان مركزهم و مكانتهم
كمال _ سيادة المقدم اعرف مكانك و اعرف انت بتتكلم مع مين متخلنيش اخد تصرف مش هيعجبك
حازم پغضب _ يعنى ايه يا افندم 
كمال بصرامة _ يعنى حضرتك موقوف عن العمل لأجل غير معلوم اتفضل سلم شارتك و سلاحک
حازم بذهول _ يا افندم
كمال _ نفذ الاوامر يا حضرة المقدم
حازم بغيظ _ اوامرك يا

افندم
ثم هم بإخراج شارته و سلاحھ واضعا اياها على المكتب ثم ادي تحيته متجها الى الخارج ليجد هاتفه يرن برقم سهام ذفر بضيق ليغلق الهاتف تماما هامسا
حازم _ كنت ناقصك انتي كمان
ابدلت ملابسها لترتدي ملابس بيتية مريحة مكونة من بنطال قصير برمودا و تيشيرت قصير و رفعت شعرها القصير لاعلى رأسها بإهمال خرجت من غرفتها و التى استقرت بها بمجرد وصولها لفيلته الخاصة بباريس و فور خروجها من الغرفة اخذت تتجول بأنحائها حتى وصلت لغرفة المعيشة لتجده هناك يتابع شيئا ما على حاسوبه النقال اتجهت نحوه و جلست بجانبه تنظر نحوه بصمت ظلت تنتظر اي التفاتة منه اليها لكن دون جدوي تنحنت بغيظ لتردف
آيات _ طائف
همهم يحثها على الحديث و مازال يحدق بحاسوبه
آيات _ انت بتعمل ايه
طائف بإقتضاب _ شغل
اجابها ثم عاد الى صمته لتزم شفتيها بضيق طفولي لتردف بعد تفكير محاولة نشأ حوار بينهم
آيات _ هو احنا لما نرجع مصر هرجع شغلي تاني صح
و اخيرا رفع انظاره عن جهازه ليوجهها نحوها قائلا
طائف _ لا
آيات بإعتراض _ ليه بقى يعنى اكون موجودة و تعين واحدة غيري و بعدين انا مقدمتش استقالتي ولا اترفدت
طائف وقد اعاد انظاره نحو حاسوبه مرة اخرى _ بسيطة ارفدك حاضر
نفخت اوداجها پغضب لتعتدل بجلستها تطالع ما امامها بغيظ ثم سرعان ما عادت بأنظارها نحوه لتهمس من جديد
آيات _ طائف
همهم بنفاذ صبر لتجيب
ايات _ هو احنا هنقعد هنا قد ايه 
طائف دون النظر نحوها _ بكرة هنعرف لما نقابل ميشيل
ايات _ هو انت تعرف ميشيل ده من قبل كده 
طائف _ من سنة
آيات _ هو ده رئيسك بقى يعنى هو المسئول عن كل حاجة 
طائف_ تقريبا
ايات _ طب هو ميشيل ده م
قاطعها بإغلاقه الحاسوب بقوة ناظرا اليها بحدة لتبتلع باقي كلامها
طائف _ انتي ايه حكايتك بالظبط 
آيات پخوف _ حكاية ايه 
طائف _ اسئلتك كترت عن ميشيل ايه معجبة حضرتك 
طالعته بدهشة و سكون ليهتف بها
طائف بصړاخ _ ايه معجبة بجد ولا ايه 
ابتلعت ريقها بتوتر و رمشت بعيناها عدة مرات لتحرك رأسها تنفي ما قاله
ظل يحدق بها بصمت ثم تنهد بضيق و ابعد عيناها عنها للحظات شعر بعدها بتحركها فى محاولة لمغادرة المكان و بالفعل تركته وحيدا بالغرفة ليذفر بضيق و تحرك هو الاخر بحثا عنها ليجدها بعد فترة تعد شيئا ما بالمطبخ توليه ظهرها و الذي من انتفاضته استنتج حقيقة بكائها
فى حين كانت هى تتنفس بصعوبة اثر بكائها من عصبيته المفاجئة و صراخه عليها لتهمس وسط شهقاتها
آيات _ بتاع كلام
و بس لكن فعل لأ ثبتني بكلامه عشان اوافق على الجواز و بعدين رجع زي ما كان 
وسط تذمرها ذاك شعرت بمن يحيط خاصرتها من الخلف مستندا بذقنه على كتفها هامسا بأذنها
طائف بندم _ آسف
ازدادت شهقاتها ليلفها نحوه فيرى وجهها و الذي اكتسى باللون الاحمر لا ڠضبا او خجلا بل بسبب حزنها و بكائها مما فعله ليمد يده يمسح دموعها و يهمس برجاء
طائف _ ششششش دموع لا عشان خاطرى بلاش عياط انا اسف انى زعقت جامد بس انتي جننتيني بصراحة يعنى عايزانى اسمعك بتسألي عن راجل تاني و اقعد عادي كده و بعدين كله الا ميشيل ده
آيات بإغاظة _ ليه يعنى عشان هو مز و قمور 
طائف بحدة _ اهو شوفي انتي اللي بتجيبيه لنفسك و ترجعي تزعلى لما اتعصب
آيات _ تستاهل عشان انت غلس و سايبني لوحدي عمالة اكلم نفسي
طائف بخبث _ اخس عليا معقول اسيبك لوحدك كده ده حتى يبقى عيب فى حقي
ثم زاد من اقترابه منها حتى صارا متلاصقين تماما لتهتف به بخجل
