الإثنين 25 نوفمبر 2024

صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر

انت في الصفحة 24 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز


خاطرك لكن قلبي مقبوض ومش مستريح 
لثم يديها يقول ان شاء الله خير وادعيلي ربنا يجمعني بيها علي خير 
ام عامرربنا يريح بالك يا ابني 
مرت غزل علي سوزان لتمسكها سوزان وتقول
انا فرحانه اوي يا غزل فرحانه اوي 
تسآءلت غزل بعينيهالتجيبها 
اخوكي ياستي طلب ايدي ابو الهول نطق المهم هحكيلك بعدين ادخلي البشمهندس طلبك 

هزت رأسها بنعم واتجهت الي مكتبه لتفاجئ بشخص في العقد الخامس من عمره يشبه يوسف في هيبته وقوته ويسودشعره البياض اكثر من سواده وعلي عينيه نظاره للقراءة مستطيلة انتبه لدخولها فرفع عينه عن الأوراق وتعجب لصمتها ليقول
ايوه يابنتي في
حاجه !!
توترت وبدأت تبحث يمينا ويسارا علي يوسف فعقد حاجبيه ليقف ويتقدم اتجاهها ببطءيتأملها ولكن لم يستطع رؤيه وجهها بوضوح بسبب توترها ونظرها لقدمها ليقول
انتي سماعني بقول عايزه حاجه!!!
ليخرج يوسف من الحمام ليجدها ويقول
انتي جيتي فنظرت له بارتياح لوجوده 
كويس عشان اعرف علي عمي صاحب الشركة الأصلي ناجي بيه الشافعي فتوجهت بنظرها لناجي وهزت رأسها بترحاب له ليقطع الصمت ناجي وهو يتأملها ها مش هتعرفيني بنفسك يابنتي 
فيجيب يوسفدي الانسه غزل عبدالله ياعمي اللي انقذت الشركه زي ما حكتلك من شويه 
هز ناجي راسه بتفهم ليسألهاوانتي عندك كام سنه ياغزل 
ليقول يوسف بثقة تقريبا عشرين 
لينظر له مره اخري بضيق ويوجه سؤال اخر ليقول لها ومعاكي كم لغه بقي ياغزل ???
ليسرع يوسف ويقول انجلش وفرنسي وتركي في ايه يايوسف ماتسيب البنت
ترد هو انت المحامي بتاعها قالها ناجي بضيق شديد ليرتبك كلا من غزل ويوسف وينظرا لبعضهما ثم يقول الأخير اصل ياعمي غزل غزل مش مش يعني لتسرع غزل بكتابه شي في روزمانتها لتزيل احراج يوسف وتمرر الورقة لناجي ليصدم ناجي ويقول خرسا !!!!! 
ازاي يايوسف ماتعرفنيش حاجه زي دي أحرجتني وأحرجت البنت قالها ناجي بلوم ليوسف ليرد يوسفوالله كنت هقولك بعد ما اخرج من الحمام ما أعرفش انك هتقابلها قبل ما أقولك عموما حصل خير غزل تفهمت الموقف وعدي علي خير 
ليشرد ناجي ويقولتعرف انها مألوفه اوي حاسس زي ما أكون شفتها قبل كده تعرف يا يوسف يوسف ايه ياعمي 
لو كانت بيسان بنتي عايشة كانت هتبقي في سنها وتشبهلها كده
ليجيب يوسف بروتينيه الله يرحمها تعيش وتفتكر 
ضحك ناجي فجأه ليقول يوسف ماتضحكنا معاك ليقول ناجي تعرف يابني ان توأم بيسان كان اسمها ايه 
يوسف الحقيقه مش فاكر ياعمي 
ليرد ناجي بثقه غزل توأمها اسمها غزل 
تجلس امام التلفاز تشاهد فيلما قديما وبجوارها صفا التي تسند بجوارها عكازها ليقطع انتباها صوت الرساله بهاتفها واهتزازه لتبتسم لانها تعرف المرسل فهو أمانها عامر تذكرت عندما غيرت اسمه علي هاتفها بآماني تعتبره سندها وآمانها من الدنيا لتقرأ الرسالة 
عامرغزلي بيعمل ايه 
غزلمش بعمل حاجه بتفرج علي فيلم قديم 
عامريابخت الفيلم
عزلليه
عامرعشان واخد عقلك مني 
عامرقوليلي ياغزل
غزل ياغزل ههههه
عامر مااقصدتش انتي بتهزري ماشي يا هانم ادلعي براحتك 
انتي بتحبيني ياغزل 
غزل 
عامرخلاص خلاص انا متاكد ان وشك زي الفراولة دلوقت عموما انا مش مستعجل هسمعها منك لما تكوني في بيتي ساعتها مش هسمح بكسوف لتغلق معه وتقف للتتجه الي المطبخ لتسألها صفا راحه فين ياغزل 
لتشير لها غزل باتجاه المطبخ لتفهم صبا ماستقوم به 
ينزل علي الدرج مسرعا ليتجه لغرفه الطعام ويلقي تحيه الصباح علي عمه وملك ويمسك قطعة من الخبز ويرتشف بعض من الشاي علي عجالة ليقول ناجياقعد يابني افطر حد يفطر كده يوسف والطعام بفمهمعلش مستعجل لازم أعدي علي الشركه الاول وبعدين هطلع علي المخازن ابص عليها وارجع علي الشركه تاني 
ناجيطيب يابني انا هخلص وأروح انا كمان علي الشركه 
لينظر يوسف لملك الشاردة ويقول وانتي ياملك معلش خدي تاكسي انهارده ألعربيه لسه في الصيانه وفي الرجعه هبقي اتصرف واتصل بيكي l
في سياره ناجي 
ناجيايوه ياعيسي في جديد
عيسي 
ناجيمش معقول 
يوسفالو ايوه ياعمي 
ناجي بصړيخالبنت اللي اسمها غزل اسمها غزل ايه 
يوسف وهومتعجب حضرتك بتسأل ليه في حاجه 
ناجي بعصبيهرد عليا اسمها ايه فين ملفها 
يوسف بتوترمافيش ملف بس هي اسمها غزل عبدالله ولقد تذكر شي ليقول
اه في ورق يخص معلومات عنها في تاني درج علي اليمين بس قولي فيه ايه ياعمي 
ليغلق ناجي الخط بوجهه وينظر يوسف للهاتف بعيون جاحظة من تصرف عمه ويقول 
حتي الراجل الكبير ماسبتيهوش في حاله جننتيه ياغزل !!!!! 
كانت تلهث عندما استدعتها سوزان تبلغها بضرورة حضورها علي الفور لمقابلة ناجي بيه 
يأخذ الحجرة ذهابا وإيابا كالأسد المكبل لقد توقف تفكيره يجب ان يركز تفكيره اكثر ماذا سيفعل لو كانت هي ابنته التي يبحث عنها منذ سنين طويلة كيف سيتأكد نعم قد قرأ المعلومات الموجودة بمكتب ابن أخيه هناك أسألك كثيرة تدور في عقله اولها اسم ابيها وكيف كيف أصبحت خرساء انه متأكد ان بناته لم يصيبهم اي عله كانتا فتاتان طبيعيتان
إذن ليست هي غزل ابنته طرق الباب وظهرت غزل من خلفه فوقف يناظرها لا يستطيع التحرك كيف سيبدأ الحديث بدأ يتأملها عن قرب يريد تأمل ملامحها لعل يتأكد من احساسه انها كثيرة الشبه بصفوة وبيسان
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 122 صفحات