الإثنين 25 نوفمبر 2024

أدمنت قسوتك بقلم بقلم سارة علي

انت في الصفحة 24 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز


الى الهاتف لتجد سعد يتصل بها ...
كان كريم قد غادر الى عمله صباحا وهي ظلت في فراشها تشعر ببعض الارهاق
اجابت على الهاتف بعد تردد 
نعم عايز ايه 
سعد بلاش طريقتك دي قولي بتتصل بيا ليه وعايز مني ايه. 
جاءها صوته البارد يقول 
اخبارك ايه مع كريم باشا يا ترى بيعاملك كويس ولا 
ردت بجمود.
بيعاملني احسن معاملة المهم انت عايز ايه. 

عايز اقابلك 
قالت مايا بتهكم
لا يا راجل بالسهولة دي 
رد سعد ساخرا 
المفروض اني اخد معاد يعني ولا ايه.
قالت مايا بحدة 
بعينك انا مستحيل اجي واشوفك ده انا ابقى اټجننت لو عملت كده 
الا انه قال بثقة لا تعرف من أين جاء بها هتجي يا مايا .وهنشوف .
مش هاجيى.
مايا انا بعتلك فويس طويل شوية ابقي اسمعيه اووك .
ثم اغلق الهاتف في وجهها لتتطلع الى هاتفها بقلق واضح قبل ان تعقد العزم على سماع ما ارسله لها ...
الفصل التاسع عشر
فتحت مايا التسجيل الصوتي الذي أرسله سعد لها
اخذت تستمع اليه بملامح هادئة لا تعكس ما يجول بداخلها من اضطرابات ممېتة
لقد توقعت أن يكون التسجيل يحوي على اتفاقها مع سعد للإنتقام من كريم
اغلقت التسجيل وهي تأن ألما لقد وقعت بالفخ الذي اعده سعد لها بكل غباء والان سوف تضطر الى الاستسلام له وتنفيذ ما يريده منها.
نهضت من مكانها واتجهت نحو الحمام... غسلت وجهها عدة مرات بالماء جففت وجهها بالمنشفة ثم أخذت نفسا عميقا قبل ان تخرج من الحمام وأتجهت نحو هاتفها تحمله وتتصل بسعد فأجابها بسرعة قياسية.
دتسأله عما يريد دون مقدمات
عايز ايه مني يا سعد
ويجيبها هو ببساطة قاټلة
لما أشوفك هقولك
وهي وحيدة ضائعة خائڤة 
لازم تشوفني 
يجيبها بإصرار غريب 
اكيد لازم امال هنتفاهم ازاي 
تبتلع ريقها بتوتر ثم تسأله بوجوم 
نتقابل امتى وفين
فيجيبها بجدية 
بكره فالشقة اللي قعدتي فيها فترة طويلة فاكراها
نعم تتذكرها تلك الشقة اللعېنة التي قضت بها ايام هروبها من كريم ليتها لم تذهب اليها ولم تقع في قبضته
ايوه فاكراها هجيلك بكره الساعة ستة هناك
ابتسم بإنتصار قبل ان يغلق الهاتف بوجهها
اما هي فجلست على سريرها بوهن تفكر بما أوقعت نفسها به سعد بالتأكيد يخطط لشيء ما ولكن ما هو لا تعلم.
انه يريد الايقاع بها من جديد وهي ستكون اكثرر من غبية اذا أوقعت نفسها معه
ولكن ما العمل ! ماذا ستفعل وكيف ستمنع نفسها من مقابلته !
لا يوجد حل امامها سوى أن تذهب اليه وتقابله وتفهم منه ما يريد
كانت الافكار تعبث بعقلها وقلبها الذي سيطر الخۏف عليه اغمضت عينيها وأخذت تحاول أن تتوصل الى حل نهائي لهذه المشكلة الصعبة
اغلق سعد هاتفه وهو يبتسم بزهو
ستأتي مايا وسيحقق مراده المنتظر 
عاد بذاكرته الى الخلف ليتذكر ما حدث قبل فترة طويلة.
حينما جائته مايا يومها تطلب منه أن يساعدها بعدما ضړبت كريم 
مال زال يتذكر كيف جعلها تقيم في شقة إستأجرها مخصوص لها ولعائلتها
وتذكر حديثه معها أيضا
يعني انتي عايزة تخلصي من كريم
سألها بدهشة مصطنعة لتهتف مؤكدة جميع ما قاله 
ايوه وبأسرع وقت
وعايزاني أساعدك
ردت مايا بتأكيد 
ياريت
ثم نهضت من مكانها وقالت بجدية 
كريم دمرنا احنا الاتنين واحنا لازم ننتقم منه
التفتت نحوها بعد تفكير وقال 
مايا انتي عارفة اني
صمت قليلا لتكمل نيابة عنه 
انك بتحبني
اومأ برأسه مؤكدا ما قالته لتكمل 
وانا بردوا لسه بحبك
ردت بحيادية غريبة 
انا مش هنكر اني لسه مش مستوعبة اللي عملته غير اني مش هقدر بسهولة اغفرلك انت اتخليت عني وقت ما استنجدت بيك.
قال مبررا فعلته 
انا مكنش قدامي حل تاني.
أخفض رأسه خجلا منها واستياءا من نفسه لتكمل
على العموم احنا لازم ننسى اللي حصل ونفكر باللي جاي ده عشانا احنا الاتنين كريم مش هيسيبنا واحنا لازم نحلص منه قبل ما هو يخلص علينا
عاد بتفكيره الى

الوقت الحاضر وهو يتذكر كيف اتفق معها على كل شيء ولكن بذكاءه سجل لها هذا الحوار فهو كان لديه شعور بأنها لا تقول ما ستفعله وبالفعل كان 
انت اكتر
مالك شكلك بيقول انك مش كويسه
تنهدت بتعب ثم قالت بجدية 
ابدا تعبانة شوية
سألها بقلق واضح وهو يحرك يده على جانب وجهها 
مالك بس ..! انتي من الصبح مرهقة اطلبلك دكتور 
هزت رأسها نفيا وقالت 
مش عايزة هبقى كويسه اكيد
ثم اكملت وهي  وتخفي دموعها 
انا اسفة.
ابعدها عنه متأملا وجهها الاحمر بملامح متعجبة 
اسفة ليه بتعتذري ليه يا مايا ...! هو فيه حاجة حصلت
اومأت برأسها ليسألها بقلق 
حصل ايه احكي يا مايا
استدارت مولية اياه ظهرها وهتفت بمرارة 
مش هقدر احكي
اتكلمي يا مايا اتكلمي ارجوكي
مش هقدر.
بدأ يتوسل بها أن تخبره ما حدث لتهتف من بين دموعها اللاذعة 
لو قلتلك مش هتفهمني ولا هترحمني
انتي عملتي ايه يا مايا
سألها بشك تملك منه لتجيبه وهي تمسح دموعها بأناملها 
عملت حاجة صعبة اووي حاجة مستحيل تسامحني عليها
بدأ ينفذ صبره فسألها بعصبية 
مايا انا بقيت على اخري اتكلمي ارجوكي
سعد
اشتعلت عيناه ڠضبا ما ان ذكرت اسمه ليسألها بنبرة خطېرة 
ماله 
مدت له هاتفها وقالت 
اسمع
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 31 صفحات