آيات _ طااائف ابعد عني انت بتعمل ايه 
انحنى نحوها ليهمس بجوار اذنها
طائف _ الله يعنى ابعد تقولى سايبك اقرب تقولى ابعد دوختيني معاكي
طائف _ على اوضتك
رفعت انظارها نحوه بدهشة ليعيد حديثه
طائف _ على اوضتك يا ايات و متورنيش وشك قبل بكرة يلاااا
فرت من امامه سريعا كالاطفال راقبها حتى دلفت لغرفتها ليمسد شعره بيداه بعصبية هامسا بتعب
طائف _ و بعدهالك يا طائف حتة عيلة بتعمل فيك كده ثم رفع انظاره للاعلى هامسا بتضرع صبرني يااااارب
باليوم التالي استعد الجميع للذهاب للمقابلة و تلقي الاوامر الجديدة و قبل خروجهم من الفيلا نجده يهاتف شخص ما
طائف _ انت فين 
طوني _ لسة واصل باريس دلوقتى عملت اللي قولتلك عليه
طائف _ كله تمام متقلقش
طوني _ و آيات 
طائف_ مالها 
طوني _ لسة مقولتلهاش
طائف بتنهيدة_ قلقان آيات متسرعة ذكية اه بس مش هنسى لما قالت لآسر على موضوع علا فى لحظة تسرع ممكن كل حاجة تبوظ
تنحنح طوني بتوتر ليردف
طوني _ احم بخصوص علا 
طائف بقلق _ خير علا كويسة 
طوني بسرعة _ لا هي كويسة متقلقش بس يعنى بصراحة علا معايا
طائف بغباء _ معاك معاك فين 
طوني _ هنا فى باريس
طائف بصړاخ _ انت بتستهبل يا ادهم جايبها لحد عنده
طوني _

اعمل ايه هي لما عرفت بوجود آسر هنا قالتلى مش هصبر كل ده و عايزة تقابله
طائف _ انت مش هتهدى الا لما نروح فى داهية
طوني _ متقلقش انا مأمن الجو هنا
طائف بتبرم _ لما نشوف المهم انت هتبقى معانا اول بأول مش كده
طوني _ متقلقش انا متابعكم كلكم يلا سلام لازم اقفل دلوقتى
طائف بتنهيدة _ سلام
اغلق هاتفه ليتحرك خارج الغرفة فيجدها امام الباب نظرت نحوه بتوتر ليردف بهدوء
طائف _ انتي هنا من امتى 
آيات _ لسة جاية مش يلا 
طائف _ يلا
ثم سبقها بعدة خطوات و هى تتبعه فى هدوء لتردف من خلفه متسائلة
آيات _ طائف مين ادهم 
علا _ قالك ايه
طوني _ اتنرفز عليا كالمتوقع و كان رافض وجودك هنا
علا بحزن _ تلاقيه متضايق مني اصلا عشان عايزة اشوف آسر رغم كل اللي عمله
طوني _ مش ده تفكير طائف وانتي عارفة و بعدين هو قلقان عليكي مش اكتر
تنهدت علا بحيرة لتهمس
علا _ يمكن ثم اكملت بقلق ادهم تفتكر الحكاية هتخلص بجد و كلنا هنرجع زي ما كنا
طوني مطمئنا _ اطمني يا علا كل حاجة هترجع زي الاول ماعدا حاجة واحدة بس
نظرت نحوه بتساؤل ليردف
طوني بإبتسامة _ لقبك من الانسة علا الرفاعي لحرم العقيد ادهم التوهامي
نظرت نحوه بخجل و توتر لتبادله ابتسامة صغيرة خجولة و ايماءة بسيطة زادت من اتساع ابتسامته
ساد المكان جو من التوتر و القلق فور رؤيتها لآسر بإنتظارهم بمنزل ميشيل ترافقه تلك الفتاة و التى سبق ان رفعت لها ضغط ډمها عند زيارتها السابقة لفيلا طائف
ابتلعت ريقها بتوتر عند رؤيتها تقدم طائف ناحية آسر مادا يده له بالسلام بقيت يداه معلقة بالهواء لثوان قبل ان يمد آسر يداه هو الاخر لمصافحته
كل هذا وسط مراقبة ميشيل الصامتة و الذي دعى الجميع بعد ذلك للجلوس
ميشيل _ وصلني اخبار من فترة عن شوية مشاكل بتحصل فى مصر بين اتنين من اهم
و اكبر افرادنا فقولت لازم استضافة عندي عشان اعرف فين المشكلة خصوصا و ان المشاكل دي كانت هتنتهي بمۏت واحد فيهم
استمع الجميع لحديثه بصمت هم بإكمال ما بدأه لكن قاطعه دخول احدى الخادمات توزع على الجميع مشروبهم و اثناء مناولتها لآيات الكوب سقط بمحتوياته على ملابسها لتنتفض واقفة محاولة تنظيفها عاونها طائف لكن دون فائدة لتهتف الخادمة بإعتذار بلكنة فرنسية صحيحة تبعها قول ميشيل
ميشيل _ مش هينفع كده تقدري تروحي معاها للحمام تنضفيها على راحتك
نظرت نحو طائف تستشيره فى الامر ليومأ لها على مضض و تتوجه برفقة الخادمة نحو الحمام فى حين عاود الجميع الجلوس لاستكمال حديثهم
ميشيل
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 46 صفحات