نعيمي و جحيمها بقلم أمل نصر
اول لقاء مابينا هنا في المكتب.
قالها مخاطبا لها فخرج صوتها بهمس خجول
مما تقولش كدة ياعمي انا عارفة من الأول بظروف تعبك وسفرك ربنا يخليك ويبارك فيك يارب.
ربت براحته على ظهر كفها قائلها بحنان
ربنا يبارك فيك انت يازهرة وعلى العموم انا مش ناسي وهاعوضك انت وجاسر بس نخلص الأول من المشاكل اللي احنا فيها دلوقت
ماقولتش ياولدي الإجتماع النهاردة هايتم بحضور فهمي ولا هايبعت مندوب عنه
رد عامر بعدم اكتراث
يجي أو يبعت أي حد من عنده في الحالتين مش فارقة المهم ان الإجتماع خلاص يدوبك نص ساعة ويبدأ يالا بقى جهز نفسك يابطل انا هاسبقك.
هو انا هاحضر معاكم الإجتماع
نفى برأسه قبل على أعلى رأسها وقال
كارم هو اللي هايتولى المسؤلية النهاردة ريحي نفسك انت وادعيلنا بالتوفيق.
بعد نصف ساعة
كان بدء الإجتماع الكبير الذي ضم الشركاء ومسؤلي المجموعة مع عامر رئيس المجموعة وابنه جاسر وعدوهم الاقوى والشرس الوزير فهمي حيدر في لفتة نادرا ماتحدث فعلها الرجل خصيصا كي يرى بأم عينيه تأثير النتيجة الحاسمة في القضاء على الصرح الكبير لعامر الريان اڼتقاما منه ومن ابنه وقد أعد غدته بتفاهمات واتفاقات سرية مع باقي الشركاء زهرة والتي لم تطاوعها قدميها للجلوس والراحة على مقعد مكتبها كانت تقطع الغرفة ذهابا وأيابا بلا هوادة وفمها يردد بالأدعية بلا توقف يتاكلها الفضول لمعرفة ما يجري في الغرفة المغلقة وعلى طاولة الإجتماع المصيري ترجوا الا تكون النهاية لهذا الكيان العظيم وتذكر هي كطرف أساسي ضمن أسباب سقوطه
انتفضت مجفلة لتلتف نحو لصاحبة الصوت تخاطبها بهمس عاتب
حرام عليك ياغادة خضتيني مش تديني تنبيه الأول.
لوكت غادة بالعلكة داخل فمها وهي تخطو لتجلس على المقعد المقابل للمكتب قائلة بتهكم
تنبيه! انت عايزاني ازمرلك مثلا في ايه يازهرة مش صوتي انا اللي عالي ياحبيبتي دا انت اللي كنت سرحانة واكنك في دنيا تانية
ماقولتليش بقى انت قاعدة كدة أعصابك ومتعصبة ليه
أطرقت برأسها زهرة تدعي الانشغال بأحد الملفات أمامها فقالت باقتضاب
يعني موضوع كدة شاغلني .
لوت ثغرها غادة وهي ترد بغيظ
بتداري ليه ما الشركة كلها عارفة ان النهارده في اجتماع مهم للشركا الكبار في مجموعة الريان بس انت اكيد عارفة سبب الإجتماع ده
يابت ماتقولي هو سر حربي
عايزانى اقول ايه ياغادة بس هو انا هاتدخل كمان في الأمور الكبيرة دي
هتفت بها منفعلة قبل أن تزفر بضيق وتشيح بوجهها للناحية الأخرى لتزيد من سخط الاخرى قبل أن تستقيم منتبهة وقد لمحت بعيناها خروج فهمي حيدر الوزير المعروف لها من شاشة التلفاز بخطوات مسرعة يقطع الرواق بوجه مكفهر ومعه بعض الرجال.
قالتها غادة فالتفتت لها زهرة بتشتت وحيرة حتى انهار جدار صمودها فتركتها راكضة نحو غرفة الإجتماع الذي بدا انه انفض مع خروج ألأفراد تباعا منه
بت يازهرة استني يابت هاتروحي فين طب خوديني معاكي ېخرب بيتك .
تفوهت بالكلمات غادة وهي ټضرب بأقدامها على الأرض بغيظ لعدم تمكنها من اللحاق بها ومعرفة ما يجري.
وصلت لمدخل الغرفة الشاسعة فتباطئت خطواتها بتردد ثم أطرقت رأسها بخجل مع النظرات المتفحصة لها بفضول من رجال
ونساء تبينوا هويتها في طريقهم للخروج ولجت للداخل فتسارعت أقدامها قليلا نحو الطاولة التي لم يتبقى عليها سوى عدد قليل وعلى رأس الطاولة كان عامر يأخذ وضعه وبجواره كارم وطارق من جهة والجهة الأخرى كان جاسر الذي التقطها عيناه على الفور وكأنه شعر بوجودها أومأ لها لتكمل بوجه مشرق بشكل اثار دهشتها بلغ إلى أسماعها كلمات التهنئة التي كانت توجه لعامر من بعض الأفراد ومنهم ميرفت والتي كانت ترسم ابتسامة بعرض وجهها وهي تخاطب عامر بنعومة وود تبدلت